عبادة الأوثان رأس الزور

[قاسم حمادي حبيب]

عبادة الأوثان رأس الزور

قال تعالى
( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) الحج30

وقال كذلك
{وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً }

الفرقان 72
وجمع الشرك وقول الزور في قران واحد
وذلك أن الشرك من باب الزور

لأن المشرك زاعم أن الوثن تحق له العبادة
فكأنه قال :
فاجتنبوا عبادة الأوثان التي هي راس الزور .
والزُور من الزُّورَ والأزورار وهو الأنحراف
وان الناس ينفرون عن مجالس الكذابين والخطائين
فلا يحضروها ولا يقربونها
تنزها عن مخالطة الشر وأهله
وصيانه لدينهم عما يثلمه
لأن مشاهد الباطل شركه فيه
وهم شركاء فاعلية الاثم
لأن حضورهم ونظرهم دليل الرضا فيه
وسبب وجوده لأن الذي سلطه على فعله
هو استحسان النظارة ورغبتهم في النظر اليه
وفي مواعظ عيسى عليه السلام :

( اياكم ومجالسة الخطائين )
وفي آية أخرى يقول تعالى :
{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }النساء140
حيث فرض الله تعالى على السمع

أن يتنزه عن الأستماع الى ما حرم الله
وأن يعرض عما لا يحل له
مما نهى الله تعالى عنه .