دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل العلم المادي عقيدة ..؟

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل العلم المادي عقيدة ..؟

    هل العلم المادي عقيدة ..؟


    من اجل حوار عقائدي معاصر


    من المؤكد ان العلوم المعاصرة احتلت المساحة الاوسع من عقول البشر واصبح العقل البشري في كل بقاع الارض (مؤمنا) بالعلم المادي و (خاضعا) له الى حدود غير مرئية خصوصا بعد التسارع التقني الذي حصل في الربع الاخير من القرن الماضي ولعل وصف (الايمان البشري) بصفة (الايمان) يمتلك مقومات فكرية تفرض نفسها على عقل المتفكر في الايمان المطلق

    الايمان العقائدي انحسر فكريا بمفهوم الخالق ولكن في حقيقته التفاعلية في الفكر ينطلق من قاعدة عقلانية عند البشر هو في (الامن) من القوة ... الامن من القوة الاكبر هي فطرة بشرية في العقل والانسان عندما يبحث عن الخالق ويخضع له انما ينساق الى فطرته بصفته حائز القوة الاكبر ودليل العقل هنا هو انه (الخالق) وقيامه بخلق الكون ومخلوقاته فيكون بداهة هو ذو القوة الاكبر وعلى الانسان ان يتقي تلك القوة فيكون من (المتقين) ...

    نفس الصفات العقلانية وبنفس التفاعلية في العقل تحول الايمان الى قوة العلم المادي واصبح الانسان يخشى المادة بصفتها قوة لها مؤثر في جسده وفي مجمل نشاطه فيسارع الى العلم المادي لقضاء حوائجه واصبح الايمان بالله لا يعني الامن من القوة العظمى بل مصطلح عرفان الله (الاعتراف) العقلاني بالله كخالق وهنا تبرز اهمية مراقبة التحولات العقلية التي أقلمت العقل البشري على الخضوع للعلم المادي سواء كانت الاقلمة للنشاط الاستثماري للفرد او المخاوف التي يخشاها الانسان من مخالفة المادة العلمية فنرى ان تعاليم الاطباء اكثر قبولا بل الحاسمة بالقبول ازاء الارشادات العقائدية واصبح الانسان اكثر طاعة للعلماء الماديين اكثر من طاعاته العقائدية ..!!

    العقيدة الرائجة والنافذة في زمن العلم المادي اصبحت في حياض المادة العلمية وكأن الايمان بالله مجرد ارشيف عقلي يأتي بعد ان يـُشبع الانسان عقيدته العلمية وفي مجمل نشاطه الخاص والعام .

    عندما يكون الله هو القوة العظمى التي يستوجب تقواها (الإتقاء منها) فيكون (الايمان) ولكن اصبح وامسى بديله المادي المعاصر هو ان (المادة) هي صاحبة القوة العظمى المؤثرة في حياة الانسان فيستوجب توقيها فتكون التقوى في المورد العلمي وارشادات الماديين وتسقط التقوى في المورد الديني ونرى ذلك ونلمسه في يقين مطلق بين الناس في مأكلهم ومشربهم وملبسهم ومسكنهم حتى في زيجاتهم وانجابهم او في زراعتهم واختياراتهم الشخصية في الانجاب وقد وصلت وقاحة العقل الانساني الى استنساخ البشر نتيجة للامعان المتزايد بالايمان العلمي المادي وذلك يعبر سقف العقيدة في العقل الى مشاركة الخالق في جزء مهم من اختصاصه فتكون القوة العظمى للعلم المادي موازية او مساوية لقوة الله العظمى ... من تلك الرجرجة الفكرية الحادة يتسائل العقل ... ما الفرق بين عبـّاد الاصنام وعبـّاد العلوم المادية ..؟؟ كلاهما يخضع لقوة عظمى ... فيأتمن في التقوى منها ... فيكون الايمان بها ... ويبقى الله وقوته العظمى في ارشيف عقل غير فعـّال ..!!

    عندما يكون الانسان ذو عقل يتفعل فيتفكر وفطرته تأمين النفس من القوة العظمى فيرى المادة قبل اللامادة فينحاز بفطرته نحو تأمين ذاته من قوة المادة وينسى ان العقل (اللامادة) هي قبل المادة وذلك النسيان يحتاج الى تذكرة وذكرى .

    عندما تكون البقرة هي القوة العظمى في بعض الديانات فان استهجان عقيدتهم تطفو على عقل كثير من الموحدين الا ان انغماس الموحدين بالعلم المادي وخضوعهم المفرط له يجعل دائرة الاستهجان عالقة بهم وهو لا يشعرون ... ولو يتذكر معي من يتذكر علوم الطب وكيف خضع لها الناس خضوع العابدين رغم ان علماء الطب لن يستطيعوا وما استطاعوا ان يأمنوا او (يؤمـّنوا) انفسهم من امراض عصفت باجسادهم فهم كما هم كهنة الاصنام يدعون الناس للنجاة بالخضوع لاصنامهم وهم لا نجاة لهم ..!!

    تلك اثارة تذكرة عسى ان يتذكر عقل الانسان حقيقة ما يجري في العقل البشري ... عسى ان تنفع الذكرى ويعود البشر الى القوة العظمى (شديد القوى) ... فيتقون ..


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: هل العلم المادي عقيدة ..؟

    السلام عليكم.....

    مفردات هذه التذكرة لها ترجمه مرتبطة بواقع حالنا ، فالعلم المادي اصبح غير قادر على اصلاح ما افسدته حضارة المتحضرين ....


    فالابتعاد عن الله ( القوة العظمى ) ..علمه شديد القوى ....اركس الناس في امراض وفيروسات....واوبئة...وتصدع بيئي.....الخ.......


    علوم القرءان تعبر سقف علوم العصر...لكن الناس لا يشعرون....


    السلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: هل العلم المادي عقيدة ..؟

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      العلوم المادية نتائجها ملموسة وسريعة وفي متناول الجميع وممكن ان الأئتمان اليها لكل من يسال عنها

      الناس بطبيعة الفطرة لديه يبحث عن الاحسن والانسب ,فعندما يرى ان علاج للمعضلة التي لديه عند عدوه احسن من العلاج الذي عند صاحبه فهو لا يتردد ان يذهب الى عدوه لاخذ العلاج فحل معضلته شيء مصيري.


      توجه الناس الى العلوم المادية لحل معضلاته ليس لمعاداة العلوم الدينية والروحانية والعقلية او محرارتها وانما لظهور نتائج ملموسة في العلوم المادية لحل معضلاته’ ولضبابية اوعدم وجود نتائج واضحة للعلوم الدينية والانسانية.


      فمثلا الشخص المصاب بمرض معين كالسكري او امراض القلب والرئة او مرض وبائي او سرطان .
      نجد في العلوم المادية نتائج واضحة ومبينة للناس حتى وان لم يكن هنالك شفاء للمرض فان الناس سيحصلون على بيان مبين من لدن الطبيب المعاصر حول مرضه كان يقول له الطبيب انك ستشفى من المرض( نصر) او انك ستتحسن من المرض وستشعر بالتحسن بنسبة مثلا 50 او 80 بالمئة او لا تشفى اصلا .

      فهذه النتائج ملموسة ومجربة ومعلومة للطبيب وللشخص المريض الذي يطلب المساعدة ...

      لكن عندما يذهب الى اكبر فقيه وعالم معروف لديه ممن لديه علوم الدين وهو يعتقد اعتقاد عقلاني بان القرءان شفاء ورحمة للمؤمنين وان العسل فيه شفاء للناس وان قراءة القران فيه كذا وكذا وان الصدقة تدفع البلاء وان القيام بالطقوس الدينية تشفي من المرض وان الاعشاب الفلانية تشفي من الامراض . الا ان هذا الشخص لا يجد نصرا او نفعا لمعضلته او ان القصص والروايات للاشخاص الذين جربوا هكذا طقوس دينية والرجوع الى الاعشاب لم يحصلوا على نصر و نتائج ملموسة وسريع وفيها من الضبابية مما يجعل الشخص الذي يبحث عن العلاج لمعضلاته عند من لديه علوم الدين فيه ريب كبير.

      ولو كانت النتائج ملموسة ومبينة وواضحة للجميع فلا اعتقد ان الناس يتهربون من العلوم الدينية مجرد لمعاداتها فالانسان يبحث عن علاجه حتى ان كان العلاج لدى عدوه..


      لماذا نتائج العلوم الدينية لحل المعضلات غير ملموسة وغير مبينة وفيها ضبابية او لماذا لا نجد نصرا من الله وفتح قريب ؟؟


      اولا ممكن ان لا يكون هنالك استحقاق الهي لهذا الشخص فهو غير مؤمن وغير عاقل ( ويجعل الرجس على الذين لا يؤمنون) (وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون)

      ثانيا ممكن ان يكون هذا الشخص ظالم ( ولا يزيد الظالمين الا خسارا)

      و هو ليس من الذين يتبعون الرسل ومن الذين امنوا( انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار).

      ثالثا ممكن ان يكون هذا الشخص مشرك ( وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون) و (ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما).

      في الواقع العملي نسمع قصص عن شفاء بعض الناس من امراض مزمنة بالرجوع الى الله والقرءان والاعشاب لكن الاعداد قليلة ونسبة هؤلاء قليلة جدا 2% مقابل تحسن 50%-90 % ممن يتوجهون الى العلوم المادية مما يجعل الناس يتوجهون الى العلوم المادية
      وماذا يكون شعور ونظرة الشخص المريض اليك عندما نقول له اذا لم تشفى من المرض ولم ياتيك نصر من الله فانك غير مؤمن او مشرك او ظالم؟؟ هل يقتنع بهذا ؟؟؟

      والسلام عليكم

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X