دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كرسي الحلاق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كرسي الحلاق

    كرسي الحلاق
    من اجل حصانة عقائدية فطرية


    لعل كثير من الناس ينفرون من كرسي الحلاقة رغم ان الحلاق يتخصص بضبط جمالية الشخص حيث رغبة الساعي الى ذلك الكرسي ... وكان اباؤنا يسمون الحلاق بـ (المزين) لانه يبرز زينة الانسان ويحسن مذاقها بين الناس ..!! ولعل مصادر النفور من كرسي الحلاق تختلف من فرد الى فرد حسب مزاجية كل انسان وجداول اهتماماته وجداول مهملاته ومن تلك الشخصية تقوم عقلانية حب او كره كرسي الحلاقة او قد يتخذ بعضهم موقفا متعادلا منه لا يحمل الكره ولا يحمل الحب لكرسي الحلاقة الانيق ... هل يمكن ان نغور في العقل الانساني لنمسك مفتاحا من مفاتيح عقلانية الانسان في فطرة مستدرجة على سطور تبحث عن العقل في كل زاوية فكرية من اجل يوم افضل للعقيدة ... ؟

    الغور في عقل الانسان يحتاج الى حبل وصال فطري لان متراكمات المؤثرات العقلانية تكاثرت حتى اثخنت كثيرا في بناء الحاجز الذي يحجز عقل الانسان عن فطرته التي فطرها الله فيه وفي هذه الزاوية الفكرية يتوجب ان يتسلط ضوء شديد على فطرة الانسان وهي تمتلك عمقا عميقا في العقل والوصول اليها يحتاج الى حبل طويل يربط وعي المتفكر بجذوره العقلانية لينهل من الفطرة منهلها ...


    يقول المجتمع الانساني قولا منشورا مأثورا بين الناس وكأنه حكمه الا انه بيان تجريبي متكرر بين الناس ويستطيع الانسان ان يدركه بمجرد عرض القول على مدركات العقل والقول هو (الانسان حريص على ما منع) ويقولون (الممنوع مرغوب) وهنا تتحرك مناورتنا الفكرية مقتربة من كرسي الحلاق الذي يأسر الشخص وبالتالي تتقيد حرية المأسور بين يدي الحلاق فاصبح الأسير يتمرد على مجلس الاسر وينفر منه رغم انه مجلس انيق ومختار من الاسير نفسه .. !! تلك ليس فزورة رمضانية بل هي وصف عقلاني مجرد من الرتوش فلو لم يكن الشخص مجبرا على الحلاقه فلن يحلق شعره ولا يحسن لحيته وسوف لن نذهب الى أكاديمية العلوم النفسية ونسأل المتخصصون الاكاديميون في علم النفس بل نحتاج الى نظرة عابرة لمتسول مصاب بالشيزوفرينيا يدور آية بين الناس ليقول لهم هيا انظروا الى شعري الاشعث لان الله قد أذهب عني عقلي فاصبحت كما ترون لا شأن لي بكرسي الحلاق ... لانه يأسر حريتي ..!!

    نرى من تلك التجربة الفطرية مختبرا عقليا دوارا يدور في شوارع المدن يذكرنا اننا عقلاء وعلينا ان نأسر انفسنا برضانا لكي نربط محاسن سنن الخلق ونسعى لتنفيذ ما يحسنها وليس لما يخربها ويفكك مرابطها التي ربطها الله مسخرة لنا ... ذلك العقل الانساني الفطري الذي يرفض الشعر الاشعث ويرفض الشكل غير المتناسق للرأس والوجه هو الذي يرمي الشخص في احضان مجلس الاسر بين يدي الحلاق ويأتمر بامره ويطيع مطالبه بطريقة مجلسه ... ويدفع له اجرا مجزيا على حسن صنيعه ... ويترك ذلك المزيون جزءا من جسده (شعره المقصوص) مهانا على بلاط صالون الحلاقه لتسحقه الاقدام وهو اول من يسحق ما ترك بحذائه هو ..!!

    ربما يقول العقل ان سنة الخلق توجب على الانسان أن يترك سنن الخلق تسري كما رتبها خالقها وبالتالي فان شعر المجنون هو الاقرب الى التطبيق مثله مثل الحيوان فالحيوانات لا تذهب الى كرسي الحلاق ..!! وتحضر الفطرة حضورا فوريا تلقائيا في العقل لتجيب وتتسائل ... لماذا اذن نرتدي ملابس والله خلقنا بلا ثياب ..؟ فتقوم في العقل قائمة فكرية مولودة من رحم فكري فطري أن سنن الخلق تحتاج الى مرابط حسنة نربطها فسنن الخلق التي فطرها الله في التجاذب بين الذكر والانثى (مثلا) لا تقيم لاي من الجنسين الحق في الاستجابة الى الجاذبية التكوينية في الجنس الا من خلال رابط عقدي يربط تلك السنن في الخلق فيقوم الزواج ليربط سنن الخلق التي فطرها الله في الذكر والانثى ... وتلك فارقة تفرق الانسان عن الحيوان فكان الانسان ويكون (خليفة) مستخلف في الارض لانه يربط سنن الخلق وعليه ان يحسن مرابطها فيظهر في سقف العقل كرسي الحلاق بصفته الرابط الحسن الذي نربط بموجبه سنن الخلق وعلينا ان نحسن مرابطها ..

    تلك ليست اثارات مثورة من تحت الثرى بل هي بيننا ندركها وندرك امثالها فالله هو فالق الحب والنوى والله هو خالق الارض والثرى والله هو الذي انزل الماء وعلى الانسان ان يحسن مرابط تلك السنن فيربطها كما أمرنا الله فيقوم بحرث الارض وابذار البذر وسقاية الماء وحوي الثمر وان اخطأ الانسان في واحدة منها فان عقوبته ستكون هلاك في اليوم الآخر .. اليوم الذي يأتي لجمع الغلة فيجدها متضررة متصدعة فيخسر يومه الآخر وهو لا يزال حيا فيفقد غلة ما اجتهد فيه لانه اخطأ في ربط مرابط سنن الخلق ..!! ذلك مختبر عقلاني يرى فيه الانسان يومه الاخر هنا ومنه يستطيع ان يرى يومه الآخر بعد قبره ..!!

    في ذلك اليوم الآخر بعد القبر سيكون كرسي الحلاق شاهدا على ذلك الساعي لزينته فيحسن سنن الخلق في وجهه ليرضى الناس ويرضي نفسه في مرآة عاكسة يرى فيها حسن صورته ... وبين اليومين ... يوم الحلاق ... ويوم الحشر نعرف لماذا يكره كثير من الناس كرسي الحلاق .. لانه يأسر حرية الانسان فهو كفور دائما (قتل الانسان ما أكفره)

    وجدت وعسى ان يجد معي متابعي الفاضل ان عشاق الحرية (المتحررون) يجلسون على كرسي الحلاق وعرفت انهم سينامون على صخرة المغتسل رغم انوفهم ... وكما زينوا انفسهم في دنياهم تحت يد حلاق متخصص فلهم من يغتسل اجسادهم على يد حانوتي متخصص ... وعلياء مناصبهم ... وكثرة الحراس حولهم ... والاخوة والاهل والابناء حولهم ... يتفرجون ... انه الاسر الالهي (حكومة الله) ... ولكن الناس عن ربهم عازفون ..



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    مقارنة جميله أخي الحاج عبود الخالدي بين كرسي الحلاق وطاعة الله استعدادا ليوم لاينفع فيه حماية ولا عشيره

    سلام عليك

    تعليق


    • #3
      رد: كرسي الحلاق

      السلام عليكم

      نعم انها حكومة الله ...


      فما أجمل هذا التعبير ..( كرسي الحلاق ) ؟
      فما الحياة الدنيا الا ( لعب ولهو ) ....

      كل التقدير للعالم الجليل الحاج عبود .... وللآخ الكريم الحاج قيس


      السلام عليكم
      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق


      • #4
        رد: كرسي الحلاق


        السلام عليكم

        كرسي الحلاق يختاره طالبه وكرسي الحكم يختاره طالبه وبين هذا وذاك ضديدان

        اجمل مفارقة قرأت هنا ـــ كرسي الحلاق وكرسي الظالمين والربط بين الاثنين

        كل ظالم يسقط وكلما ارتفع ظلم الظالم كان سقوطه اكثر قسوة واشد وطئا

        نبقى نتنفس هواءا فكريا نقيا بين الحين والحين في هذا المعهد الكريم نسأل الله ان يديم وجوده

        سلام عليكم

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
        يعمل...
        X