دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان

    ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان

    من اجل بيان مرابط علة الملة الابراهيمية في القرءان

    { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } (سورة إِبراهيم 37)

    النص الشريف يستنفر عقل قاريء القرءان من اجل البحث والتدبر فيتسائل (لماذا يا ابراهيم) يكون الاختيار في مكان (غير ذي زرع) ليكون سكنا لك ولذريتك !! اذا كان كما نقل التاريخ ان ذلك الشأن يخص (مكة) وفيها بيت الله الحرام وهي واد غير ذي زرع فان عقلانية الباحث تتسائل (لماذا جعل مكه سكنا له وهي غير ذي زرع ؟؟) ألا يكفيه ان يحج في مكه ويسكن في غيرها ؟! ولماذا خرج منها رسول المسلمين محمد عليه افضل الصلاة والسلام وهو الاولى ان يتخذ من الملة الابراهيمية دستورا له ؟ فاذا كان خروجه عليه افضل الصلاة والسلام من مكه مجبرا لاتمام الرساله في يثرب فلماذا لم يطبق الملة الابراهيمية ليسكن في مكة بعد الفتح تطبيقا لملة ابراهيم !!؟ والتي قال فيها ربنا ومن يرغب عنها الا سفيه النفس !!

    انها ليست تساؤلات يراد منها تفكيك ما نقل روائيا عن ابراهيم ومكه بل يراد منها تجريد النصوص الشريفة من شخوصها التاريخية بالدليل العقلاني الملزم والملتزم مع نصوص القرءان ليتحول النص الشريف الى بيان دستوري يخص الملة الابراهيمية التي قال ربنا فيها قولا خطيرا علينا حين نرغب عنها فنكون من سفهاء الانفس

    { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } (سورة البقرة 130)

    واذا عرفنا ان (الزرع) هو إلهي النشأة والنفاذ فان اختيار ابراهيم كان مرتبط بمشيئة الهية فقد بينت نصوص القرءان الشريفه ان الزرع لا يكون من منشأ بشري ولن يكون

    { أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ } (سورة الواقعة 63 - 64)


    من ذلك التدبر والتبصرة بالنصوص الشريفة يتضح ان ابراهيم في ملته يختار مكانا متصفا بصفة (اللازرع) كجزء من ملته ليكون سكنا لذريته وحين نرفع الاقفال عن متقلباتنا الفكرية ونعزل الرواية عن مهام عقلنا لنتدبر القرءان سنجد ان بيانا غريبا (لاول وهله) يحمله النص الشريف حين نقرأ (وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) فكيف يرزقهم من الثمرات وهو اسكنهم في (واد غير ذي زرع ؟!) فان قلنا ان الثمرات سوف تجبى لهم من ديار قريبة فان ذلك الامر ينفي صفة اللازرع في ما يختار ابراهيم فـ المدن جميعا تقع في واد غير ذي زرع فلا زرع في المدن بل حواليها فان كان الاختيار الابراهيمي هو في واد غير ذي زرع فذلك يعني ان (الزرع مفقود) في موقع الاختيار ولا يمكن القبول ان حول ذلك الوادي زرع ليكون فيها (رزق الثمرات) بل لا بد ان تكون الثمرات التي يرزقهم الله بها من الواد الذي اختاره ابراهيم في صفة ذكرها القرءان (عند بيتك المحرم)

    البيت في اللسان العربي المبين وعلم الحرف القرءاني لا يعني (المنزل) او المسكن بل يعني (محتوى يقبض الحيازه) مثل (بيت العنكبوت) الذي جاء ذكره في القرءان وحين نقرأ { إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } علينا ان نبحث في الكتاب المكنون فنرى ان حشرة العنكبوت لا تسكن في ذلك البيت الواهن بل نرى بيقين مطلق ان العنكبوت انما جعل بيته لقبض حيازة طعامه فنسيج العنكبوت انما يصطاد الحشرات التي يتغذى عليها العنكبوت , ومن ذلك الرشاد التدبري لنص القرءان تظهر سنة خلق مرئية في ما كتبه الله في كتاب الخليقه فـ ندرك ان (بيتك المحرم) لا تعني الكعبة حصرا بل تقيم دستورية بيان شامل لكل (محتوى يقبض الحيازه) حين نرى ونقرأ في القرءان ان الكعبة جعلها الله بيت حرام بنص شريف

    {
    جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } (سورة المائدة 97)

    عندما يكون (اللسان العربي المبين) على طاولة بيان ووضوح تام فان مدارك الباحث تتدبر النص بشكل (مبين) ان (الحرام) لا يشمل (الثمرات) بل يمكن ان ندرك ان عملية الجعل للكعبة بيت حرام مختص لـ القيام (
    قِيَامًا لِلنَّاسِ) ولا رابط يربط الكعبة بالثمرات واذا عرفنا ان لفظ (الناس) يعني (الناسين) وبلسان عربي مبين عرفنا ان الطلب الابراهيمي (وارزقهم من الثمرات) سوف لن يكون ذا رابط مع (بيت الله الحرام) اي الكعبه لان (الزرع والناس) صنوان لا يفترقان فاين يوجد الزرع يوجد الناس والدليل قائم في ما كتبه الله في كتاب الخليقه حين نرى الصحارى والبحار والمناطق الصخرية (بلا ناس) لانها (بلا زرع) وعندها ندرك حقيقة المنهج الابراهيمي ان الملة الابراهيمية لا تقوم (بين الناس) بل لا بد ان تقوم بمعزل عن الناس في واد غير ذي زرع !!

    من الفرقان الذي وصفه ربنا في القرءان نقرأ


    { وَقُرءانًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } (سورة الإسراء 106)


    فنقرأ ما فرقه الله في قرءانه حيث نجد في نص ءاخر يخص الملة الابراهيمية مصداقية ما رشد على طاولة البحث ان لا زرع تعني لا ناس

    {
    وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا } (سورة مريم 48 - 49)

    فكيف يكون الاعتزال الا في واد غير ذي زرع وهو يساوي في منطق التدبر للنص الشريف في (واد غير ذي ناس) ذلك لان السكن وسط (الناسين) لا يقيم الاعتزال من ما يدعون من دون الله وما يعبدون من دونه فـ الانسان كمخلوق ندرك صفته بالفطرة انه (كائن اجتماعي) لا يستطيع سد حاجته لوحده فالنجار يحتاج الحداد وبالعكس والخياط يحتاج الفلاح وبالعكس فهو (إنسان) فكيف يتبادل الابراهيمي (البريء) من قومه والذي اعتزلهم في ما يعبدون ويدعون من دون الله تبادلا نفعيا مع الناس الذين نسوا امر ربهم بطبيعة ما خلق وهم يدعون ويعبدون من دون الله !! فان عبدوا الدنانير الورقية مثلا فهي ليست من الله بل من بنك الاصدار الوطني !! وان مرض احدهم فلا بد ان يكون له معبد للشفاء اسمه (المشفى) وابراهيم في ملته يقول

    { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } (سورة الشعراء 80)

    ولكن ملة ابراهيم المسطورة في القرءان بينت ان الاعتزال الابراهيمي من طرف الابراهيمي نفسه لـ الناس ينقلب الى صفة اخرى (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) فاذا عرفنا ان هنلك عملية جعل لـ (افئدة الناس) تهوي اليهم وهم (ذرية ابراهيم) الساكنه بواد غير ذي زرع عرفنا ان (الملة الابراهيمية) منتجه نتاجا تكوينيا وهو مبين واضح ان تكون (فوائد الناس) بما نسوا تهوي اليهم وذرية ابراهيم في معزل عنهم فـ الافئدة لا تعني جمع (قلب) او (فؤاد) كما قيل لنا من اسلافنا فهي سنة منطق مبين في الفائده وبلسان عربي مبين وننصح بقراءة الادراج في الرابط ادناه

    ما هو الفرق بين القلب والفؤاد في القرءان

    من تلك القراءة التدبرية للنص الشريف ندرك عملية الجعل الالهي (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) ان فوائد الناس (الناسين) اي (حاجاتهم) تهوي اليهم وهم (ذرية ابراهيم) ليسوا في حاجة لهم !! ذلك يعني ان الملة الابراهيمية حين تتفعل تخضع لعملية جعل الهي مهيمن على حاجات الناس فيكون الابراهيمي محافظا على اعتزاله ممن يدعون وما يعبدون من دون الله لانه في (محتوى) اي (بيت) قابض لحيز وسيلتهم (قبض ايقاف) لانه (حرم الهي) جاء ذكره في القرءان (عند بيتك المحرم) لانه مرتبط بعملية جعل إلهي ذلك لان (الناسي) له حاجة نسيها ولن يجدها في ما هو بمعيتهم عابدين وداعين لما هو دون الله فيرى سداد حاجته (فائدته) في معية من تبرأ منهم واعتزلهم لانه ذهب الى ربه كما جاء في النص الشريف لـ ملة ابراهيم

    { وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ } (سورة الصافات 99)


    فـ الهداية التي يحصل عليها حامل الملة الابراهيمية حصلت من وعد الهي متين لحامل تلك الملة

    { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ } (سورة الأَنعام 75)


    ليكون من الموقنين .. فهي بلسان عربي مبين تعني ان الابراهيمي يحصل على مكون لـ (يكون) من الموقنين واذا عرفنا ان لفظ (الموقنين) من جذر عربي (قن) ومنه القانون فذلك يعني ان الابراهيمي سيكون مشغل (اليقين) فيدرك قوانين الخلق التي تقع في حاجته هو فتكون مهيمنه على حاجات الناس الناسين التي تقع في هواهم لحاجاتهم كمن هو جائع ولا يمتلك الاكل فيرى من يأكل فتهوى حاجته لـ الاكل لمن يمتلك الاكل

    الملة الابراهيمية هي حاجة المعاصرين اكثر من حاجة السابقين ذلك لان الاولين كانوا خاضعين للطبيعة التي خلقها الله صافية نقية من الدنس الحضاري القائم فقد اصبحت النظم الحضارية دعوة كل المتحضرين بل يعبدون النظم الحضارية والملة الابراهيمية تعتزلهم وما يدعون وما يعبدون من سبل مبتدعة جيء بها من دون الله تلك السطور قامت من ذكرى قرءانيه الا ان اختصاص رحمة الله لمن يشاء خارج قدرة البشر كما هو ابو ابراهيم ومن دستوريتها نقرأ

    { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)


    الحاج عبود الخالدي

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان


    بسم الله

    لو سمحت معلمنا القدير الحاج عبود الخالدي ، ماهو البيان الذي يمكن ان نستسقيه من وجود الرسول عليه افضل الصلاة و السلام في مكة وذلك قبل هجرته الى المدينة و اتخاذها سكنا ومقرا له عوض مكة .

    وما هي الثمرات التي تجبى الى الحرم الامن والفرق بينها وبين الثمرات التي يجنيها ابراهيم من الواد دون ( زرع ) ، فالناس ( الناسين ) ستهوي الى ما يتبناه ابراهيم من اعتزال يجني فوائده ، الا يمكن ان يفسد هذا الهوية ( الابراهيمية ) بما قد يقيمه الناس من فساد في ذلك الواد رغم انه بدون ( زرع ) ؟ ام لهذه الملة الابراهيمية هيمنة على اي ممارسات حضارية فاسدة ؟ ....او هو امتحان لذرية ابراهيم وللناس هناك ؟!

    السلام عليكم

    تعليق


    • #3
      رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان

      المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة

      بسم الله

      لو سمحت معلمنا القدير الحاج عبود الخالدي ، ماهو البيان الذي يمكن ان نستسقيه من وجود الرسول عليه افضل الصلاة و السلام في مكة وذلك قبل هجرته الى المدينة و اتخاذها سكنا ومقرا له عوض مكة .

      وما هي الثمرات التي تجبى الى الحرم الامن والفرق بينها وبين الثمرات التي يجنيها ابراهيم من الواد دون ( زرع ) ، فالناس ( الناسين ) ستهوي الى ما يتبناه ابراهيم من اعتزال يجني فوائده ، الا يمكن ان يفسد هذا الهوية ( الابراهيمية ) بما قد يقيمه الناس من فساد في ذلك الواد رغم انه بدون ( زرع ) ؟ ام لهذه الملة الابراهيمية هيمنة على اي ممارسات حضارية فاسدة ؟ ....او هو امتحان لذرية ابراهيم وللناس هناك ؟!

      السلام عليكم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ليس مكه وحوضها هو الحرم الامن الوحيد على الارض وذلك ما ادركته الفطرة عند الاوائل وعندنا فكل (جامع) هو (مسجد) وكل (مسجد) يتم فيه السجود لله في الصلاة المنسكية او غيرها فهو (ءامن) فـ الامان هو صفه عامه مطلقه مع كل رجوع الى نظم الله وسننه النافذة فالسجود في الصلاة المنسكيه ليس هو السجود الاوحد بل السجود لله قد يقوم في شربة ماء نقية فيها ناقة صالح التي اصلحت الماء فاكلت وشربت كما اراد الله ان تأكل او تشرب لتنقية الماء ليشربه العباد فيكونوا ساجدين لله وهم ءامنين في ذلك المفصل ويقوم (عندهم) حرم ءامن في تلك الممارسة التكوينية التي ربطت العبد بخالقه من خلال نفاذ سننه .. من ذلك يتضح وبشكل فطري وعلمي ان كل (مرجعية لله) تقوم حرمة في (حرم ءامن) واشهرها بيت الله الحرام وفي منسك الحج (سجود) العبد لخالقه (الله) !!

      { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56) وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا
      أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا ءامِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة القصص 56 - 57)

      يجبى اليه ثمرات (كل شيء) ... الجباية تعني (إتيان الشيء) فلفظ (يجبى) من جذر (جب) وهو في علم الحرف القرءاني يعني (قبض فاعلية احتواء) ومنها لفظ (الجواب) على سؤال مثلا فمن يجيب على السؤال يعني انه امتلك (قابض فاعلية احتواء السؤال) سواء معرفيا او علميا !!

      جب الثمرات تعني (قبض فاعلية احتواء الثمرات) اما الثمرات فهي من جذر (ثمر) وهو في علم الحرف يعني (وسيلة منطلق فاعليه تشغيليه) ففي الحرم الابراهيمي الذي اعتزل الناس وسننهم وما نسوه تتحصل صفة (قبض محتوى الفاعليه) وهو في جباية الثمرات لكل شيء واذا عرفنا ان الثمرات هي (وسيله) او سائل لـ (منطلق فاعليه) (تشغيليه) اي ان هنلك مشغل كينوني يتفعل في المتبرهم بالملة الابراهيمية عند اعتزال ما يعبدون وما يدعون من دون الله فمن يشكو من صداع الرأس (مثلا) فانه سوف يستفيد (فائدة) من الحرم الابراهيمي فاذا كان هو ابراهيم فينفر الى (البر) فيكون ءامن حيث يرتبط جسده بمرابط نقية مع سنن الله فيحصل عى (تنزيل) عقلاني يحل في جسده لاصلاح تلك المرابط المتصدعه في جسده كمن يعمل عملية غسيل لحاسبته الالكترونيه ليفكك مرابطها السيئة ويعيدها لمرابطها البرمجية السليمة (المثل للتوضيح ولا يتطابق في الكينونه) .. ثمرات الحرم الابراهيمي لا تعني ان يكون هنلك ابراهيم واحد نفر من الناس واعتزلهم فصار ابراهيم الاوحد في الارض بل كل مكلف يمكن ان يكون ابراهيم حين يحمل صفات الملة الابراهيمية ويستفيد منه الناسين لـ امرهم فيستفيدون من ثمرات ابراهيم الذي كان ويكون امامهم

      { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ
      إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } (سورة البقرة 124)

      فمن تبرهم صار ابراهيم فيكون اماما للناسين فيتذكرون ما نسوه وقد يصبحوا ابراهيميين مثله او لا يصبحون فقد اكد النص ان الدعوة الى الهدى لن تنفع معهم الا انهم حين يرون فوائد الملة الابراهيمية يهوون اليها


      { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56) وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَاأَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا ءامِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة القصص 56 - 57)

      الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لم يسكن مكة مختارا بل سكناه في مكه كان امتدادا لسكن اهله فيها وهذا حال كل فرد حين يرى انه ولد في مدينه اختارها اباه وهو لم يسهم في الاختيار لانه لا يملكه وحين نزلت الدعوة للتوحيد ومكه عاصمة الكفر (عاصمة الاصنام) كان لذلك الاختيار الالهي حكمة الخالق الحكيم حيث كان انهيار مكه عند الفتح يعني انهيار زمن الاصنام فخضع عليه افضل الصلاة والسلام لارادة الحكيم الجبار حتى أذن له بالهجرة الى المدينة

      اذا تم تحليل هجرة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام في مفاهيم زمننا لعرفنا حكمة الحكيم في ما تم استثماره بما ما يسمى اليوم بـ (الايدلوجيه السياسيه) حيث كان احتشاد اهل المدينه برسول الرحمة هو نصر سياسي لهم اضافة لايمان من ءامن منهم بصدق النوايا حيث لعبت تلك الايدلوجيه السياسيه كما يسميها صحفيوا اليوم دورا رئيسيا في كسر شوكة عاصمة الاصنام (مكه) مما سجل انهيارها يوم الفتح انهيارا لاصنام جزيرة العرب بالكامل !!

      نأمل ان تكون تلك السطور الموجزة كافية لقيمومة الذكرى

      السلام عليكم

      قلمي يأبى ان تكون ولايته لغير الله



      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        الأب الفاضل اسمح لي بتوسيع مدارك الذاكرة للقارىء الكريم وذلك من خلال البناء على ما جاء في هذا الإقتباس:

        من ذلك التدبر والتبصرة بالنصوص الشريفة يتضح ان ابراهيم في ملته يختار مكانا متصفا بصفة (اللازرع) كجزء من ملته ليكون سكنا لذريته وحين نرفع الاقفال عن متقلباتنا الفكرية ونعزل الرواية عن مهام عقلنا لنتدبر القرءان سنجد ان بيانا غريبا (لاول وهله) يحمله النص الشريف حين نقرأ (وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) فكيف يرزقهم من الثمرات وهو اسكنهم في (واد غير ذي زرع ؟!) فان قلنا ان الثمرات سوف تجبى لهم من ديار قريبة فان ذلك الامر ينفي صفة اللازرع في ما يختار ابراهيم فـ المدن جميعا تقع في واد غير ذي زرع فلا زرع في المدن بل حواليها فان كان الاختيار الابراهيمي هو في واد غير ذي زرع فذلك يعني ان (الزرع مفقود) في موقع الاختيار ولا يمكن القبول ان حول ذلك الوادي زرع ليكون فيها (رزق الثمرات) بل لا بد ان تكون الثمرات التي يرزقهم الله بها من الواد الذي اختاره ابراهيم في صفة ذكرها القرءان (عند بيتك المحرم)

        ذاكرة الايات تقول أنه أسكن من ذريته (بواد غير ذى زرع) وليس (في واد غير ذى زرع)...أي أن طريقة السكن التكوينية من ذرية إبرهيم يتم قلب مسارها بقابض فعال الربط (بـ واد) فـ واد من عربة (ود/ودا/ودوا/واد/ودت/تود/يود/ايود/ودود/مودة/...) والود كصفة عاطفية هو منقلب مسار رابط وندركه كفاعلية عقلية لأفعال مادية تظهر بين طرفين متناغمين أما واد فهو فاعلية ود أي صفة لمنقلب مسار رابط فعال ونجده كصفة مادية على سبيل المثال يفصل بين جبلين ولكن عقلياُ وهو الذي يهمنا يعتبر فاعلية ربط بين شيئين أو أشياء القصد منها وصف لتغير مسار شىء أو مستوى متوازن فيقلب مساره من هبوط إلى صعود وبالعكس فيكون القصد العقلي لـ (بواد غير ذى زرع) هو (انقلاب سريان قابض لفاعلية ربط غير ذى زرع)...ومثلها (واد النمل/الواد المقدس/الواد الأيمن/وثمود الذين جابوا الصخر بالواد/الم تر أنهم في كل واد يهيمون)...

        أما صفة (غير ذى زرع) فهي وسيلة لحيازة متنحية الحيز والموصوف بأنه فاعلية سريان حيازة (ذى) لنتاج مفعل وسيلة (زرع)...والذي يعني أن الطريقة الإبراهيمية لإسكان محتوى تكويني من ذريته والمحافظة عليها في وضعية السكون أو لتتبادل غلبة المسك وصفته الإبراهيمية يتم تنفيذها عن طريق قبض واد وسيلته تُنحي حيازة الحيز النشط والذي يمتلك صفة ذي زرع أي أنه يمنعهم من التفاعل والنشاط لأي نتاج يفعل وسيلة والذي يمكن أن نسميه نظام عزل وحماية وءامان من قبل الإبراهيمي!...

        وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ( في لسان عربي مبين)

        عزلة إبراهيم في مذكرات قرءانية


        ففعل الإسكان الإبراهيمي هو الذي يُظهر لنا صفة ووظيفة الواد المقبوض!...والسكن لا يعني توقف الحراك أو السعي بشكل كامل ودائم بل بشكل مؤقت وتكويني (سبت/بيات) وذلك بوقف جميع أنشطة السعي والرزق التي يحتاجها الإنسان من الخارج والمحافظة على الوظائف الحيوية التي يحتاجها جسمه من الداخل والتي تشبه الدخول في وضعية السكون الموجودة في حاسباتنا حال توقف النشاط الممارس من خلالها...فما أسكنه الإبراهيمي من ذريته يبقى بمعزل عن المحيط ويتفاعل فقط وأفعال ربهم السننية فذريته أشبه ما تكون بالبذرة والواد أشبه ما يكون بمجال أو حقل مغناطيسي طارد أو منفر وظيفته أن يحافظ على خصائص ومحتوى ذريته في وضعية السكون وأن يمنع عنهم أي مؤثر خارجي يخرجهم من تلك الوضعية...فالبذرة على سبيل المثال لها مكونات جبارة ترتبط بذاكرة تبقى محافظة على خصائصها خارج التربة وداخلها مهما وفرنا لها من وسائل الرضى ولكنها في النهاية تبقى خاشعة وساكنة وتحتاج إلى إذن ربها وإلى ذاكرة الماء كي تبدأ أرضها بالإهتزاز والربو!...


        فقوله (غير ذي زرع ) توصيف للواد المختار بإعتبار ما هو عليه من قدرة المحافظة على وضعية السكون أما قوله (عند بيتك المحرم) فهو توصيف للبيت الربوبي بإعتبار ما يحدث فيه عندما يقلب مسار النتاج التبادلي عنده والذي حتماً له علاقة بالنعمة ونواتج الرزق من الثمرت...

        أما لماذا يختار الإبراهيمي هذه التقنية الربانية للإسكان ذلك لسبب بسيط تم ذكره في سورته...

        وسكنتم فى مسكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال (45) ابراهيم

        فالإبراهيمي كرسول لا يريد ماء الأرض ولا أن يُسكن ذريته في أي أرض لأنه يعلم وحياً أن سنة الظلمين هي الهلاك...

        وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظلمين (13) ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد (14) إبراهيم

        وأما ما هي غاية أو حاجة إبرهيم لهذا الإسكان الربوبي فهو (ربنا ليقيموا الصلوة) أي لنقل وتقييم حاوية ورابط الصلة أو الفعل المتنحي والذي يحتاج بدوره أيضاً للصفة الربوبية...فـ (ربنا) تعلن لنا أن هناك مجموعة من ذرية ابرهيم الحاملة لصفته وحاجاته اسكنت من خلاله (بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم) لأن مع كل ذرة ابراهيمية خصوصية لقبض الوسيلة (رب) فتقنية الإسكان لها فاعلية وسائل تتبادل القبض وطريقة نقل وتقييم الصلوة لها فاعلية وسائل تتبادل القبض...ولكن ما هي الصلوة المراد نقلها وتقييمها ؟!...سنعود لتعليمها بعد أن نُكمل حاجتنا من السياق...
        (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرت لعلهم يشكرون)...الفعل الربوبي الذي يقوم بتنفيذه إبرهيم ما زال ساري هنا ولم ينقطع أو يتوقف فهو من جهته أنجز عمله ويطلب من ربه الأن أن يتمم ما بدءه ويتبادل معه الفاعلية عن طريق (فأجعل) وهو فعل تخصصي في نظم الخلق يراد منه نقل فاعلية تبادلية لنتاج مكون فاعلية الإحتواء وهذه الفاعلية المراد نقل فاعلية احتواء نتاجها هي صفة الأفئدة...فما هي الأفئدة ؟...الأفئدة بشكل مختصر من فائدة كما ذكرنا بها الحاج عبود لذلك لن ندخل في بيان عربتها ونكتفي بما سطره قلمه ولكننا سنعالجها بزاوية أخرى نشير من خلالها إلى ذاكرة مهمة أرتبطت بها إذ غالباً ما تأتي في الكتاب مرتبطة بالسمع والأبصر بالإضافة لصفة الشكر!...دعونا نرتل سريعا بعضاً من بياناتها...

        والله أخرجكم من بطون أمهتكم لا تعلمون شيءا وجعل لكم السمع والأبصر والأفءدة لعلكم تشكرون (78) النحل
        وهو الذى أنشأ لكم السمع والأبصر والأفءدة قليلا ما تشكرون (78) المؤمنون
        ثم سوىه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصر والأفءدة قليلا ما تشكرون (9) السجدة
        ولقد مكنهم فيما إن مكنكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصرا وأفءدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصرهم ولا أفءدتهم من شىء إذ كانوا يجحدون بءايت الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون (26) الأحقاف

        وسنختار منها ذاكرة سورة النحل وسورة المؤمنون ونربطها بما جاء في ذاكرة هذه الأيات...

        خلقكم من نفس وحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعم ثمنية أزوج يخلقكم فى بطون أمهتكم خلقا من بعد خلق فى ظلمت ثلث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون (6) الزمر

        الذين يجتنبون كبئر الإثم والفوحش إلا اللمم إن ربك وسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة فى بطون أمهتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى (32) النجم

        وعندما نقوم بتحليلها وربطها معاً سندرك أن ( السمع والأبصر والأفئدة) هي وسائل خارجية (نورانية) تقابل ما تم خلقه في بطون الأمهات في ظلمت ثلث !...فكلها وسائل مجعولة لإستقبال أو إدخال معلومات من المحيط (النور) تعمل بخاصية الرنين الموجي أو الأثر والمؤثر ضمن حدود كمية الهدف منها الإدراك والتفاعل والإستجابة لما يحدث حولنا من علل...والأفئدة ءتت في المرتبة الثالثة ضمن وسائل الإدخال المترابطة (سمع وأبصر وأفئدة) وبالتالي يمكن إعتبارها أنها أحد الصفات أو الوسائل الثلاثية المجعولة التي تساعد على الإدراك ومن ثم المعالجة لتخرج النتيجة أو الفائدة المرجوة من العلّة...ودون أن ننسى أيضاً أن السمع والأبصر لها علاقة باليل والنهار والسكن وعلّة الشكر...

        قل أرءيتم إن جعل الله عليكم اليل سرمدا إلى يوم القيمة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون (71) قل أرءيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيمة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون (72) ومن رحمته جعل لكم اليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون (73) القصص


        ومن دون أن نطيل يمكننا القول أن الأفئدة هي حاوية تكوينية لصفات (فطرية) تحدث في النفس بشكل تكويني ربوبي طبيعي ءالي ولا تحتاج إلى تحكم أو توجيه ويمكن تسمياتها (أفعال لا إرادية) وتتأثر أو تتفاعل والمحيط لحظة الإخراج من بطون إمهاتنا الهدف منها المحافظة على برنامج خلقها الفطري في التكوين وإغناء حاجتها ومثلها مثل كل العمليات البيولوجيا والحيوية التي تحدث داخل أجسامنا (الحيوة الدنيا)...أما الفؤاد فيمتلك رابط ومكون ولا يمتلك حاوية ويأتي بعد التفاعل مع المحيط بوعي إرادي موجه بعد تقليب الأمور لإستخلاص الفائدة من العلّة كما فعلنا ءانفاً عندما رتلنا ذاكرة الأيات وأقتفينا أثرها (السمع والأبصر والأفئدة) وربطنا بينها فأرتدت علينا فوائد مفيدة وثبتناها بفعل التقليب العقلي وربما هذه الذاكرة تبين لنا الأمر أكثر..

        ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسءولا (36) الإسراء

        وكي لا تختلط علينا الأمور فكلا الصفتين تحتاج ذاكرة ولكن في الأولى الذاكرة محددة وموجهة تلقائياً من الخالق وتعمل ضمن مستويات أربع دنيا وفي الثانية موجهة من قبل المخلوق وبمشيئة الخالق وتعمل ضمن مستويات ثلاث عليا وكلا الذاكرتين متصلتين ويتنزل الأمر بينهن...أي أن الأفئدة هي الخلاصة أو المحصلة الناتجة بشكل تكويني من المستويات الأربع الخاصة بالناس أما غيرها فلا يتم إدخالها في فعل الجعل...فإلإبراهيمي لا يستخدم إلا ما تم فطره وتسخيره من قوى الكون التي تسعى بها النفس المكلفة (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) أما الناس وما تهوى أنفسهم فلا يلتفت إليهم ولا يتم إدخالهم بفعل الجعل لذلك إبرهيم يطلب من ربه أن يجعل هذه الأفئدة التي يتم تبادلية تشغيلها من الناس أن تهوى إليهم بشكل دائم أي إلى ما ذراه من وسائل...فتهوى تدل على فاعلية محتوى لرابط دائم فمن يهوى يكون خاضع تلقائياً لقوة سحب دائمة بفعل ما تحتويه كتلته من مادة والهاوي عندما يهوى يقوم بأفعال معينة لأنه ينجذب إليها تلقائياً دون سبب معلول وهي تحت مسمى الهواية وهي فاعلية الهوى في حيز وأيضاً ءالية التهوية والتي يراد منها تدوير الهواء وتجديده والتخلص من الأبخرة والغازات الفاسدة والتى تعتمد على الوزن ومبدأ الضغط الجوي أو السحب الميكانيكي عن طريق مراوح الشفط...فهناك تناغم إذاً يحدث بين طرفين فكأن ما أسكنه ابرهيم بقابضة (واد) يعتمد على مبدأ الجذب أو السحب أو الضغط وأن ذريته لا تتفاعل إلا مع أفئدة من الناس حصراً وأن السمع والأبصر وسائلهم متوفرين وتم إسكانهم بشكل تكويني بريء ويحتاجون فقط للأفئدة والتي يتم تهيئتها بالجعل من قبل ربهم كي يتم نقل علّة الشكر بشكل دائم من قبلهم والتي ترتبط بفعل ءاخر هو...

        وارزقهم من الثمرت لعلهم يشكرون...فعل الرزق هو الحاجة الثانية لما يريده إبرهيم لذريته بعد جعل أفئدة من الناس تهوي إليهم كي يقوموا بنقل وتقييم الصلوة الإبراهيمية والذي يتم تبادل تشغيله من الثمرت ولكن علينا أن نتسائل هنا عن ماهية أو مقاصد الثمرت التي يراد الرزق منها...فهل قصد الرزق (من الثمرت) يقصد به من الثمرت التي ينتجها الزرع بشكل عام كالتي نعرفها ونسميها الثمار؟!...أم القصد هو من محتوى الثمر نفسه؟!...أم أنه ينحو نحو الثمرت التي تنتج تلقائياً من تفاعل ما أسكنه من ذريته وجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم (ثمرت تجربته) ؟!...أم أنها تنتج من خارج تلك الألية ويتم ربط الرزق بها ؟!...لا شك أن حاجة إبرهيم هي الرزق من الثمرت المعدة تلقائياً (عند بيتك المحرم)...فلو عدنا إلى ذاكرة السورة لوجدنا أن صفة الثمرت والرزق تظهر في ذاكرة هذه الأيات المسخرة والمذكورة في السياق السابق لدعوة إبرهيم والتي تخرج نتيجة إنزال الماء من السماء وهي ءايات جاءت لتبين طريقة نقل فاعلية الربط المتنحية والمتجددة لعباد الله السارية فيهم روابط الأمن!...

        قل لعبادى الذين ءامنوا يقيموا الصلوة وينفقوا مما رزقنهم سرا وعلانية من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلل (31) الله الذى خلق السموت والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرت رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمره وسخر لكم الأنهر(32) وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم اليل والنهار(33) وءاتىكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسن لظلوم كفار(34) إبراهيم

        فالواد المستخدم للإسكان لا يحتوي على فاعلية سريان زرع أي أنه لا ينتج زرع وبالتالي لا يثمر بكل الأحوال ويعتمد في رزقه على رابط انزال الماء من السماء بشكل تكويني فابرهيم أسكن بعضاً من وسائله التي حازها من ربه هنا فتقنيته (الّيلية) في الإسكان صورة مصغرة ومشتقة من ءالية خلق السموت والأرض فهو يحاكي بفعله سنن الخلق المفطورة (
        وجعل اليل سكنا...) (هو الذى جعل لكم اليل لتسكنوا فيه...) لأن هذا المحتوى بكل ما فيه من ءايات ربوبية تابعه بنفسه ورأى ملكوته...خلق وانزال فأخرج به من الثمرت رزقاً لكم مربوطة بأفعال التسخير الأربعة المتتابعة والتي تشكل (بيتك المحرم)...فهو ليس بمزارع يريد أن يزرع كي يقطف الثمر لا!...هو مهمته كمزارع رباني أن يحرث الأرض ويحافظ على البذرة كي تنبت بشكل طيب وذلك بإسكانها وتطهير بيتها وبيئتها أما الرزق من الثمرت سيأتي كتحصيل حاصل بشكل سنني من ماء السماء...

        هو الذى أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون (10) ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعنب ومن كل الثمرت إن فى ذلك لءاية لقوم يتفكرون (11) ومن رحمته جعل لكم اليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون (12) النحل

        فالثمرت هي محتوى لمنطلق فاعلية وسيلة التشغيل من خلال انزال الماء من السماء وهي متحصلة وموجودة بشكل فطري ولكن انزال الماء من السماء هو الذي يخرج الرزق منها والذي بدوره يحتوي على فعاليات لا تعد ولا تحصى تم ذكرها في أسواق الكتاب بشكل ملفت للعقل!...فابرهيم لا يريد محتوى أي ثمر ولكن فقط الثمر الذي يتوافق وما أسكنه بواد من صفات ذرية ولها رابط بتلك الألية من السنن التكوينية لأن الرزق وأي رزق كما نعلم يتغير حسب المواسم ولكن حاجته أن يجعله رزق دائم (وارزقهم) والمرتبط بجعل أفئدة من الناس تهوى اليهم...


        فالماء هو مكون تشغيلي فعال في عملية الخلق إذ جعل منه كل شيء حي وابرهيم اطمئن قلبه لكيفية احياء الموتى من خلال رؤيته المطلوبة من ربه فما أن يتم إنزل الماء حتى يعود النشاط لما أسكنه من ذريته لتبدأ عملية الإحياء وتتحقق الدعوة والتي يمكن أن نختصرها بهذه الذاكرة...

        وهو الذى يرسل الريح بشرا بين يدى رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقنه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرت كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون (57) الأعراف


        ما سبب هذا الإسكان؟...وما هي الصلوة المراد نقلها وتقييمها ؟!...لتعليم ذلك يجب أن نعود لبداية فاعلية سريان حيازة قول إبرهيم فدعاءه الربوبي والذي أتى تالياً لهذه الأيات مرتبط به وبما قبله..


        وإذ قال إبرهيم رب اجعل هذا البلد ءامنا واجنبنى وبنى أن نعبد الأصنام (35) رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعنى فإنه منى ومن عصانى فإنك غفور رحيم (36)


        فإبرهيم هنا يسأل ربه بناءا على خاصية (وءاتكم من كل ما سألتموه) والتي ءتت كاخاصية مضافة ومربوطة لما تم تسخيره فكما نعلم أن الملة الإبراهيمية الحنيفة هي صفة لمن يريد أن يملي ويقيم دينه وحاجاته العبادية من سنن الخلق ببراءة طاهرة خالية من الشرك والكفر والظلم والضلال وحاجة إبرهيم الخاصة هنا بعد طول مسير مبينة في السياق...


        رب اجعل هذا البلد ءامنا
        واجنبنى وبنى أن نعبد الأصنام

        فهمه الأول أن لا يقسّم هذا البلد الذي يحل به وأن يجعله ربه ءامنا ولا يتم التدخل في طريقة تحصيص محتوى النعم الإلهي كي لا تبدل النعمة كفرا ويحل القوم دار البوار لأنه يعلم أن مقومات الشكر تكمن في ءامان البلد حين تُخرج تقنيته نبات ذريته بإذن ربه!!...


        والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذى خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الءايت لقوم يشكرون (58) الأعراف


        ويعلم أن (بيئة البيت) أي حاوية مكوناته البيئة المعدة من قبل ربه تحتاج وسيلة نافذة ودائمة أي تطهير من قبله كي تعمل بشكل ءامن وسليم...


        إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذى جعلنه للناس سواء العكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم (25) وإذ بوأنا لإبرهيم مكان البيت أن لا تشرك بى شيءا وطهر بيتى للطائفين والقائمين والركع السجود (26) وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق (27) ليشهدوا منفع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومت على ما رزقهم من بهيمة الأنعم فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير (28) ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق (29) ذلك ومن يعظم حرمت الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعم إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثن واجتنبوا قول الزور (30) حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق (31) الحج


        وكي يحقق ابرهيم قوله وينفذه على أرض الواقع بشكل دائم إستخدم تقنية الإسكان ليبقى البيت طاهر أما علّة الوسائل فهي تأتي تكوينياً رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق عندما يؤذن في الناس بالحج!...فإبرهيم بحجه وحاجاته المعلنة في مسيرته البحثية ليس بشاعر ولا من أصحاب الشعارات الشركية الفارغة ليتبعه الغاوون أصحاب الغايات الشيطانية وإنما أحد الشعراء المصطفين في الدنيا والذين يقولون ما يفعلون ويعظمون شعائر الله وحرماته لأنها من تقوى القلوب لذلك هو يعبد رب الشعرى ويعتمد على تسخير تلك الروابط السباعية من الأفعال دون أن يدخل عليها أي شيء ءاخر لأنه (شاكر لأنعمه) وخبير ربوبي وقانوني في علم وخفايا خلق وفطر ملكوت السموت والأرض ويعلم تماماً كيف ينقل الإنسن ظلمه ويغطيه لذلك هو كرسول مؤمن ومتوكل لا يحصي محتوى روابط الخلق التكوينية (نعمت الله) كأجزاء بل يتعامل معها ككل متكامل ويوكل أمرها على الله (وعلى الله فليتوكل المؤمنون/ وعلى الله فليتوكل المتوكلون)...فنعمت الله لا تحصى وليس (لن تحصوها) فالأيات لا تشير إلى تعجيز عددي وإلى أننا مهما عددنا لن نستطيع إحتواء الإحصاء بل أشارت إلى نفي الإحصاء للنعمة أساساً من قبلنا (لا تحصوها) فهذا ليس من إختصاصنا كما يحدث الأن في واقعنا بل هي رحمة تعمل بالتسخير لتوزع حصص الرزق لكل ذرة وكل خلية من التريليونات الموجودة في أجسامنا لأن أمور النعمة رغم تنوعها الهائل إلا أنها كلها مترابطة ومنصهرة بقانون خلق وفطر ربوبي واحد ولا يمكن أن تظهر فاعليتها دون الإعتماد على سنن التسخير الأخرى والتي بالمحصلة ورائها إله واحد قهار وهي الخلاصة التي توصل لها إبرهيم في مسيرته البحثية بشكل عام والمعلنة بشكل خاص في (سورة الأنعام) بتوجهه ليكون من الشاهدين الموقنين!...


        لذلك تتبين لنا وظيفة الواد وغاية أو سبب هذا الإسكان فالواد بما أسكن به لا يتناغم ولا يعمل ولا ينشط إلا بوسائل البراءة المجعولة من ربه لهذا البلد فإن كانت روابط هذه الصلة للفائدة المنسية تتبع البراءة يكون رجع الصدى والتقييم الإبراهيمي سليم (فإنه مني) وبالتالي تتحقق علّة الشكر وإن كانت غير ذلك أو عصية على البراءة فالأمر إنذاري ويحتاج وقفة ثم تقفي بعلم ثم إصلاح (فإنك غفور رحيم) لأن عبادة الأصنام أضلت كثيرا من الناس والصنم أصم بطبعه لا يسمع الدعاء الربوبي ليستجيب له ويبقى على حاله أما رب ابرهيم فهو لسميع الدعاء...فإبرهيم مأتي رشداً ربانياً وهو فتى في أوج نشاطه قبل أن يؤتى موسى وهرون الفرقان وضياء وذكرا لذلك يستطيع أن يفرق بين ما يضره وما ينفعه من علم الحق الربوبي مقابل ما يتبعه أباه وقومه من علم التماثيل والأصنام ويعلم جيداً أن الناسي يحتاج إلى ءاذان إبراهيمي وتقوية في عبادته لربه كي لا يجعل لله أندادا لأنها حينها تكون نار الله الموقدة التي تتطلع على الأفئدة حاضرة لأن وقودها الناس والحجارة فهو قد مر بنفس التجربة عندما جعل أصنام قومه جذاذا وقالوا فأتوا به على (أعين الناس) لعلهم يشهدون حرقوه وانصروا ءالهتكم إن كنتم فعلين فقلنا ينار كوني بردا وسلاما على إبرهيم...فالصفة الإبراهيمية تبقى في مأمن عن النار ولا تتأثر بها رغم قسوة المحيط الأبوي الذي كان مؤازر له في مرحلة ما وبداية ظهور العدواة والبغضاء من مقوماته إلا أن هذا المكون يبقى يعمل ولا يتفكك لأنه يستخدم فقط وسيلة فاعلية النقل النورانية الفطرية في نقل ما يقبضه والتي لا تتغير مطلقاً والتي يمكن أن ندركها في أول ذاكرة في سورته (الر) وبالتالي مرابط هذه الوسيلة الربانية الرحمانية لا تتفكك مثلما يريد أبيه وقومه (أئفكاً ءالهة دون الله تريدون) بل على العكس تماماً تبقى وسائله النورانية البريئة سليمة وءامنة لتُبدد محتوى الظلم وتخرج الناس من الظلمت إلى النور وإلى صراط العزيز الحميد طبعاً بإذن ربهم!...

        مع ملاحظة أن ابرهيم لم يقل لربه ومن عصاك بل (ومن عصانى) مما يعني أن ربه هنا ليس الله بل من يتبادل معه نشاط القابضة التي ينشط فيها الإبراهيمي ضمن منظومة السنن الإلهية وأن قوله خاصه به ومرتبط بصفته التي يحملها والتي أهمهما تطهير (البيت العقلي) بمعنى أن المقصود هنا ليس اتباع وسيلة القبض وإنما الصفة الوحيدة المنفذة من خلال تلك الوسيلة القابضة فالصفة الإبراهيمية والتي ظهرت مرة واحدة فقط في سورته تختفي من السياق ويكون هو الإمام المنفذ للبراءة...

        لذلك هذه التقنية المعهودة لا ينالها الظلمين!...فهي بحد ذاتها نعمة (عقلية) وهي العهدة والوسيلة الأمنة والطاهرة والبريئة وتشكل جرس إنذار وتنبيه للناس الذي يعمل السوء بجهالة وبأنه أصبح خارج البيت الأمن الذي جعل له مثابة وأمناً فدعاء إبرهيم مرتبط بإبتلاء ربه بكلمت وعندما جعله إماما للناس طلب أن يكون رابط الإمامة من ذريته فجاءه القول لا ينال عهدى الظلمين لذلك هو يقوم بهذا الإسكان كي تبقى ذريته تحت بند العهدة ولا تخرج عنها وينالها الإنسان الناسي عندما يتذكر ويريد أن يكون كفار لظلمه قبل أن يضطره إلى عذاب النار...إذ فاعلية سريان حيازة إبتلاء إبرهم ربه تشكل أحد النعم المراد ذكرها من قبل بنى إسرءيل...


        يبنى إسرءيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأنى فضلتكم على العلمين (122) واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيءا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفعة ولا هم ينصرون (123) وإذ ابتلى إبرهم ربه بكلمت فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظلمين (124) وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبرهم مصلى وعهدنا إلى إبرهم وإسمعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعكفين والركع السجود (125) وإذ قال إبرهم رب اجعل هذا بلدا ءامنا وارزق أهله من الثمرت من ءامن منهم بالله واليوم الءاخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير (126)


        فجعل إبرهم إماما للناس هو عهد ونعمة وأحد البرامج التكوينية التي يقوم بذكرها باني الإسراء تنفيذياً...


        يبنى إسرءيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإيى فارهبون (40) البقرة


        وهي نفسها التي يذكر بها موسى قومه في سورة إبراهيم...


        وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجىكم من ءال فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم (6) ابراهيم


        ومن هنا نستطيع أن نعقل الرابط بين بنى إسرءيل وبين حاجة إبرهيم بما أسكنه من ذريته فابرهيم كرسول وباحث وخبير (ليلي) عالم بمكونات النعم وبما يحدث في محتوى ءايات اليل والجني الرباني (وهو الذي يتوفكم باليل...) (فلما جن عليه اليل...) وعالم بما يفعله موسى وهو يسر بعباد الله ليلا ولوط وهو يسر بأهله بقطع من اليل وجميع أولى العزم من الرسل الذين وفوا برسالتهم فتكوينه ليس كتكوين ءادم والذي عهد إليه فنسى ولم نجد له عزما وأغواه الشيطان بشجرة الخلد وملك لا يبلى!...بل إبرهيم صفته أنه كلمة طيبة أساس بحثه وتجربته وسعيه يعتمد على شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء وملك يبلى!!...فصفة الخروج عن سنن الخلق (الشيطنة) لا وجود لها في سعي ابرهيم فهو يقوم دائماً بمناقلة القابضة مع ربه فمرة يكون ربه المنفذ بطلب إبرهيم (ارنى كيف.../اجعل هذا البلد.../اجنبنى وبنى.../اجعل أفئدة.../وأرزقهم من الثمرت...) ومرة هو الذي ينفذ بطلب ربه (إن جاعلك/خذ أربعة من الطير /فصرهن/ثم اجعل/ثم ادعهن/وأعلم/...) وبعد أن يطمئن قلبه ويكون من الموقنين يعلن منهجه القرءاني في نهاية سعيه بهذه الكلمت الطيبة (
        إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العلمين)...لذلك هو مثبت بالقول الثابت من قبل الله بعد أن نظر نظرة إلى النجوم وقال إنى سقيم ليرى ما ينجم عنها فرأى من ءايت ربه الكبرى فنجم عنها (وإبرهيم الذى وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسن إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزىه الجزاء الأوفى) إلى ءاخر السورة....فهو من المؤمنون المفلحون من الذين هم لأمناتهم وعهدهم راعون ومن الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق لذلك أوفى بالعهد من خلال صمام الأمان (بواد غير ذي زرع) لأنه يعلم أن العهد كان مسئولا...


        فبعد مسيرة طويلة من تجارب نقل القابضة (الإبتلاء) إهتدى لهذه التقنية من الإسكان والتي تحتاج إلى موهبة تتمثل بصفتين تم وهبهما لإبرهيم على الكبر هما اسمعيل واسحق...


        الحمد لله الذى وهب لى على الكبر إسمعيل وإسحق إن ربى لسميع الدعاء (39) ابراهيم


        فمن خلال إسكان هذه الذرية يستطيع ابرهيم الصفة أن يحافظ ويستمر بتقييم الصلوة التي ينتجها الناسي لينذره بها فـ إسمعيل هو الذي يظهر مسمى أو إسم العلّة الغالب وإسحق هو الذي يظهر مكون الحق الغالب أي هو الذي يحققها إستحقاقاً وذلك بناءاً على الأفئدة التي تهوى...
        أما إبرهيم كعبد حين ينفذ الفعل الربوبي البرىء يتم تأييده بموهبة السمع ليصبح إسمعيل واسمعيل حين (يسمع العلة) يتحول الى (فاعل الفعل المتنحي) فيكون (أسحق) وعندما تهوي إليهم أفئدة من الناس تكتمل دائرة الشكر المترابطة...


        واذكر عبدنا إبرهيم وإسحق ويعقوب أولى الأيدى والأبصر (45) ص


        حين يجرب ابراهيم تجاربه في ملكوت السماوات والارض ويكتشف حقائق (متنحية) عن معارف الناس ويبدأ هو (بمناقلة قابضته) من تجربة لتجربة اخرى فيكون ابراهيم من (الموقنين) في ءاخر قابضة (لا تقبل النقل) بطبيعتها التكوينية فيتحول يقينه في نجاح تجاربه وتكون بعدها (مأمومة) من قبل الناس فيكون ابراهيم اماما للناس ...


        اما ما يذرو من ابراهيم وممارساته ان بقيت في (حوض ملكوت الله) فهي في عهدة الله ورعايته وان (خرجت الذاريات من تجارب ابراهيم) عن حياض ملكوت السماوات فتكون ذاريات ظالمة ليس لها عهد عند الله (لا ينال عهدي الظالمين) وذلك يعني ان (ذرية ابراهيم) لا تعني اولاده حصرا بل تعني (سامع العلة ... اسماعيل) وهو من (يأتم) بتجارب ابراهيم ويأخذها من حيث العلة ومن ذريته (إسحق ويعقوب)

        فإبراهيم الخليل يعلم جيداً أن اليوم الذي لا بيع فيه ولا خلل ءات وأن الله سريع الحساب ليجزي كل نفس ما كسبت لذلك همه الأول كإمام للناس أن ينذرهم وأن يبقى دينه سليم وءامن ويقلب مسار عبادته إلى ربه الله ويقيم الصلوة وينفق في سبيله ويبتغي إليه الوسيلة لأنه (أول المسلمين) ويتجنب عبادة الأصنام كي لا يُصم الناس فيكفر ويغطي ظلمه ويستطيع أن يستجيب لربه بخاصية الوحي ويبقى هناك أمل في اليوم الأخر للإصلاح والغفر والرحمة فغايته في الاخرة هي الإبقاء على باب الإصلاح مفتوح (وانه في الأخرة لمن الصلحين) ولكن قبل أن يؤخر الظالم ليوم تشخص فيه الأبصار...


        رب اجعلنى مقيم الصلوة ومن ذريتى ربنا وتقبل دعاء (40) ربنا اغفر لى ولولدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب (41)
        ولا تحسبن الله غفلا عما يعمل الظلمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصر (42) ابراهيم


        يجب أن نتوقف هنا إذ لن نستطيع أن نوفي بجميع المرابط العقلية لصفة إبرهيم القرءانية ولكن كـ خلاصة عامة ودنيوية...إبرهيم كصفة هو برنامج فطري بريء وطاهر يعمل في التكوين كإمام ضمن مستويات أربع ليرفع قواعدها ويقيم صلاتها بالطور ولا يدعو ولا يعبد ولا يقبض ولا يرتبط بأي وسيلة خارج ما تم فطره مهما كانت الضغوطات الممارسة عليه فمثله كمثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتى أكلها كل حين...وفي ذلك إشارة إلى أننا نمتلك بذور طاهرة في تكويننا وأن النفس الملهمة فجورها وتقواها تمتلك برنامج أو رحم إصلاح وشفاء لما في الصدور مهما كانت الذنوب ولكن بشرط عدم الشرك مع منظومة الخلق!...ربما هذا هو موضوع سورة إبراهيم العام والمجمل أو هكذا أزعم...


        وقبل أن أختم لا بد أن أشير بشكل مختصر جداً إلى رابط مهم يربط صفة صحف ابرهيم وموسى وقد ذكرت بعضه بشكل مبدئي ولكن لعلّ أحد من الأخوة المتابعين ينشط ويقوم بالقراءة وتوسيع الذاكرة لنا وذلك بربط وبناء أحداثهما معاً باسم الرب الذي خلق...فالتقنية الإبراهيمية في إسكان ما حازه من وسائل بريئة بواد غير ذي زرع إذا نظرنا لها (من الأعلى) سنجد غايتها أن يتمكن رسول رب العلمين موسى من إخراج قومه من الظلمت إلى النور فهو المذكر بأيم الله والقائل في سورة إبراهيم (وإذ تأذن ربكم لإن شكرتم لأزيدنكم...) إذ إبرهيم لا قوم له بعد أن حاجوه و تبرىء منهم ومن مكونات عبادتهم وأعلن عداوته لهم إلا رب العلمين ورسالته التقنية موجهة لكل ناسي من الناس لينذره علّه يصلح عمله...فالبلاء العظيم لإبراهيم يرتبط ببلاء قوم موسى من خلال ءال فرعون إذ يذبحون ابناءهم ويستحيون نساءهم والمذكور في بدايات ذاكرة السورة وذرية ابرهيم وبنيه بمأمن عن ذلك فمنها من ذُبح من قبله ومنها ما اسكن بواد غير ذي زرع في تربة أرضها حرثت بعناية وبالتالي يكونون بعيدين عن أرض عاد وثمود وفرعون الذين طغوا في البلد فأكثروا فيها الفساد...وقد كتب في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصلحون إن في هذا لبلغا لقوم عبدين...ولكن ما زال أغلبنا عبيد لفرعون وءاله ونسكن في مساكن الذين ظلموا أنفسهم لذلك ما زالنا ضمن هذا البلاغ والذي جاء في نهاية ذاكرة من كنا نقرأ سورته...



        هذا بلغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله وحد وليذكر أولوا الألبب




        تعليق


        • #5
          رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الاخ الفاضل احمد محمود

          نغبط انفسنا وإياكم على هذا الفيض العلمي المرتبط بابراهيم الصفه والمله والقانون والفطره والذي ورد مثله في القرءان مسمى باسمه 70 مره وخصص ربنا له في القرءان سورة منفصلة اسمها سورة ابراهيم

          من المؤكد ان القلة النادرة فقط من الناس سوف يدركون تذكرتكم الكبيرة ومثلها مذكرات هذا المعهد لغرابتها على الناس بسبب تمسكهم المباشر عقائديا بكهنوت متصل بالتاريخ كما هي الديانات القديمة !! الامل يتجدد حين نرى قلمكم واقلام معدوده ركبت مركب البراءة وتمسكت بالقرءان والفطرة من اجل قيمومة الدين الحق (على حقيقته) التي جعلها الله جعلا في مكنون كتابه في الخلق

          موضوع الملة الابراهيميه يحتاج الى وسعه كبيره من البيانات الممنهجه والمصفوفه في صفوف معلوله بعلة تلك الملة وهي شامله لكل ميادين الحياة وبما ان التفاعليه الفكريه ضعيفه في هذا المعهد فان الرغبه في توسيع المد الفكري قد تصاب بحشرجة عند صدورها لا لسبب الرغبة في الكتمان بل بسبب انعدام الاذان التي تسمع او قلتهم الاقل من القليله

          تجربتنا الميدانيه لـ (واد غير ذي زرع) بات عمرها الان اكثر من سبع سنين دأبا متصلا غير منقطع وان وصلات الوصول الى اصول تلك الممارسه لا تزال في مهد يمهد لبناء ماسكات الحقيقة الكونيه في الملة الابراهيمة الموصوفة بوصف فائق الغربه

          { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } (سورة البقرة 130)

          فاذا لم يكن بيننا من يحمل صفة الملة الابراهيميه فذلك يعني ان العقل البشري جميعا على ناصية السفاهة وهو امر خطير يعلن عن (جاهلية مطلقة) اصابت العقل البشري بسبب اندثار الفطرة اندثارا خطيرا وتقطعت حبال البشر مع منظومة التكوين بشكل غير حميد ادى الى تدهور العقل البشري عموما بمختلف دياناته وانتماءاته وذلك ما لا تحمد عاقبته فهو نذير شؤم على البشريه حملته مذكرة قرءانيه في مثل نوح

          { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي ءاذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا } (سورة نوح 5 - 9)

          اذا ذكرنا كما ذكرنا القرءان اننا خلفاء من بعد قوم نوح { وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ } فان ما حدث لقوم نوح سوف يحدث لنا او لاحفادنا وان هنلك من سيخلفنا على منهج خلق محدد الصفة والموصوف في خارطة خلق قرءانية المنهج والبلاغ فيكون من الصعب الدعوة الى النجاة العامه ويكون من الواجب الدعوة الى (النجاة الخاصة) وعلى ذلك الرشاد المرتبط بمذكرات قرءانيه فان التوسعه بالمله الابراهيميه لوصف علتها مع رابطها التكويني شأن لا يمتلك رابطا عاما لكل الناس بل يمتلك رابط فوائد تلك الملة (افئدة من الناس) وذلك يعني ان الناس (الناسين) يمكن ان يتعاملوا مع فوائد تلك الملة ولا يتعاملون معها بمنهجها العلمي فهم سيمسكون النتيجة (المفيده) ولا شأن لهم بالعله ورابطها التكويني وذلك المنهج قائم الان في غير ملة ابراهيم فالناس (مثلا) يتعاملون مع الادوية متصلين بنتيجتها الاستشفائية المزعومه دون ان يكون لهم رغبة في معرفة رابط العلة التكويني لتلك الادوية الضارة بل لهم (المظاهر) رغم انهم يدركون كيف تنقلب عليهم (البواطن) فـ مؤسسة الطب الحديث بمجملها انما تعالج (الاثر) وبقاء (المؤثر) فعالا ينهش باجساد المرضى !!

          { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ
          رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } (سورة إِبراهيم 37)

          السؤال المفجع للعقل !! هل اقامة الصلاة تستوجب ان يكون ابراهيم بواد غير ذي زرع ؟؟!! ولماذا لا تقام الصلاة في محشر المدن ؟؟!! اذا كان حامل القرءان متفكرا (التفكر بـ ءايات القرءان) لتدبرها والتبصرة بها فان كثير من مغاليق العقل تتفتح لان الله ربنا القائل

          { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } (سورة العنْكبوت 69)

          فاجعة العقل تبحث عن سبب قيمومة الصلاة !! اليس طلب الصلاة يقوم بسبب شيء منقطع ؟؟!! فاذا كانت الصلة قائمة فلماذا قيام الصلاة ؟؟ ذلك يعني ان ملة ابراهيم في الواد الخالي من الزرع هي لغرض اعادة ما انقطع عن صلاة مع سنن الله ونظمه النافذة !! من ذلك تتضح مهمة الباحث عن الملة الابراهيمية ليقيم الصلاة بمنهج محدد الوظيفه ليعيد (ما قطع) من روابط مع سنن التكوين ... فهل سطورنا مؤهلة لتهدي الناس الى سبل الله ؟؟؟!! انها ليست ازمة (قلمي) بل هي ازمة الناس الناسين امر ربهم في زمن كثرة الارباب والله القائل (ذرني ومن خلقت وحيدا) .. لا نمتلك سوى التذكير بـ مذكرات القرءان بصفتها سنة رسالية ملزمه اما توفير مستلزمات الاقناع بالعله ورابطها التكويني في الوادي الخالي من الزرع والناس مرهون بمن يرتقي من ناصية الاستفادة من الفوائد الى ناصية الباحث في علل التكوين

          السلام عليكم

          قلمي يأبى ان تكون ولايته لغير الله
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            استنادا لمقتبس كلامكم الكريم الداعي لزيادة التذكره في صحف موسى وابراهيم كما ورد في ادناه :


            المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة

            وقبل أن أختم لا بد أن أشير بشكل مختصر جداً إلى رابط مهم يربط صفة صحف ابرهيم وموسى وقد ذكرت بعضه بشكل مبدئي ولكن لعلّ أحد من الأخوة المتابعين ينشط ويقوم بالقراءة وتوسيع الذاكرة لنا وذلك بربط وبناء أحداثهما معاً باسم الرب الذي خلق...فالتقنية الإبراهيمية في إسكان ما حازه من وسائل بريئة بواد غير ذي زرع إذا نظرنا لها (من الأعلى) سنجد غايتها أن يتمكن رسول رب العلمين موسى من إخراج قومه من الظلمت إلى النور فهو المذكر بأيم الله والقائل في سورة إبراهيم (وإذ تأذن ربكم لإن شكرتم لأزيدنكم...) إذ إبرهيم لا قوم له بعد أن حاجوه و تبرىء منهم ومن مكونات عبادتهم وأعلن عداوته لهم إلا رب العلمين ورسالته التقنية موجهة لكل ناسي من الناس لينذره علّه يصلح عمله...فالبلاء العظيم لإبراهيم يرتبط ببلاء قوم موسى من خلال ءال فرعون إذ يذبحون ابناءهم ويستحيون نساءهم والمذكور في بدايات ذاكرة السورة وذرية ابرهيم وبنيه بمأمن عن ذلك فمنها من ذُبح من قبله ومنها ما اسكن بواد غير ذي زرع في تربة أرضها حرثت بعناية وبالتالي يكونون بعيدين عن أرض عاد وثمود وفرعون الذين طغوا في البلد فأكثروا فيها الفساد...وقد كتب في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصلحون إن في هذا لبلغا لقوم عبدين...ولكن ما زال أغلبنا عبيد لفرعون وءاله ونسكن في مساكن الذين ظلموا أنفسهم لذلك ما زالنا ضمن هذا البلاغ والذي جاء في نهاية ذاكرة من كنا نقرأ سورته..

            موضوعية الشراكة في الصحف (صحف ابراهيم وموسى) جاء فيها نص تذكيري حملته سورة (الاعلى)

            { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)
            إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى } (سورة الأَعلى 1 - 19)

            الله سبحانه وتعالى يبين لحملة القرءان (أوليات) البناء الفكري (ان هذا لفي الصحف الاولى) وهي متصله بمنهج كبير (سبح اسم ربك الاعلى) فاذا عرفنا ان التسبيح المرتبط مع الرب هو (اعلى) فعلينا ان ندرك العلو الذي قصده الله في قرءانه .. انه ليس علو جغرافي (اعلى واسفل) بل لفظ (الاعلى) تعني (عقلانية المكون) مرتبطه بـ (علة المكون) فلفظ (أعلى) يعني (عقلانية مكون العله) ذلك لان (أعلى) تكتب بالف مقصوره وهي في علم الحرف (فاعليه عقلانيه) مرتبطه بـ (عل) وهي العلة التي تدرك عقولنا وظيفتها المرتبطة بالاشياء (المكونات) ..

            ذلك الرشاد الفكري اصبح واضحا مبينا في زمن العلم فلا يوجد شيء اي (مكون) الا وله رابط مع علته والعلة تدرك (عقلا) من خلال حراك مادي لذلك كان النشاط العلمي مبني على مهمة الخبير (البروفيسور) ومهمته (ادراك رابط العلة) لكل مكون تدركه مراشدنا الماديه فالعلم كما قال فيه مؤسس منهجه الاول الفيلسوف الشهير (ديكارت) انه ظاهرة تقيم ظاهره مع رابط العلة بينهما فـ الخبير (البروفسور) هو الذي يربط بين الظاهرتين المرتبطتين وهما ظاهرتان ماديتان في الفيزياء او الكيمياء او البايولوجيا الا ان رابط العله يكون حصرا (عقلاني) في عقل الخبير العلمي والا لن يقوم العلم ما لم تربط عقلا الظاهرة التي تؤدي الى ظاهرة اخرى ..

            على سبيل المثال قيل في تكوينة النفط انه من مخلفات بايولوجية تعرضت للضغط والحراره بمعزل عن الاوكسجين الا ان قولهم ذلك بقي في وعاء (النظرية) اي (وجهة نظر) فلم يستطيع اي خبير علمي ان يربط ظاهرة الحرارة والضغط بمعزل عن الاوكسجين ليكون النفط !! وقيل ايضا في نفس المضمار ان جاذبية القمر هي التي تسبب ظاهرة المد والجزر البحري الا ان احدا لم يثبت ذلك ولم يستطع خبراء العلم ان يربطوا العلة بمعلولها فكانت نظرية جاذبية القمر كسبب لظاهرة المد والجزر البحري مجرد نظريه (وجهة نظر) لا ترقى لثابت علمي وفق شروط الفيلسوف ديكارت الذي سمي بـ (ابو العلوم) لانه وضع دستور المنهج العلمي الاول
            الا ان قرءان ربنا فيه ما لم يستطع دستور ديكارت ان يستلهمه في تلك الاوليات العلميه (الصحف الاولى) والتي وصفها ربنا بصحف (ابراهيم وموسى)

            ابراهيم وموسى صفتان (فاعلتان) ان ارتبطتا (ربطا تكوينيا) قام العلم وان افترقتا حصل الضلال فابراهيم الصفه له (مله) ومن يرغب عنها الا سفيه العقل وموسى هو اساس فاعلية العقل البشري (المستوى العقلي السادس) وفيه مستودع الخبره اي فيه المنهجية العقلية التي فطرها فاطر السماوات والارض وموسى هو مستوى سماوي سادس وله رابط (كلم) مع الله {
            وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } الا ان (الله) ليس امبراطور او مجسم فكري او مادي او كليهما وله لسان وشفتين بل الله سبحانه لا تدركه الابصار والبصيره بل ندرك ما خلق { الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى } ومن خلال ما خلق ربنا ندرك صفة الخالق في المخلوق مثله مثل ما توحي به فطرتنا حين نتعامل (مثلا) مع ثلاجة منزليه صنعتها شركة (ناشيونال) فنحن لا نرى شركة ناشيونال بماكتبها ومصانعها ومدرائها الا اننا نرى منتجها بين ايدينا لذلك فان موسى العقل يحتاج الى ابراهيم الصفه لينتج عقلا يقيم (قانونا) لانه من الموقنين كما شبهنا ذلك بصفة الخبير العلمي (البروفسور) علما ان المثل لا يتطابق بالكينونه بل جيء به للتوضيح الفكري فقط !!

            الخبير ان تبع غيره فلن يكون ابراهيميا عندما يكتشف رابط العلة بمعلولها لاي مكون في الخلق المرئي ذلك لان التبعية تجعل من الخبير من حملة مقومات (قوم تبع) وهي التبعية الفكرية (العقلانيه) التي قدحها ربنا في القرءان (انهم كانوا قوما مجرمين) و (مكذبين لرسل الله)

            التلازم الكينوني بين موسى (العقل) وابراهيم (الصفه) هي التي تعيد العقل البشري الى (الصحف الاولى) في نشأة الخلق لمعرفة رابط العلة ليقوم العلم (الامين) المستند الى منهجية قرءانية وليست منهجية ديكارتيه !!

            لفظ (صحف) في علم الحرف القرءاني تعني (فاعلية تبادليه لـ فعل متنحي فائق) وهي هي نفسها (ظاهرة تؤدي الى ظاهره) مثلها مثل الصحيفة اليوميه التي تتكون من حبر وورق وكلام مسطور وصور وهي تنقل (عقلا) بوسيلة ماديه مظاهر ماديه تنقلها الصحيفة بشكل (فعل تبادلي) يستبدل ظاهرة الحدث بظاهرة كتابيه او صوريه بشكل مهني لحدث (فائق) لغرض ربط الحدث بعقل قاريء الصحيفة

            الرابط الذي يربط الظاهرتان (الاولى تقيم الثانيه) هي (صحف اولى) منها يتم ادراك مفردات رابط العلة بين الظاهرتين وهما بقيادة موسى (العقل) ويكون ابراهيم (الصفة) هو (اداة) كما في مثل ابراهيم المثير للجدل

            { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ
            لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (سورة البقرة 260)

            ابراهيم هو (اداة العلم) لمعرفة (مشغل علة الاشياء) فان كان (وسط الناس) فيكون حاملا لمقومات التبعية اي قوم (تبع)

            { وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ
            وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ } (سورة ق 14)

            { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ
            قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } (سورة الدخان 37)

            مقومات التبعية قائمة في الناس بشكل خطير فالسنن المبتدعة والمستحدثة تنتشر في الارض بشكل مخيف ومزري في بعض المفاصل دون اي تعيير او تأمين للسلامه لـ (الفعل) او (اداة الفعل) وتلك ظاهرة مبينه في زمننا العلمي المعاصر لذلك فان المتبرهم بملة ابراهيم سوف يلاقي من يكذب الرسل وهي رسل في الفيزياء وفي الكيمياء وفي البايولوجيا .. مثال ..

            عندما كنا ننصح احد الاشخاص من (قوم تبع) يعاني من عدة مشاكل صحية صعبة وكان يضع عطرا حاد الرائحه فدعوناه لترك العطور الصناعية والاتجاه الى العطور الطبيعيه فظهرت السخرية والاستهزاء على تقاسيم وجهه بشكل مبين وظهر ذلك على لسانه ايضا فذكرنا له مثلا في (رسل ربنا) في قشرة فاكهة البنانه وقشرة فاكهة البرتقال والتفاح وغيرها وسألناه (هل تلك القشور تؤكل) قال (لا) فقلنا له (هل الله خلقها لاعبا او لاهيا) فقال (لا) فقلنا له الا تستلم رسالة ربك تلك ان لماذا (يا ربنا الاعلى) خلقت تلك القشور بالوانها الجذابه وعطرها الجذاب ؟؟ اليس تحتها وظيفة لـ مكونات لونها وعطرها ؟؟ اليس من واجبنا البحث عن تلك الوظيفة ؟؟ فصمت ولم يجب الا انه بعد ايام سمعنا انه سافر الى احدى الدول يبحث عن طبيب مشهور لـ يعالجه !! انه من (قوم تبع) قام بتكذيب الرسل التي ذكرناه بها وغيرها مثلها كثير فتبع ما عليه (الناس) الناسين امر ربهم !!

            صحف ابراهيم (الاداة التنفيذيه) وصحف موسى (العقل) لا يمكن ان تقوم مقوماتها وسط الناس فكان ابراهيم (المله) طالبا (السكينه) له ولذريته في (واد غير ذي زرع) وهو يعني (غير ذي ناس) لان الناس يتواجدون في كل واد ذي زرع ولا يتواجدون في الصحارى والبحار والجبال الوعرة لانها غير ذي زرع ..
            وذلك دستور قرءاني متين

            السلام عليكم


            قلمي يأبى ان تكون ولايته لغير الله
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان


              السلام عليكم

              مقتبس :

              { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } (سورة البقرة 130)

              فاذا لم يكن بيننا من يحمل صفة الملة الابراهيميه فذلك يعني ان العقل البشري جميعا على ناصية السفاهة وهو امر خطير يعلن عن (جاهلية مطلقة) اصابت العقل البشري بسبب اندثار الفطرة اندثارا خطيرا وتقطعت حبال البشر مع منظومة التكوين بشكل غير حميد ادى الى تدهور العقل البشري عموما بمختلف دياناته وانتماءاته وذلك ما لا تحمد عاقبته فهو نذير شؤم على البشريه حملته مذكرة قرءانيه في مثل نوح

              { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي ءاذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا } (سورة نوح 5 - 9)

              حقيقة ندرك ان هنلك تناقض كبير في فهمنا الديني لابراهيم الذي قلتم فيه ان اسمه تكرر 70 مره في القرءان وهنلك سورة مسماة باسمه في القرءان وان الايه 130 من سورة البقره تؤكد ان من يرغب عن ملة ابراهيم هو سفيه عقل وبما انه لا يوجد ابراهيم بيننا وليس له (ملة) معروفة في التطبيق فان العقل البشري كله مصاب بداء السفه وهو حكم خطير وكبير لا نستطيع نفيه بل نطلب من جنابكم الكريم تأكيده بمزيد من البيانات التي تربط ملة ابراهيم برصانة العقل والابتعاد عن ملة ابراهيم تؤدي الى سفاهة العقل .. لا نستطيع نفي بيانكم لاننا في ديننا لا نعرف سوى ابراهيم التاريخي (ابونا) الذي سمانا مسلمين وبقية بيانات القرءان عن ابراهيم في القرءان تم تحويلها الى قصة تاريخية تخص ابراهيم الذي قيل انه عاش قبل اربعة الاف سنه وليس لها اثر في منهجنا الديني فكيف يقول لنا ربنا ان من يرغب عن ملة ابراهيم يكون سفيه عقل ! اظن ان العقل يحتقن كثيرا

              هل يحق لنا ان نطرح مثل هذا السؤال على صفحات هذا المعهد الكريم ؟

              جزاكم ربنا خير الجزاء واحسن اليكم بالحسنى من عنده



              تعليق


              • #8
                رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                نعم بكل تأكيد يحق لكم تقديم مثل ذلك السؤال او حتى اعمق منه ونقرأ في دستور قراءننا

                {
                وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (سورة البقرة 260)

                وما جاء على لسان موسى العقل اخطر من ذلك {
                قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي }

                سفاهة العقل هو مرض عقلي غير معروف علميا او مجتمعيا وهنلك اوصاف عديده لـ (السفاهة العقلية) يتداولها المجتمع وهي مختلفة المعايير بين طبقات المجتمع ففي المجتمعات الفقيره يكون السفيه من ينفق ماله في غير ضرورة وفي مجتمع ءاخر يكون السفيه من يمارس التصرفات غير اللائقه خلقيا وفي مجتمعات اخرى يكون السفيه هو من يتمرد على واقعه وعرف مجتمعه وهكذا تختلف معايير سفاهة العقل حسب قنوات الرصد الفكري لتصرفات السفيه الا ان القاسم المشترك بين الناس في وصف السفاهة هو عدم رضا المجتمع كلا او جزءا على تصرفات السفيه

                لفظ (سفه) في علم الحرف القرءاني يعني (ديمومة غلبة الفعل البديل) اي استمرارية الاصرار على الافعال البديله عن اصولها وبما ان القرءان دستور خلق فان السفاهة في القصد القرءاني الشريف هو من يستبدل سنن الله بغيرها من خلال افعاله بشكل دائم متصورا انها الاصلح والافضل وقد ورد مثل تلك الافعال في نص قرءاني كريم

                {
                الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا } (سورة الكهف 104 - 106)

                انزلاق العقل البشري في منزلقات الهاوية اصبح شأنا معروفا في كثير من الممارسات الحضارية مثل ما افتعلته السنن الحديثة من (حرية المرأة) في الدول المتحضرة والتي ولد منها نتيجة لتلك الحرية هو الاباحية الجنسية خارج نظم الخلق في الزوجية العقدية فضاع الرجل على المرأة وضاعت المرأة على الرجل في مجتمعات تصف نفسها بالتحضر الفائق لانها استبدلت سنن الله بسنن اخرى تعلن سفاهة عقل مبينه

                مثل تلك الافعال المغايره لسنن الخلق كثيرة لا تحصى سواء من فاعليها او من غيرهم الذي يرضون بها ويعتبرونها رغبة كبرى رغم انهم غير قادرين على فعلها الا بعد اختراقها لمجتمعاتهم بشكل عام فسرت السنن البديله في المجتمعات دون رادع عقلي وهي السفاهة بعينها

                سنن الله مبينه وراسخه ومرتبطه بفطرة خلق العقل البشري الا ان التمرد على تلك السنن يجري على ناصية عقل سفيه مما يجعل من (ملة ابراهيم) نادرة ومتفردة وصعبة وقد جاء نص تذكيري في القرءان بخصوصها

                {
                وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا } (سورة مريم 48 - 49)

                تلك هي ملة ابراهيم في موجز تذكيري (الاعتزال) والرجوع الى الاصل في السنن لتكون افعال حامل تلك الملة متصله بشكل مباشر بسنن الله فينجو من غضبة ربه ويفوز برضوانه من خلال اصول اعماله البريئة من افعال عامة الناس

                زمن ما قبل الحضاره كان يتصف بخضوع الناس لسنن الله اجبارا الا النزر القليل من المخالفات في القمار والخمر والسرقة والعدوان والظلم والزنا وغيرها من الافعال النادره الا ان زمننا الحضاري مليء بالسنن المغايرة لسنن الله في كل شيء حتى في شربة الماء وفي الملبس والمسكن والمأكل وتربية الاولاد ونظم الانجاب ونظم الاستشفاء وسنن الزرع والصنع وغيرها بما لا يعد ولا يحصى

                السلام عليكم

                قلمي يأبى ان تكون ولايته لغير الله



                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان


                  بسم الله

                  معلمنا وعالمنا القدير الحاج عبود الخالدي ، جزاكم الله بكل خير على ما تقدمون لنا من فكر قرءاني قويم .

                  سؤالي بخصوص : الملة الابراهيمية والابتعاد عن الناس في ( واد غير ذي زرع ) لتفعيل الفطرة واقامة الصلوة .

                  فالنقطة الاساسية في الموضوع على ما ارى تركزت : بان الواد غير ذي زرع اي الذي لم يسبق له ان استعمر من طرف الناس يساعد على تفعيل الملة الابراهيمية .…نفسا وعقلا .

                  ولكن : لما نرى في بعض الحالات وهي حالات لا يستهان بها لاناس او مجتمعات ابتعدت بالفعل عن الحضارة المعاصرة بجزر خلاء بعيدة جدا ومنعزلة او بصحاري نائية !! ورغم ذلك نجد تلك المجتمعات لم تستطع ان تفعل الملة الابراهيمية اطلاقا بل بالعكس قد نجد حالات لقبائل منعزلة شبه متوحشة لا يعرفون عن الحضارة شيئا ولكن في نفس الوقت هم اقوام بدائية بعيدة عن الفطرة بعدا شاسعا .

                  فما السر اذن ؟ هل هي الصفة الابراهيمية التي لا بد ان تسبق الواد غير ذي زرع لكي ينبت العقل نباتا حسنا !! ام الارض الغير ذي زرع هي التي تنبت لنا الفطرة الابراهيمية ؟

                  جزاكم الله خيرا .

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان

                    المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة


                    فما السر اذن ؟ هل هي الصفة الابراهيمية التي لا بد ان تسبق الواد غير ذي زرع لكي ينبت العقل نباتا حسنا !! ام الارض الغير ذي زرع هي التي تنبت لنا الفطرة الابراهيمية ؟
                    .


                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    شكرا كبيرا لك على هذه الاثارة التذكيرية الواعيه

                    (بواد غير ذي زرع) تقع تحت صفة (اداة ابراهيميه) عند قيام مقومات تلك المله لذلك فليس كل من عاش بمعزل عن الناس صار ابراهيمي المله فهنلك من يعتزلون الناس بسبب حالة نفسيه (مثلا) فهم لا يرتبطون بوشيجة تنفيذيه مع ملة ابراهيم ومثلهم قبائل (الغجر) و (البدو) وهي قبائل رحاله في الاقاليم وليسوا ابراهيميين ابدا ذلك لان قيام ملة ابراهيم تبدأ بمادة دستورية جائت تذكرتها في القرءان

                    { إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة الأَنعام 79)

                    فهل اولئك الناس الذين يسكنون في واد غير زرع ابراهيميين في ملتهم ؟ انما وجهتهم لغير الله !! ذلك ما يرفع من ملة ابراهيم فوق اي شبهة قد يمارسها الانسان فردا او جماعات قد يستخدمون (ادوات ابراهيمية) الا ان وجهتهم لغير الله بل اكثرهم يشركون نظما جيء بها من دون الله مع نظم إلهية اي (مشركين) فلا تقوم عندهم مقومات ملة ابراهيم كما هي دستوريتها التي وصفها القرءان في اعلى حكمة للموصوفات

                    السلام عليكم

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان

                      بسم ءلله الرحمان الرحيم
                      ءبتاه الرباني القرآني عبود الخالدي سلام عليك ومن تبعك من المؤمنين والمؤمنات
                      ( وطهر بيتي للطائفين....) ( أن طهرا بيتي للطائفين...)
                      ماهي عملية التطهير للبيت؟ وكيف تتم؟؟؟
                      هل من الوسائل مايعرف اليوم من غسل وتطييب الكعبة المشرفة يوم عرفة والباسها الكسوة الخارجية وزخرفتها؟؟؟
                      هناك من يقول إن عملية تطهير البيت تكون بإهراق الدم في الهدي البالغ الكعبة وءنه بهذا الشكل والفاعلية من الذبح والاهداء للبيت يكون مطهرا من الشياطين..
                      وهناك من يزعم أن حدود الأماكن المقدسة هي في الاصل مملكة الشيطان( الشبحي) وءنه هو وقبيله يهابون من اهراق الدم ويحصل بعد الهدي ان يسكن المكان وذالك لهروب الشيطان من مكان اهراق الدم..؟؟؟
                      كيف نفهم بيت الله مع بيت العنكبوت؟؟؟؟
                      ماذا يمسك نظام ءلله تعالى من عبيده في بيته؟؟؟
                      وءسئلة ءخرى اكثر جنونا ونقتصر على هذا الشكل
                      فهل لديك مخرجا مما نسمع ونرى ءبتاه الرحيم
                      السلام عليكم ءجمعين
                      لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

                      تعليق


                      • #12
                        رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان

                        المشاركة الأصلية بواسطة وليدراضي مشاهدة المشاركة
                        ( وطهر بيتي للطائفين....) ( أن طهرا بيتي للطائفين...)
                        ماهي عملية التطهير للبيت؟ وكيف تتم؟؟؟
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        نعالج نصا ذا اهمية تطبيقية مهمة الا انها تنتقل بالتحليل الى معالجة ما جاء في مطلبكم الكريم (وطهر بيتي للطائفنين) ونقرأ

                        { إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78)
                        لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } (سورة الواقعة 77 - 79)

                        ورد لفظ (طهر) وتخريجاته في القرءان حوالي 25 مره وهو في علم الحرف يعني (وسيلة نافذة دائمة)

                        لَا يَمَسُّهُ إِلَّا ألْمُطَهَّرُونَ..... المطهرون يعني في علم الحرف (تبادلية مكون) لـ (رابط نقل) لـ (وسيلة تشغيل) (دائمة النفاذ)

                        تبادلية مكون : انه ترشيد تطبيقي حسب منطوق الاية في ان هنلك مكون عقلي مادي او مادي عقلي يتبادلان ... ذلك المكون التبادلي لا بد ان يكون تكويني في الخلق سواء كان في فيزياء او كيمياء او مادة عضوية وهي (اساس صور الخلق الثلاث) وكل منها يرتبط بعقلانية وجود كوني يمكن ان نعرفها من خلال صورتها ووظيفتها فإن لم يمس عقل الباحث مثل تلك التبادلية للمكون فلن يمس ما كتبه الله في الخلق ولن يكون من ... (المطهرون)

                        لـ رابط ناقل ... منهجية النص تدفع الباحث الى عقلانية الرابط الناقل لتلك التبادلية فهي لن تكون ظاهرة مجردة من العلة وبذلك تنتقل تلك البادلية الى عقل (المطهرون) اي يرتبط بعقلهم فيرون حقيقة تكوين ونضرب مثل في ظاهرة علمية عند اتحاد عنصري الهيدروجين والاوكسجين ليكون الماء كما ظهر مكنونه في انشطة العلم الحديث

                        لـ
                        وسيلة تشغيل .... عندما يبقى العقل الباحث حاضرا في صومعة علم ليدرك منهج البحث عندها تكون الوسيلة التشغيلية مبينة للباحث في مختبره البحثي والتي بسبها يتحد الاوكسجين والهيدروجين حيث يظهر للباحث أن هناك مشغل يجبر الاوكسجين والهيدروجين على الاتحاد وقد عرفه الباحث المعاصر فاطلق عليه اسم (عامل مساعد) وهو الشرارة الكهربائية وذلك يعني ان القرءان يمنحنا جذور البحث العلمي في ما كتبه الله في خلقه

                        مثل ذلك المنهج البحثي موجود في الكيمياء عندما يتحد عنصران اذ لا بد من وجود وسيلة تشغيل لذلك الاتحاد وفقا لكينونة العنصرين التكوينية وطبيعتهما في الخلق مثل اتحاد كثير من المعادن بالاوكسجين او التحرر من الاوكسجين بصهر المعدن او استخدام عامل مساعد او ظرف مساعد كالحرارة او الضغط أو التيار الكهربائي او غيره كثير وكلها (وسيلة تشغيل) لتبادلية مكون يمتلك رابط ناقل

                        دائمة النفاذ .... ذلك يعني ديمومة تلك الوسيلة فكلما وجد عنصري الاوكسجين والهيدروجين مع وجود شرارة كهربية نتج الماء وذلك يعني انه قانون ثابت النفاذ ويتكرر كلما تكررت مقوماته !

                        لفظ المطهرون (لفظ علمي محض) وهو مسرب علمي (يمسه) المتصفون بصفة علمية (عقلانية مادية , مادية عقلانية) اي (عقل الظاهرة) لترتبط بعقل الباحث وبالعكس ليقوم العلم من القرءان بما فيها ما جاء في تساؤلكم الكريم فهي (علم) له رابط علة تشغيلي اي ان (المطهرون) و (طهر) هو منهج يربط بين العلة والمعلول اي (علة علمية) ونقرأ

                        {
                        وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (سورة الحج 26)

                        وَطَهِّرْ .... يعني في علم الحرف (وسيلة ربط) (دائم النفاذ)

                        بَيْتِيَ .... يعني في علم الحرف (حيازة قابضه) لـ (لاحتواء حيازه)

                        فيكون المقطع اللفظي (وطهر بيتي) في القصد الشريف (وسيلة ربط دائمة النفاذ لحيازه قابضه لاحتواء الحيازة)
                        وترشيد ذلك في عقل الباحث القرءاني ان الله يأمر بجعل البيت متاح للحج والعمرة بشكل دائم فاذا عرفنا ان كينونة الحج هي لافراغ جسيمات نافرة من الطائفين لايداعها في البيت (القابض) لحيازتها لارشفتها تكوينيا في سقفها المرفوع مهما كان سقف كميتها ونوعيتها لتكون اجساد الطائفين والقائمين والركع السجود قادرة على تفعيل كينونة الحج والعمرة

                        من ذلك يتضح أن (وطهر بيتي) هو منهج علمي كبير لو عرف علميا وعلى ناصية علمية أمييه فيحج اليه كل بشر قادر على نفقات واجهادات الحج !!

                        تطهير البيت من النجاسات (غسله وتنظيفه) كما ورد في التفسير ومعارف الناس ذلك لا يحتاج الى قرءان ليأمر به فهو شأن يصادق على تنفيذه العقل الفطري بلا أمر سماوي ومثله عدم ادخال الكافرين والمارقين والكافرين اذا ارادو الدخول لافساد كينونة الحج والعمرة وهو امر لا يحتاج الى نص قرءاني فمن واجبات سدنة الحرم الفطرية او اي مكان عام له سدنه مثل مكتبه عامه او جامع يكون المسئولين عن ديمومة فتحه مسئولين ايضا عن صيانته وتنظيفه ومنع كل من يؤثر في وظيفته وذلك شأن عام سواء في المرافق العامة كالمتنزهات والمكتبات والمدارس والكليات وغيرها كثير لذلك فان نص (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) تعني انه (نافذ دائم) ويجب ان لا ينقطع فيه الطواف والقيام والركوع والسجود ولكن (كورنا) غيرت ذلك الطهر الدائم بسلطوية فرعونية !!! فتطهير البيت له اساسيات إن عرفت علميا فتتغير كثير من مظاهره القائمة الان بسبب الحضارة فالبيت الحرام الان مطعون في علميته (طهره) بسبب الادوات الحديثة التي ملأت اركانه ومفاصله من محركات تنتج مغنطا ضار وموجات الهواتف النقاله وكاميرات المراقبة ومتحسسات الحرائق واسلاك الكهرباء واجهزة مكبرات الصوت وكلها (مستدحثات) دخيلة بسبب الحضارة تؤثر في طهر البيت وتصدع وسيلته !!

                        فهم لفظ الطهر على انه ازالة النجاسات بسبب نكرر طرحه في المعهد وهو أن المفسرين جميعا ما كانوا عرب اللسان والقرءان بلسان عربي مبين فـ (
                        وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ) فكفروا بمقاصد الله واستبدلوها بمقاصد تقلبت في متقلباتهم اللفظية التي تداولها الناس في زمن يبتعد عن عصر الرسالة بثلاث قرون مع التأكيد ان قواميس اللغة العربية لا تحمل تأكيدات ان تلك القواميس لم تكتب على السنة الاعراب في مكة والمدينة ومن حولها !


                        وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ . كيف يشربون العجل في قلوبهم !


                        لفظ (بيت) في علم الحرف القرءاني يعني (محتوى قبض حيازه) كما روجنا اعلاه وهو نفسه (بيت العنكبوت) فهو بيت لا يسكن فيه العنكبوت بل هو نسيج لـ (محتوى) لـ (صيد الحشرات) اي لقبض غذاء العنكبوت وبيت الله الحرام هو قابض لجسيمات ضارة بالحجيج وهم يحملونها فتقوم لديهم (حاجة) علاجها فـ (يحج) ليقوم البيت بقبض حيازتها ويورشفها مع الكعبة (ثم محلها البيت العتيق) فيحصل انعتاق من ضرر تلك الجسيمات فتكون ءامنة بعد الحج او العمرة فلن تضره بعدها ولكم ان ترجعوا الى منشورات (علم منسك الحج) وفيها الكثير من الذكرى

                        مجلس بحث وحوار في منسك الحج

                        السلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: ارض غير ذي زرع !! وملة ابراهيم في القرءان

                          بسم ءلله الرحمان الرحيم
                          شكرا لك ءبتاه الرباني القرآني عبود الخالدي ما بينته لنا وما اتحفتنا به من كمية التوضيحات كرما منك ءبتاه الرحيم زدنا بيانا فيمن يدعي أنه لا بد ان تنخفض المليونيات التي تذهب الى البيت الحرام بغية الحج والعمرة والاقتصار على اكثر شيء يكون في حدود من حج مع النبي محمد عليه الصلاة والسلام في ءاخر حجة له مع المؤمنين والمؤمنات
                          هذا من جهة
                          ومن جهة أخرى يدعون أن عمليات الذبح في منى كان لابد من تصريفها والا ادى الى تكاثر الأمراض الفتاكة والتي تعصف بالحجيج أنفسهم ولهذا حولنا الذبح الى صكوك اللحوم وهو ما أفتى به جهابذة علماء الفقه الاسلامي والدراسات المتخصصة في هذا الامر
                          وكلام سخيف من مثيل هذه البيانات والتي سمعتها كثيراً من كل ناحية حتى غدت من المسلمات عند كثير من الناس خاصة في مجالي
                          مما يشعرني والله بنظرة القرف تجاه كل من يتشدق بمثيل هذا الموضوع وءنظر والله شزرا وسخرية لمن يتفوه بهذا..
                          فكيف نرد عليه بعلمية عميقة
                          كرما منكم
                          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                          لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

                          تعليق

                          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                          يعمل...
                          X