دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اخت موسى..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اخت موسى..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    { إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى } (سورة طه 40)

    تحيه طيبه فضلية المعلم الحاج عبود الموقر... لماذا اخت موسى تدل عليه ولماذا الله يريد رده الي امه؟ وهو الخالق الذي يقول لأي شي كن فيكون..! وكيف اتي على قدر؟ وكيف لبث في مدين؟ . فضلية الحاج.. نأمل من فضيلتكم ان تساعدنا في معرفة علة المثل القرآني لانه يختص بالعقل الموسوي وهو مفصل حير البشر على مر الزمن! فارجو من فضيلتكم ان تساعدنا في تدبر وتاويل الايه الكريمه..
    السلام عليكم؛

  • #2
    رد: اخت موسى..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في كينونة موسى العقل (المستوى العقلي السادس) رابط اخاء مزدوج

    (الاول) هو هرون

    {
    هَارُونَ أَخِي } (سورة طه 30)

    (الثاني) هو أخت موسى

    {
    إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ } (سورة طه 30)

    رابط الاخوة فيه الزوجين (الذكر والانثى) فالذكر (اخ) و (الاخت) انثى وقد ورد دستور تلك الزوجية في نص قرءاني

    {
    وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (سورة الذاريات 49)

    فلا يوجد خلق قائم نافذ الا وخاضع لتلك الزوجية وحين نسمع من القرءان ان (هرون اخ موسى) فالقرءان يذكرنا ان لـ هرون أخت ايضا

    {
    يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا } (سورة مريم 28)

    فيكون اخ موسى (هرون) واخ هرون (موسى) ولموسى اخت ولهرون أخت !! وكليهما مرتبطان ببناء تكويني (
    وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ)

    اثارتكم كريمة ومن كرمها اننا سنفتح (نافذة علمية قرءانية) لاول مرة على صفحات المعهد لان ذكراها قد استحق بسبب كرم تساؤلكم فنعالج لفظ (العقل) وهو ذكوري الصفة بالمنطق العربي المطلق (لسان عربي مبين) فنقول (هذا العقل) ولا يمكن القول (هذه العقل) فالعقل المجرد من الماده هو ذكوري الصفة بموجب التذكرة التي نسطرها الان لاول مره !

    اذا عرفنا صفة الذكورة في العقل الموسوي واخوه هرون (المستوى العقلي الخامس والسادس للعقل) وهما مرتبطان بـ (السماء الخامسة والسماء السادسة) كما جاء في بحوث المعهد عندها نستدرج مثل مريم في انجابها لعيسى بدون اب (ذكر) والقرءان وصفها (اخت هرون) وهي ذات عنصر مادي في الصفة العيسيوية (الانجاب)

    من ذلك يتضح ان العقل الموسوي السادس والهروني الخامس يمتلكان رحما ماديا فعال عقلا وهما حصرا في فصي الدماغ الايمن (موسى) والايسر (هرون) ونقرأ مزيدا من الذكرى القرءانية

    {
    وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ} (سورة القصص 12)

    لفظ (رضع) في علم الحرف القرءاني يعني (نتاج وسيله خارج الحيازه) وهو ما يجري عند رضاعة الوليد فهو يحصل على غذاء جاهز (نتاج وسيله) وهي خارج حيازة الرضيع بل في أمه او مرضعته فعندما يكون (العقل) بحاجة الى التغذية العقلية (المعارف العامة لـ ألاشياء) فهو يمتلك مرضعة مادية تنتج نتاجا جاهزا (خارج الحيازه) كما قيل أن (البعرة تدل على البعير) ومثلما اكتشف نيوتن الجاذبية وغيره اكتشف قوة البخار الفائقة وكل تلك المظاهر هي خارجة عن كينونة العقل الموسوي الا ان مراضعة التكوينية وصفت بانها (اهل بيت) اي مؤهلات مقبوضة عند حامل العقل

    لفظ (أهل) يعني التأهيل وهو في علم الحرف يعني (ناقل مكون دائم) مثل الجاذبية وقوة البخار وحين تكون البعرة دليل على وجود البعير !! .. لفظ (بيت) يعني في علم الحرف (محتوى قبض حيازه) مثل بيت الشعر وما فيه من (قابضة مشاعر) اطلقها الشاعر وذلك البيت القابض للحيازة (بيت) مؤهل ليرضع موسى العقل فتتألق مدركاته الفكرية والعقلية من وعاء (مادي) وليس من فراغ وهو يكمن في (الاشارات العصبية التي ينتجها الفص الايمن للعقل) ومثله (هرون) وهو من مكنونات الفص الايسر للعقل المادية الذي يؤازر موسى في فصه الايمن (المادي) وبينهما رابط من نسيج الدماغ العضوي

    لفظ (أخ) في علم الحرف يعني (سريان فاعلية مكون) وهو مكون مادي سواء في الجينات الواردة من اب واحد او ام واحدة او كليهما فيكون كل من (موسى العقل) و (هرون العقل) في اخاء تكويني مادي عبر فصي الدماغ الايسر والايمن لتوفير المادة العقلية التي تتعامل مع المادة (عقلا) كما حصل لنيوتن وجميس واط وغيرهم من رواد العلوم وتابعيهم لغاية يومنا هذا وكذلك في التأريخ العميق حين استطاع الانسان ان يكتشف تحضير الخبز وغزل القطن والصوف لصناعة الثياب وان يصنع الفخاريات حيث كلها تؤتى من (اخوة موسى وهرون) العقلية مع رابط كينوني لـ اخواتهما (اخت موسى واخت هرون) الماديتين في عالم المادة الواسع في الفيزياء والكيمياء والبايولوجيا فالقمح بايولوجيا ومن ثم طحنه ليكون دقيق بفاعلية مادية فيزيائية وتخميره وهي فاعلية بايولوجية ومن ثم خبزه في الفرن وهي فاعلية مادية فيزيائية (نار) كل تلك الماديات هي (مرضعات) لموسى بمؤازة هرون

    {
    اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي } (سورة طه 31 - 32)

    لفظ (أخت) في علم الحرف يعني (محتوى مكون ساري الفاعلية) مثل الطين حين يجف ثم يذوب في الماء تارة اخرى ولكن حين يوضع الطين الجاف في فرن حراري (نار) يتحول الى مادة غير ذائبه بالماء تصلح لبناء المساكن الآمنة وكل ذلك يتصف بصفة (محتوى بدلالة حرف التاء) ويمتلك (مكون) (ساري الفاعلية) اي انه مرئي كظاهرة (فـ تكتشف) فلو لم يكن مرئي فلا يكتشف ولن تـُعرف فاعليته السارية من قبل البشر لاحد مثل فاعليات ما بعد الموت !! فهي فاعليات سارية غير مرئية ولا يمكن اكتشافها الا بعد الموت !

    العقل خارج المادة وقد ثبت ذلك من خلال القدرات البارسايكولوجيه الا ان فصي الدماغ الايسر والايمن يمثلان العقلانية المتولدة من مشاهد مادية (تأهيل) وهي ترضع العقل الموسوي اللامادي بالماديات !

    تساؤلكم الكبير اقام ذكرى علمية تخص وظائف العقل المادية في فصي الدماغ الايسر والايمن والرابط بينهما كذلك اثار الصفة الزوجية للعقل وهي ضمن امثال قرءانية علمية تتحدى العلم الحديث وتقيم مرابط علم مختلفة عن الذين اتفقوا على قول (
    العقل بلا جواب) ولكن الله سبحانه قال في القرءان

    {
    وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} (سورة الكهف 54)


    وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ .... ولا يمكن لباحث في القرءان ان يستثني (العقل) بصفته كينونة خلق كبرى من امثال القرءان العلمية (هَذَا الْقُرءانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )

    شكرا لكم على اثارتكم الرائعة

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: اخت موسى..
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
      فضلية الحاج عبود الموقر نشكركم على التذكره.. أعلاه فهي تحكي عن مفصل مهم.. في حياة الانسان..ولا اخفي اذا قلنا ان القرءان شيفره معقدة الحل.. ولكن حله يكمن في طاهرة الشخص المقترب من القرءان!
      فضلية الحاج عبود لو سألنا فضيلتكم متى تتم ولاده موسي العقل ومتى يبدأ بالرضاعه؟ ام ان موسي العقل يولد جاهزا..؟ من حيث معرفة علة الأشياء؟ ام ان رضاعة موسى تتم على مراحل عمريه من عمر الإنسان؟
      السلام عليكم؛

      تعليق


      • #4
        رد: اخت موسى..


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي أبا عبدالله وأسمح لي أن أعيد صياغة سؤالك وأضيف عليه بعض المحاور وأسأل الأب الفاضل إبتداءا...

        كيف تتطور إمارة العقل؟!...لا شك أن عنصر الخبرة والمكتسب من البيئة المحيطة له دور رئيس في طبيعة الإمارة فالعقل جزء من طبيعة الخلق وأطواره وكل طور له كينونة عقلية خاصة به وبالتالي شأنه شأن أي جزء من الكائن الإنساني لا يعمل من دون تفعيل والمرتبط أساساً بالمنظمومة العقلية ككل فالعقل ينمو زمنياً كسائر الأعضاء الأخرى في الجسد وكما يقال فالعضو غير المستخدم يضمر وظيفياً مع الوقت ولكن على الرغم من أهمية نموه الفطري لا يمنحه الخاصية الكاملة على الإدراك والفهم بدليل عدم تساوي كل البشر في الذكاء والتفكير فمن دون شحن خزان أو ذاكرة العقل بالأفكار والرؤى والتجارب المختلفة أثناء سعيه لا يمكن أن يعمل لوحده ويُفعل ضوابطه المتعددة ومن ثم فإن المنظمومة العقلية ليست منفصلة عن المنظومة الطبيعية وإنما تمثل جزءاً منها تشتغل ءالياتها وفقاً لضوابط كثيرة يصعب حصرها...فاجسامنا تعمل منذ التكوين وإلى أن نولد ومن ثم نموت بنفس البرنامج العقلي الفيزيائي والبيولوجي دون اختلاف بغض النظر الأن عن هيئة الشكل النهائي ومواصفاته...لذلك ما أعنيه ليس له علاقة بصفة العقل أو ماهيته من حيث هو شيء أو إسم تتصف به المخلوقات جميعا بل من حيث هو فعل ممارس من قبل المخلوق أثناء سعيه ويظهر نتاجه من خلال تصرفاته أو سلوكه بمعنى أننا نتحدث عن (المعيار السلوكي الإدراكي) الذي يحدد نوعية وطبيعة الإمارة وليس المعيار المادي الجسدي الذي جبلنا عليه للأسف...ولكن السؤال عن أي جزء أو اي صفة من الإنسان يساهم في تكوين وتطوير إمارة العقل؟!...ولماذا يتطور (العقل السلوكي والإدراكي) أو جزء منه عبر مراحل عمرية؟!...لماذا على سبيل المثال وفي الوضع الطبيعي العام لا يستطيع عقل الطفل أن يستوعب عملية حسابية بسيطة إلا بعد أن يمر بمراحل معينة من التدريب العقلي؟!...ولماذا عندما يكبر يستوعب أو يدرك علاقات أعقد وأكبر لم تكن مدركة بالنسبة له عندما كان صغيرا؟!.

        فإذا نظرنا إلى مراحل تطور العقل بشكل سريع نرى أن الإنسان يمر بمراحل عمريّة مختلفة وتتصف كل مرحلة من هذه المراحل بصفات تُميزها عن غيرها من المراحل الأُخرى فعلم النفس يخبرنا أن الطفل في الشهور الأولى من عمره لا يشعر بما يحيط به بشكل كامل إلا أنه يستطيع التمييز بين الظلمة والنور وتمييز الروائح فضلاً عن التذوق فيتقبل الطعم الذي يعجبه ويلفظ ما لا يعجبه كما أنه يُعلن عن مقاصده بالبكاء حين الشعور بالجوع أو العطش أو الألم...ومن الشهر الثالث وحتى السادس يبدأ الطفل في تحريك أطرافه والنظر إليها كما أنه يستطيع التعرف على أمه...وعند بداية الشهر السادس يدرك الطفل حدود أبعاد جسمه كما أنه يستطيع تمييز الأصوات والالتفات يميناً ويساراً بحثاً عن مصدر الصوت وعند عمر العام يبدأ في الكلام والتحرك...أما عند عمر العامين أو قبل ذلك بقليل يستطيع أن يشير إلى رأسه أو أحد مكوناته...وعند سن الثالثة وحتى الرابعة يستطيع تمييز ملابسه ومعرفتها ويبدأ في الشعور بالعالم الخارجي وتمييز الملامح...ومن السادسة وحتى عمر الثانية عشرة يبدأ الإعتماد على نفسه ويكون شخصية مستقلة بعيداً عن والديه ويتعلم مهارات جديدة تتشكل من خلالها أولوياته والمعالم الأولى لهواياته وملكاته...أما بعد الثانية عشرة وحتى الثامنة عشرة تأتي فترة المراهقة والبلوغ يحاول فيها الطفل الانسلاخ عن والديه ويتعمد إظهار طبائع وعادات مختلفة لعل من أشهرها التمرد ومعارضة والديه بشدة...

        أما صفة بلوغ سن الرشد أو البلوغ العقلي في العرف العام للمجتمعات إرتبطت بمؤشرات جسدية مادية كظهور الشعر في أماكن معينة وتغير نبرة الصوت وغيرها من صفات...ولكن هناك أمر يجعلنا نعيد طريقة إدراكنا لبلوغ العقل وتطوره من جديد فإذا أخذنا مرحلة معينة من تلك الأطوار العقلية على سبيل المثال وهي مرحلة الرضاعة سنجد أن عقلانية الجهاز الهضمي الفطرية للطفل لا تعمل أو لا تتقبل سوى مكون غذائي محدد (الحليب) مما يعني أن طوره العقلي المختص بذاكرة الطعام لم يتطور بعد ليؤرشف مواد غذائية جديدة...ولكن بالمقابل الجنين نفسه وهو في مراحل تكونه في رحم أمه لا يحتاج إلى ذلك المكون الغذائي بل يعتمد على غذاء امه المتنوع حتى أنه يُعلن حاجته الغذائية (الطعام) ويشهرها من خلال عقل أمه وهو ما يسمى (الوحمة) وهي حاجة لها طيف واسع من الرغبات ولا ترتبط بمكون غذائي مُوحد!!...وكمثال أخر نجد أن الطفل وهو في جنة رحمه يُميز الأصوات ويتفاعل مع محيطه كما أكدته لنا البحوث العلمية مما يعني أن العقل بالغ ومتطور بل راشد!!...ودون أن ننسى أيضاً عقلانية جهاز التنفس والذي يعتمد على مناقلة الأوكسجين ضمن وسط سائل ولكن عندما يصبح خارج الرحم يعتمد على الوسط الغازي!!...فما الذي يحدث في عالم ورحم التكوين الداخلي والخارجي للعقل؟!!...وكيف نستطيع أن نفهم هذا التضاد الطوري بين رحم العالمين؟!!...

        وإستكاملا لما بدأنا به عن إمارة العقل...في أي مرحلة نستطيع أن نطلق على فعل ما أنه فعل عاقل وراشد؟...بمعنى متى يكون الإنسان عاقل وراشد في فعله ؟..ومتى يكون مجنون؟!!...ومن يحدد أساساً صفة حامل العقل؟ وبناءاً على أي معيار؟...من المؤكد أن صحف إبراهيم وموسى القرءانية تعطينا بنية أولية نستطيع أن نبنى عليها مراشدنا البحثية ولكن في نفس الوقت قد نصطدم بنفس المعيار عندما تخرج نتائج البحث... من يحدد أن منتج هذا العقل هو الصحيح أو الحق؟ أو أن منتجه فاسد أو باطل؟...فهذه الصفة تعتبر صفة ذات معايير نسبية تخضع للمجتمع والبيئة المحيطة...فمن نقول عنه أنه عاقل وراشد قد يكون مجنون أو مسحور من نظر مقومات جهة أخرى ودونك الذي نزل عليه الذكر!...


        وقالوا يأيها الذى نزل عليه الذكر إنك لمجنون

        فهل نحن بالمحصلة في هذا المعهد وصاحبه المذكر لمجانين؟!!...

        تحياتي

        تعليق


        • #5
          رد: اخت موسى..

          المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
          كيف تتطور إمارة العقل؟!...لا شك أن عنصر الخبرة والمكتسب من البيئة المحيطة له دور رئيس في طبيعة الإمارة فالعقل جزء من طبيعة الخلق وأطواره وكل طور له كينونة عقلية خاصة به وبالتالي شأنه شأن أي جزء من الكائن الإنساني لا يعمل من دون تفعيل والمرتبط أساساً بالمنظمومة العقلية ككل فالعقل ينمو زمنياً كسائر الأعضاء الأخرى في الجسد وكما يقال فالعضو الغير مستخدم يضمر وظيفاً مع الوقت ولكن على الرغم من أهمية نموه الفطري لا يمنحه الخاصية الكاملة على الإدراك والفهم بدليل عدم تساوي كل البشر في الذكاء والتفكير فمن دون شحن خزان أو ذاكرة العقل بالأفكار والرؤى والتجارب المختلفة أثناء سعيه لا يمكن أن يعمل لوحده ويُفعل ضوابطه المتعددة ومن ثم فإن المنظمومة العقلية ليست منفصلة عن المنظومة الطبيعيةوإنما تمثل جزءاً منها تشتغل ءالياتها وفقاً لضوابط كثيرة يصعب حصرها...فاجسامنا تعمل منذ التكوين وإلى أن نولد ومن ثم نموت بنفس البرنامج العقلي الفيزيائي والبيولوجي دون اختلاف بغض النظر الأن عن هيئة الشكل النهائي ومواصفاته...لذلك ما أعنيه ليس له علاقة بصفة العقل أو ماهيته من حيث هو شيء أو إسم تتصف به المخلوقات جميعا بل من حيث هو فعل ممارس من قبل المخلوق أثناء سعيه ويظهر نتاجه من خلال تصرفاته أو سلوكه بمعنى أننا نتحدث عن (المعيار السلوكي الإدراكي) الذي يحدد نوعية وطبيعة الإمارة وليس المعيار المادي الجسدي الذي جبلنا عليه للأسف...ولكن السؤال عن أي جزء أو اي صفة من الإنسان يساهم في تكوين وتطوير إمارة العقل؟!...ولماذا يتطور (العقل السلوكي والإدراكي) أو جزء منه عبر مراحل عمرية؟!...لماذا على سبيل المثال وفي الوضع الطبيعي العام لا يستطيع عقل الطفل أن يستوعب عملية حسابية بسيطة إلا بعد أن يمر بمراحل معينة من التدريب العقلي؟!...ولماذا عندما يكبر يستوعب أو يدرك علاقات أعقد وأكبر لم تكن مدركة بالنسبة له عندما كان صغيرا؟!.


          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          (1)

          نرحب بتساؤلاتكم التحاورية اخي الفاضل ففي الحوار نصرة لله في عقول الحواريين كما جاء في القرءان في مثل عيسى ... مقتبس (كيف تتطور إمارة العقل؟!) منظومة العقل تقع حصرا في (السماء الخامسة ـ هرون + السماء السادسة ـ موسى) وذلك الرشاد من بحوث المعهد ورغم ان العقل الخامس هرون مختص بالملكة المادية للعقل وهو يؤازر موسى ووزيره الذي يشاركه أمره

          { هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي } (سورة طه 30 - 32)

          عند تلك البداية البحثية علينا ان نفرق بين العقلية التكوينية التي خلقها الله في البشر والتي تمثل (الخامة الاولى للعقل) وبين ما يكتسبه الفرد من معارف قائمه في محيطه من لغة او بيانات او فكر .. الخامة الاولى للعقل يمكن أن نشبهها توضيحا وليس تكوينيا بما تحمله الحاسبة الالكترونية من برمجيات تقنية وضعها (المصنـّع) فالمصنع هو الذي خلقها مجازا فهي تشبه العقلية الخام للوليد وما يودع فيه ونحن لا ندركه الا من خلال ذكرى قرءانية ففي مثلنا مع الحاسبة يمارس المستخدم حشوتها بما يتاح له من (عقلانية) يكتسبها او يتعلمها او يبتدعها هو !! ولعلنا نعلن بيانا تذكيريا لاول مرة بسبب كريم اثارتكم ان العقل البشري يمتلك خامة تكوينية بادارة إلهية من خلال نظمه التكوينية وقد جاء ذكراها في القرءان وهي ليست مكتسبه من محيط العاقل بل من الله حصرا ونقرأ

          { قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي } (سورة طه 25 - 28)

          وكذلك يذكرنا القرءان بادارة إلهية مبكرة من خلال منظومته في الخلق لعقل الانسان حيث جاء في مثل عيسى ومثل يحيى بن زكريا بيان علمي رفيع الذكرى

          { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ
          وَءاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } (سورة مريم 12)

          {
          وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ } (سورة آل عمران 46)

          ما يكتسبه العقل البشري من النظم الالهية يختلف عن ما يكتسبه من بيئته العائلية والمجتمعية حيث نرى ءايات إلهية لحضور عقلاني غير مكتسب وتظهر في بشر بدون ان تكون من معارف معروفة ولا تمتلك تفسيرا ولها ظواهر مشهورة مثل صبي يقول الشعر دون ان يكون اباه شاعرا او ان يكون احدا قد علمه الشعر او ان هنلك قدرات عجيبة تظهر عند بعض الصبيان عجز العقل البشري العلمي والديني والمجتمعي عن تفسيرها مثل صبي عراقي ظهر في تسعينات القرن الماضي مصاب بمرض جيني (منغولي) فتعرض لحادث سير وبعد شفائه كان حافظا للقرءان بلا معلم وهو معلول العقل بسبب مرضه .. وظهر مثله في العراق صبي اسمه (عادل شعلان) حوالي عام 1960 يستطيع جمع او ضرب الارقام الطويلة بشكل معجز وبدون تفكير وصادف ان تعرفنا عليه وهو لا يمتلك اي سبب لقدراته ولم يعلمه احد ! وتلك هي ءايات إلهية ورد التذكير بها قرءانيا

          {
          سَنُرِيهِمْ ءايَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54) } (سورة فصلت 53 - 54)

          من ذلك يتضح ان المكتسب العقلي ليس حصرا من معارف مكتسبة كما هو شائع في المدرسة النفسية ومعارف المجتمعات بل هنلك مسارب تكوينية لا تزال مجهولة للعلم تهب العاقل عقلا يأتيه سعيا من خلال نظم إلهية جبارة وهو لا يسعى لها وامثلة القرءان كثيرة في ذلك الشأن مثل (رَبَّنَا ءاتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً
          وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (وَءاتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ)(وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ) (وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) (وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) وهنلك ما يصعب احصاؤه من بيانات قرءانية تؤكد ان (العقل) يدار من قبل منظومة خلق إلهي سواء بتوفيق حسن او ضديده وهو اساس العقل المكتسب وما بعده ما هو إلا (طيف المرء) ان كان من الذين اختصهم الله برحمته ام من الذين لن يدخلهم الله في رحمته وما يؤكد تلك البيانات قرءان الله عندما يصف الله سبحانه العقل السادس (موسى) بوصف عجيب محير يؤكد أمرا غاية في الرفعة لعلوم العقل وهو مخاطبا موسى في القرءان (وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي) وذلك رشاد فكري اذا رسخ في مهماتنا البحثية في ان (موسى) هو (وعاء المساس العقلي) الذي انزل الله عليه التوراة (المتواري خلف ظواهر الخلق) فيكون (علم العقل متاحا) بين يدي الباحث القرءاني فالله يعلم ما توسوس به النفس البشرية وهو عليم بذات الصدور واقرب للانسان من حبل الوريد وهو القائل سبحانه

          { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } (سورة الشمس 7 - 10)

          وقد حمل الفقه الاسلامي تفسيرات متضاربة لتلك النصوص فمنهم من قال ان الانسان (مجبر) على طيفه العقلي وقال اخرون ان الانسان (مخير) في طيفه العقلي وقال اخرون إن الانسان (غير مجبر وغير مخير) بل هو بين البينين !!

          مقتبس (
          فإن المنظمومة العقلية ليست منفصلة عن المنظومة الطبيعية وإنما تمثل جزءاً منها) احسنتم فـ الكون بمجمله مترابط من ابعد نقطه فيه الى اعمق نقطة نراها في انفسنا وما حولنا ولكن ميزة العقل انه (غير منظور) علميا او فكريا فهو ظاهرة لا تعـّرف بنفسها كما هو النبات والحيوان والمادة عموما ويتميز العقل ان رابطه مع نظم التكوين متقدم على المادة (رحم العقل) اولا و (رحم المادة ثانيا) وذلك من بحوث المعهد فاذا كان مشغل الرحمين هو (الرحمان) وهو الله سبحانه فان (العقل المكتسب) من البيئة او التعلم انما هو مخاض خاضع لنظام الهي متين وجبار ومرتبط ببواطن علاقة الفرد مع ربه وبموجبها تتغير صفات (المكتسبات العقلية) ولن تكون خاضعة لارادة العاقل وادارته حصرا وقد جاء ذكرى ذلك من نص شريف

          { أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى } (سورة القيامة 36)

          ونختتم هذا المفصل التحاوري رقم (1) في مشاركتكم القيمة ببيان قرءاني يربط مخارجنا الفكرية ببيان مبين

          { قُلْ إِنَّنِي
          هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة الأَنعام 161)

          { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ
          إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } (سورة هود 88)

          النصوص الشريفة اعلاه تبين بشكل مبين إن كينونة المكتسب العقلي متصلة بنظام الهي فالانسان (عبد) رغم انفه إن كان عابدا لله كما في سياقات الدين او كان كافرا او ملحدا او منافقا او زانيا وفي اي صورة (طيف) يكون فان (منشأته العقلية) إن كانت (سالبة) او (موجبة) تخضع لنظام الهي جبار وبموجبها تتحدد الهوية العقلية لكل بشر مخلوق (فردا) حتى وان كان ابن نوح او كانت زوجة لوط

          { الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
          فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ
          } (سورة الِانْفطار 7 - 8)

          اذا اردنا ان نتعامل مع ملف كينونة العقل وطيفه (صورته) لدى البشر بموجب مظاهر مجتمعية او عمرية او مكتسبات عقلانية او تعليمية فاننا لا نستطيع سبر غور كينونة العقل قرءانيا ذلك لان العقل في الوسط العلمي معلن انه (بلا جواب) ولكن القرءان يجيب على كل شاردة عقل او ماسكة عقل لان الله صرف فيه من كل مثل خصوصا العقل فقد ورد لفظ (موسى) و (هرون) في القرءان حوالي 155 مره وهو تكرار مميز , اذن نحن نحتاج الى (علوم العقل) من القرءان حصرا لاختراق العجز الذي اقرته المنظومة العلمية المعاصرة (العقل بلا جواب)

          نعدكم ومتابعينا الافاضل باستكمال معالجة تساؤلاتكم الكريمة تباعا

          السلام عليكم


          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: اخت موسى..

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

            تحيه طيبه للمتحاورين... وأننا لنغبط انفنسا.. على هذا الحوار مع الحاج المعلم عبود الموقر... والأخ الكريم ابا عابد... وانه لعلم رفيع ان نتحاور في آيات الله.. فهي الباقيه الصالحه في هذا الزمان...
            ولادة العقل الموسوي من خامه إلهية المنشأ... تجعلنا نسأل عن مدى ارتباط الانسان بأجداده ومدي تأثير المسار الجيني لكل شخص على العقل الموسوي؟ هل هناك رابط بينهما؟ ام ان الانسان يولد بخامته الالهيه في أحسن تقويم سواء كان شاكر ام كافر؟ كيف يمكن فهم هذه العلاقه ان كانت مترابطة؟
            السلام عليكم؛

            تعليق


            • #7
              رد: اخت موسى..

              بسم ءلله الرحمان الرحيم
              ماسبق عاليه من تذكرة وإثارة ( هنلك قدرات عجيبة تظهر عند بعض الصبيان عجز العقل البشري العلمي والديني والمجتمعي عن تفسيرها مثل صبي عراقي ظهر في تسعينات القرن الماضي مصاب بمرض جيني (منغولي) فتعرض لحادث سير وبعد شفائه كان حافظا للقرءان بلا معلم وهو معلول العقل بسبب مرضه .. وظهر مثله في العراق صبي اسمه (عادل شعلان) حوالي عام 1960 يستطيع جمع او ضرب الارقام الطويلة بشكل معجز وبدون تفكير وصادف ان تعرفنا عليه وهو لا يمتلك اي سبب لقدراته ولم يعلمه احد ! ))
              بعض من لهم بحوث يرصد مثل هذا الامر ويحيله إلى قدرات ( جن النفس ) او يقول ان للقرين دور في هذا خاصة اذا تداخل مع الطفل في المهد قرين مرتحل من موت انسان وحل على جسد ءاخر فينقل موهبة من كان في جسده ويزاحم قرين الطفل ويحجزه ويضعفه ويظهر هو وحينها يقترن مع عقل الطفل ويظهر هذه الامور والتي تبدو للبعض مبهرة....
              لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

              تعليق


              • #8
                رد: اخت موسى..

                المشاركة الأصلية بواسطة ابو عبدالله محمد مشاهدة المشاركة
                لو سألنا فضيلتكم متى تتم ولاده موسي العقل ومتى يبدأ بالرضاعه؟ ام ان موسي العقل يولد جاهزا..؟ من حيث معرفة علة الأشياء؟ ام ان رضاعة موسى تتم على مراحل عمريه من عمر الإنسان؟
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                ذكرنا في جوابيتنا رقم (1) للاستاذ الفاضل (أحمد محمود) مثل (الحاسبة) الالكترونية لتوضيح الفكرة لا لتطبيقها كينونة فما يضعه صانع الحاسبة من برامج الكترونية (خام) تتيح لمستخدمها ان يتفاعل مع تلك الخامة فمنهم من يستخدمها للصلاح ومنهم من يستخدمها للعدوان والشر والفسوق وتلك الظاهرة يمكن نقلها الى صلب تساؤلكم الكريم من خلال نص قرءاني مبين

                { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } (سورة الشمس 7 - 10)

                هنا وصف مجازي .. فكل حاسبة بما صنعت وسويت ببرامجها فيها إمكانية استلهام الفجور بكل اطيافه العدوانية او الالحادية او الجنسية وفيها امكانية استلهام القوة (تقوى) في العلوم والتأريخ والاحداث وكل اطياف حاجة الانسان من اجل القوة العقلية والتطبيقية

                الذي افلح فزكاها عندما يقوم حامل العقل بتطهيرعقله من الرجس ومن الدنس والخيبة تقوم في من يدس في عقله مرابط السوء والفساد والعدوان

                محاولتنا الفكرية اعلاه في اجازة من بيان قرءاني فهو ليس تطفل فكري من قرءان اصبح عمر نزوله اكثر من 1440 سنه فالله القائل

                { إِنَّهُ
                لَقُرءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } (سورة الواقعة 77 - 78)

                الحاسبة (صنعت) وما (خلقت) وحين صنعت انما استثمروا (ما كتبه الله في الخلق) من مظاهر فيزيائية ومادية خلقها الله فربطوها ربطا معلولا بعلة خلقها الله في تلك المفاصل المصنوعة ولم يخلقوا مرابطها مثل كينونة الالكترونات ومسارها والمواد الحامله للاشارة الالكترونية وتضخيهما وتحويلها الى الوان وصور وحروف وكذلك البرامجيات الالكترونية فيها ما هي الا ظواهر لعصارة نظم الهية فيزيائية وكيميائية تم ربطها بشكل توافقي على شكل حاسبة الكترونية لها برامجية استخدام وذلك (يشبه) منظومة العقل و (لا يتطابق) مع العقل بكينونته فالعقل يدير الحاسبه بنظم الهية تستثمر في (السالب ـ فجورها) وتستثمر في (الموجب ــ تقواها) ومثل تلك البرامجيات (الخام) موجوده في (فصي مخ عقل الجنين بعد تخلقه من مضغة) وهما الفص الايسر والفص الايمن وتنمو معه بايولوجيا حتى يولد ويبدأ باستثمارها حال انفصاله عن المشيمة التي تربطه في رحم إمه واول ما يصدر منه (البكاء) وهو تصرف عقلي حين تضربه المشرفة على الولادة ليعلن احتجاجه عقلا فتستجيب له حنجرة الوليد في اول دقائق حياته ! ويبدأ ينمو عقلا وينمو نسيجيا في مخه الايمن (موسى) والايسر (هرون) مثلما ينمو نسيج جسده

                علاقة الانسان منذ نشأته عند لقاح البيضة من امه والحيمن من اباه وإن (رصدت) بصفتها المادية الا ان العلم يعلم ونحن نعلم ان المادة عاقله والبايولوجيا عاقله والكل يخضع لنسيج المخ ومبني على مرابط جينية وقد ثبت للعلماء ان (المسلسل المادي الجيني) يحمل من العقل ما لا يحصى من فاعليات عقلية موروثة من الاباء ومثله نرى في الكتاب المكنون عند صناع الحاسبات وكيف تحمل البرامجيات الالكترونية عقلا يتصل بعقل مستخدم الحاسبة ليديرها بعقله وهي خاضعة بعقلانيتها لمستخدمها !!


                إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ .... انه لـــ قرءان !! وليس (إنه قرءان) واذا عرفنا وظيفة الحرف (لـ) في فطرة النطق العربي انه يعني (نقل الصفة او المكون) فذلك يعني ان الصفات التي يحملها القرءان تنتقل الى الـ (كتاب المكنون) وهو (كَرِيمٌ) واذا ترجمنا لفظ (كريم) بموجوب علم الحرف القرءاني لعرفنا الماسكة القرءانية لما هو ظاهر من خلق بكل اطيافه المرئية فهو يعني (مشغل ماسكه لحيازة وسيله) فالقرءان يمتلك (ناقل) لـ (مشغل ماسكه) لغرض حيازة وسيله وبالتأكيد تكون تلك الوسيلة عقليه كما روجنا اعلاه في مثل الحاسبة والعقل لان في القرءان تصريف لكل مثل وجاء مطلب العقل في فهم الامثال

                { وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ
                وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } (سورة العنْكبوت 43)

                الْعَالِمُونَ... لفظ لا يعني (جمع عالم) بل يعني الذين يتبادلون رابط العلة ومعلولها (السبب والمسبب) في كينونة مظاهر الخلق وانظمته وبذلك الطرح الفكري المتصل بامثال القرءان نؤكد ان مثلنا في رصد (الحاسبة الالكترونية) و (العقل) لم يأتي من سفسطة كلام بل هو من علم قرءاني متين الربط والبيان

                عند هذه السلمة البحثية إن (رسخت) فان تمثيل برامجيات الحاسبة (الخام) تمثل المنطلق العقلاني لما حمله الوليد فمثلما الوليد جاء من مرابط (اجيال سابقه) نجد الحاسبة الالكترونية ايضا مرتبطة باجيال سابقة من تقنيات تلك البرامجيات فما نلمسه من تطبيقات الكترونية قائمة اليوم انما هي متصله ببرامجيات سابقة من يوم بدأت الحاسبات لاول مره قبل صناعة الترانسستور فقد صنعت اول حاسبه من كم هائل من خلايا (الكاثود والانود) ونحن لا نرصد تقنية مفاصل الحاسبة بل نرصد (الكم) المتطور من بياناتها وبرامجياتها الفاعلة المتصلة (علميا) بعلتها ومعلولها مع بدايات نشأتها (اجيال سابقه)

                لا ينتقل (العقل) من الاجداد الى نسل متواصل متشابه في (صفته العقلية) بل الذي ينتقل هو (الطيف العقلي) بين الاجيال وذلك الطيف يمكن ان نرصده في (سعة الاستيعاب العقلي) او (قدرة الابداع العقلي ــ الانتاج) او (قدرة التألق العقلي ــ التحليل) او (قدرة المعالجة العقلية ــ التفعيل) وتلك الصفات ومثلها كثير انما تتفعل في العقل الايسر (هرون) اما موسى فهو يمتلك مؤثر إلهي مباشر ولا يتأثر بالاجيال السابقة لان الله قال في موسى (العقل السادس ـ
                وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي)

                نتيجة ذلك الحراك البحثي المتصل بالقرءان وما ظهر في ما كتب الله في الخلق يتضح ان المستوى العقلي الخامس (هرون) متصل بالاجداد ويحمل منهم مكتسبات عقلية موروثة وغالبيتها (غرائزية) اما العقل السادس (موسى) فهو لا يحمل موروثات عقلية بل يخضع لمرابط خلق إلهية جبارة تدير طيف العقل السادس (مهتدي أو ضال) في (صحوة او غفله) في (فجور أو تقوى) ومختلفات لا تعد او تحصى فيها مكتسبة من محيط الانسان الا انه مرتبط بـ (توفيق إلهي) وفيها (مبتدعات سيئة او صالحة) وترتبط ايضا بـ (توفيق الهي سالب) ... نضيف مبدأ الانتقال العقلي من الاجداد وفق نص قرءاني

                { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة آل عمران 34)

                فـ النواقل العقلية الغرائزية المنتقله من الاباء الى الابناء غرائزيا او بمكتسبات مباشرة من الاب بعد التمييز إن كانت (حسنة) و (طاهرة) و (شريفة) فانها تؤثر في مكتسبات العقل الواردة من هدي إلهي او الواردة من محيط الانسان فالعقلانية التي يرثها هارون تؤثر في موسى ايجابا من الصالحين كما في مثل (يوسف ابن يعقوب) الذي كان يحمل ميراث عقلي موجب اما اخوته فحملوا ميراث عقلي سالب !! ولو دققنا في اسم (يعقوب) سنجده بلسان عربي مبين من لفظ (العقاب) فكان حائز العقاب (يعقوب) ان يرى عقوبته في اخوة يوسف ويرى صلاح اعماله في يوسف الصالح

                من ذلك يتضح ان مكتسبات العقل من الاباء تؤتى ضمن نسيج المستوى الخامس (هرون) وكذلك تؤتى ضمن فاعلية اكتسابها في المستوى العقلي السادس (موسى) عندما يبلغ الابن (السعي) وهو سن التمييز العقلي وجاء مثل تلك الفاعلية في القرءان

                {
                فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } (سورة الصافات 102)

                كينونة العقل (قرءانيا) تحتاج الى ملفات بل (مجلدات) تسطر بياناته بعلل مقروئة من قرءان يقرأ او بعلل (توفيقية) يديرها الله سبحانه وفق منظومة خلق جبارة تهدي الباحث القرءاني للتي هي اقوم لتكون بشرى ايمانية

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: اخت موسى..

                  المشاركة الأصلية بواسطة وليدراضي مشاهدة المشاركة
                  بسم ءلله الرحمان الرحيم
                  ماسبق عاليه من تذكرة وإثارة ( هنلك قدرات عجيبة تظهر عند بعض الصبيان عجز العقل البشري العلمي والديني والمجتمعي عن تفسيرها مثل صبي عراقي ظهر في تسعينات القرن الماضي مصاب بمرض جيني (منغولي) فتعرض لحادث سير وبعد شفائه كان حافظا للقرءان بلا معلم وهو معلول العقل بسبب مرضه .. وظهر مثله في العراق صبي اسمه (عادل شعلان) حوالي عام 1960 يستطيع جمع او ضرب الارقام الطويلة بشكل معجز وبدون تفكير وصادف ان تعرفنا عليه وهو لا يمتلك اي سبب لقدراته ولم يعلمه احد ! ))
                  بعض من لهم بحوث يرصد مثل هذا الامر ويحيله إلى قدرات ( جن النفس ) او يقول ان للقرين دور في هذا خاصة اذا تداخل مع الطفل في المهد قرين مرتحل من موت انسان وحل على جسد ءاخر فينقل موهبة من كان في جسده ويزاحم قرين الطفل ويحجزه ويضعفه ويظهر هو وحينها يقترن مع عقل الطفل ويظهر هذه الامور والتي تبدو للبعض مبهرة....
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  مثل تلك التأويلات لتفسير القدرات الفائقة لا تمتلك رابط علمي ولا تمتلك رابط قرءاني ولا تمتلك مظاهر ثابته تتكرر مع كل ظاهرة فائقه لتستقر كـ (عرف مجتمعي) بين الناس ومثل تلك الاحابيل الفكرية كثيرة في المجتمعات ولا تملك رسوخا الا عند القائلين بها فكيف يكون للجن نفس ينتقل من شخص لشخص والناس لا يدركون تكوينة الجن علميا او معرفيا

                  حاولت بعض المؤسسات العلمية ان تصنع منهجا تدريبيا لمجموعات من التلاميذ في عمر مبكره لمنحهم درجة ذكاء أعلى او درجة متميزه الا ان التجربة لم تحقق سوى مؤشرات بسيطه تحصل حتى في مدارس التعليم الابتدائي وذلك يعني ان الذكاء لا يؤتى بنظم تعليمية كذلك التصرفات الفائقة عقلا لا يمكن ان تربط باسبابها خارج المنهج القرءاني

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: اخت موسى..

                    المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                    فإذا نظرنا إلى مراحل تطور العقل بشكل سريع نرى أن الإنسان يمر بمراحل عمريّة مختلفة وتتصف كل مرحلة من هذه المراحل بصفات تُميزها عن غيرها من المراحل الأُخرى فعلم النفس يخبرنا أن الطفل في الشهور الأولى من عمره لا يشعر بما يحيط به بشكل كامل إلا أنه يستطيع التمييز بين الظلمة والنور وتمييز الروائح فضلاً عن التذوق فيتقبل الطعم الذي يعجبه ويلفظ ما لا يعجبه كما أنه يُعلن عن مقاصده بالبكاء حين الشعور بالجوع أو العطش أو الألم...ومن الشهر الثالث وحتى السادس يبدأ الطفل في تحريك أطرافه والنظر إليها كما أنه يستطيع التعرف على أمه...وعند بداية الشهر السادس يدرك الطفل حدود أبعاد جسمه كما أنه يستطيع تمييز الأصوات والالتفات يميناً ويساراً بحثاً عن مصدر الصوت وعند عمر العام يبدأ في الكلام والتحرك...أما عند عمر العامين أو قبل ذلك بقليل يستطيع أن يشير إلى رأسه أو أحد مكوناته...وعند سن الثالثة وحتى الرابعة يستطيع تمييز ملابسه ومعرفتها ويبدأ في الشعور بالعالم الخارجي وتمييز الملامح...ومن السادسة وحتى عمر الثانية عشرة يبدأ الإعتماد على نفسه ويكون شخصية مستقلة بعيداً عن والديه ويتعلم مهارات جديدة تتشكل من خلالها أولوياته والمعالم الأولى لهواياته وملكاته...أما بعد الثانية عشرة وحتى الثامنة عشرة تأتي فترة المراهقة والبلوغ يحاول فيها الطفل الانسلاخ عن والديه ويتعمد إظهار طبائع وعادات مختلفة لعل من أشهرها التمرد ومعارضة والديه بشدة...
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    (2)

                    في موضوع التطور العقلي ومكتسبات العقلانية ومراحلها قيل الكثير من التفاصيل حسب منهجية علماء النفس او المفكرين المهتمين بالشؤون التربوية فمنهم من اعتمد على النظريات التي قال بها الرعيل الاول من علماء النفس واخرون ربطوا التطور العقلي بالتطور الجسدي (العمر) كما جاء في وصفكم حيث تم ربط التطور العقلي بالسنوات العمرية وهو يعني من حيث النتيجة متصل بظاهرة نمو الجسد وتنامي انسجته الوظيفية ومنها الدماغ الا ان المدرسة النفسية اضطربت عندما يكتمل الانسان في سنين عمره التي لا ينمو فيها الجسد البشري تكوينيا بل نموه يقتصر على مظاهر السمنة والنحافة ومن نتائج الاضطرابات العلمية ذهب علم النفس الى حاظنة فسلجة الدماغ والجملة العصبية عموما عسى ان يجيبوا على اسئلة تتراكم بسبب كثرتها ولو اردنا ان نضع ميزان فكري لما قيل في التطور العقلي المرتبط بالزمن فان المسألة تضطرب من خلال مظاهر العقل ذاتها فمن يتقد عقله بامتياز في فترة الشباب الاول مثل المهنيين والموسيقيين ومنهم من يتقد عقله في الثلاثينات ومنهم التجار والصناعيين ومنهم من يتقد عقله انتاجا متميزا في اربعينات عمره وما بعدها وهي ظاهرة تكثر في علماء المادة والمفكرين وتستمر حتى يضعف العقل انتاجا عند الهرم او قد يتراجع عند بعضهم في سبعينات العمر ولكن امثال القرءان تمنحنا فرصة الامساك بوسيلة التطور ونقرأ

                    {
                    وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْوَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (سورة البقرة 63)

                    {وَإِذْ
                    أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْوَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (سورة البقرة 93)

                    {
                    وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} (سورة النساء 154)

                    تلك الايات تحمل دستور علمي كبير يخص (تطور العقل) ولا يسعنا في هذه المشاركه بيانه كاملا لوسعته الواسعة جدا بل سنأخذ منه ما ينفعنا في استثمار مستقطبات العقل وتطوره كالتالي :

                    النصوص الثلاث بينت وجود ميثاق يحمله حامل العقل الناشط في منظومة (الطور) اي التطور (مِيثَاقَكُمْ , بِمِيثَاقِهِمْ ,
                    مِيثَاقًا غَلِيظًا )

                    كذلك نجد النصوص الثلاث فيها صفة الفوقية (فَوْقَكُمُ , فَوْقَهُمُ) وهو لا يعني الفوقية المكانية بل يعني صفة التفوق والفائقية

                    كذلك وردت في النصوص الثلاث صفة الرفعة (وَرَفَعْنَا) وهي لا تعني الارتفاع المكاني بل تعني رفعة الصفة مثلما يقال أن (أن فلان رفيع المقام في مجتمعه)

                    كل واحد من تلك النصوص الشريفة يبين منهج تنفيذي لاستلهام (الطور) اي (اكتسابه عقلا) وهو مستوى عقلي اسميناه في بحوثنا في المعهد بـ (مستوى السماء السابعة) وهو اعلى مستوى سماوي في الخلق وفيه كينونة كل شيء وكل مفقود من حاجة في المجتمع البشري له في (الطور) حل تكويني كبير (عقلا) و كبير في حاجته

                    التطور معروف في المجتمع البشري بصفته (المسار نحو الاحسن) لتأمين متطلبات بشرية كثيرة لا تعد ولا تقف عند حاجة ذلك لان حاجات البشر تتطور في كل شيء ولا نحتاج الى تفصيل ذلك الشأن لانه مشهور عند حملة العقل المختصين بالشأن البشري العام

                    ألطور ... ورد لفظ (طور , الطور) في القرءان قليلا بـ 9 مرات فقط و (ألطور) في علم الحرف يعني (وسيلة مكون) لـ (رابط ينقل نفاذيه)

                    الميثاق المأخوذ من البشر هو مكنون في (طبيعة خلق الانسان) ويظهر لمرءاة العقل حين يبحث الباحث في (تطوير) شيء
                    ينفع الناس ولن يضرهم وعندها يتصل عقلا بـ (الطور) ءامنا من غضب الله لانه يحمل ميثاق الفائدة وهو الخير ضديد الشر ويمكننا ان نستدرج مثلا عالي الجودة في الادراك لقراءة تلك الطبيعة التي جعلها الله ميثاقا في البشر عند العالم الشهير (نوبل) فـ حين سعى نوبل للحصول على (التحلل السريع للماده) اي (التفجير) كان يريد ان يقصر مسافات السفر في المناطق الجبلية حين يجعل في الجبال انفاقا يمر منها المسافرون ليختزل الزمن والجهد ويزداد تواصل الناس في القرى الجبلية ببعضهم . ولكن مكتشفه (نترات السليلوز) خرج من يده ليصنعوا منه متفجرات قاتلة تقتل البشر وهي صفة ضديد المنفعه وبما ان (نوبل) بشر يحمل ذلك الميثاق فقد احس بذنبه وجعل ريع امواله منحة لكل من يسعى لاسعاد البشرية في اكتشاف ينفعها وسميت بـ (جائزة نوبل للسلام) .... كل (عاقل) يدرك ذلك الميثاق في طبيعة عقله حيث يوجد في عقل كل البشر حين يبحث عن التطور لاي شيء لينفع الناس ولا يضرهم ... حتى الذين اخترعوا الاسلحة الفتاكة والاسلحة الكيمياوية وطوروها يعرفون يقينا انهم مخالفين لطبائعم الدفينة في عقولهم من يوم ولدتهم امهاتهم ولكن فاعلي الشر انما يتحايلون على انفسهم وعلى الناس بحجة الدفاع عن الوطن ولكنهم يبيعون السلاح الفتاك لشعوب بعيدة عنهم وجاء مثلهم في القرءان

                    { يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ ءامَنُوا
                    وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } (سورة البقرة 9)

                    الزمن القديم قبل الحضارة كان (التطور) ءامن فمن الطور (السماء السابعة) استطاع الانسان قبل الحضارة ان يبني المراكب في النهر والبحر ويصنع ءالات الزراعة والغزل والنسيج والسقي وووو وكم لا يحصى من المكتشفات لم تكن في خامة العقل عند تخلقه بل هي مكنونة في السماء السابعة (الطور) الرفيع الفائق المبني على ميثاق فطري مودع في طبيعة عقل الانسان فيتفكر وينتج ويبدع لينفع الناس وجاء عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام (
                    من استن سنة حسنة له اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة) ولكن الاوغاد من البشر استنوا سنن السوء ولهم ولمن اعانهم وتبعهم عذاب أليم

                    من الموجز التذكيري اعلاه يتضح ان (تطور العقل) له وظيفة هي (اكتساب العقلانية) وفيها ءاصرتان (الاولى) حسنه حين يكون المكتشف التطوري نافعا (الثانية) اصرة سوء وفساد ضارة بالناس او بالحرث والنسل بشرا كانوا او حيوان او نبات

                    في هذه النقطة من (علم العقل) يظهر بيان مبين عندما نترك اولادنا ليكتسبوا (المنصة العقلية) العائمة في المجتمع المتحضر فقد خدعت المجتمعات حين افتتحت المدارس الرسمية التابعة للدولة لتعليم الصبيه العلوم الحديثة او المنهجية الحديثة في العلوم الانسانية فحصل ما يلي على غفلة من الكبار

                    استطاعت الدولة ان تصنع لنفسها (عملاء وطنيون) لادارة دولتها التسلطية على الناس فكان ما كان في جيل ما قبلنا حيث اخذوا الصبية وسط فرح غامر من اهلهم ليكونوا جند فرعون بامتياز (موظفون حكوميون) ولو عدنا الى التاريخ القريب لوجدنا تطبيقات نظرية (روسو) و (فولتير) عندما تم تطبيقها على الشعوب والتي وصفها القرءان بـ (ذبح الابناء واستحياء النساء)

                    { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا
                    يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } (سورة القصص 4)


                    يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ.... ووصفهم ينطبق على موظفي الدولة وبامتياز ويكون رصدنا لتلك الحقيقة متميزا حين نرى القوة العسكرية وقوة الشرطة والامن والمخابرات والموظفين المدنيين يعملون للدولة بصفتهم اقرب الى العبيد منه لصفة الاحرار !!! ذلك ليس اتهاما بل حقيقة مرئية بدون مجامله

                    يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ ... الذبح كما روجنا لعلميته في المعهد هو (استقطاب عقل الذبيحة) وقد تم استقطاب عقول اطفالنا بشتى وسائل الاستقطاب ولعل جيل النت الحالي خير مثال لذلك الاستقطاب العقلي (ذبح الابناء)

                    وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ... اول ما قامت الدولة العلمانية الحديثة في تركيا وتكاثر الموظفين الحكوميين اصدر (كمال اتاتورك) مرسوما بوجوب تبرج زوجات الموظفين ومن يرفض يطرد من الوظيفة !! ومثله فعل (محمد رضا بهلوي) في ايران .. ومثله حصل في دولنا ولكن بشكل اخر مثل العراق حيث بدأ تبرج النساء ورفع الحجاب في العائلة المالكة ومن ثم طبقة الموظفين في بدايات العهد الملكي وانتشر بين الناس رويدا رويدا !!

                    لم نأتي بتلك البيانات لشروحات دينية او مجتمعية بل جيء بها لاغراض معالجة (العقل المكتسب) وكيف يتحول الى دستور نافذ عند ذبح الابناء وعند موظف حكومي يمنح دائرته ولاية على نفسه حتى وان كان نائما على فراشه فهو ابن الدوله بما يختلف جوهريا عن الموظف بالقطاع الخاص فهو لا يمنح رب العمل ولاية على نفسه بل يقبض بقدر ما يعمل وفق ضوابط لا تعد ولا تنتهي (عدا بعض الذين يقلدون الدولة في الادارة) فالولاية الوظيفية الحكومية تتجدد فرعونيا بين يوم وليله ومن يعترض على هذا الرشاد فلينظر الى (التسلسل الوظيفي) سيجد ولاية واضحة بين الكاتب ورئيس الشعبه ورئيس الشعبة عليه ولاية من رئيس القسم وهكذا ترتفع منصات الولاية في (فروع فرعون) بشكل رأسي وصولا لرئيس البلاد !!

                    وصلنا الى النقطة التي كانت هدفا لمعالجتنا هذه لـ ذكرى تحذيرية (عارمة) تخص ميدان حضارتنا القائمة مفاده ان (العقل المكتسب) خطير جدا جدا ولعلنا لن نذهب بعيدا حين نرى ابناء رجل دين موزون يعتنقون الفكر الماركسي الشيوعي او امثاله من المعتقدات التي دمرت مجتمعاتنا ومزقت لحمتها حضاريا شر ممزق او نرى قروي قبلي يعتز بشرفه من حيث الالتزام الشرعي والعرفي لعائلته الا انه حين ينتقل الى حاضرة مدينة كبيرة يكتسب عقلا مدنيا ليتنازل عن مباديء كان يعتز بها !! في تبرج وانفتاح ومخالفات عرفية ودينية خطيرة !!

                    التعلم لمختلف العلوم او الاطلاع على الحراك الفكري الانساني والتأريخي سواء كان بجهد تطوعي فردي او كان من خلال تعليم أكاديمي يوجب على العاقل ان يحيط عقله بسور صلد يحميه من (الفايروسات العقلية) ان صح التعبير مجازا وبذلك نطرق بمطرقتنا في قول حذر


                    (على العاقل ان يحصن عقله قبل ان يقبل بالعقل المكتسب)


                    السلام عليكم
                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: اخت موسى..

                      المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                      وإستكاملا لما بدأنا به عن إمارة العقل...في أي مرحلة نستطيع أن نطلق على فعل ما أنه فعل عاقل وراشد؟...بمعنى متى يكون الإنسان عاقل وراشد في فعله ؟..ومتى يكون مجنون؟!!...ومن يحدد أساساً صفة حامل العقل؟ وبناءاً على أي معيار؟...من المؤكد أن صحف إبراهيم وموسى القرءانية تعطينا بنية أولية نستطيع أن نبنى عليها مراشدنا البحثية ولكن في نفس الوقت قد نصطدم بنفس المعيار عندما تخرج نتائج البحث... من يحدد أن منتج هذا العقل هو الصحيح أو الحق؟ أو أن منتجه فاسد أو باطل؟...فهذه الصفة تعتبر صفة ذات معايير نسبية تخضع للمجتمع والبيئة المحيطة...فمن نقول عنه أنه عاقل وراشد قد يكون مجنون أو مسحور من نظر مقومات جهة أخرى ودونك الذي نزل عليه الذكر!...
                      وقالوا يأيها الذى نزل عليه الذكر إنك لمجنون
                      فهل نحن بالمحصلة في هذا المعهد وصاحبه المذكر لمجانين؟!!...
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      (3)

                      المعيار العقلي الأمين صعب لغاية قصوى وقد يكون مفقود في زمننا بسبب كثرة الاهواء والسبب يكمن في طبيعة العقل البشري الذي خلقه الله ذو صلاحيات غير محدوده وطبائع غير محدوده + غراز متحوره باستمرار مثل حب الملكية (المال) فحامل المال لا يمتلك سقفا ماليا يرضيه ابدا فكلما وصل الى هدف مالي محدد الابعاد ماليا يسعى لمزيد ومزيد في سلسلة لا تنتهي وليس المال وحده بل كل الشهوات لا تمتلك معيار محدد الابعاد مثل السلطة او العلو في الارض

                      رغبات الانسان بشكل عام تؤثر في معيار عقله مهما كان حكيم الوصف او رصين الفكر لذلك كانت (الخطيئة) صحبة الانسان بما يختلف جوهريا عن بقية المخلوقات فلا توجد عند الحيوان والنبات رغبات كما يمتلكها عقل الانسان وهو خلق ممنهج في الخلق بلا خطيئه !

                      تلك الصلاحيات التي طبعها الله في بني ءادم جعلتهم سادة بالحق إن كان استثمار تلك الطبائع (ايجابي) وتجعلهم اسوأ سادة في الخلق حين يستثمرون صلاحياتهم التكوينية بشكل (سالب) لذلك جاء في القرءان صفات مناقضة في ما يستثمره الانسان فيعمل ما يخرجه عن صلاحيته الام وهي (الخير) فيفعل (الشر) فيكون عدو نفسه

                      { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) } (سورة الزلزلة 7 - 8)

                      الانسان يعرف عرفانا أكيدا الفارق بين (صفة الشر) و (صفة الخير) ولكن طيفه العقلي خاضع لمعيار (سالب) حين يعمل الشر و معيار (موجب) حين يعمل الخير وذلك الشأن يخضع لمعيار الشخص نفسه حيث يذكرنا القرءان كيف طبع الله (السالب) و (الموجب) في عقلانية الانسان وترك له الخيار

                      { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } (سورة الشمس 7 - 8)

                      فـ كلا النقيضين (فجورها , تقواها) هو من إلهام إلهي (خطير) كما جاء في النص بل غاية في الخطورة تجعل الباحث القرءاني يضطرب بخصوص تركيبة العقل البشري وحائرا في معالجة الحكمة الإلهية لذلك الالهام المزدوج ولماذا لم يجعل ربنا إلهام العقل البشري حصرا في (تقواها)!

                      الريبوت الالكتروني الحديث لا يمتلك ناصية لـ (عصيان صانعه) فلماذا خلق الله بشرا يحتمل العصيان ويحتمل والعبودية !! وهو القائل (وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا) وهو القائل (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) , تلك لن تكون جدلية دينية كلامية طافية على سطورنا بل هي راصدة علمية يراد منها معرفة حقيقة العقل البشري التكوينية ليس لاغراض تعليمية كما في الاكادميات بل لاغراض روحية يحتاجها المقترب من ربه ليزيد من قربه لخالقه لان الغالبية الساحقة جدا من البشر يقتربون الى الله زيفا بسبب (العقل المكتسب) من مروجي دينهم ومروجي ثقافاتهم وهنا مكمن الخطورة الذي تحدثنا عنها في الفقرة 2 من هذه المتابعة البحثية

                      العقل المكتسب المذهبي في جموع الاسلام والمسيح والنصارى واليهود والبوذ والهندوس والمجوس وووو انما رسخ في العقل بيقين زائف وذلك يدل أن (العقل خطير) على حامله وقد يصل الى درجة أن يكون الانسان عدو نفسه حين تتهرأ او تتصدع العلاقة بينه وبين خالقه !! وقد يكون اتهامنا للعقل بعدواة حامله خارج السياقات الفكرية الا انها حقيقة يمكن ان ترى بشكل كبير في كثير كثير من المنحرفين الا ان عقولهم قوية بل اشد قوة من اي عقائدي فطري قريب من ربه ويمكن ان نصف ذلك الشأن في ماركس او انجلز او روسو او فولتير فهم حملة فكر قوي ومتين ومتمكن وسجل نجاحا ساحقا في اجيال كثيرة الا ان (العقل الأمين) لا يشترط ان يكون في فكر قوي بل يكفيه (ألهمها تقواها) فما توتى النفس من (إلهام قوي) من منظومة خلق الله الجباره يكفي لسعادة الدنيا والاخرة وذلك ليس خطاب منبري بل موصول بعلوم العقل من القرءان

                      { وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ } (سورة السجدة 12)

                      من اجل تلك البيانات وجدنا ان العقل لا يمكن أن يكون أمينا ما لم نتعرف على (نظم الله في العقل) حيث يتصور مجمل الكتاب المسلمين وغيرهم وعلماء الاجتماع والسياسة وعلماء النفس إن العقل يمكن (ترقيته) من قبل حامله او من قبل منظري نظريات فكرية او فقهية !! وذلك هو بحر السقوط !!

                      كل خلق الله يمكن ان يتصرف بموجب ذاتيه محددة الابعاد إلهيا حتى جسد الانسان نفسه الا (العقل) فهو لا ينقطع عن بارئه (الله) ومضة زمن !! فمن اراد عقلا قويا أمينا فلا يأبه بكل ما قيل ويقال في دين او سياسة او اي فكر بل عليه ان يعرف ان الله (متصل به) فيرى عجائب ذلك الاتصال في (نفسه) يقينا ونسمع اخطر نص نزل به القرءان

                      { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ } (سورة الأَنعام 75)

                      وتلك الخطورة في النص اعلاه لم تفتعلها مراشدنا بل هي من قرءان عظيم

                      { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } (سورة البقرة 130)

                      ابراهيم لم يبرمج عقله مذهبيا او يسمع خطيب الجمعة او يقرأ تنظيرات البشر في كل شيء بل ابراهيم (الصفة) الذي وردت باسمه في القرءان حوالي 70 مرة وملته التي تحصن العقل من السفاهة هي سبيل النجاة في زمن العواصف الفكرية

                      { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى } (سورة النازعات 40)

                      وما اكثر الاهواء في الارض التي سميت بقرية واحدة

                      في زمن الاتصالات الحديثة وانتشار الاراء والتنظيرات في كل أمر اصبح عقل البشر مؤهلا ليكتسب عقلانية لا حصر لها مختلفة الاتجاهات والجذور وباطياف لا تحصى لذلك فان اي نظرة للعقل العائم ستكون مؤهله لتشويه العقلانية كل حسب معطيات يحملها العقل سواء كانت المعطيات انتمائيه او عمريه او مرتبطة بطموحات حامل العقل او اهوائه الخاصة وذلك يعني اننا نبكي على التدهور البيئي وحري بنا ان نبكي على عقول البشر حين تم استعمارها في كل مكان حتى اصبحت البشرية في اوطانها وكأنها مخلوقات بشرية تقاد بسهولة كما اطلق ذلك على الناس من قبل احدى المنظمات السرية بـ (الغوييم) وهي تعني (القطعان البشرية) تشبيها بقطعان الماشية وذلك الامر ليس بجديد بل حصل في حقبة زمنية قبل بضعة مئات من السنين

                      السلام عليكم



                      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: اخت موسى..

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الأب الفاضل مراحل التعلم العمرية أو السننية للعقل (ربوبية العقل) أو أطواره أو صنعته وحسب مراشدي البحثية المعتمدة دوما على مذكرات وبحوث المعهد تمت الإشارة لها في سورة الشعراء...


                        قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين (18) الشعراء

                        وسياق هذه الأيات يمكن أن يقرأ ضمن مستويين لصناعة العقل وتولده في التكوين حسب وجهة الباحث وقبلته فكلاهما مترابطان...

                        المستوى الأول...أثناء تكون الجنين ونموه وتفاعله داخل الرحم
                        المستوى الثاني...أثناء نمو الجنين وتفاعله خارج الرحم

                        ففي المستوى الأول يتم تكوين الجنين بجميع أعضاءه (المستويات الأربع) من خلال ما يمكن أن نسميه نسخ عقلانية المخطط المعماري المسبق لجسد الكائن الحي والمؤرشف في الطور من حيث أنه إنسان له هيئة وقوام ومواصفات معينة والذي يتم توليد ءاياته المادية بدوره (أي المخطط) من خلال صهر جينات الوالدين والمشحونة (بالتمني) وبكم هائل من ذاكرة الأجيال السابقة والتي لها ايضاً ذاكرة عقلية ونسخة مؤرشفة مسبقة في الطور ولكن حسب سعيهم ونتيجة أعمالهم (أي ما بناه ءادم الوالدين وزوجه من إسراء) فيبدأ الجنين بالتكون بناءا على هذه السنن ومن يشاهد ويقرأ الأن عن علم الجينات وتشكل الأجنة يتيقن أنها عملية معقدة جدا جدا تم الكشف عن الكثير من مراحلها المشهودة ولكن ما زال هذا الكثير مادياً قليل عقلياً...وعلى ذلك لا بد من قيادة مركزية تقود وتتحكم بهذا الإنصهار النووي والمنوي الذي يحدث لحظة تلقيح البويضة قبل أن تنغرس في الرحم والمرتبط بالطور من خلال المستوى السادس وأمه التكوينية ومن يصاحبه حسب ما ذكر في سياق الأيات فيبدأ موسى بما وهب له من حكم وتحكم بتحرير مقوماته العقلية المستعبدة (أي بنى اسرءيل) من قبل سلطة فرعون الأرضية فهو رب عالم الجسد وشهواته وماديته ليقودها لبناء الإسراء وذلك من خلال نسخة بني اسراءيل كما قلنا المؤرشفة في الوالدين ولذلك جاء ذكر صفة بني إسراءيل بعد أحداث الخليفة الأرضي والهبوط في البقرة....

                        فموسى حاضر في هذه المرحلة لأنه تربى عند إمرأت ومقومات فرعون وإلا كيف كانوا يعقلون!! ويظهر حضوره من خلال التهيئة وإقامة الصلات والتذكير بمراحل التوليد الزوجية الربوبية وذلك تنفيذاً لأمر الله (فاعبدني وأقم الصلوة لذكري) ولكنه خائف تكوينياً من التكذيب وضيق الصدر ولا ينطلق لسانه لانه مقيد الحركة ومعقود لذلك يبدأ بالتحرك والتعبيرعن نفسه أو نفس صنعة الله وتبادل الادوار بشكل زوجي بصحبة أخيه هارون بناءا على هذه المعطيات أو السنن لأنهما في هذه المرحلة من التكوين يعتبران رسول واحد يحملان نفس الرسالة (فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العلمين)...هذا بالإضافة لأحداث أخوية أخرى متزامنة في نفس المستوى تم الإشارة لها في سورة الشعراء بشكل متتالي...

                        وهذه العملية غير مرئية ولكن نشاهد بعض ءاثارها تحت المجهر...ربما في بداية تلقيح البيوضة يستحيل رؤية اثر العقل من حيث الوعي كصفة ولكن على الأقل عند مراقبة الجينات وهي وتؤدي وظائفها من نسخ وترجمة بشكل متتالي نتيقن أن هناك عقل أعلى واوعى ورائها يظهر لاحقا عندما يكتمل نمو الجنين ويبلغ أشده ويبدأ يتحرك ويستعد لأحداث الخروج...مع التأكيد أن العقل الذي أتكلم عنه ليس فقط الأثر المادي للجينات وما تصنع من وظائف واعضاء وانما أيضاً أثر العقل النفسي للكائن الحي من حيث هو شقي أم سعيد غني أم فقير وغيرها من قدرات عقلية تحبك صلاتها في عالم الغيب...فلا أحد يعلم إلى الأن ما الذي يحدث داخل عقل الجنين وهو في رحمه الداخلي!!...


                        أما المستوى الثاني وبشكل مختصر...فنحن نشهد نفس أحداث التوليد ولكن خارج الرحم وبشكل مرئي ومحسوس فيبدأ العقل بالتولد بناءا على ما استقر في جيناته المصهورة وتفاعله مع المحيط الأرضي والخارجي الجديد وهي الأمور التي تمت الإشارة لها في المداخلة السابقة من حيث العقل السلوكي والإدراكي إلى أن يصل الخليفة إلى مرحلة مفصلية في الإدراك والتذكر الواعي فإما أن يتعرف على نفسه من حيث أنه ليس الجسد وأنه يمتلك نفخة روحية إلهية ويبدأ رحلة التوحيد والعبادة والإسراء ببنى اسراءيل بوعي رباني ابراهيمي موسوي فبمجرد أن يدخل هذا البحر يعجز فرعون عن مجارته ويغرق ويتحول بدنه لأية تكوينية تساعده في إكمال رحلة النجاة ووراثة الأرض...وإما أن يتيه في الأرض ويبقى قابع كعبد لشهواته الحسية تحت سلطة فرعون وءاله وقومه الأرضية والمادية...وكل هذه الأحداث بجميع تفاصيلها تم تفصيل عللها لنا في متن القرءان بضرب الأمثال وقص أحسن القصص...ولا يأتونك بمثل إلا جئنك بالحق وأحسن تفسيرا...وما ينطبق على الجنين يمكن أن ينطبق على أمة فأحداث النفس نفس واحدة ولكن هذا القلم يحتاج عقل بريئ ومطهر أي من يحمل صفة رسولا نبيا...فـ رسولا وصف لما يحمل وينقل من رسالة فعالة و نبيا وصف لحاجة يبغي بناءها بتلك الرسالة...

                        تحياتي

                        تعليق


                        • #13
                          رد: اخت موسى..

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          مباركة سطوركم اخي الفاضل فهي تمثل رصدا علميا دقيقا فـ (موسى العقل) يحمل ارشيفا عقليا جبارا ويحمل ما نسميه بـ (بصمة مادية وعقلانية) مذخورة في جيناته او في النسيج المخي الذي يمتلك لبنة جينية ايضا وهنلك مظاهر يمكن ان نعتبرها (ءايات) مرسلة ترسلها نظم الله عند اطفال (مثلا) يذكرون ولادتهم ويقصون على ذويهم ما حدث بعد الولادة من احداث استطاع ادراكها وهنلك اطفال نطقوا بعد الولادة بضعة كلمات وكل ذلك يدل دلالة واضحة ان اي مخلوق وان كان مستقل الوصف والفاعلية الا انه غير منفصل عن نظم التكوين العامة والشاملة لكل شيء وذلك الرشاد من نص (
                          لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ) وقد جاء في عقلانية موسى نصا يؤكد مرابطه التكوينية مع انظمة الخلق اجمالا

                          { أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ
                          وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّيوَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } (سورة طه 39)

                          لفظ (الساحل) من جذر عربي (سحل) ونستخدمه في منطقنا بصفة (جر الشيء) اي سحله فالعقل يـُسحل في مجتمعه وحيطه سحلا سواء كان السحل فرعوني مثل فرعون زماننا او اي هيمنة كانت في قرية او مدينه او في صحراء الا ان اقوى مظاهرها الفاعلة هو فرعون الدولة الحديثة !

                          ركزنا في حديثنا السابق على (العقل المكتسب) بصفته الخطيرة لان (العقل الفطري) أمين الى درجة ان الله أمر ان يؤخذ الدين من الفطرة المجردة إن لم يكن الفرد حين كان طفلا قد (سحل) سحلا الى مكتسبات عقلية افقدته صلاته بانظمة الله الامينة

                          { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا
                          فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الروم 30)

                          الاية الشريفة اعلاه تمثل فارقة علمية خطيرة بين (الفطرة السليمة) و (العقل المكتسب) فلو كنا فطريين كبشر جميعا لما اختلفنا في الاديان والعقائد ولما اختلف الناس الى مذاهب في المعتقد الواحد

                          كينونة العقل الفطري هي (محل العلم) الذي نحتاجه في زمننا وإن سعينا لشكف مسارب الناس العقلية فاننا سنصل الى ما وصل له علماء النفس وعلماء الفسلجة حين قالوا (العقل بلا جواب) اما الاية الكريمة (
                          قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ) فهي من قول فرعون (نربك فينا) وليس من قول الله وذلك يدل ان (العقل المكتسب) وان اكتسب العقل السيء الا ان (الفطرة الفعالة) توقف فاعليات ما اكتسب موسى اذا كان حامل العقل الموسوي قد قام بتأمين عقله ومصالحه وتصرفاته في نظم الهية إيجابية فتخمير السكريات الاحادية سنة خلق إلهي يمكن ان يحوزها الانسان الا انه استخدمها ليفقد عقله لتنقطع روابط موسى العقل مع نظم التكوين وهو (سر تحريم الخمر) وليس كما يزعم الناس انه ضار بالصحة بل هو اشد ضررا للعقل لذلك اعتبر من كبائر المخالفات ولو رصدنا (سكارى) زمننا لوجدنا ان عقولهم قد انقطعت كثيرا عن مرابط الخلق التي تخص العقل السادس فهم (سكارى) وما يشترط ان يكونوا قد شربوا الخمر (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ) لذلك ركزنا في هذه التذكرة الكبيرة التي اثارها الاخ ابو عبد الله وهي هي (رضاعة العقل) وللعقل مرضعات لا تعد في زماننا

                          العقل هو اصل العبادة , وعبادة الله هي اصل السعادة في جذورها وديمومتها وهي الامان من غائلة الدنيا والاخرة (
                          يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ) لذلك فان تربوية موسى العقل بدءا من جنين في رحم امه لغاية ساعة قبض روحه انما بنيت وفقا لمشاريع عقل الانسان فـ نفاذية العقل تخضع لالهام الفجور والتقوى (فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) وهي بيد الله حصرا وما يهمنا وواجب تكليفي ملزم للبشر السوي هي (رضاعة موسى)

                          السلام عليكم
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #14
                            رد: اخت موسى..

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            أن اقذفيه فى التابوت فاقذفيه فى اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لى وعدو له وألقيت عليك محبة منى ولتصنع على عينى (39) طه

                            مبارك تثويركم أيها الاب الفاضل فالعقل يقذف بشكل مزدوج بعد أن يتم اعداده بشكل رباني أولا ليتعرف على نفسه أو صفته أو إسمه في تكوين العلمين وليتعرف على قدراته (السحرية) التي جهز بها وهو لا يعلم وظائفها وكيفية عملها...فإذا سألنا أنفسنا كيف يؤهل العقل ويصنع ويربط مادياً سنرى الجواب في سورة طه يأتي ضمن مرحلتين بشكل مترابط فموسى يأتي ويبدء حديثه لنا لحظة سريان رؤيته النار فيأمر أهله بالمكوث ليتبادل علتين منها (لعلى ءاتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى) فلما إحتوى مكونها بشكل دائم نودى يموسى وكأنه من قبل لم يعرف من هو وما هي علته الدائمة النفاذ!!...فعلم ربه وامر أن يخلع علتيه التي ءتى بهما لأنه مقبوض الأن بالواد المقدس طوى ويتم اختياره ليستمع لما يوحى.

                            والمرحلة الثانية تبدأ وحياً أيضاً ولكن من خلال أمه التكوينية وهي عملية تبادل تكويني للوحي الأول فخطاب الوحي الموجه لموسى لم ينقطع ولكن تم تبادله تكوينيا لأمه ومن ثم أعاد ربطه به عند القاء محتوى المحبة ونقل الصنعة...فعملية القذف التكوينية والتي تحدث في القصص لحظة سريان حيازة المكون لأخته عندما تمشي هي التي تدل عليه فموسى يعبر عن نفسه أو يستدل عليه من خلال مشيت أخته والتي تمثل جانب الفاعليات العقلية الأنثوية ليشكلا زوجية (عقلية-مادية) في الخلق وأخوه هارون هنا والمقبوض بيمنيه بالوحي الأول لم يرسل بعد...فالقذف طاقة اندفاعية مشحونة وموجهة (تشبه الالكترون عند قفزه من مجال إلى مجال) تحتاج وسيلة لإلتقاطها وهو يحدث كما اسلفنا بشكل مزدوج ودائم وسيرتد لنفس المصدر الذي قذفه عندما يتم الإلتقاط ولكن قبل الإلتقاط الذي يحدث في سورة القصص يجب أن يلقيه اليم بالساحل أي بواسطة الساحل والساحل هو ناقل فاعلية فائقة تنقل فاعلية غلبة أي أنه وسيط ناقل لأحداث اليم المقذوف فيه والذي يمثل مادياً نقطة التقاء بين شيء سائل ذو طبيعة موجية وشىء مادي ذو طبيعة صلبة أي أن بيئة موسى إن صح القول بيئة بحرية فيلقى بواسطة الساحل ويرتد بشكل دائم مثل موج البحر...وهذه العملية بمجملها وظيفتها لـ يأخذه (عدو لى وعدو له) والتي تصف لنا في هذا السياق طريقة اعداد وحيازة الأخذ للعقل الموسوي برابط العدة والإعداد ولا تصف لنا عداوة شخصية بين طرفين بالمعنى المشاع بين الناس أي أن الكائن الحي في سعيه إن كان بالغ أو جنين في حالتنا التي نتحدث عنها يأخذ من كلا الوصلتين أو العدوتين وبينهما رابط وكلاهما من خلق الله....بمعنى أن فرعون نفسه وءاله هم الذين يعدون العدة لله من جهة ولموسى من جهة أخرى وموسى يحوزهما أخذاً من كلا المأخذين المعدين تكوينياً له...والا كيف يدرك ويتفاعل موسى والأمر الألهي المرسل به وأحابيل فرعون إن لم يتربى عنده ويلبث من عمره سنين؟!...وهذا دليل إضافي على أن العقل يرتبط ويربو في ذاكرة وأرضية الجينات وفروعها فهو بذلك كما تفضلت بقلمك الرصين يربو بين حاضنتين يتشكل من خلالهما العقل الفطري والعقل المكتسب...العقل الفطري هو ما تحمله ذاكرة صفة (عدو لي) أما العقل المكتسب فهو ما تحمله ذاكرة صفة (عدو له) وبينهما رابط (و)...فحيز المأخذ الأول يربطه بفاعلية النقل العقلية (لى) والتي تخص ربه ومنها يرضع بشكل حصري ويسجل أزمنة الحدث ويرجع ويرتد لأمه وهو يمثل عالم الوحدة والتوحيد (فاعبدنى واقم الصلوة لذكرى)...أما الحيز الثاني فيربطه بديمومة ناقل (له) تخص فرعون وءاله وهي التي حرمت عليه الرضاعة من علتها أو أن يرضع منها وانما فقط يمثل رسول هداية له ولتحرير بنى اسراءيل فيسجل الحدث بأزمنته ويرجع ويرتد دون أن يرضع وهو يمثل هنا عالم الكثرة في الفروع وبالتالي ديمومة النقل (له)...

                            ويمكن أن نختصر ونقول أن موسى يتم إعداده من خلال ثلاث شعب زمنية....زمن ماضي (التابوت) وزمن حاضر (اليم) وزمن مستقبلي (الساحل) ويمكن ربط جميع صلات أحداث هذه الشعب الزمنية من خلال متابعة حديثه القرءاني...أما المحبة الإلهية نفسها فهي رابط فائق إضافي ملقى لمن يريد أن يأخذه لتكون الغلبة لموسى...أي أن الغلبة في النهاية للعدة الإلهية المأخوذة من مأخذ فرعون (عدو لي)...

                            تحياتي

                            تعليق


                            • #15
                              رد: اخت موسى..

                              المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                              وهذه العملية غير مرئية ولكن نشاهد بعض ءاثارها تحت المجهر...ربما في بداية تلقيح البيوضة يستحيل رؤية اثر العقل من حيث الوعي كصفة ولكن على الأقل عند مراقبة الجينات وهي وتؤدي وظائفها من نسخ وترجمة بشكل متتالي نتيقن أن هناك عقل أعلى واوعى ورائها يظهر لاحقا عندما يكتمل نمو الجنين ويبلغ أشده ويبدأ يتحرك ويستعد لأحداث الخروج...مع التأكيد أن العقل الذي أتكلم عنه ليس فقط الأثر المادي للجينات وما تصنع من وظائف واعضاء وانما أيضاً أثر العقل النفسي للكائن الحي من حيث هو شقي أم سعيد غني أم فقير وغيرها من قدرات عقلية تحبك صلاتها في عالم الغيب...فلا أحد يعلم إلى الأن ما الذي يحدث داخل عقل الجنين وهو في رحمه الداخلي!!
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              { اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ
                              يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } (سورة الطَّلَاق 12)

                              اذا ادركنا من القرءان أن الخلق ذو رحيمن (رحم عقلاني + رحم مادي) فاننا لا نستطيع ان نفصل العقل عن المادة في اصغر صغيرة في الكون لغاية اكبر كبير فيه ولعلنا لا نذهب بعيدا عن الماده حيث اعلن علميا انها (عاقلة) وحين نستدرك ذلك المكتشف العلمي ندرك بفطرة العقل المحض أن (الميزون) وهو اصغر صغير مكتشف يمتلك (حراكا عقليا) لانه يدور وفق اتجاه دوران عقارب الساعة مخالفا الفلك الدوار الذي يدور عكس عقارب الساعة والدوران يسارا او يمينا ورائه عقل يحركه بذلك الاتجاه !! وذلك ما ندركه في مثل ذلك الحراك في ءالة العصر الحديث فكل دوران يمين او شمال من ورائه عقل معلول باختلاف اتجاه الدوران

                              ما لا نراه من عقلانية تلقيح البويضة في الرحم وما تفعله الجينات يمكن ان نمثله (للتوضيح) كعمل وحدات البرامجيات الصغيره فهي مبنية على (عقل) والتي تسمى احيانا (شريحه) او تسمى اختصارا (p.l.c) فهي تحمل عقلا لان (صانعها) برمج عملها على ناصية (رحم عقلاني) ضمن برامجية الكترونيه وله وظيفة ثابتة في حراك المكائن والاجهزة والادارات عموما اما (الجينات) وهي مادية محض مثل شريحة الكترونية مادية الا ان (خالقها) الله برمجها في (رحم عقلي) محدد الوظيفة سواء في خلية في جسم مخلوق او خلية خمائرية او خلية فطريات او نبات او حيوان او انسان

                              المستويات الاربع المادية (رحم مادي) هي (منهج نافذ) يمثل السماوات الاولى والثانية والثالثة والرابعة مبنية على عقلانية رحم مادي خلقها (الرحمان) وهي لا تخلو من (رحم العقل) الا انه عقل (مغلق) كما هي شريحة الهاتف او اي (بي أل سي) نراه في حياتنا الماصرة صنعه صانع الا ان الجينات خلقها خالق !! وقد احاط الله بكل شيء (علما) اي (مشغل عله)

                              المستوى العقلي الخامس (هرون) و السادس (موسى) يرتبطان ببعضهما ويرتبطان بالمستويات الاربع المادية سواء في الحياة او بعد الموت رغم أن الاجساد تبلى بعد الموت لان في القرءان دلائل تؤكد ذلك الرشاد

                              {وَقَالُوا
                              لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ} (سورة فصلت 21 - 22)

                              { قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى } (سورة طه 125 - 126)

                              عندما اراد علماء الفيزياء المعاصرون تعجيل سرعة الضوء فشلوا وعندما اراد الانسان الخلود (لن يموت) فشل وذلك يؤكد ان الخلق بمجمله يخضع الى (ادارة عقلية محض) و (ادارة عقلية مادية) ونصوص القرءان تؤكد تلك الراشدة

                              {
                              الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا } (سورة الفرقان 59)

                              الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ..... وهي ست سماوات فاعلة في الخلق الا ان هنلك سماء سابعة مهيمنة عليهن الا وهي الطور وهو مرشخ لنأخذ منه ونذكر بما نمتلك من عقل سادس

                              {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ
                              خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة 63)

                              خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ....فنحن قادرون أن نتطور ونأخذ من الطور كما حصل في التطور الحضاري الا اننا لا نستطيع أن (نعطي) للطور ولو كان يمكن ان (نعطي) للطور لاستطاع علماء الفيزياء تعجيل فوتونات الضوء !! او كان الانسان قادرا على الخلود حتى لو كان نسبيا ! لان الطور هو حكومة الله النافذة وهو مرفوع ومتفوق (وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ) والرفعة ليست مكانية هندسية بل الرفعة تخص العقل البشري (فوق عقل البشر)

                              من ذلك الحراك الفكري المرتبط ببيانات قرءانية نستطيع ان نرسم للعقل (صورة) علمية تفيد أن العقل (مخلوق) إلهي واختص الانسان دون غيره من المخلوقات ب س مستويات عقليه اهمها واخطرها المستوى العقلي السادس (موسى) واعطاه الله ان يرى المتواري من الحقائق المادية والعقلية (أنزل عليه التوراة) ولكن (الميثاق) الذي كتبه العقل السادس على ذاته يختل فيتدهور العقل من محاسن الاداء الى ضديدها

                              { وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ
                              بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا } (سورة النساء 154)

                              ذلك الميثاق مودع في عقل الانسان اي في تكوينته في اساسيات خلقه (خليفة) فيكون (نافعا لنفسه + نافعا لغيره) سواء كان الغير انسان او حيوان او نبات او طبيعه (بيئة) وهو ميثاق فطري موجود عند كل انسان حتى عند الصغار والصبية منذ نشأتهم البدائية فالصغير حين يفعل فعلا يرضي ابويه يخبرهم به وحين يفعل فعلا لا يرضي ابويه يخفي فعلته وينكر فعلها !! (نقض الميثاق) هو الذي يدهور عقل الانسان ويجعله (عقل سالب) من حيث منظومة خلق الله ومن حيث مستقرات عقل كل انسان (فطرته) أن يكون اصولي العقل

                              اذن عقل الانسان مرتبط برابطين هما (الرحمين) وهما (اولا) الرابط المادي وتلعب محاسن ومساويء الجينات دورا مهمة في هوية عقل الانسان (ثانيا) مدى اكتساب الانسان عقلا سالبا من محيطه ونوازعه الشخصية (ضال) ومدى ما اكتسب من عقل موجب مطابق لميثاقه الفطري فيكون (مهتدي) وهنا الدستور القرءاني المبين بين العقل الموجب والعقل السالب

                              {
                              مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (سورة الأَعراف 178)

                              {
                              الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ} (سورة الِانْفطار 7)

                              السلام عليكم
                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق

                              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                              يعمل...
                              X