دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكفر ارجوزة القرءان

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكفر ارجوزة القرءان

    الكفر ارجوزة القرءان

    من اجل حضارة اسلامية معاصرة


    لفظ الكفر تكرر في القرءان كثيرا وبما يقرب من 490 مرة ويقترن لفظ الكفر بالوعيد الالهي والتحذير الالهي والخطاب الموجه للكافرين ملأ اركان القرءان بشكل يستفز العقل الباحث في القرءان ويجعل منه متلهفا لمعرفة حقيقة الكفر في خارطة الخالق ... كيف تكون ..


    في ادراجاتنا المتقدمة بعد طروحات البداية اعتمدنا منهجية طرح النتاج المرتبط بعلم الحرف القرءاني ومن ثم نقيم تطبيقات النتاج لمنح متابعنا الكريم القدرة على احتضان النتاج عند مراقبة دقة التطبيقات الفكرية مع مفاصل من القرءان ومفاصل من معالجاتنا العربية الفطرية ..

    لم يتم طرح علم الحرف القرءاني كعلم تفصيلي قائم لانه يحتاج الى بساط علمي تخصصي ولا يمكن ان يكون علم الحرف القرءاني على شكل اثارات يمكن تثويرها كما هي طروحاتنا وكذلك يحتاج الى براءة ابراهيمية راسخة عند طالب مثل ذلك العلم ولكن مجمل طروحاتنا تشير بين الحين والحين الى بند معرفي في ذلك العلم الذي يمكن ان يحل كل الغاز القرءان ويضع القرءان بين يدي حملته بصفته قاموس علمي مفهوم .. ذلك يحتاج الى متابعة مستمرة من متابع فاضل يعشق العلم القرءاني ويتبرهم من كثير من مستقراته الموروثة فيكون علم الحرف القرءاني بين يديه من خلال منحة الهية واثارات تذكيرية ويجري حل الحروف المقطعة التي عاشت بين حملة القرءان اكثر من 14 قرن دون فهم ..

    من ذلك العلم وبذلك التقديم الموجز يكون لفظ ( كفر) هو (مسك تبادلية الوسيله) وهو منطوق فكري ثقيل يحتاج الى اتقاد ذهني ويحتاج الى ابراهيمية راسخة كما يحتاج الى رغبة كبيرة في فهم القرءان كأساسية يحتاجها العقل أي ان هذا التقرير لن ينفع للتفرج وزيادة الافق المعرفي بل يحتاج الى تجنيد الفكر وتطويعه لفهم القرءان . هذا الترشيد الفكري لن يكون لغرض وسعة البيان العقائدي بل يعتبر اساسية من اسايات فهم الخطاب القرءاني للكافرين والذين كفروا وذلك لكثرة تكرار ذلك الخطاب

    مسك تبادلية الوسيلة ... هو الكفر ... ونحتاج الى توسيع قنوات الفهم لتنزلق البيانات في معدة الفكر لهظم هذه المفردة الفكرية ...

    المخلوقات على الارض بكاملها لا تمسك تبادلية الوسيله ... بل اجاز الله لها استخدام ماسكات الوسيلة اما الوسيلة نفسها فلن تكون في حيازة المخلوق (مسكها) وعلينا ان نفرز فكريا بين الوسيلة وماسكة الوسيلة وكيف يتم مسك تبادلية الوسيلة..

    الوسيلة هي سنن الخلق بتكوينتها فليس للمخلوق ان يخلق وسيلة من عنده فكل فاعلية في الكون هي وسيلة خلق وبها قدر الله تناغمية الخلق والمخلوقات ...

    عندما نرصد مخلوقين ونرصد وسيلة كل منهما فنرى النبات ونرى الحيوان فيكون النبات ثابتا في الارض بجذوره ونرى الحيوان يسعى بوسيلته التي فطرها الله فيه ونرى ذوي القدمين كالطيور والانسان وذوي الاربع من الدواب ونرى الافاعي وبعض الديدان تسعى بلا اقدام ..

    النبات لا يمتلك وسيلة الانتقال لكن الحيوان يمتلك وسيلة الانتقال .. لكلا الوسيلتين (الثبات والتنقل) لها ماسكات ولها تبادلية .. فالنبات يمسك بوسيلته عن طريق جذوره والحيوان يمسك بوسيلة تنقله باقدامه فتكون الجذور ماسكة وسيله والاقدام ماسكة وسيلة ايضا ..

    نظام الخلق يقوم على تبادلية الوسيلة وهي الفطرة التي فطرها الله في خلقه ونرى تلك التبادلية واضحة بين خلقي الذكر والانثى حيث يتبادل المخلوقين الوسيلة بينهما فانوثة الانثى فعالة في الذكر وذكورة الذكر فعالة في الانثى بشكل تكويني وهذا الرصد لا يخص الذكر والانثى في الانسان والحيوان بل يخص الخلق اجمالا بما فيها جسيمات الذرة فالكون كله مبني على النظام الزوجي (ذكر وانثى) وقد طرح القرءان اغرب طرح يمكن ان يستفز عقل الباحث في نص شريف

    (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ) (الصافات:150)

    (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلونَ) (الزخرف:19)

    ذلك الاستفزاز العقلاني يقع حصرا في مجهولية مخلوق الملائكة ولم يتعرف البشر على طول حضارته على المخلوق الملائكي ليتعرف على الصفة الانثوية او الذكورية وان قيلت بعض الارهاصات الفكرية فهي لن تكون ذا اثر تكويني ليتحدث عنها القرءان بمثل هذه النصوص المستقلة الجازمة بنفي الصفة الانثوية عن الملائكة .. الا ان الحبو المعرفي في القرءان سيحتاج الى دلالة البناء الزوجي لجسيمات المادة لمعرفة الصفات الذكورية والانثوية في الخلق المادي وننصح بمراجعة ادراجنا (الملائكة والجسيم الرابع) في الرابط التالي

    الملائكة والجسيم الرابع

    تبادلية الوسيلة هي اساسية من اساسيات الخلق وتبدأ من قاعدة الزوجين الذكر والانثى


    (ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (الأنعام:143)

    ثمانية ازواج لاربعة جسيمات في دقة طرح علمي قرءاني مهجور وقد سيق النص فقط لتأكيد سنة اساية من سنن الخلق وفيها ومنا يكون الكفر كما سنرى ..

    الكفر ضديد الايمان .. ذلك ما استقر في عقول حملة العقيدة على مر عصورها منذ بدايات الرسالات الساموية مع نوح ليومنا المعاصر .. كفر .. ايمان .. وانحسر مفهوم الكفر في الكفر بالله باعتباره الكفر الاوحد وكأن غيره لن يكون

    (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)(آل عمران: من الآية97)

    في هذا النص يكون الكفر بالحج هو الاكثر وضوحا من الكفر بالله وعندما نريد ان نبرمج عقولنا لتفهم حقيقة الكفر التكويني علينا ان نرسخ في عقولنا ان (مسك تبادلية الوسيلة) كعنوان فكري لمضمون تطبيقي يضع للكفر مفتاحا دقيقا في العقل

    عندما يتم الامساك بتبادلية الوسيلة بين الذكر والانثى يكون الاستنساخ البشري او الحيواني كما مر في اروقة العلم مع نجاح استنساخ النعجة (دوللي) في نهايات القرن الماضي حيث امسك العلماء بتلك التبادلية لوسيلة الذكر والانثى في الانجاب فتم شطب الذكر وتفعيل الانثى فكانوا كافرين ...!!

    عندما يمسك الانسان تبادلية وسيلة الرزق بين مصنعه او دكانه التجاري او وظيفته في البيع والشراء فانه يكون قد كفر بالخالق في صفته الرزاق ..

    تبادلية الوسيلة بين البيع والشراء هي سنة خلق فطرها الله في البشر دون غيره فمن امسك تبادليتها بشطارته وفهلوته او دكانه او مصنعه فقد يكون قد امسك تبادلية وسيلة الهيه فقد كفر بصفة الخالق الرازاق وان صام وصلى واعترف بالوهية الخالق حيث يقع الكفر في صفة من صفات الخالق وليس صفة الخالق الاجمالية ...

    عندما يمسك الانسان بتبادلية الخلق في نظرية التطور والارتقاء لداروين بحيث يكون الخلق بتلك التبادلية التي شرحها داروين يكون انما كفر بالخالق اجمالا .. أي امسك بتبادلية وسيلة الخلق مع خالقها ...

    عندما يمسك الوثنيون بتلك التبادلية في وسيلة الخلق مع صنم او وثن او شمس او ثور او نار فان تلك التبادلية في وسيلة الخلق تكون كفر بالله اجمالا في صفته كخالق وهو مفهوم الكفر الشائع بين الناس

    الغور عمقا في سنن الخلق (وسيلة الخلق) والتعرف على تلك المنظومة تجعل العقل البشري متمكنا من امرينى غاية في الاهمية

    الاول : عندما يحتكم الانسان في نشاطه اجمالا بسنن الخلق أي ان يكون محكوما بها يكون في مسرب عبادي للخالق الذي خلق تلك الوسائل (السنن)

    الثاني : عندما يتحكم الانسان في نشاطه اجمالا او جزئيا بسنن الخلق يكون متحكما بها وليس محكوما بها والتحكم بها هو مسكها في تبادليتها كما في الاستنساخ البشري او الحيواني

    تلك الراشدة الفكرية مستحلبة من قرءان عظيم لم يغادر صغيرة او كبيرة

    (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (الجـن:15)

    ( وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)(المائدة: من الآية42)

    الله يحب المقسطين ... القاسطون لجهنم حطبا ..
    المقسطون هم مشغلوا القسط ... القاسطون هم المتحكمين بالقسط

    مشغلي القسط محكومين به مقسطون ... المتحكمين بالقسط قاسطون ..


    محكوم ومتحكم ... بينهما فرق تكويني يضع للكفر برنامجا للتطبيق في الانشطة الحياتية فيكون من تعامل مع ماسكات الوسيلة محكوم بها ... مصنع او دكان انما هي ماسكة وسيلة الرزق اما ان تكون ماسكة تبادلية البيع والشراء فذلك مسك تبادلية وسيلة ولغرض توسيع دائرة الفهم سيكون

    العملة التي يحصل عليها الناس من خلال مرابحهم التجارية والصناعية والمضاربات في البيع والشراء دينار او دولار او ريال او ذهب اوفضة ... تلك هي رزق الانسان ورزق عياله ..!!

    من قال انها رزق فقد كفر لانها (ماسكة تبادلية وسيلة الرزق) ... الرزق الذي يرسله الله لعباده هو حنطة وفاكهة وخضر وثوب وحاجات تغني الانسان انشطته ... الفلوس ماسكة تبادلية للوسيلة ولن تكون ماسكة الرزق بل هي تبادلية في وسيلة الرزق وبالتالي من تمسك بها كفر ومن انفقها فاز وحصل على الرزق الذي وعد الله به عباده .. تلك مضامين عميقة ولكنها اصبحت عميقة في بئر عميق لاننا ابتعدنا عن مصادر الحكمة في القرءان واعتمدنا على سياقات مولودة معنا من الاباء وومن هم حولنا فاصبحنا من القاسطون ولم نكن من المقسطين ...

    عندما نتذكر يقوم البيان فالتمسك بالفلوس هو (مسك تبادلية الوسيلة في الرزق) وهو كفر بصفة من صفات الله فكثير من الناس يصابون بالبخل الجزئي او بالبخل الاعمى ظنا منهم ان ما بين ايديهم من مال سينفذ ومن ذلك القلق يقوم البخل بدرجات متفاوته ولكن

    (إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ) (صّ:54)

    فمن امسك بتبادلية الوسيلة فقد كفر ..

    ومن ومن جعل تبادلية الوسيلة في غير يد الله فقد كفر ... وفرعون القائل (ما من اله غيري) والالة التي نشغلها في زمننا المعاصر ان تصورنا انها امسكت تبادلية الوسيلة فهو الكفر بعينه فالالة من سيارة او قطار او طائرة او أي محرك (آلة) ان تصورنا انه يمتلك تبادلية وسيلة حركته فهو يعني (إله) وهو في القصد (آلة) .. فالآلة اله (إلاه) ونحن لا ندري فكنا من اللذين كفروا

    (وَلَوْ أَنَّ قُرءاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (الرعد:31)

    (ولا يزال الذين كفروا) هم الذين صنعوا واستخدموا الآلة ويظنون انها تمسك بتبادلية الوسيلة في دورانها وفاعليتها فيكون الله قد غادرها وحصل الفكر ... الاوربيون المتشدقون بمكتشفاتهم شطبوا الله من قاموس ما ينشطون فيه وتصوروا انهم قد تمكنوا من ارضهم وسمائهم في اكبر عملية (مسك تبادلية الوسيلة) فكانوا في اعظم كفر سجله الانسان على هذه الارض فذهبوا بعقولهم مذاهب شيطانية كبرى في تعديلات وراثية وتدخلات خلق في كثير من الشؤون ومنه شؤون عظمى فتغير الطقس واختلف المناخ وبدأ ذوبان القطب الشمالي ينذر بغرق كثير من المدن الساحلية لانهم (كافرون) فالذين كفروا وامسكوا بتبادلية الوسيلة في الخلق انما يدمرون كل شيء وهم فرحون وفيها جاء نص شريف

    (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (يونس:24)

    تبادلية الوسائل ... بدءا من تبادلية الزوج في الخلق عند النشيء والتكوين صعودا الى اعلى انواع النشاطات الانسانية بما فيها التقنيات الهائلة ان كانت مسك تبادلية الوسيلة فهي كفر فائق وان كانت حيازة ماسكة الوسيلة وليس تبادليتها فان العبد في مقام العبد والخالق في مقام الخالق في الاول (كفر) وفي الثاني (شكر)

    (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) (النمل:40)

    وتلك هي اعلى تقنية من تقنيات العلم المعاصر وفيها (شكر وكفر) فان كفروا فالله الغني وان شكروا فانما يشكروا لانفسهم ولكن أنّى لهم الشكر وهم بالرذيلة منغمسون .. قاتلهم الله فكفرهم شديد

    تلك ذكرى ونحن نذكر عسى ان تنفع الذكرى

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وقوله تعالى
    {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء155

    وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ تلخص لأنواع من الكفر كفروا بها في زمن موسى عليه السلام

    وبعده قص القرءان كثيرا منها

    ( فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً ) النساء 153

    وقوله تعالى
    (ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ) النساء 153

    وقوله تعالى
    ( وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ ) النساء 155

    وقوله تعالى
    ( وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) المائدة 5

    الكفر في الأصل هو الستر فتحقق مفهومه يتوقف على أمر ثابت يقع عليه الستر
    كما ان الحجاب لا يكون حجابا الا اذا كان هناك محجوب فالكفر يستدعي مكفورا به ثابتا
    كالكفر بنعمة الله والكفر بآيات الله تعالى
    ورسوله واليوم الآخر.
    ويؤل معنى الكفر بالأيمان الى ترك العمل
    بما يعلم أنه حق كتولي المشركين
    والأختلاط بهم والشركة في أعمالهم
    مع العلم بحقية الاسلام

    وترك الأركان الدينية من الصلاة والزكاة
    والصوم والحج مع العلم بثبوتها أركانا للدين
    شكرا لأثارتكم القيمة .. السلام عليكم .

    تعليق


    • #3
      رد: الكفر ارجوزة القرءان

      مسك تبادلية الوسيلة ... هو الكفر ... ونحتاج الى توسيع قنوات الفهم لتنزلق البيانات في معدة الفكر لهظم هذه المفردة الفكرية ...

      المخلوقات على الارض بكاملها لا تمسك تبادلية الوسيله ... بل اجاز الله لها استخدام ماسكات الوسيلة اما الوسيلة نفسها فلن تكون في حيازة المخلوق (مسكها) وعلينا ان نفرز فكريا بين الوسيلة وماسكة الوسيلة وكيف يتم مسك تبادلية الوسيلة.


      في المثل القرءاني ( قارون ) : قال قارون الذي اتاه الله من الكنوز القوة والمال ما لم يات احد في زمانه ..وقال له (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) ( القصص :77).

      فكفر ،وقال (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي)

      بل كان كفره من اشد انواع الكفر ...اذ لم يكتفي بالقول ( من عندي ) بل قال ( على علم عندي) .. ادعى لنفسه أنه ( ماسك ) لذلك العلم .

      فكان كفره من اشد الكفر استكبارا ومعصية

      شكرا خاصا للحاج الموقر الحاج عبود الخالدي .

      جزاكم الله عنا وعن امة الاسلام كل خير

      سلام عليكم
      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق


      • #4
        رد: الكفر ارجوزة القرءان

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        (الوسيلة هي سنن الخلق بتكوينتها فليس للمخلوق ان يخلق وسيلة من عنده فكل فاعلية في الكون هي وسيلة خلق وبها قدر الله تناغمية الخلق والمخلوقات ...

        ( عندما يتحكم الانسان في نشاطه اجمالا او جزئيا بسنن الخلق يكون متحكما بها وليس محكوما بها والتحكم بها هو مسكها في تبادليتها كما في الاستنساخ البشري او الحيواني )...

        قياسا على هذا الكلام فصناعة السيارات والطائرات وكثير من الصناعات الانسانية من الاجهزة والكهربائيات والممارسات الحياتية كاداء المناسك والذهاب الى الحج بوسائل الكفر ( السيارات والطائرات) هي ان الانسان يخلق وسيلة من عنده وايضا هو تحكم الانسان بسنن الخلق وهو مسكها في تبادليتها... فهو كفر وشيطنة في نفس الوقت !!؟؟

        فهل نحن في زمن لا يوجد من بين عشرة مليارات نسمة الا بيت من المسلمين .. او اننا في زمن لا املك الا نفسي واخي ... وهل الخالق ماضي في خلق مليارات بعد مليارات ليعذبهم بكفرهم ويكونوا حطب جهنم.؟؟؟

        تعليق


        • #5
          رد: الكفر ارجوزة القرءان

          السلام عليكم ورحمة تعالى وبركاته اخي المحترم الدكتور اسعد مبارك .

          لتوسعة مداركنا لمفهوم الكفر ، فمثلا الامثلة التي تفضلت بطرحها عن السيارات والطائرات ، فهي وسائل تنقل لم تخلق اي وسيلة كونية ، بل هي الات تعمل وفق سنن فيزيائية معروفة لم ينشأها لا مصنع السيارات ولا الطائرات ، وانما الانسان اكتشف سنن الطفو على البحار فاخترع السفن ، واكتشف سنن التحليق في الهواء فاخترع الطائرات ...الخ ، ولكنه لم يسخر تلك الوسائل بشكل سليم ؟! فهو لجئ الى التحكم بها !! عوض ان يكون محكوما بها ، فاخترع السرعة في تلك الالات ، وسخر طاقة النفط وتحكم في تلك الطاقة ، واكتشف الانشطار النووي فتحكم به ليصنع سلاح الدمار الشامل ...وقس على ذلك باقي المستحدثات الحضارية الضارة .

          واخشى ان اكون بدوري متشائما لاقول ...لنحتمي كلنا في ذلك البيت من المسلمين طالبين الامان والنجاة .

          السلام عليكم
          .................................................
          سقوط ألآلـِهـَه
          من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

          سقوط ألآلـِهـَه

          تعليق


          • #6
            رد: الكفر ارجوزة القرءان

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اخواني وأخواتي الأفاضل استفسر عن معنى الآية الكريمة
            (أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالاً وولدًا)
            لماذا الذي يقول لاوتين المال والولد قد كفر، أليس جميع الناس يعملون في حياتهم اليومية ولسان حالهم يقول وامنياتهم هي بأنهم غدا سيجمعون الأموال و ليوتين مالا وولدا ؟؟؟
            والسلام عليكم

            تعليق


            • #7
              رد: الكفر ارجوزة القرءان

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              { أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا
              وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا } (سورة مريم 77 - 80)

              الله سبحانه يؤكد في هذا النص دقة إدارته لخلقه خصوصا الانسان وهو رابط علمي يستوجب التوقف عنده فالله القائل

              { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } (سورة التكوير 29)

              فمن يجعل مشيئته هو دستورا يصنعه هو بديلا عن مشيئة الله فذلك يعني انه كفر بايات الله وأول ءاية يكفر بها هي وجوده هو فكيف جاء الى الدنيا بمشيئته هو حتى يعتمدها دستورا لمطالبه ! ونقرأ ءايات الله

              { وَاللهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا
              وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ } (سورة فاطر 11)

              بِعِلْمِهِ... لفظ لا يعني بمعرفته كما هو شائع لان لفظ (علم) يعني (مشغل العله) والله مشغل كل عله بما فيها الحمل والانجاب ونقرأ

              { قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ
              تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة آل عمران 26)

              تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ .... فكيف نكفر بذلك الملك القدوس المهيمن ونقول ...لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا... ونقرأ ... وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ... فكيف يتجرأ عبد ليتبنى لنفسه مقعدا علويا قد يصل الى خصوصيات ذات الجلالة الشريفه !!

              هنلك عقوبة خاصة وغريبه لمثل ذلك الكافر نقرأها في القرءان ونرى نفاذها في مجتمعاتنا البشريه حين ينهار الكافر وسط قومه

              { فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9)
              عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10) ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) } (سورة المدثر 9 - 17)

              كثيرين هم الذين صنعوا ثروات خارج رضوان الله فمروا بترف ومال وبنين ثم جائهم يوم عسير غير يسير مثل المرابين او الطغاة الذين يجمعون اموالهم خارج مرضات الله ويمكن ان نراهم في كل مجتمع ينهارون في وجوه متعددة وليس المال حصرا او الاولاد ونقرأ الدستور الالهي العظيم

              { أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (سورة التوبة 109)

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: الكفر ارجوزة القرءان

                بسم الله الرحمان الرحيم

                يقول الله ( لله العزة ولرسوله وللمؤمنين )

                هنا وفي هذه الاية الكريمة حدد الله تعالى قانون ( عزته ) ...وهي لرسوله وللمؤمنين.

                وجاءت ءايات اخرى عديدة تصف المؤمن انه حبيب الله ، وان الله يتكلف بالمؤمنين بالامان والرزق الكريم ، ومفتحة لهم ابواب الخير.

                فكيف نفهم ؟ حين نرى من هداه الله الى الايمان وامتلك صحوة ايمانية قرءانية عظيمة ، وجاهد فيها بنفسه او* ماله .

                وفي الاخير نراه يعيش حالة مفلسة صحيا وماديا...الخ.

                وهو قد امتلك قلب سليم ، وهداه الله الى صحوة ايمانية فريدة.

                فلما بالاصل ، تصل الحالة بالمؤمنين الذين سعوا الى رضوان الله الى الانهيار والعذاب ؟!!..والله وعدهم بفتح ابواب الخير لهم وهم الفئة المنتصرة برضوان الله.

                في حين نرى ، من لم يمتلك اي صحوة فكرية ينصر ويرفع عنه الضرر.

                لم نخرج باسئلتنا المحيرة من دستور القرءان ووعوده النافذة في نصرة المؤمنين لتكون لهم العزة.

                والسلام عليكم
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  رد: الكفر ارجوزة القرءان

                  السلام عليكم
                  هل نستطيع ان نفرع حال لسان احدهم وهو يتساءل
                  ماذنبي انا ؟؟؟
                  هل ما اعانيه من ضيق وشظف العيش بسبب ابواي؟؟؟ فما ذنبي انا ؟؟؟
                  هل ما أنا فيه من ضيق وعسر بسبب سنين عمري فترة الطفولة والصبا والمراهقة؟؟؟؟
                  هل ما نا فيه ولم اجد من يحنوا علي او يهديني بحنو وصبر ومجاهدة سبب ما أنا فيه من ضيق وعسر؟؟؟
                  هل حين احترت كيف اصل الى سليل ربي ذللا وقد فنى اكثر العمر وابيض شعري بل سقط اكثره ؟؟؟
                  هل حين ارجع اليه اجده يحاسبني ويضيق اكثر علي حتى اختنق ويثير في وجهي كل الإحن والمحن افكل هذا الامر بسبب ذنوبي ؟؟؟
                  كيف وهو ارحم الراحمين؟؟؟
                  ام انه يوسع على قوم ويضيق على ءاخرين لأنهم قبل خلقهم يعلم انهم مرحومين فتنطبق رواية ( هؤلاء في الجنة ولا ابالي وهؤلاء في النار ولا أبالي ) ؟؟؟؟؟
                  اسئلة متكررة ومحيرة في الفكر الوجداني قبل ان يتخذ وجها دينياً في كل الملل ؟؟؟؟؟
                  وتجعل اكثرنا وهو يستمع لمثل هؤلاء الناس وصدى تفكيرهم ان يردد ( ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ) ياليته لم يخلقنا
                  وتستمر التساؤلات مرافقة الآهات....
                  سلام عليكم
                  لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الكفر ارجوزة القرءان

                    المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                    فكيف نفهم ؟ حين نرى من هداه الله الى الايمان وامتلك صحوة ايمانية قرءانية عظيمة ، وجاهد فيها بنفسه او* ماله . وفي الاخير نراه يعيش حالة مفلسة صحيا وماديا...الخ.
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    { اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ
                    وَيَقْدِرُوَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ } (سورة الرعد 26)

                    تدبر القرءان في نص الاية اعلاه يوحي ان الرزق بساط مبسوط لمن يشاء الرزق الا انه (يقدر) حكم ذلك البساط لعبده حسب عبوديته لربه
                    وإن فرح في وسعة مال الا ان الله يقول في ذلك الباب نصا دستوريا

                    { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ
                    وَءاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ } (سورة القصص 76)

                    المال بطبيعته بغية حامله
                    (شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى) الا ان المال ينقلب الى بغيةً في الناس او عليهم (فَبَغَى عَلَيْهِمْ) فاذا ايقن المؤمن بدستورية ذلك النص العلمي فعليه ان يبحث في نفسه وبغيته هو من حيازته لـ المال فان كانت ضمن انظمة الله الرحيمة فاز وإن كان خارج انظمة الله الرحيمة خسر خسرانا كبير كما خسفت الارض بقارون في مثل علمي رفيع

                    المشكله في تدبر ذلك القانون الالهي هو ان الشخص يرسم معالم بغيته هو من المال معزولا عن قومه ومحيطه ومعارفه ومستقرات عقله مع كل واحد او كل صفة في قومه فيكون (تقدير الرزق) للعابد رحمة لان خبرة تلك المعادلة الفكرية صعبه ومعقده وقد تتصل بخصوصية الله سبحانه خارج قدرات العبد طالب الرزق وذلك البيان مرفوع في ءاية قرءانية عظيمة لو تدبرها حامل القرءان

                    { إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ
                    وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا } (سورة الإسراء 30)

                    ورغم إن للانسان على نفسه بصيرة الا ان خبرته لن تصل الى خبرة الله في عباده ومثل قارون من قوم موسى يعني انه من (مقومات العقل البشري السادس) فكل ءادمي يحب المال فإن ءاتاه الله المال وفيرا قد يخسر ءاخرته سواء في دنياه او بعد الموت فيكون تقدير الرزق للعابد المخلص بعبادته رحمة به وليس شرا له لان الانسان وان عرف بصيرة تخصه ورءاها في ميدان نشاطه الا إنه لا يمتلك بصيرة من حوله الذين يستفيدون من غناه إن اغدق الله عليه كثيرا من المال !!

                    لا يمكن لعبد مؤمن ان يقارن نفسه مع اناس ءاخرين اغناهم الله وهم لا ايمان لهم ولا رابط يربطهم مع الله فتلك طعنة في مسيرة اقتراب العابد من ربه لان الله يذكرنا وعلينا ان نذكر ان كثيرا من الاغنياء مصيرهم الدمار في الدنيا وبعد الموت والله أمدهم بالمال ليزدادوا إثما (وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا)(وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا) (ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ) وهذه التذكرة مكررة في هذا المتصفح

                    لا يمكن لعبد ان يعترض على رزق ربه إن كان مؤمنا ومستكملا لكينونة التأمين في انظمة الله فمن يفكر ان الله ظلمه فليراجع نفسه وسرائره الشخصية في علاقته مع ربه لان الله يقول (
                    وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) على ان تكون مراجعته لسرائره عادلة ولا يميل لنفسه على حساب رابطه مع ربه والله القائل

                    {
                    وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ } (سورة الزخرف 76 - 80)

                    من يرى ان الله لم يرزقه فلا يفكر ان الله لن يرزقه ولكن خبرة الله بعباده قد تكون موجبه في عدم رزقه مالا وفيرا فليصبر وليبحث عن الاسباب عسى ان يهديه ربه الى اسباب ومسببات تسببت في قدر رزقه فيغير من منهجية علاقته بربه لينعم ببساط رزق وافر منه لان الله يؤتي الملك من يشاء فان قامت مشيئة العبد في مطلب المزيد من الرزق وفق منهج مستبصر لشأنه من كل الوجوه فلينتظر مشيئة الله في وفرة رزقه وانه لم يرى مشيئة الله الموجبه في رزق وفير فعليه أن لا ييأس ويعيد حساباته ويستنفر ذاكرته عن الاسباب ويطلب من ربه الهداية لسواء السبيل وتسويته من العلقات التي يرى انها اثرت في رزقه وليعيد الكرة مرة واخرى واخرى بلا يأس لان الله يقول

                    { يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ
                    وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } (سورة يوسف 87)

                    مثل يوسف في القرءان ينطبق على حسرات الاخ الفاضل وليد راضي في مقتبس من كلامه

                    (
                    هل حين ارجع اليه اجده يحاسبني ويضيق اكثر علي حتى اختنق ويثير في وجهي كل الإحن والمحن افكل هذا الامر بسبب ذنوبي ؟؟؟)

                    ولو عرفنا من القرءان ان يوسف لم يكن مذنبا وابوه (يعقوب) في (عقوبة) بسبب اتحاد جذر يعقوب والعقوبة الا ان يوسف صبر في حياض ربه وعذب وسجن حتى اتاه نصر الله كما هو في مثله القرءاني العلمي

                    اسمع في مشاركة الاخ وليد الاعتراضية الثائرة وبمثلها مشاركة الباحثة وديعة عمراني ما يحتاج الى الصبر كما صبر يوسف على ان تتم مراجعة انظمة الله الدانية والمبينة لمعرفة إن اي بؤرة منحرفة عن الصراط وتحتاج الى اصلاح فما احلى الاصلاح في شأن مرتبط بالله وهو اعلى درجة الصالحين وهي عبادة الباحثين عن الصلاح ليفوزوا بمرضات الله ولا يأس ولا ثورة فكر بل في (سكينة فكرية) يبحث حامل العقل عن مصيره في بصيرته بلا اعذار

                    بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ




                    السلام عليكم
                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الكفر ارجوزة القرءان

                      بسم الله الرحمات الرحيم

                      شكرا لفضيلة الحاج الخالدي ، لجميل رده وقوة بيانه .

                      هل نفهم من هذا الاستدلال القرءاني ان : من لم يمتلك اي صحوة ايمانية قرءانية سوى انه وجد نفسه في محيط ايماني ، وله قدرات مادية للعيش مع الطبيعة ، ان الله يملي لمثل اولائك الاشخاص ليزدادوا اثما .

                      وان غناهم سيكون وبالا عليهم !!...لان الاصل هو الصحوة الفكرية القرءانية اولا في كل مفصل من مفاصيل الحياة .

                      وهل نفهم ايضا ، انه لا يهم ان ياتي العبد الى ربه بقلب سليم ( منقلبات فكرية سليمة ) وصحوة قرءانية راشدة . فان ذلك لن يكون مفتاح خير ورزق للمؤمن لان لديه بعض الذنوب السابقة او شوائب هنا وهناك رغم توبة العبد !!..فان الشوائب تبقى عالقة .
                      ولن ينال المؤمن اي رحمة من ربه رغم صحوته الايمانية .

                      بل ، قد يكون المانع هو محيط المؤمن المستغفر ، فالله يحاسب هذا العبد ويضيق عليه في الرزق ، لكي لا يستفيد محيطه من ذلك الرزق .


                      لكن ، الله يامرنا بالاحسان الى الناس ومساعدة المحتاجين ، وان لا نبغي على الناس ، ونسعى للاصلاح في الارض.


                      وهذا هو تفكير وحال كل عبد اتى الله بقلب سليم.


                      ويبقى يقيننا في الله عظيم ان الله لن يضيع اجر من جاهد في سبيله يمال او انفس .

                      نتقدم بالشكر الجزيل للاب الفاضل الحاج الخالدي .

                      جزاه الله عنا كل خير ،

                      وءاخر دعوانا ان ( ربنا لا تحملنا ما لاطاقة لنا به ) يا ارحم الراحمين .

                      السلام عليكم
                      sigpic

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الكفر ارجوزة القرءان

                        المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        (الوسيلة هي سنن الخلق بتكوينتها فليس للمخلوق ان يخلق وسيلة من عنده فكل فاعلية في الكون هي وسيلة خلق وبها قدر الله تناغمية الخلق والمخلوقات ...

                        ( عندما يتحكم الانسان في نشاطه اجمالا او جزئيا بسنن الخلق يكون متحكما بها وليس محكوما بها والتحكم بها هو مسكها في تبادليتها كما في الاستنساخ البشري او الحيواني )...
                        قياسا على هذا الكلام فصناعة السيارات والطائرات وكثير من الصناعات الانسانية من الاجهزة والكهربائيات والممارسات الحياتية كاداء المناسك والذهاب الى الحج بوسائل الكفر ( السيارات والطائرات) هي ان الانسان يخلق وسيلة من عنده وايضا هو تحكم الانسان بسنن الخلق وهو مسكها في تبادليتها... فهو كفر وشيطنة في نفس الوقت !!؟؟
                        فهل نحن في زمن لا يوجد من بين عشرة مليارات نسمة الا بيت من المسلمين .. او اننا في زمن لا املك الا نفسي واخي ... وهل الخالق ماضي في خلق مليارات بعد مليارات ليعذبهم بكفرهم ويكونوا حطب جهنم.؟؟؟
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        {
                        أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي ءادَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } (سورة يس 60)

                        أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي ءادَمَ ... العهد موجود في طبيعة خلق الانسان أن (لا يعبد عدوه) وهي فطرة كل ءادمي

                        النار (عدو لا يرحم) تدمر الانسان الا انه (يستعبدها) و (لا يعبدها) وتلك هي الفارقة الفكرية التي حملتها اسطركم الكريمة وقد جاء بيان ذلك الاستعباد للشيطان من خلال نص قرءاني شريف

                        { وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ
                        وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ } (سورة الأنبياء 82)

                        وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ... ذلك هو المداد العقلي الذي يفرق بين من يكفر ومن لا يكفر عند استعباد الشياطين ولن يعبده فسليمان استعبدهم (يغوصون له) وذلك ورد في المثل السليماني (سليم + سليم) وهي في الرشاد العلمي (سلامة الفعل + سلامة اداة الفعل) وهو قانون فطري فمن يستخدم النار في الموقد انما يستعبدها اما من يستخدمها اداة للعدوان ليحرق مالا له او لغيره انما عبد شيطان ومثل ذلك ينطبق على كل شي بما فيها الاموال فهي تستخدم للصدقات وتستخدم للعب القمار او الربا

                        معايير شيطانية يحفظها الله

                        حوادث السيارات التي تودي بحياة ملايين البشر هي نتيجة لمخالفات يرتكبها البشر بسبب اختلال المعادلة السليمانية (سلامة الفعل + سلامة اداة الفعل) وقد يكون هنلك ضحايا سير بسبب خطيئة ءاخرين وذلك شأن معروف في طبائع البشر وعلى كل حامل عقل ان ينجي نفسه باتخاذ تدابير تقيه الضرر حتى وان كان متنزها على شاطيء نهر فاما ان يكون حذرا او عارفا بفن السباحة فينجو من الغرق حتى راكب السيارة المعتاد فان وجد السائق متهور او في السيارة عيب ظاهر فعليه ارشاد السائق او امره بالتوقف لينزل منها ان شعر بالخطر

                        { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } (سورة القيامة 14 - 15)

                        عبادة الشيطان كفر و استعباد الشيطان عند تأمينه ليس بكفر

                        السلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق

                        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                        يعمل...
                        X