دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( الهجرة في الله ) و ( الهجرة الى الله ) !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( الهجرة في الله ) و ( الهجرة الى الله ) !!

    ( الهجرة في الله ) و ( الهجرة الى
    الله ) !!




    السلام عليكم وبركاته .. نعلم ويعلم الجميع ان موقع ( الحرف ) و ( اللفظ ) في أي كلمة او آية من آيات الذكر الحكيم ، له دلالات ودلالات كبيرة ، فغيابه في آية و تغييره بـ ( لفظ ) آخر في آية اخرى تحمل نفس ( السياق ) الرسالي ، له معاني كثيرة واستباطات متعددة .

    والمثال الذي قد نستعرضه الان يتطرق الى بعض تلك ( الاختلافات اللفظية ) .. ومدى ( الدلالات التي تحملها !!

    ( الهجرة في الله ) و ( الهجرة الى الله ) !! معنيين تكررا وبشكل ظاهر في آيات متشابهة تعالج نفس ( الرسالة ) .. الهجرة والجهاد في الله تعالى .


    السؤال :لما مرة قيل ( الهجرة ) الى ( الله ) كما في الاية الكريمة :

    يقول الحق تعالى (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) ( النساء : 100 )

    فالجزء الثاني من الاية الكريمة ذكر لفظ الهجرة الى الله تعالى (مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ )

    ومرة اخرى : ( الهجرة في الله )

    يقول الحق تعالى (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) ( النحل : 41)

    كما نقرا في الآية الكريمة فالهجرة في الله حضرت مع حرفي ( في ) ؟!
    فهل يوجد هناك فرق يقيم دلالات مغايرة بين ( الهحرة في الله ) وبين ( الهجرة الى لله ) باختلاف لفظي ( في ) و ( الى ) ؟! ام لا فرق بين ( المعنيين ) ؟!

    مع الشكر الجزيل والخاص لمتابعتكم واهتمامكم

    جزاكم الله خيرا
    sigpic

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اثارة مباركة اختنا الفاضلة نقف امامها متفكرين في رسالة الله الينا فهي تحمل البيان الذي يهدي للتي هي اقوم فجزاك الله خير جزاء المحسنين

    الهجرة الى الله
    الهجرة في الله

    لفظ (الى) في علم الحرف القرءاني (فاعلية فعل نقل تكويني)
    لفظ (في) في علم الحرف القرءاني (حيازة فاعلية تبادلية)

    من ذلك الرشاد يكون (الهجرة في الله) هو في تفعيل الانشطة الفعالة التي تقع في منظومة الله فتتبادل تلك النظم الفاعلية معه ... فمن يهاجر (في الله) يجد مراغم كثيرة ترغمه على سلوكية في تفعيل نشاطه (في) نظم الله ... من يرفض الفسق والفجور ويهاجر في الله فيتزوج زيجة حق يرضاها الله فيجد في اوعية الرضا (في الارض) مراغم ترغمه على الانجاب والسكينة و .. و ... و ... ذلك لانه مهاجر في الله يتبادل الفاعلية مع برنامج الهي التفعيل ذو الصفة التبادلية

    ومن ذلك الرشاد ايضا فان المهاجر (الى الله) حين يخرج من بيته (وسيلته) منتقلا الى (وسيلة الهية تكوينية) مرسلة (الله ورسوله) فيكون قد وقع اجره على الله وان ادركه (الموت) في وسيلته القديمة قبل ان يهجرها ... الموت سوف يدرك وسيلته السابقة لانه هجرها والنص لا يشير الى موت الجسد بل موت بيته الذي هجره (وسيلته السابقة)
    نرى ذلك في المثل الابراهيمي في القرءان قال اني ذاهب الى ربي سيهدين ... ذلك لانه ترك بيته (وسيلته) في ادراك ربه بصفة مادية في النجم او القمر او الشمس فحين هجر بيته (وسيلته) العقلية الساعية الى الوصول الى حقيقة الرب ماديا وهاجر الى الله (ذاهب الى ربه) فان الله سيهديه ويدركه الموت في وسيلته السابقة وتبقى وسيلته القائمة (حي على الصلوة) مع ربه فهي وسيلة هادية تنهى عن الفحشاء والمنكر

    الله سبحانه يغفر ذنوب العبد المهاجر في وسيلته القديمة التي ادرك الموت فيها فالله سبحانه لن يعاقب ابراهيم لانه قال للنجم والشمس والقمر هذا ربي (وكان الله غفورا رحيما)

    الهجرة الى الله تقع في استبدال وسيلة المهاجر وفيها مغفرة عن سوء الوسيلة المهجورة
    الهجرة في الله تقع في تفعيل وسيلة المهاجر وفيها تبادلية يرغم عليها المهاجر وهي في منفعته وحسن حاله

    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي
      تحية ثناء وشكر على ردكم الرفيع وبيانكم الراقي الذي أقام بعلومه الراسخة في ( علم الحرف القرءاني ) شرحا بارزا .. قويا ...في معالجة الفرق بين ( الهجرة الى الله ) و ( الهجرة في الله ) وبوجوب حضور الفرق بين لفظ ( في ) و ( الى ) :

      لفظ (الى) في علم الحرف القرءاني (فاعلية فعل نقل تكويني)

      لفظ (في) في علم الحرف القرءاني (حيازة فاعلية تبادلية)



      المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة

      ومن ذلك الرشاد ايضا فان المهاجر (الى الله) حين يخرج من بيته
      الهجرة الى الله تقع في استبدال وسيلة المهاجر وفيها مغفرة عن سوء الوسيلة المهجورة
      الهجرة في الله تقع في تفعيل وسيلة المهاجر وفيها تبادلية يرغم عليها المهاجر وهي في منفعته وحسن حاله

      سلام عليكم
      فجزاكم الله عنا وعن الاسلام كل خير .
      سلام عليكم
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: ( الهجرة في الله ) و ( الهجرة الى الله ) !!

        بسم ءلله الرحمان الرحيم
        السلام على الحواريين المتدبرين والمتأملين للرحمة والرضوان
        ءبتاه القرءاني الجليل الحاج الموقر عبود الخالدي حفظه ءلله
        ءجتهد رئيي في التفرقة بين كلمتين هما ( الذهاب والهجرة) وءنتظر حسن ورحيق كلامك وتوجيهاتك ويعلم ربي ءني لك تبع ومنك مسلم وخير ءاخذ بقدرتي وءستطاعتي وجهدي....
        لماذا الهجرة ؟؟؟؟
        فامن له لوط وقال اني مهاجر الى ربي انه هو العزيز الحكيم"""؟؟؟؟.........

        .وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ



        الذهاب لا يعنى ترك الديار نهائيا بما فيها..... بسهولها وهضابها و اناسها وما نملكه فيها من بيت و احبة ومال و خلان ....
        الذهاب هو انصراف عن مكان ما لمدة معينة غالبا ما تكون قصيرة وعودته بعد انصراف ...
        .نلاحظ ذلك فى قوله تعالى ""قالوا يا ابانا انا ذهبنا _ نستبق ""...ذهاب للاستباق و عودة تصحبه للاطمئنان على يوسف عليه السلام ......
        نستشعر ذات المعنى فى قوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام "" يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تياسوا من روح الله""...
        و قول يوسف ايضا ""اذهبوا بقميصي هذا فالقوه على وجه ابي يات بصيرا واتوني باهلكم اجمعين""
        ارجعوا لى بأبي وأهلي اجمعين عودوا الى مكان انطلاقكم حيث انا .....
        فالعودة للمكان الذى انصرف الذاهب منه واضحة من خلال هته لايات ....
        .فالسامرى على عكس ما يتداوله البعض لم ينفه موسى
        بل صرفه عن المكان الذى هو فيه فقط
        بدليل انه سينظر ويعاين مهرجان حرق و نسف الهه الذى صنع
        ""قال فاذهب فان لك في الحياة ان تقول لا مساس وان لك موعدا لن تخلفه وانظر الى الهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا""...
        .نفي السامرى لو حصل لن يعقبه معاينة لطقوس نسف العجل .....
        ثم لنتامل علاقة الانسان بالارض ...
        .علاقة الانسان بالارض علاقة جدلية .
        .
        .الانسان لا يترك الارض منها خلق و عليها يحيا و فيها يدفن ومنها يخرج حيا ...
        ""قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ""...فعندما يتوعد الاله الانسان بنفيه عن الارض يستعمل كلمة الذهاب لعلمه المسبق انه عائد من احشائها_____ اليها
        ولو بعد حين_ عشية او ضحاها كما يخيل للعبد""
        " ان يشا يذهبكم ويات بخلق جديد""
        ..ونفس المعنى نتحسسه فى قول سليمان عليه السلام لهدهده وهو يأمره ان يلقى الكتاب و يعاين موقف القوم منهم ثم يرجع اليه بالخبر اليقين ""
        __اذْهَب __بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ"".
        ..ذهاب يليه رجوع حتمى ...
        .فهو انصراف عن المكان لمهمة فقط ثم عودة اليه اي لذات المكان ...
        .ابراهيم عليه السلام فى قوله الاول ""وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ""" ....هو لم يذهب الى مكان بل ذهب الى ربه ليعود لذات المكان الذى خرج منه بعد ان ينجز مهمته المتمثلة فى نيله الهداية الربانية ""سيهدين""
        ...والدليل ان الهداية اقترنت بدعاء خاص"" رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ""...
        .فجاءته البشرى الاولى باسماعيل الغلام الحليم ""فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ""....
        وهذا الغلام بلغ معه السعى فى ذات المكان ""فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ""".....
        .نتامل السياق بعرض اكمل للصورة كما استشعرناها من النص القرانى ""وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ
        رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ فلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ
        قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ
        سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ"""

        البشرى بإسحاق( ءسماعيل سابقا)
        جاءت بعد حدث عظيم اخر وهو الهجرة

        هجرة إبراهيم للمكان وتركه بما فيه من ذرية ضعفاء عند واد غير ذى زرع ليقيموا الصلاة
        فهو المكان الامثل لاقامة الصلاة .....

        *** لندلل على ذالك

        ابراهيم ذهب الى ربه لينال هدايته
        ....افتريت انه ترك مدين ) ءرض التيه= جزيرة العرب وهام عنها قليلا ليعود اليها بعد ان تحققت له الهداية ..
        ..بعد رحلته فى الصحراء وبعد ان جن عليه الليل فراى الكواكب والقمر و الشمس و بعد ان تيقن من افولهم وهو لا يحب الافلين هداه الله الى سواء السبيل ""فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ''' .
        لا زال هنا ابراهيم يبحث عن الهداية و يخشى الضلال .....لما تحققت له الهداية__ رجع لقومه __ رجع لذات المكان الذى خرج منه_ مدين _ طارحا عليهم علمه الذى اتاه الله .....ذهب الى ربه طالبا الهداية ..هداه ربه واتاه الحجة وفصل الخطاب ...عاد الى قومه هاديا مهديا .....والدليل قوله تعالى ""وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ ____________وَقَدْ هَدَانِ________""""
        ...انتهى امر الهداية التى من اجلها ذهب ابراهيم الى ربه وعاد لقومه ومكان اقامته وقد هداه الله كما ذكر تعالى فى قرانه العزيز

        لماذا الهجرة """"
        فامن له لوط وقال اني مهاجر الى ربي انه هو العزيز الحكيم"""؟؟؟؟.........لاحظوا ءرتباطا عجيبا بين إبراهيم وبين موسى عليه السلام....

        _______يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ_____

        الهجرة ....
        تكون دائما بعد تحقيق الهداية و الهداية هى منة من الله يهدى من يشاء الى صراطه المستقيم ...
        ..الهجرة هى مرحلة ما بعد الايمان و ما قبل الجهاد فى سبيل الله و الهجرة تكون ابتغاءا لفضل الله و رضوانه وتمهيدا لمرحلة اخرى اهم واعظم وهى الجهاد بالنفس والمال فى سبيل الله ....
        .فالمهاجر يترك الديار والمال و الارض بعد ان يجتاز الامتحان الاول وهو امتحان الايمان بعد ان يبتليه الله بالظلم و الفتنة ....
        فمن امن و ثبت هداه الله ويسر له طريق النجاة ومن ثم ينتقل لمرحلة اخرى اهم و هى الهجرة "
        "والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلمو""_______2) ""ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا"....
        .الهجرة تسبق دوما الجهاد في كل اشكاله جهاد النفس و المال وذلك واضح من خلال هذه الايات .
        ..""والذين امنوا وهاجروا --وجاهدوا في سبيل الله"" ايمان فهجرة فجهاد ....."
        "والذين امنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم"""....."
        ""الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم اعظم درجة عند الله"""
        ......""ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم""
        ".....""والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا او ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا ""...
        ...فالهجرة هى كعقدة سلسة تربط بين عقدتين الايمان و الجهاد فيمكن ان نصل الى هذه الصورة
        (ايمان : من بعد فتنة و ظلم )________(هجرة) ______(جهاد) ...
        ..الهجرة تنقلك حسب حالات واحوال معينة الى ما يضادها حسب نظم ءلله تعالى كمثل الهجرة من حالة الاستضعاف الى القوة وهذه القوة هى فضل من الله
        من يهاجر هو يبتغى من الله فضلا "
        "للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم__ يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله __"" ....."
        "ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة"".....
        فالمستضعف يهاجر و يهجر حالة ضعفه طلبا للقوة و المدد الالهى "".....فما هو الفضل الذى تحقق لابراهيم عليه السلام بعد ان قال قولته الشهيرة "
        "وقال اني مهاجر الى ربي انه هو العزيز الحكيم""؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        كلنا يعلم ان الله ذو الفضل العظيم "
        "والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم"" وانه ذو فضل على العالمين "
        "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين""....
        وانه تبعا لذلك ذ و فضل على الناس "ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون""...
        وانه لذو فضل خاص على المؤمنين من الناس
        "منكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين""
        ولقد اخبرنا الله ان الفضل و ليس الفضل العظيم
        الفضل هو جزاء فى الاخرة وهو ان يكون من حاز الفضل فى صحبة خاصة ومعية خاصة الا وهى صحبة النبيين والصديقين والشهداء "
        "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا___ذَلِكَ الْفَضْلُ _مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا""".......
        .ابراهيم عليه السلام عندما هاجر اتاه الله فضلا
        فهو كان يبتغى فضلا من الله و رضوانا مثله مثل الفقراء المهاحرين "" للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا "" ..
        ..وهذ الفضل يختلف باختلاف درجة المهاجر عند الله و الله امرنا ان لا نتمنى ما فضل به بعضنا على بعض "
        "ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض""........بل امرنا ان نساله من فضله ""واسالوا الله من فضله ان الله كان بكل شيء عليما""....
        .فمن الفضل ما ينزله الله تنزيلا على من يشاء من عباده ""بئسما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده"".
        ..وهذا ما حازه ابراهيم عليه السلام من خلال هجرته التى ابتغى من ورائها فضلا من ربه و رضوانا "
        "ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله ____فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما___""
        .....ابراهيم هاجر فنال من فضل الله نال الكتاب و الحكمة و الملك وامامة الناس وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ"""...
        ..فابراهيم لما هاجر انزل الله عليه من فضله كما ذكر تعالى "" ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده"" فاتاه الله الصحف الاولى و الحكمة والملك العظيم ""إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى _صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ__ وَمُوسَى"".....
        .فإبراهيم عله السلام كان يبتغى الرسالة يبتغى الصحف الاولى فهاجر كما ذكر ووفى فى ذلك تفصيلا الى ذات المكان الذى هاجر اليه موسي من بعده عليه السلام ونال الصحف الاولى التى نالها موسى عليه السلام ايضا من بعده و الذى يؤكد ذلك انه هوالله العزيز الحكيم ......
        كيف ؟؟؟
        إبراهيم لما هاجر كانت حجته ان الله هو العزيز الحكيم ""وقال اني مهاجر الى ربي انه هو العزيز الحكيم"..... فالعزيز الحكيم هو من ينزل الكتاب على عبده
        نتامل قول ابراهيم عليه السلام و هو يبتغى الكتاب و يبتغى الصحف الاولى قبل ان يهاجر "" فامن له لوط وقال اني مهاجر الى ربي انه هو العزيز الحكيم""
        " لماذا العزيز الحكيم و ليس الرحمان الرحيم و ليس ذو الجلال و الاكرام
        لان ""العزيز الحكيم"" غالبا ما اقترنت بتنزيل الكتاب و الوحى
        نتامل فى الجاثية مثلا ""تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ"" وايضا فى الاحقاف ""تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم"""....
        فتنزيل الوحى غالبا ما يرتبط بصفة العزيز الحكيم ""كذلك يوحي اليك والى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم""...فارسال الرسل وتعليمهم الكتاب و الحكمة غالبا ما ارتبطت بهته الصفة نتامل البقرة 129 "ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم""..
        .فالعزيز الحكيم يرسل الرسل الى الناس منذرين و مبشرين ""رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا""......
        وابراهيم عليه السلام علم ان الله هو العزيز الحكيم عندما اراه كيف يحي الموتى و طلب منه ان ياخذ اربعة من الطير كما ذكر تعالى فى كتابه "" قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن ياتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم""...
        علم فهاجر الى ربه العزيز الحكيم مبتغيا الكتاب والحكمة والملك ...هاجر الى نفس المكان الذى هاجر اليه موسى من بعده اسراءا والذى راى فيه موسى ايات ربه وتلقى فيه الصحف الاولى """فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ _______يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ____



        نحن امام حدثين هامين اصغر واكبر

        1) الذهاب
        2) الهجرة

        1) الذهاب كان من اجل نيل منفعة شخصية ذاتية ضيقة ""وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين""....
        .يذهب لتتحقق له الهداية و يطمئن قلبه بالايمان
        ""واذ قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي""...
        يهتدى فيتحقق له سلامة القلب فيحاول هداية من حوله من المقربين ""وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ""..
        ..ومن الاقربين الاب مثلا "واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة اني اراك وقومك في ضلال مبين"......
        .فبعد فعل "" الذهاب "" هناك محاججة محدودة ضيقة دعنا نسميه حجا اصغر ""وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان "" ___

        ثم لنتامل الهجرة :

        2) الهجرة من اجل نيل فضل اكبر وهى النور الذى يساعد فى هداية الناس ينزله الله على عبده الله العزيز الحكيم الخروج من دائرة الاقربين الى دوائر اكبر تشمل الناس او اقواما اخرين رسالة وكتاب هدى للناس اجمعين وعهد يناله من لم يظلم نفسه من ال ابراهيم ....
        .فبالهجرة يتحقق الحج الاكبر________فان كان فى عملية الذهاب محاججة للاقربين فان فى الهجرة حجج للعالمين ..
        . فما بين الذهاب والهجرة هو ما بين المحاججة و الحج فالحج يكون بعد الهجرة بحجة بالغة رسالة ربانية كتاب من الله و صحف مطهرة و المحاججة كانت بعد "الذهاب '' كانت بادلة عقلية و برهان حسي فيزيائى "" ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين "" ...
        ..""فالذهاب"" حصلت به الهداية الذاتية راى ابراهيم ملكوت السماوات والارض تيقن ابراهيم "" وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين"" فاصبح قوى الحجةالحسية الملموسة الحجة العقلية لم يتيقن بكتاب من الله لكن بايات الله فى الارض ""وفي الارض ايات للموقنين"" فكانت محاججته لقومه بادلة عقلية فقط و ليس بوحى و كتاب نتامل ذلك من خلال هذا الحج الاصغر او المحاججة بين ابراهيم عليه السلام وقومه ""قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ

        قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ

        اما الهجرة
        فقد نال بها ابراهيم فضلا من الله حسده الناس عليه """ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله ___فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما___""اتاه ربه العزيز الحكيم الحجة البالغة و هى كتاب من عنده هى الصحف الاولى التى نال بها ابراهيم عليه السلام شرف الرسالة و الحكمة والملك ..
        ..فاصبح من واجبه و لزاما عليه ان يجاهد بنفسه وماله من اجل تبليغها لمن ارسلت اليهم هجرة فجهاد
        من اجل ان يحج الحج الاكبر واورثها الله من صلح من ال عبده ابراهيم عليه السلام _____
        وامر الله عبده ابراهيم ا ن يؤذن فى الناس بالحج بعد ان اعطاه النور الذى سيهدى به من ياتيه حاجا شاهدا منافع له ..."" واذن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق"" ليشهدو اي الحجاج منافع لهم "".لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ"" واهم رسالة تبلغ فى الحج على الحاج ان يستوعبها و يعيش بها ومن اجلها ان الله بريء من المشركين ""واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر ان الله بريء من المشركين ورسوله"" فالحج الكبر هو اذان من الله الى الناس ببرائته من المشركين رسالة الحج هى رسالة توحيد و مناسك الحج هي مناسك توحيد لله ومن حج البيت هو يبتغى لحجة البالغة التى بها سيهتدى ان شاء الله ""قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ"" فمن حج هو يبتغى الايات البينات التى ستهديه سواء السبيل ما لم يرفث او يفسق او يجادل فى الحج وهى فضل من الله يؤتيها من يشاء بالطريقة التى يشاء وفى الزمان الذى يشاء ""فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً"" والفضل كما ذكرنا عند الله يؤتيه من يشاء فمن حج تلبية لاذان ابراهيم سينال فضلا من الله ولو اختلف عما ناله ابراهيم عليه السلام سيكن له نورا ما استقام على الطريقة "
        "قل ان الهدى هدى الله ان يؤتى احد مثل ما اوتيتم او يحاجوكم عند ربكم قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم""" و الله اعلم
        لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

        تعليق


        • #5
          رد: ( الهجرة في الله ) و ( الهجرة الى الله ) !!

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          لفظ (ذهب) في علم الحرف القرءاني يعني (قبض سريان حيازه دائم) والقبض هنا هو قبض حيازه ساريه وليس قبض ايقاف فحرف (ب) يحمل صفتان في القبض (الاولى) هي ان تكون الباء قابضة موقفه للفعل مثل (باب) فهي تقبض صفة الدخول وتقبض صفة الخروج وهو (قبض ايقاف) مثلما جاء في القرءان مع مثل ابراهيم

          {
          فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ } (سورة هود 74)

          فكانت الباء قابضة قبض ايقاف لصفة الترويع اما ذهاب ابراهيم الى ربه فهو ذهاب لقبض حيازه وليس قابض ايقاف

          { وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ } (سورة الصافات 99)

          لفظ (ذاهب) يعني في علم الحرف (قبض سريان حيازه) لـ (لديمومة فاعليه)

          ومثله من يذهب للمدرسة ليقبض ما يدرسونه من علوم (يقبض العلم) ومن يذهب للسوق لغرض قبض حيازة سلعه يحتاجها

          اما الهجرة فهي وسيلة ولها ماسكة وليس قابضة فمن يهاجر من اجل العمل فانما يبحث عن (فاعلية احتواء وسيلة الرزق)

          معدن الذهب الذي نعرفه هو (سبيل الهي) خلقه الله للبشر لغرض التبادل السلعي فهو العملة الربانية التي خلقها الله خصيصا للبشر لان فيها (قبض واقباض) ذلك لان الانسان هو المخلوق الوحيد من مخلوقات الله التي نعرفها يمتلك صفة (تبادل السلع) و صفة (تبادل المنافع) اي الخدمات بالاجر فالذهب كمعدن يمتلك صفة (قبض سريان حيازه دائم) فهو يختلف عن الهجرة سواء كان معدن الذهب او سواء قلنا (ذهب فلان الى المدينه) او الى السوق او ذهاب ابراهيم لربه

          السلام عليكم

          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X