دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحرب الاهلية بين العقل والبندقية

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحرب الاهلية بين العقل والبندقية

    الحرب الاهلية بين العقل والبندقية

    من أجل معالجة الفساد الظاهر

    جميع الناس يصفون الحرب الاهلية من خلال فاعلية السيف حصرا فاي بلد مهما كانت صفات التأهيل السيئة فيه قاسية فهو لا يحمل صفة الحرب الاهلية الا حين يكون للسلاح فعله في تلك الحرب
    هنلك تساؤل فطري بسيط يتسائل فيه العقل المفطور الا هو (كيف يصل المجتمع الى تفعيل السلاح بين اضلعه ما لم يسبقه قتال بين العقول ... ؟؟) ... اذن فطرة العقل تدفع حامل العقل للبحث عن صفة الحرب الاهلية اثناء بنائها بين اضلع الامة ومن تلك الراشدة فان وصف الحرب الاهلية لن يكون عند الضغط على الزناد فقط بل الحرب الاهلية تبدأ في مرحلة تسبق عملية العنف المسلح حيث يتم تغذية العنف العقلي الذي يسبق العنف المسلح ..
    في تجربة ميدانية في مجتمعاتنا الاسلامية او العربية كان من الواضح ان المجتمع في اقاليم الاسلام ومنهم العرب يمتلكون الصفة العدوانية التي تظهر هنا وهناك كمؤشر يؤشر سريان صفة العنف بين ابناء المجتمع الواحد ومثل تلك الصفة قد تظهر في عراك شوارعي متكرر ويظهر في ميادين العمل والاحتقان الذي يصاحب فرق العمل في امكنة مختلفة من انشطة الناس كما تظهر مؤشرات العنف بين العقول البشرية من خلال عدم التوافق بين الناس وتحولهم الى اطياف ومجاميع مختلفة الهدف مختلفة الوسيلة وحين ينفلت مقود القوة الذي يكبح جماح تلك المختلفات الحادة ينقلب العنف العقلاني الى عنف مسلح فتكون الحرب الاهلية صورة نهائية لفاعلية مسبقة تدمر الوفاق الانساني الفطري

    قف .. إنك عدوي ..!


    في شوارع بغداد اختفت (القوة) الحكومية بكافة اشكالها وليس القوة العسكرية حصرا بل في موصوفات القوة تمارسها المنظومة الحكومية والتي ألفها الناس وتعود عليها المجتمع من خلال (سلطة الوطن) ونسوق (مثلا) كعرض فكري تجربة ميدان تم لمسها ميدانيا حيث اختفت الخدمات البلدية مما جعل اكوام القمامة تتكاثر في الشوارع والازقة والحارات وهي ظاهرة فساد مقرفة حتما وسببها غياب قوة الدولة من خلال جهدها البلدي وهو غياب مدني وليس غياب للقوة العسكرية ومن خلال ملاحظاتنا لتلك الظاهرة وجدنا احد المواطنين يكتب على جدار منزله العبارة التالية (لا ترمي الزبالة هنا يابن الزانية ..!) وكانت القمامة متكاثرة رغم ان الشعار مرفوع وقيل لنا ان هنلك كتابات مماثلة (لا ترمي الزبالة هنا ياابن الكلب .. !!) ومواطن ..!! اخر يكتب على جدار منزله (لاترمي الزبالة هنا يا حمار ..!!) ... لم نجد في مثل ذلك السوء بندقية تتكلم الا اننا نجد عقول بشرية عنيفة سواء من عقل يرمي القمامة على جدار جاره او من خلال عبارات عقل ذلك الجار التي تتصف بالعنف الشديد ... تلك التربية ليست اقل من كارثة مجتمعية موصوفة بصفة الحرب الاهلية رغم ان السلاح لم يظهر فيها ولو بحثنا عن السبب لوجدناه هو من مسؤولية (إله الوطن) الذي وضع (كهنة) لمنظومته في وظيفة بلدية هي اساسا وليدة من العنف المجتمعي المتنامي ولا يمكن يلد المجتمع موظف نزيه في وسط مجتمعي عنيف
    النظم الاسلامية لها كتاب كبير في (اداب الطريق) تحرم على المسلم رمي قشة في طريق الناس الا ان إله الوطن من خلال خديعة كبرى وضع الناس في عنفوان وطني عنيف يدفعهم الى حرب اهلية في العقل تسبق العنف المسلح ..!!
    اكثر من ستين عاما حضاريا مضى وفيها الكثير من المؤشرات التي زرع العنف في العقول ومنها على سبيل المثال ما عملت عليه ايادي خبيثة في انتاج الفن الدرامي او الفن الساخر سواء السينمائي او المسرحي او التلفزيوني تصف الاغنياء بـ (مصاصي دماء الشعب) وتجعل من صفة الغنى بين الناس حالة مقرفة في مادة الانتاج الفني وتم من خلال تلك الممارسات التي حملت عناوين فنيه ضخ تنظير تربوي شعبي بين الناس مبني على نشر ثقافة (اليهودي وتاجر البندقية) بين النشيء فاصبح المجتمع العربي والاسلامي عموما مبني على اسس تربوية تدفع الى حيثيات الحرب الاهلية وان لم يظهر العنف المسلح بين الناس في مجتمع ما الا ان الحرب الاهلية قائمة بين الناس في ادق مفصل من مفاصل الانشطة المجتمعية في الانتاج وهو نشاط يقوي المجتمعات وصولا الى التكامل من اجل الكفاية الذاتية وتلك الناشطة الفطرية تم تخريبها ببرنامج موجه لبناء لبنات العلاقة الوجدانية الخاطئة بين الاغنياء والفقراء في زراعة نبتة العنف العقلاني بين افراد المجتمع
    الخطاب الديني المذهبي زاد الدين بلة في العنف المجتمعي ... الخطاب السياسي لعب دورا مركزيا في زراعة العدوان العقلاني بين الناس واكثر الممارسات التي صنعت وفق برامجية ذكية حشرت الانسان المعاصر في قنوات خفية للعنفوان العنيف المفتعل كان في لعبة كرة القدم التي صيغت مراشدها من قبل (أم الحكومات) التي تتحكم بالبشرية في كل مكان الا ان ذاكرة العقل الانساني لن تموت وتستذكر ما صنعت لعبة كرة القدم من عنف عقلاني بين لبنات المجتمع الواحد او بين الامم عموما
    استطاعت الممارسات الثقافية في الامم التي يسمونها (الامم المتمدنة) من تخفيف او اعدام صفة العنف المجتمعي بين عقول افراد المجتمع من خلال برامجية ثقافية مبرمجة باحكام كبير .
    الحرب الاهلية هي حرب مدمرة سواء كانت في مراحلها قبل العنف المسلح او اثناء العنف المسلح او بعده حيث يفقد المجتمع وصاله مع مربط مركزي يجعل الانسان والانسان ذو فعل تكاملي الا ان الحرب الاهلية لا تنتقص من صفة التكامل بين الناس بل تسهم في تفكيك مرابطهم التكاملية ويبدأ العداد التراجعي في البناء الانساني ويتحول الانسان الى مخلوق شرس يأخذ ولا يعطي وينهار كل شيء
    حكماء الامة يعالجون الحرب الاهلية في مرحلتها المسلحة وفي تلك المرحلة لن تنفع حكمة الحكماء ذلك لان بنيان الحرب الاهلية قد وصل الذروة وان غسيل مجمل العقول شأن صعب لا يمكن اطفاؤه الا من خلال عدة اجيال كما حصل في اوربا وامريكا حيث استهلكت عملية امتصاص صفات الحرب الاهلية اكثر من جيل من الناس ... هنلك استثناء واحد والمسلمون قادرين عليه وهو أكسير عقل مجرب حيث ولدت الرسالة المحمدية الشريفة في مجتمع كان يمارس الحرب الاهلية بعنف الا ان ذلك المجتمع حين اعتصم بحبل الله فاستطاع ان يمحق بنيان صفات الحرب الاهلية في حقبة زمنية لجيل واحد من المسلمين
    (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل عمران:103)
    لعلكم تهتدون ..!! ... وهي في تدبر النصر الشريف تكون في فهمنا (لعلتكم تهتدون) فان عرفت العلة وتم وقفها سقطت نتيجتها
    العلة القائمة في زمننا المعاصر هو (إله الوطن) وحين يسقط (تأليه الوطن) فان الناس سترشد عقلا وتنهي لبنة العدوان ذلك لان كهنة الوطن (الحكام) يرضعون لبنا من (أم الحكومات) وكلما تكاتف الشعب ظهرت المصاعب في قيادتهم وصدق من قال صدقا على رخص انساني (فرق تسد)

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2

    تحية واحترام
    خلال تواجدنا في بعض الدول العربية او الاسلامية نلاحظ حركة الناس وتعاملاتهم او نقاشهم في شراء او بيع نلمس ان هنلك (لا وفاق) واضح ويتضح اللاوفاق في المساومة على السعر لشراء شيء ما وحين نكون في اوربا نجد ان حركة الناس ونقاشهم منضبط اكثر في تعاملاتهم بدءا من سائق سيارة الاجرة وصولا الى المحلات التجارية التي لا تمتلك نظام المساومة السعرية فالبائع يعلن سعره والمشتري اما يقبل او لا يقبل وراينا في تلك الظاهرة ان الاوربيين اكثر استقرارا في تلك العلاقة الرضائية المعلنة في البيع او المعلنة عند الشراء علما اننا وجدنا ان الاسعار ليست موحدة في كل المحال التجارية او انها تختلف اختلافا كبيرا بين محل واخر ورغم ذلك نجد القبول في جميع المعاملات وحين طرحت هذه الصفة في احد مجالسنا قال لي احد الجالسين ان المساومة تكليف جاء في حديث شريف (ساوم حتى يعرق جبينك)
    هل المساومة على الاسعار في بيع او شراء هو مؤشر سوء في ما اسميتموه بالصفة العدوانية التي تخرب الشفافية بين افراد المجتمع الواحد؟ وهل حديث ساوم حتى يعرق جبينك هو حديث صحيح ؟
    تحيتي
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
      تحية واحترام
      خلال تواجدنا في بعض الدول العربية او الاسلامية نلاحظ حركة الناس وتعاملاتهم او نقاشهم في شراء او بيع نلمس ان هنلك (لا وفاق) واضح ويتضح اللاوفاق في المساومة على السعر لشراء شيء ما وحين نكون في اوربا نجد ان حركة الناس ونقاشهم منضبط اكثر في تعاملاتهم بدءا من سائق سيارة الاجرة وصولا الى المحلات التجارية التي لا تمتلك نظام المساومة السعرية فالبائع يعلن سعره والمشتري اما يقبل او لا يقبل وراينا في تلك الظاهرة ان الاوربيين اكثر استقرارا في تلك العلاقة الرضائية المعلنة في البيع او المعلنة عند الشراء علما اننا وجدنا ان الاسعار ليست موحدة في كل المحال التجارية او انها تختلف اختلافا كبيرا بين محل واخر ورغم ذلك نجد القبول في جميع المعاملات وحين طرحت هذه الصفة في احد مجالسنا قال لي احد الجالسين ان المساومة تكليف جاء في حديث شريف (ساوم حتى يعرق جبينك)
      هل المساومة على الاسعار في بيع او شراء هو مؤشر سوء في ما اسميتموه بالصفة العدوانية التي تخرب الشفافية بين افراد المجتمع الواحد؟ وهل حديث ساوم حتى يعرق جبينك هو حديث صحيح ؟
      تحيتي
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      لم نجد حديثا تحت متن (ساوم حتى يعرق جبينك) وربما يكون مثلا شعبيا او كلاما مأثورا في حق المساومة في السعر بين البائع والمشتري وهو جزء من مستلزمات (الرضا) في البيوع
      الازمة ليست في المساومة السعرية لانها حق رضائي انما الازمة في الاعراف الفاسدة التي تحيط بذلك الحق حيث تظهر الصفات غير الحميدة في محاولة البائع استغلال حاجة المشتري وفي نفس الوقت يتخذ المشتري موقف اللاثقة بالبائع فكلا طرفي البيع والشراء يمارسون سبق الغلبة وكل منهما يريد ان يكون الغالب في البيع او الشراء
      الاوربيون استطاعوا ان يحسنوا من تلك الصفة بحيث قامت القناعة بين البائع والمشتري في ان يعلن كل منهما رضاه بشكل مسبق دون المرور بمرحلة المساومة ... يحدثنا احد الاصدقاء عاش فيهم زمنا طويلا عن سعر قميص في سنتر ضخم بـ 25 باوند مثلا في حين يحصل على نفس القميص ومن نفس الوجبة الانتاجية بخمسة عشر باوند من سوق شعبي فيقول ناقل تلك المفارقة انه كثيرا ما يشتري القميص بـ 25 باوند مع علمه انه في موقع اخر بـ 15 باوند ذلك لان لكل محل سياسته السعرية ولكل مشتري ظروفه الخاصة فالذهاب الى السوق الشعبي يحتاج الى جهد وزمن قد لا يتوفر دائما
      تلك القناعات سجلت مستقرات في اعراف المجتمعات فقللت من الاحتقان بين البائع والمشتري وهي صفة تسري في مجمل الانشطة الحياتية عندهم فلا يحق للجار ان يطرق الباب على جاره الا في مواقيت يحددها الجار نفسه فلا يتطفل شخص على شخص حفاظا على شفافية العلائق بينهم
      فطرة عقل الانسان فطرة ودودة وهو الاصل في التكوين الا ان الخروقات تأتي من خلال ممارسات السوء في تجاوز خطير على فطرة خلق الله لذلك يسمى الطفل بالبريء او يقال براءة الطفولة لان الفطرة الطفولية لم تغزوها الاعراف الفاسدة بعد ..!!
      من تلك النقطة يظهر بوضوح ان العدوانية وهي شكل من اشكال الفساد يمكن زراعتها فوق وعاء الفطرة الحسنة التي فطرها الله في الانسان ومن تلك الزراعة يمكن زراعة الحرب الاهلية (عنف العدوان) في مرحلته العقلانية في (اعراف الناس) ومن ثم تتحول الى العنف المسلح
      شكرا للمتابعة
      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: الحرب الاهلية بين العقل والبندقية

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        نرى و من خلال المثل المطروح من الاخ الكريم الاستاذ امين الهادي ، ان الانتهازية تقع حتى في أبسط المعاملات بين الناس كالبيع والشراء وغيرها ، وذلك مرجعه الى فساد المجتمعات وسوء الخلق والانغماس في الملذات المادية وحب الدنيا وموت الضمير .. ويبقى المؤمنون التقاة في معزل ومأمن من ذلك كله ... فأبواب الرزق مفتحة لهم ..لآنهم اتقوا الله في كل كلمة وقول وفعل فوقاهم الله شر كل امر .

        السلام عليكم
        .................................................
        سقوط ألآلـِهـَه
        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

        سقوط ألآلـِهـَه

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X