دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير جديد للشيخوخة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير جديد للشيخوخة

    بسم ءلله الرحمان الرحيم
    تفسير جديد للشيخوخه

    في البداية لابد من التعرف على أحد المصطلحات الطبية ألا وهو مصطلح ال (تيلومير) الذي قد ظهر حديثاً على الساحة الطبية، وهو يطلق على الشريط الحلزوني المكون من وحدات الحمض النووي دي ان ايه الذي يحمل الصفات الوراثية للإنسان، ولكنه في الواقع تم إكتشافه في ثلاثينيات القرن الماضي، ويوجد التيلومير في طرفي كل كروموسوم من الكروموسومات الموجودة داخل نواة كل خلية من خلايا جسم الإنسان.

    وقد اكتشف العالم أليكسي أولوفنيكوف في عام 1973 أن التيلومير (شريط الحمض النووي) يقصر طوله مع مرور الزمن لأنه لايتم تكرار إنتاجه بشكل كامل في كل مرة تنقسم فيها الخلية، وبالتالي فإنه بتقدم عمر الإنسان يقصر طول التيلومير.

    وفي نهاية المطاف، فإن تناسخ الحمض النووي دي ان ايه وانقسام الخلايا يتوقف تماما عند موت الإنسان. وقد يكون ذلك حاليا هو المفتاح الرئيسي الذي يفسر عملية الشيخوخة نفسها، ويبشر لا بمجرد القدرة على إبطاء عملية الشيخوخة فقط ولكن قد يكون بالإمكان توجيها في الإتجاه العكسي.

    إذن طول التيلومير مرتبط بشباب الإنسان وصحته، فكلما إزداد طوال التيلومير ووحدات الحمض النووي كان علامة على شباب الإنسان وسلامة صحته.

    في العام 1984 إكتشفت دكتورة الكيمياء العضوية اليزابيث بلاكبورن أن أنزيم التيلوميريز بإمكانه تطويل شريط التيلومير عن طريق تكوين المزيد من وحدات الحمض النووي دي ان ايه من حالة الحمض الريبي النووي آر ان ايه المبدئية، وقد تقاسمت جائزة نوبل مع اثنين من الباحثين عام 2009 عن إكتشافهم كيفية حماية الكروموسوم بواسطة التيلومير وانزيم التيلوميريز.

    والمثير هنا هو هذه الحقيقة أن أنزيم التيلوميريز بإمكانه المساهمة في زيادة طول التيلومير ومن ثم بطء عملية الشيخوخة، قد أثبتت تجارب معملية على حيوانات أن حالة التيلومير لها علاقة أيضاً بكثير من الأمراض، ومن الجدير بالمعرفة أيضاً أن طول التيلومير في حالة بداية تكون الجنين يكون 15.000 وحدة حمض نووي، ويصل إلى 5.000 وحدة عند موت الإنسان.

    ويُذكر هنا أيضاً أن هناك دراسات قد اثبتت أن نمط الحياة والتغدية يمكن أن تلعب دوراً في تقصير شريط الحمض النووي، فالسمنة وعدم ممارسة الرياضة، والإجهاد النفسي والتدخين قد ثبت أن لها تأثير في عملية تقصير شريط الحامض النووي ومن هذه الدراسات ما أجرتها الدكتورة اليزابيث بلاكبورن (1) على مجموعة من السيدات وأثبتت أن الإجهاد النفسي كان له تأثير على قصر شريط الحامض النووي للخلايا الليمفاوية وهي الخلايا الرئيسية في جهاز المناعة.

    كما أثبتت دراسة آخرى نفس التأثير على سيدات تعرضن للعنف أثناء مرحلة طفولتهن بالمقارنة بأخريات عشن طفولة بلا عنف، وقد أيدت دراسة في العام 2010 تأثير ممارسة الرياضة على إبطاء عملية قصر طول التيلومير.

    ومن ناحية التغذية فقد ثبت أيضاً أن زيادة مستويات مادة جلوتاثيون يمكن أن توفر نتائج مماثلة لممارسة النشاط الرياضي للحفاظ على طول شريط الحامض النووي، ومادة جلوتاثيون تتكون داخل الخلية من ثلاثة أحماض أمينية، وتوجد في الأطعمة الغنية بأحماض امينية كبريتية تساعد على تنشيط الخلية لإنتاج الجلوتاثيون، مثل البروتيين العالى الجودة الموجود في اللحوم والبيض. ويمكن تناولها أيضاً على شكل مكمل غذائي.

    السلام عليكم ءجمعين
    لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X