دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لافرق بين الاحزاب السياسية والمذاهب الاسلامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لافرق بين الاحزاب السياسية والمذاهب الاسلامية

    تحية واحترام

    اصبح التأريخ متاحا للجميع منذ زمن الطباعة في عصر النهضة حيث كان التأريخ حبيس في المكتبات وشخصيات محددة تهتم بالتأريخ نتيجة لعملها او انتمائها الا ان التأريخ بمجمله وبمختلف اطيافه وموطنه اصبح بحرا شائعا من خلال الدراسة الاساسية للتلاميذ في عموم الارض كذلك دور الكتب للنشر المطبوع وصاحبه تسارع عددي كبير من المفكرين والناشطين في التأريخ والثقافة العامة التي ترتبط بالتأريخ بما سمي بالتراث فتكاثر رواد الكتابة في كل صنوف المعرفة واختص التأريخ في نسبة عالية منه بالعقيدة والاديان ومنها المذاهب بشكل خاص لكل الاديان واسهمت الصحف والمجلات التي انتشرت في كل بقاع الارض والتي ادت الى وصول المعلومات التأريخية الى مجمل طبقات الشعوب السابحة في البحر الثقافي او على هامشه وازادت فرص التعرف على مزيد من مفاصل التأريخ من زوايا لا تعد ولا تحصى كما زحف الفن المصور (السينمائي والتلفزيوني) بنشر التأريخ عبر دراما فنيه مما جعل التأريخ وكأنه حدث قبل سنوات قليلة لانه تعايش مع الناس في كل الارض بشكل فعال

    استطاع المهيمنون على الارض ان يفهموا حقيقة الخلاف المذهبي لكل الاديان وعرفوا ان تلك الصفة هي من طبائع البشر وفي كل نشاط بشري مادي او ثقافي او ديني ومن ذلك الممسك الطبائعي خلقت الاحزاب في كل ارجاء الارض وكل حزب سياسي يعني بدرجة مطابقة هو (مذهب سياسي) وجاء في القران أن ــ فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون ــ

    الفارقة الوحيدة بين الاحزاب والمذاهب هو ان الحزب الواحد يجمع الاضداد من المذاهب بين منتسبيه وبذلك الخلط المفتعل استطاع الفكر المنظر للعالم الجديد ان يمزق الاديان ليستبدلها بالاحزاب ونجح كثيرا في الدول التي تسمى بالمتحضرة وغيرها من حملة الاديان الا ان الاسلام انفرد بمقاومة الاحزاب فـ صدرت مثلا فتاوى شديدة بعد الحرب العالمية الثانية تصف الحزب الشيوعي مثلا بالكفر وبعض رجال الدين اعتبروا الاحزاب السياسية على انها تؤدي الى الفرقة المقيته تفرق الاسلام الى احزاب واستشهدوا بالاية الكريمة اعلاه ولكن عصر الثورات والانقلابات الذي ظهر في منتصف القرن الماضي افرز احزاب تحمل اسماء اسلامية واهداف اسلامية وهنا توضحت صورة المخطط الاممي الذي صمم مستقبل الناس وهم لا يعلمون

    يومنا المعاصر في القرن الحادي والعشرين لا فرق بين الاحزاب والمذاهب الاسلامية سوى المسميات وبعض خصوصيات الدين وخصوصيات العلمانية المحض بحيث اصبحت غالبية الاحزاب الدينية هي احزاب معارضة !!! وما اكبر مشاريع التفرقة والتحزب في ارشيف المنظمات الراعية للمخطط الاممي المعاصر فهم فرقوا بين المرأة والرجل تحت شعارات الحرية الشخصية وهل يصعب عليهم ان يفرقوا المجتمعات الموحدة الطيف الى مجتمعات مختلفة الطيف باستحداث الاحزاب السياسية !

    عملوا الفاتيكان لوحدتهم وصنعوا الصراعات في ارجاء الارض وكانت الاحزاب والاوطان والفرق الدينية ومذاهبها افضل خامة سهلة التمزيق

    احترامي
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

  • #2
    رد: لافرق بين الاحزاب السياسية والمذاهب الاسلامية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    المذاهب عند نشأتها بنيت على حراك سياسي تقليدي كالذي نشهد بعض صوره المعاصرة حين ترتبط العقيدة المذهبية بفئوية سياسية وقد بدأ ذلك منذ قبض المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام حيث حصل اختلاف في من سيكون خليفة رسول الله وكان بين ثلاث محاور ولم تكن قد ظهرت حينها مذاهب اساسا ومن خلال ما روى التأريخ عن ما سمي بـ (سقيفة بني ساعده) والتي عقد تحت ظلها حوار لمن الحكم بعد الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وجنازته الشريفة لم تغتسل بعد حيث ظهرت ثلاث مجموعات وهي

    1 ـ المهاجرون الذي هاجروا من مكة للمدينة بمعية الرسول عليه افضل الصلاة والسلام

    2 ـ الانصار الذين نصروا المسلمين عند الهجرة للمدينة

    3 ـ بنو هاشم الذي نزل في بيتهم الوحي (البيت المحمدي)

    تلك الفارقة التي احدثت سجالا حول منصب الخليفة لم تكن مبنية على مادة عقائدية بل مبنية على صفات سياسية بموجب معايير السياسة في يومنا المعاصر ولكن المادة العقائدية لم تكن غائبة تماما في ذلك السجال فـ المهاجرين يقولون (بما مفاده) انهم لبنة الاسلام الاول وبني هاشم يقولون ان الاسلام نزل في بيت هاشمي والانصار يقولون بما معناه نمى الاسلام واستقوى بنصرتنا

    بعد استشهاد الخليفة الرابع (المنتخب) علي بن ابي طالب انتقل الحكم الى (رجل دوله) وهو معاوية بن ابي سفيان وكانت المادة الدينية التي ربطت رجل الدولة الاول على انه (خليفة) رسول الله وهو (أمير المؤمنين) ولكن قام الحكم الاسلامي وتوسع في امصار كثيرة وفق منظومة حكم وليس وفق منظومة دين وذلك واضح من اسلوب الحكم وهيكليته واهم صورة يمكن ان تصلنا (اليوم) وتجعل رصدنا يقيني نراه في كون تلك الفترة (الاموية) قامت على انتقال الخلافة وفق نظام ملكي معروف وليس وفق نظام ديني { وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ }

    في الفترة العباسية لم يختلف الامر كثيرا وانتشر فقه العباسيين وتوارث بني العباس منصب خليفة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام بالارث ومثله الحكم العثماني وغيرها من الدول والدويلات التي رفعت راية الاسلام ومنها من تمنطق بالمذهب مثل الدولة الفاطمية في شمال افريقيا ومنها من تمنطق بمقارعة الظلم مثل دولة المماليك في مصر ولكن الدين لم يغيب عن تلك الدول وربما كان اقرب للشعارات منه الى التطبيقات وذلك الوصف يعني (سياسة) بامتياز


    ذلك لا يعني ان الدين لا يسيس او ان السياسة لا ترتبط بالاسلام بل ما جرى في التأريخ ويجري اليوم يقوم على فارقة واحدة فقط هو (امتداد الدين) و (امتداد المذهب) حيث نظام الدولة الحديثة احكم وسيلته المعلنة في (الفصل بين الدين والدوله) ولكن الدول الاسلامية لم تستطع تطبيق ذلك المبدأ تحت منهج الدولة الحديثة فـ دعت الناس الى تأسيس الاحزاب (كما معلن!!) او ان الاحزاب ولدت نتيجة حراك فقهي مثل حركة الاخوان في مصر وحركة المهدي في السودان

    لا يمكن الفصل بين الدين والسياسة فصلا ميكانيكيا كما يتم فصل الدول بحدود رسمية عن الدول المجاورة ذلك لان الدولة الحديثة والقديمة استثمرت الدين لغايات سياسية وقام ثوار مسلمين ليستثمروا الدين في اقامة دولة سياسية كما حصل في الماضي وكذلك في الحاضر المعاصر في ايران والحجاز ومثلها في التطرف الاخير الذي ظهر في منظمة (القاعدة) في افغانستان ومنظمة ارهابية عرفت بـ (داعش) ومثلها عدد اخر من حملة العقائد اسست احزاب مبنية على مبدأ ديني والهدف ديني الا ان مضمار ذلك الحراك تحرك في عجينة سياسية

    خلاصة ذلك الفكر تكمن في أن (السياسة استثمرت الدين) و (الدين استثمر السياسة)

    ويبقى الدين واحة تستقبل المتدين فرادى بلا تحزب وعندما يكون مصدر الدين من القرءان فيكون المتدين غير متمذهب وان كانت نشأته ونسبه مذهبي الا ان تطبيقاته القرءانية تجرده من المذهبية


    السلام عليكم

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: لافرق بين الاحزاب السياسية والمذاهب الاسلامية

      السلام عليكم
      رغم الإساءات الكثيرة التي حصلت في التاريخ القديم والمعاصر نتيجة للتمذهب والتحزب وعدم التطبيق الصحيح للإسلام من قبل الدول الإسلامية المتعاقبة إلا أن كل ذلك لا يعتبر دليلا على جواز التحزب أو منعه، لأن الحكم الشرعي لا يؤخذ من التاريخ لأن التاريخ عادة ما يصاغ من النخبة الموالية أو المعارضة. بل يؤخذ الحكم الشرعي من الأدلة المعتبرة وأولها القرآن الكريم.
      الفطرة البشرية تدفع الانسان دائما إلى التجمع على أساس ما. والقرآن أقر هذه الفطرة ودعا إلى التجمع، فقال (واعتصموا) هذا للأمة بمجموعها. وقال: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) وهذا هو عينه التحزب على أساس الإسلام. والحزب هو جماعة الرجل الذين هم على رأية وهو في المصطلح البشري: مجموعة من الناس تحمل أفكارة تسعى لإيجادها في معترك الحياة. وكل فكر يحمله فرد أو جماعة لا يمكن أن يبقى حبيسا بل لا بد من آلية معينة لنشره والدعوة إليه.
      النخب السياسية حاربت التحزب على أساس الإسلام وسمحت به على أي أساس غير الإسلام لأنها تعلم أن التحزب قوة والتمزق والفرقة ضعف. وكل دول العالم حاليا تقوم على أساس التحزب والتكتل. حتى المنظمات الانسانية والحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني بل والعشائر والقبائل أصبحت تنشئ لها روابط عائلية. واستطاع عبد الناصر بقولته المشهورةلا أحزاب في الدين) أن يروج إلى خطر الحزبية بل ومحاربتها من أجل سوق الناس كالقطيع ومن دون معارضة.
      حتي في المعنى الحرفي للـ(حزب) فهو قابض فائق يفعل وسيلة، أي هو تجمع فائق لإيصال فكره لغيره. وهذا تماما مفهوم آية: ولتكن منكم(أمة) فالأمة هي حاوية (تجمع) تكويني التشغيل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو للخير.
      السلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: لافرق بين الاحزاب السياسية والمذاهب الاسلامية

        تحية واحترام

        شكرا لكم اخي الفاضل حامد صالح على حضوركم وبيانكم المتعادل بين الواجب الديني وضرورة قيام جمع يدعو لامر الله ولكن السيطرة على الجمع فيه استحاله لان حتى الجمع سيكون غير نقي بسبب الاهواء والطمع المادي فكثير من الذين ينضوون تحت جمع ديني لا يملكون وازعا موحد الطيف كما ان السلطات وان اجازت ذلك التجمع الديني تدفع رجال أمنها للتغلغل فيه لغرض معرفة اهدافه الحقيقية فان كانت ضد مصلحة الحاكم فيبدأ تهديم ذلك المكون بالبطش او من داخله وفق انظمة ذكاء ودهاء حتى يغيروا اهداف ذلك المكون ويتحول الى اهداف خفية

        في تأريخ المسلمين قام مثل ذلك في ما سمي في القران بـ المنافقون لهم وجوه طائعة وقلوب عدائية ــــ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ــــ وفي القران امثلة اكثر عن خذلانهم للجمع ولقائده حين يولون الدبر

        هنلك تراجع واضح في الوازع الديني الجهادي في سبيل الله وما شاهدناه من مقاتلين جهاديين ما هم الا (مرتزقة حرب) اصبحت مهنتهم القتال ولا تهمهم المبادئ وبالتأكيد ذلك الاستنتاج غير شامل فهنلك من يحمل الهدف السامي ولكنهم قلة حسب السياقات الواضحة التي اطلعنا عليها فاصبح الامل مفقود في قيام فئوية تدعو الى الله بشكل نقي ـــــــ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ــــــــــــ

        احترامي
        sigpic

        من لا أمان منه ـ لا إيمان له

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X