( الوهن ..الضعف ..الاستكانة ) من صفات أهل الضلال !!

[الباحثة وديعة عمراني]

( الوهن ..الضعف ..الاستكانة )
من صفات الظالمين اهل الضلال !!

يقول الحق تعالى ( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) ( آل عمران :146)

تلك آية شريفة عظيمة يخاطب بها الله تعالى صفات المؤمنين (الرِبِّيُّونَ) الذي يقاتلون مع النبي في سبيل الله كل اهل طغيان وضلال ..

فهم ربيون

هم مع النبي

هم يقاتلون في سبيل الله

3 مواصفات لاولائك المؤمنين عَملوا عليها ، فكانت النتيجة ان منحهم الحق تعالى ثلاث صفات اخرى :لايصيبهم : لا وهن .. ولا ضعف .. ولا استكانة .


أولائك مواصفات أهل الحق .. فيكون بالتبعية صفات اهل الضلال على نقيض صفات أهل الحق :

فاهل الضلال محاط بهم الوهن من كل ناحية ..وان تظاهروا بالعكس !!

اهل الظلال محاط بهم الضعف من كل جانب ..وان اظهروا ظاهرا من الامر غير ذلك !!

اهل الضلال والطغيان …سريعو الانتكاسة ..فالباطل مرده الى ضعف وانتكاسة دائما وابدا ,,,!!

ومن سحر بيان القرءان ما نقراه في نفس متتالية الاية الكريمة من سور آل عمران

يقول الحق تعالى( (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) ( آل عمران :146)

تلتها الآيات الكريمات

(وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ( آل عمران :147ـ148)

ذلك كان قول اهل الحق المجاهدين في سبيل الله فجزاهم الله تعالى ثواب الدنيا والاخرة

فما عساه كان او يكون دعاء الطغاة والظالمين …؟!بل هم أصلا حُرموا ان يكون لهم ربا يدعونه … فيستجيب

كفاه فخرا أن يقول المؤمن للكافر ..في جهاده المستميت في سبيل اعلاء كلمة الحق

ربنا الله ولا رب لكم

كانت خواطر قرءانية في هذه الدوحة الايمانية

فشكرا لكل متابعة وقراءة تحمل المزيد من الرشد و البيان

وديعة عمراني

[قاسم حمادي حبيب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المحب المريد هو :

من وضع الله تعالى له الانابة شرطا للوصول الى الهداية

(اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }الشورى 13

فاذا تحققت منه الانابة رزق الهداية
وتكون الانابة بالتخلص
من الوهن والضعف والاستكانه والغل والغش
فالحق تبارك وتعالى يقول :

{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }الحجر47

يؤخذ بتنقية القلب ، وتنقية النفس
والتخلص من الوهن
وطرد الوسواس

والهواجس من القلب
قال تعالى

(إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )يوسف54

فتكون البداية انتظار هذه الرحمة
للتخلص من النفس الامارة بالسوء

التي يشعل نارها حب الدنيا
والله تعالى يقول :

{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران 15
هذه الامور جعلت الدنيا خضرة في عيون الناس الذين أغفلوا عن أن
الأخضر لا يبقى على خضرته فلا بد له أن ييبس
وأن الحلو لا يبقى على حلاوته فقد يعقبه المرارة
وأن ما على الأرض من زينة انما هو فتنه وابتلاء
لقول الحق تبارك وتعالى
{إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }الكهف7

شكرا لكم ..... السلام عليكم