دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قطع الأرزاق أم قطع الأعناق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قطع الأرزاق أم قطع الأعناق

    قطع الأرزاق أم قطع الأعناق

    من أجل ثقافة عقائدية قرءانية



    تسري بين المسلمين كثيرا موضوعية (قطع الارزاق) باعتبارها صفة عدوانية يمارسها البعض ضد بعض اخر مما يسبب في شقاق مجتمعي وربما اسري يودي احيانا الى مشاكل كبيرة . وهنلك قول متداول بين الناس (قطع الاعناق ولا قطع الارزاق) .

    رسوخ فكرة (قطع الارزاق) بين الناس تمتلك ترجمان قاسي وخطير في الفكر العقائدي ويعتبر انتشار تلك الفكرة بموضوعيتها دليل انهيار الفكر العقائدي الاسلامي بين الناس فكثير من الناس يحمل فكرة (قطع الارزاق) وإن لم يتعرض له ولكن العنوان وحده وقبوله بين الناس كنشاط حقيقي انما هو دليل انهيار الراسخات العقائدية وكأن العقيدة سائبة الى حدود يكون العبث بثوابتها جماهيريا .

    (إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ) (صّ:54)

    آية قرءانية مستقلة في قرءان يحمله المسلمون تؤكد عدم نفادية الرزق فكيف يتم قطع الرزق حسب مفاهيم المسلمين البعيدة جدا عن قرءانهم ..!! ليس هذا النص القرءاني هو الفيصل الفاصل في الرزق بل المؤكد عقائديا ان فاعلية الرزق تقع حصرا بيد الله سبحانه فمن يستطيع قطع تلك الفاعلية

    (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ) (يونس:31)


    المسلمون يقولون بصوت واحد أن الرزق من الله والرزق على الله وهذا واضح في النص الشريف (فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ) ولكن الناس يتقولون بما يحلو لهم ولا يتقون الله خالقهم وكأن الله سبحانه يمكن التجني عليه ولن يكون في قلوبهم مخافة منه (لا يتقون غضبه) .. والله لا تأخذه سنة ولا نوم حتى تنقطع فاعليته ومنها الرزق فكيف ينقطع الرزق ..!!

    (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (هود:6)

    كل ذلك الوضوح والناس يتجاوزون على رواسخ عقائدية مركزية محمولة في قرءان محمول بين أكف المسلمين يقرأونه في الشوارع والمنازل والجوامع واصبح على اجهزة الهاتف المحمول وكأن القرءان بلسان غير لسان حملته مما يؤشر ذلك الى انكفاءة اسلامية تستوجب التأمل في حجم الانحراف الذي يسري في الفكر الاسلامي ويعشعش في عقول حملة القرءان ...

    الموضوع برمته من حيث الاثر والمؤثر في حياة الناس قد يكون هامشيا ولا يحتاج الى اثارة ولكن الحاجة الى تعويمه فكريا كان ويكون لغرض بيان حجم الانفلات العقائدي وارتباطه بالامزجة البشرية دون الثوابت العقائدية ومن الضروري ان يرى المسلمون ان الاسلام مضطرب في نفوسهم يحتاج الى بناء جديد مبني على صحبة القرءان ومصاحبته في كل صغيرة وكبيرة .

    المسلمون حالمون على رضا الله عنهم وكل المسلمين يعتبرون ان رضا الله عنهم قرار صادر من الفقهاء وخطباء الدين حتى اصبح المسلم الفرد القاريء للقرءان لا يأبه بما يقرأ ما دامت الاعراف الفقهية صامتة وكأن رجال الدين هم أوصياء القرءان وكرادلته وينسى حملة القرءان أن القرءان يمتلك خطاب عام يحاكي عقل الانسان عموما الا ان المنهجية العقائدية التي جعلت من الفقهاء اوصياء على القرءان هو انهم خزان تفسير القرءان وهم الاكثر فهما للقرءان وبذلك تم شطب عقلانية حامل القرءان وهو يقرأ نصوصه ويخالفها ظنا منه انه يرضي الله بما قرأ في القرءان .

    القرءان يقول (وأغضض من صوتك) ودعاة الدين يرفعون اصواتهم بمكبرات الصوت في كل مكان وكأن مخالفتهم لنصوص القرءان مثوبة لهم ..!! المسلمون يحتاجون عقولهم في صحبة القرءان ليقوم اسلام اليوم قرءاني المورد ولا يمكن ان يكون لرضا الله ادلاء غير رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام الذي علمه شديد القوى ونفر من المؤمنين يتفقهون في الدين ... دين اليوم وليس دين الامس

    (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (التوبة:122)

    ما نراه اليوم هو ليس الرجوع الى المتفقهين في الدين بل العكس من ذلك فهم الذين يأتون الى المكلفين فيكفرون هذا وذاك وقد يقتلون ويعتدون تحت ناصية الدين وكأنهم وكلاء الله في الارض ويمارسون صلاحيات ما كان رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام يمارسها كما في لجان الامر بالمعروف او المطالبين بالهيمنة الفقهية (ولاية الفقيه) او الذين يمارسون القتل باسم الدين ...

    اثارتنا لا تنتقص دور الفقيه فهو ضرورة تفرضها طبيعة الناس فلا يشترط ان يكون جميع الناس فقهاء في الدين ويفهمون الأحكام الشرعية بشكل مباشر الا ان ظواهر الهيمنة الفكرية على ممارسة الفقه تسجل الان خرقا متزايدا لثوابت عقائدية استطاع اعداء الاسلام استخدامها واستثمارها في هجمتهم على العقيدة الاسلامية من خلال التطرف الفقهي الذي نصب نفسه ممثلا للعقيدة في مختلف الامصار الاسلامية وجعل من المسلمين تابعين لذلك التطرف كما نراه ونلمسه في كثير من الانشطة ذات العناوين الاسلامية المرتبطة بالنشاط الفقهي ولا ننسى ما يحصل في العالم من تطرف اسلامي مبني على افكار انتجت في صوامع فقهية وما يجري في الصومال وفلسطين وافغانستان والعراق ولبنان ومواقع اخرى تشتهر فيها بؤر الفتن من موقد فقهي ...

    قطع الارزاق كان موضوعا تشريحيا يضع في اثارتنا عينة فكرية للفحص تنذر باختلال الرواسخ العقائدية والقرءان بين اضلع المسلمين ..

    انها ذكرى لمن شاء ذكر فالذكرى تنفع المؤمنين

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: قطع الأرزاق أم قطع الأعناق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ
    إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً }
    الإسراء30
    والله سبحانه يوسع الرزق لمن يشاء من عباده
    ويضيقه على من يشاء منهم لحكمة يراها
    لأنه خبير بطبائع عباده بصير بحوائجهم.
    ويقول لحبيبه المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
    { لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى }
    طه132

    ويبين الحق تعالى أن الرزق بيده وانه مقدر ومكتوب فيقول:
    {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }
    الذاريات22
    مقتبس
    ( قطع الارزاق كان موضوعا تشريحيا
    يضع في اثارتنا عينة فكرية للفحص تنذر
    باختلال الرواسخ العقائدية
    والقرءان بين اضلع المسلمين .)
    والله تعالى وضع الأمور والحقائق في موازينها
    وضمن معدلات هي جوهر السنن الألهية
    وفي كتابه المجيد نجد الأشارة الى هذه الموازين والمعادلات
    منها قوله تعالى
    {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ *وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }الزلزلة7-8
    وقوله تعالى
    {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى *وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى }
    النجم39-40

    ان يملك الانسان قوت يومه فلا يبيت ليلته جوعان
    فالغد امره بيد الله تعالى
    وليس للانسان من أمره شيء
    لأنه قد يأتي الغد وهذا الانسان ليس من أهل الدنيا
    فالموت قريب ليس ببعيد
    فاذا ملك المرء قوت يومه فحسبه
    {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا}هود6
    فهناك من الناس اذا أعطاه الله تعالى
    وزاده نعمة ازداد بخلا بدعوى
    أنه شقى في جمع هذا المال
    فهل سأل نفسه وتفكر :
    كم من أناس تعبوا وشقوا
    ولم يصلوا الى ما وصل اليه ؟!
    لأن الناس ترزق وتغفل عن الرازق
    وتحجهم النعمة عن المنعم.
    شكرا لكم .. سلام عليكم .

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X