دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البرهان والبهتان في علوم القرءان

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البرهان والبهتان في علوم القرءان

    البرهان والبهتان في علوم
    القرءان


    من أجل بيان الشرك المعاصر



    (وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) (النور:16)

    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً) (النساء:174)





    من فطرة نطق بسيطة نتعرف على جذر لفظ (بهتان) فهو من جذر (بهت) وحين نتداول الالفاظ فطرة بيننا نعرف ان من يبهت انما يتعرض الى ظاهرة لا علم له بنشأتها وعندما نقول ان هذا لون باهت فهو لون غير محدد معرفيا فهو لون باهت ... ونستدرج عقولنا الى البيان القرءاني

    (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ ءاتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (البقرة:258)

    الكافر لم يكن يتوقع حجة ابراهيم حين حاجه فحين ظهرت حجة ابراهيم عليه السلام (بهت) المحاجج .. !!

    البناء العربي مع فطرة النطق له بيان لا يحتاج الى مصادقة لغوية بل العقل الناطق يمتلك حق المصادقة عليه (بهت .. يبهت ... بهتان) مثله في ميزان النطق (رحم .. يرحم ... رحمان) ومثلها (وجد .. يوجد .. وجدان) .. (نسى ... ينسى ... نسيان)

    بهت لفظ يدل في علم الحرف القرءاني بدليل المقاصد العقلية الناطقة انه (حاوية قبض الاستمرارية) فالذي حاج ابراهيم قائلا (انا احيي واميت) كان (مستمرا) في حجته الا انه حين (بهت) تم قبض (استمرارية حجته)

    البهتان ... بهتان لفظ يدل على مناقلة الـ (بهت) تبادليا أي تبادلية القابض الذي يوقف استمرارية المحتوى الموضوعي للبهتان ونسمع القرءان ونتدبر ءاياته :

    (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (النساء:112)

    عندما يكسب احدهم خطيئة ويقبض استمراريتها الخاطئة أي استبدل الـ (بهت) ليقوم برميها على بريء انما استبدل قابضة الخطيئة مع شخص بريء منها فيكون قد (احتمل بهتانا مبينا) وبيان ذلك البهتان يعرفه مرتكب الخطيئة فهو يعلم انه انما رمى بخطيئته هو شخصا بريئا منها فهو بالنسبة لكاسب الخطيئة بهتان مبين يعرفه دون غيره ...

    البرهان لفظ غني معرفيا فهو في مداليل العقل الناطق (منهج اثبات الحقيقة) فللحقيقة ثابت (حق) واثبات ذلك الحق الثابت هو منهج فكري يلتحق به احيانا منهج مادي يقيم البرهان فيتحصل اليقين (لا ريب) بصفة مستمرة غير مضطربة او متقطعة ..

    (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً إله ءاخر لا برهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) (المؤمنون:117)

    دعوة إله اخر غير الرب (الله) كثيرة عند البشر والخطاب القرءاني يركز كثيرا على ضلالة الشرك بالله فحين يكون الانسان (معترفا) بان الله هو (الخالق) فذلك لا يعني ان الانسان اسقط الالهة جميعا فكثيرا كثيرا من الناس يتصورون ان (الوطن) هو إله العز والامان او ان الطبيب هو إله الشفاء او ان العمل الوظيفي او المصنع او الدكان التجاري هو اله الرزق ويعتقد كثير من الناس ان الشهادة الاكاديمية هي إله للرزق وإله للعز وإله للرفعة والشرف والعيش الهانيء ..!! مثل اولئك الناس وان كانوا يعترفون ان الله هو خالق كل شيء الا انهم غير قادرين على اثبات إلوهية تلك (المحركات) أي (الالهة) والتي بصفتها الوطنية والاكادميمة والطبية تفقد صفة (الثابت المستمر) وذلك يعني ان الذين يدعون إله غير الله غير قادرين اقامة (البرهان) وحين يكون الداعي لاله غير الله حتما (لا برهان له) فان (ربه) سيحاسبه بصفته كافر لا يفلح في وطنيته ولا في شهادته الاكاديمية او في مصنعه ...

    الرب .. هو القابض للوسيلة ... فمن يشرك بالله يحسابه ربه فهو الله لأنه (مدير الكافر) وغير الكافر بصفته إله ثابت ومستمر بشكل شخصي يخص الكافر وغيره (رب كل شيء) فيحاسبه على كفره بعدم الفلاح في ما تأله به من غير الله لانه (لا برهان له) أي انه لا يمتلك صفة تبادلية مستمرة لتجعل ذلك المدعو متألها كما هو الله

    الوطن ... يعز ناس ويذل ناس بعد عزهم ويعز ناس بعد ذلهم في دروب الوطنية فالوطن لا يمتلك (عز دائم) ولعل ءاية (السونامي) في سومطرة دليل واضح وزلازال اليابان دليل واضح فلو ان المتضررين من تلك الايات كانوا يعرفون ان الارض ستزلزل تحتهم فانهم لـتطوعوا في البراءة من وطنهم أي (كفروا بوطنهم) وعادوا الى الله الا انهم تحت صفة (لا يفلح الكافرون) الذين يدعون مع الله اله اخر فقالوا بتأليه وطنهم .

    اذن البرهان هو (الثابت المستمر) الذي يحمل منهجا (وسيله) تثبت الحق فيما يراد اثباته فالبرهان لفظ من جذر (بر) وهو تخريج فطري ناطق (بر .. بره ... برهان) مثله في ميزان النطق (ول .. وله ... ولهان) ومثله (نب .. نبه ... نبهان)

    بر ... لفظ في علم الحرف القرءاني يدل في مقاصد العقل الناطق على (وسيلة قبض) وهو لفظ يعاكس لفظ (رب) الذي يعني (قبض وسيله) وبين الخارطتين اللفظيتين ( رب ... بر ) منقلب ادراكي واضح في العقل ... فالبر هو (وسيلة) للقبض والرب هو (قابض) للوسيلة ... بر ... بره ... هو استمرارية قبض وسيله فالهاء تدل على (استمرارية الصفة) فعندما يكون القابض المستمر تبادلي بين صفتين يكون (برهان) كما هو لفظ (رحمان) حين يكون الرحم (تبادلي) بين رحم العقل ورحم المادة ... التبادل لصفة البر المستمر يحصل عندما ندرك ان البرهان (ثابت) فصفة ثباته (مستمرة) ليكون (حق) وليكون البرهان ممنهج في تبادليته بين ظاهرتين تتبادلان المنهجية الدائمة وحين يفتقد البرهان فلن يكون للصفة برهان كما في صفة الوطن والوطنية او في صفة (الطب) حيث تفتقد الثوابت المستمرة التي تربط ظاهرتين ببعضهما ربطا ممنهجا دائميا

    تلك الصفة في الاله الخالق وبمجمل صفاته تحمل صفة الدوام (البرهان المنهجي) الذي تظهر فيه تبادلية تنفيذية ثابتة مستديمة وذلك من نص قرءاني مبين

    (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الفتح:23)

    مثل تلك الصفة لا تتوفر في الوطن ولا في الطب ولا في الصناعة الا انها متوفرة في سنن خلق الله ومنظومته ذات البرهان المأتي من عند الله بثبات نظمه وعدم تدهورها او تناقضها

    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً) (النساء:174)

    برهان الله (نور مبين) في بيضة طير تفقس طيرا بشكل دائم مستمر او حبة قمح كلما اوتيت من الماء والتراب نصيبا وبشكل مستمر تنفلق ... في ظاهرة فيزياء او كيمياء ثابتة لا تتبدل (ثابت مستمر) كما في سرعة الضوء الثابت بسرعته لانه سقف سنة خلق لا يمكن العبث بها اما ما يقوم به الغافلون بتثبيته فهو (بهتان) مبين يعرفه منظروا العدوان في الارض ممثلين بنظامين يمتلكان جبروت سيء الا وهما (سلطة العلم + سلطة الدولة) اللذان يؤلهان (القانون ـ الوطن ـ الفيزياء ـ الطب ـ الكيمياء ـ وزارات ـ احزاب ـ منظمات ـ نظم صناعية ـ مصارف وبنكنوت ورقي و .. و ... و ..) وكل داعية يدعو الى تأليه تلك الصفات ومنحها (ثابت كاذب) انما هو في (بهتان) لا (برهان) له فلا ثابت يثبت بشكل تبادلي ممنهج غير (برهان الله) المأتي عبر منظومة الخلق الصافية من التحكم البشري والبريئة من السلطوية البشرية فهي سنن نقية تحمل برهانها معها وحين يعبث بها العابثون يظهر الفساد في البر والبحر

    (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41)

    فالايدي الاثمة في الارض تعبث بكل مربط من مرابط الخلق في صناعة وزراعة وسلطان جور في قانون وضعي ما انزل الله به من سلطان واسماء اوطان ما انزل الله بها من سلطان والله غني حميد فالضرر يصيب الناس ليذيقهم ربهم بعض الذي عملوا وتلك (عقوبة رحيم) لتنبيه الناس ان شيئا ما خاطيء في تصرفاتهم بسبب مكاسب ايدي الناس والرحمة تكمن في (لعلهم يرجعون) الا ان الذين يرجعون قلة من قلة من قليل من الناس

    تلك تذكرة تنفع حين تقوم ولا تقوم الا بامر الله

    (وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)

    فالله مؤهل القوة عند الناس لتقويتهم (تقوى) والله مؤهل (المغفرة) فليس لمن يشرك بالله إله اخر سبيل للمغفرة فلن يؤهله الله لها

    (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48)

    بهتان بشر يقابله برهان إلهي وطوبى للفائزين ببرهان الله

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2



    سلمت أخي الحاج عبود الخالدي وأنت تضع النقاط على الحروف من قرآن عربي مبين...


    جزيت عن المسلمين خيرا

    تعليق


    • #3
      رد: البرهان والبهتان في علوم القرءان

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الحاج عبود الخالدي

      جزاكم الله بكل خير ،و زادكم الله من علمه ونوره

      حين نستحضر من خلال هذا البيان ان : ( البهت هو قبض استمرار الحجة )

      (بهت) تم قبض (استمرارية حجته)

      فانا نقرأ قول الحق تعالى

      يقول الحق تعالى (بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ) ( الانبياء :40 )

      لتترسخ لدينا ان البهت هو قبض لاستمرارية تلك الحجة ..

      فالساعة تاتي الانسان بغتة فتقيم البرهان وتمحق كل بهتان


      يقول الحق تعالى (أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) ( النمل :64)

      ففي خلق الله وآياته كل برهان ..كل ثابث مستمر ...يحمل بثباثه كل الحجج على قيام الحق

      نجدد الشكر والتقدير لشخصكم الفاضل ، السلام عليكم

      sigpic

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X