دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ


    السلام عليكم

    لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ــ سورة الشعراء الاية 3

    ما هو بخع النفس وكيف نفهمه في نفوسنا ؟ قالوا في تاريخ كلام العرب وقريش انه يعني (مهلك نفسك) ان لا يؤمنوا .. هل هو صفه خاصة بمحمد عليه الصلاة والسلام او لعموم المسلمين السائرين على الهدي المحمدي المبارك ؟ بالتأكيد هو حالة نفسيه وليست ماديه فما هي وما مدى تأثيرها على مسار المسلم ام ان الاثار اختصت بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام

    من احاديث الناس نسمع احدهم يأن من كون اخاه او اباه او صديقه غير مؤمن فعدم ايمان الاخر يصدع نفسية المؤمن فهل هو البخع الذي جاء به القرءان اي (التصدع النفسي) اي ان صفة البخع التي يعاني منها المؤمن حين يرى غير المؤمن وهل له ثواب حين يبخع نفسه ومن لا يتصدع نفسيا عندما يرى او يصاحب شخصا غير مؤمنا فهل عليه عقاب ؟

    هل بخع النفس ان لا يكونوا مؤمنين سنة نبوية قدسية علينا الاستنان بها ؟ وهل سنن النبي المادية في وضوء وصلاة وصوم وحج وغيرها تكون حصرا سنن واجبة الاتباع والسنن العقلانيه مثل بخع النفس او حبه للمؤمنين وامثال ذلك غير واجب الاستنان بها لانها شخصية تختص بشخصية الرسول عليه الصلاة والسلام حصريا

    سلام عليكم


  • #2
    رد: لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ

    المشاركة الأصلية بواسطة حسين الجابر مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم
    لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ــ سورة الشعراء الاية 3
    ما هو بخع النفس وكيف نفهمه في نفوسنا ؟ قالوا في تاريخ كلام العرب وقريش انه يعني (مهلك نفسك) ان لا يؤمنوا .. هل هو صفه خاصة بمحمد عليه الصلاة والسلام او لعموم المسلمين السائرين على الهدي المحمدي المبارك ؟ بالتأكيد هو حالة نفسيه وليست ماديه فما هي وما مدى تأثيرها على مسار المسلم ام ان الاثار اختصت بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كل خصوصيه اظهرها الله في القرءان تخص محمد عليه افضل الصلاة والسلام انما هي (سنة محمدية) تنتقل بعلتها للمكلفين (علميا) او (تطبيقيا)

    العله العلميه :

    مثل { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ } (سورة الأحزاب من الاية 32)

    تلك الخصوصية ليست في نساء النبي حصرا بل ترتبط برابط علتها بالنبي عليه افضل الصلاة والسلام بسبب تميز وعاء عقله الشريف وخصوصية عقله الطاهر ظهرت بوضوح كبير من خلال ظاهرة تنزيل القرءان عليه فكان وعائه العقلي القدسي اوسع من بقية المكلفين فاستوعب خمس مرابط زوجية اضافية وهو يمتلك اربع مرابط تكوينيه بصفته بشر مثلكم فاصبح مجموع روابط الاتصال بالزواج تسعة زيجات وذلك البيان خاص بصفة النبوه ومن الضروري بل من الملزم ان يدركه المؤمنون بالعله المحمديه معلولا برسالته التي حملها بشرا رسولا ونبيا كما قامت خصوصية الرسول عليه افضل الصلاة والسلام بعدم جواز نكاح زوجاته من بعده وتلك علة علمية تؤكد ان قبض الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لربه مختلفة فهو في زمن مختلف عن زمن الاخرين فيكون رابط عقد الزواج بزوجاته غير قائم بعد قبضه

    العلة التطبيقة :

    وهي سنته الشريفة التي يقوم المكلفين عموما بتطبيقاتها مثل { عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى } فـ كما قام الله سبحانه وتعالى بتعليم المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ينتقل لـ المكلفين تطبيقيا واشهرها المناسك الخمس (وضوء , صلاة , صوم , حج , ذبح) ويلتحق بها ما جاء في القرءان من تعاليم نبوية شريفة مثل

    { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى ءاثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا } (سورة الكهف 6)

    { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة الشعراء 3)

    مقتبس :

    (
    هل بخع النفس ان لا يكونوا مؤمنين سنة نبوية قدسية علينا الاستنان بها ؟ وهل سنن النبي المادية في وضوء وصلاة وصوم وحج وغيرها تكون حصرا سنن واجبة الاتباع والسنن العقلانيه مثل بخع النفس او حبه للمؤمنين وامثال ذلك غير واجب الاستنان بها لانها شخصية تختص بشخصية الرسول عليه الصلاة والسلام حصريا )

    نعم هي سنة نبوية تطبيقية وعندما ندرك بيان ءاية البخع ندرك تطبيقات تلك السنة

    لفظ (بخع) في علم الحرف يعني (نتاج فاعلية قبض ساري الفاعليه) فـ عدم الايمان (
    إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ) و (أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) هي (نتاج لـ فاعلية قبض) وهي (سارية الفعل) تكوينيا فيهم ان لا يؤمنوا ولا بد ان تكون سارية فيك ايها القائم بالتبليغ (فذلك قدرهم ان لا يكونوا مؤمنين) فليس كل نداء يسمعونه منك يؤمنوا به فـ اعتل بعلة البخع وهي في لفظ (لعلك) وعليك تثبيتها في نفسك فـ بيان الاية الاوسع يعني ان (عدم الايمان) هو استحقاقهم وعليك بخغ نفسك اي تقويم قناعة نفسية عندك انهم لن يؤمنوا بهذا الحديث وان لن يكونوا مؤمنين !! وهنلك استثناءات عديده جاء ذكرها في القرءان

    { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } (سورة الفتح 29)

    ومن مثل تلك الاستثناءات تجعل من القائم بالتبليغ ان لا يشترط على نفسه انهم سيؤمنوا بحديث الايمان او ان يكونوا مؤمنين لان قدرهم من ربهم ان لا يؤمنوا وقد اشار القرءان الى تلك الظاهرة

    { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
    غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } (سورة الفاتحة 6 - 7)

    وكذلك جاء في القرءان ما يؤكد بيان ءاية البخع

    { إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } (سورة النحل 37)

    فاذا عرف القائم بالتبليغ تلك الحقائق الدستورية من القرءان سوف لن يشترط لنداء الايمان ان يتفعل عند كل سامعي النداء لان الله سبحانه (لا يهدي من يضل) ولو حرص القائم بالتبليغ على الهدى

    من ذلك البيان فان معالجة ءاية البخع لا تتطابق الى ما ذهب اليه المفسرون وفهموها انها (مهلك نفسك) فالنفس لا تهلك كما يهلك الجسد وبنص قرءاني عظيم

    { اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الزمر 42)

    لو كانوا قد تفكروا بتلك الاية لما فسروا (بخع النفس) بهلاك النفس فالنفس تنتقل الى بارئها كما هي ولا تهلك بموجب نص الاية الشريفة اعلاه وقد يكون المفسرين قد اطلقوا لفظا (مجازيا) لهلاك النفس

    هنلك نصوص اخرى تفيد ما يشبه المقاصد الشريفة في ءاية البخع ومنها

    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } (سورة الحجر 97)

    ولو اردنا بيان التذكرة لتلك الاية الشريفة فان (الصدر) هنا لا يعني صدر الانسان المادي بل يعني ما نسميه بـ (صدور القرار) فالنفس البشرية تمتلك صدرا عقلانيا يصدر قرارات النفس

    وفي القرءان بيانات اخرى ترتبط بذكرى ءاية البخع منها

    { كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ
    فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } (سورة الأَعراف 2)

    فهو ليس
    ضيق في صدور القرار من النفس بل هنلك حرج في صدور القرار من النفس والضيق في الصدر لا يتطابق مع الحرج كينونة بل يشبهه من حيث التفعيل وهو يصاحب المستن بسنة التبليغ الرسالي عندما يرى ان احدا لا يسمعه ولا يؤمن بحديثه فيتحرج من طرح المزيد من الرسائل التبليغية التي حملها متن القرءان والله سبحانه يأمر الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ومن يستن بسنته في التبليغ بالقرءان (
    فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ) لان واجبك في تلك السنة هو الاستمرار (لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) وذلك النص الشريف يؤكد ان هنلك قلة تتبع الذكرى حتى وان بقي منهم شخص واحد

    { فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (سورة الذاريات 36)

    نأمل ان تكون الاسطر اعلاه مهيأة لقيمومة الذكرى مع شكرنا لكم على تلك الاثارة

    السلام عليكم






    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X