دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مكنسة سامسونج وصواريخ البنتاغون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مكنسة سامسونج وصواريخ البنتاغون

    بسم ءلله الرحمان الرحيم
    مكنسة سامسونج وصواريخ البنتاغون

    مثل كل الأطفال كنت أحب الألعاب وأعشق شراءها. غير أنني بعكس كل الاطفال كنت أُسارع لتفكيكها (وتكسيرها اذا لزم الأمر) لمعرفة كيف تعمل وتتحرك. وذات يوم قالت لي والدتي بهدوء:" ان كنت تفكر باختراع شيء اخترع لي مكنسة تعمل وحدها".. وقد أدهشتني الفكرة ببساطتها وتذكرت فوراً "سيارة النجدة" وكيف تدور بلا قائد وتعود ادراجها حين تصطدم بالجدران.. ولكن، رغم بساطة الفكرة فشلت في تحقيق حلم الوالدة ولم استطع تركيب مكنسة بهذه المواصفات!
    .. على اي حال تذكرت اليوم مكنستي العتيدة حين قرأت خبراً عن انتاج شركة سامسونج لمكنسة تعمل وحدها.. غير ان مكنسة سامسونج من النوع(الخطير) الذي يستعمل تقنية ملاحية كانت حتى اليوم مقتصرة على الصواريخ النووية، فقد استعانت الشركة بنظام ملاحة يخزن في ذاكرته الصور الداخلية للمنزل ويغطيها الواحدة تلو الأخرى. وهي تحمل في رأسها كاميرا فيديو تقارن الصور ببعضها وتضمن عدم عودة المكنسة للمناطق التي مسحتها سابقاً. وهذا النظام تتبعه صواريخ كروز الامريكية التي تخزن في ذاكرتها صورة واسعة (للمدينة) ثم تقارنها بالصور التي تلتقطها الكاميرا الموجودة في رأسها حتى تصل للهدف!
    الغريب ان هذه المكنسة أثارت قلق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التي تملك - حتى الآن - حق استخدام هذا النظام، فهي تخشى من انتزاع نظامها الملاحي واستعماله من قبل "الإرهابيين" لتوجيه الصواريخ أو إسقاط الطائرات!!
    وفي الحقيقة هذه ليست المرة الأولى التي تنزل فيها تقنية متطورة (بمستوى الصواريخ) إلى استعمال متواضع( بمستوى المكانس)، فبعد تفجيرات سبتمبر اتهمت الإدارة الامريكية "لعبة تلفزيونية" بتدريب الارهابيين على الطيران فوق نيويورك. وهي لعبة محاكاة تنتجها شركة ميكروسوفت تتضمن الطيران فوق مباني نيويورك والمناورة بينها( وقد يخطئ اللاعب ويضرب مبنى التجارة الدولي او الامباير ستيت).. وأذكر ايضا ان اليابان منعت شركة سوني من تصدير لعبتها الخارقة (بلاي ستيشن 2) لأنها تضم شرائح الكترونية متطورة قد تستخدم للتحكم بالصواريخ والطائرات، فبدل ان يتحكم اللاعب بسيارة سباق او مصارع عملاق يمكن للإرهابيين(... مجدداً) استعمال نفس الشرائح للتحكم بصاروخ موجه او طائرة صغيرة!
    وبالطبع (لا) البلاي ستيشن ولا أي كمبيوتر متقدم يمكن ان يضاهي مخ الانسان(ولا حتى مخ القرد) في الامكانات المتقدمة والمبادرة الذاتية. وعلى هذا الاساس تصوّر نتيجة التفاعل بين مخ حقيقي واجهزة عسكرية متطورة.. بمعنى، بدل وصل تلك الصواريخ بشرائح البلاي ستيشن تصور شبكها بمخ (مقطوع) لتسييرها والتحكم بها!!
    .. وحتى وقت قريب كانت هذه الفكرة خيالية ولايمكن تنفيذها إلا في السينما. إلا انني قرأت قبل ايام (على موقع الـBBC) خبراً عن نجاح العلماء في تسخير مخ قرد لتحريك رجل آلي. فخلال التجربة وضعت على جمجمة القرد مجسات لالتقاط إشارات المخ ونقلها الى كمبيوتر يحرك بواسطتها الأطراف الآلية..
    وفي نوفمبر الماضي عرض متحف لندن للعلوم رجلاً آلياً يرى الدنيا بواسطة (عين سمكة!!)، فمن خلال ربط العين بشرائح الكترونية- ووضعها في مقدمة الرجل الآلي- اصبح بإمكانها تتبع الضوء وتحريك الروبوت بهذا الاتجاه او ذاك(حسب موقع Ananova في 26نوفمبر)..
    وهذه التجارب تعني انه يمكن مستقبلاً الاستعانة بمخ السمكة لإعادة السمع والبصر، وبمخ القرد للتحكم بالصواريخ والقاذفات، وبدماغ الارنب للتحكم بمكوك الفضاء والاقمار الاصطناعية.. وحينها قد لايجد البنتاغون حلاً غير متابعة كل قرد تائه او ارنب جائع او سمكة ميتة!!€

    أترك لكم الاضافات والتعليقات الرائعة والجديدة
    وإلى الملتقى قريباً
    السلام عليكم ءجمعين
    لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X