حرف ( الطاء ): دلالات الصفة الطاقوية في ( القرءان )

[الباحثة وديعة عمراني]

حرف ( الطاء ): دلالات الصفة الطاقوية
في ( القرءان )

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القرءان هو كتاب الله ، و الكتاب هو كلام الله ،والكلمة في القرءان هي رسالة الله إلى خلقه ، والكلمة حروف متراصة بيانا وإعجازا ..وكل حرف هو حرف من القرءان ..كنز من كنوز الرحمان .

والفطرة التي فطر الله عليها الانسان (عقلا ونطقا )قادرة و الوصول الى بيان مقاصد كل لفظ هو لفظ من الفاظ القرءان .

ولعل حديثنا اليوم واستقرائنا عن حرف اخر من تلك الحروف يقيم الدليل والحجة البالغة على ماوصفناه من كلام وحقائق .

انه حرف ( الطاء ) :دلالات الرمز الطاقوي في القرءان
لعل اول ما يبادر الى ذاكرتنا ونحن نستحضر لهذا الحرف العظيم ..هو علاقته الوثيقة في فطرة ( العقل ) بلفظ ( طاقة )؟..
بحيث كلما حضر حرف ( الطاء ) حضر الى الذهن مباشرة لفظ ( طاقة .. طاقوي ) ..
فما مدى علاقة هذا الحرف بما رسخ في الذهن من فطرة ..؟؟ منهحنا الذي نتبعه هو استقراء هذا الحرف في مختلف الالفاظ الحاضرة في القرءان ..فلنرى كيف ثم حضور ذلك الحرف في مختلف كلمات وألفاظ القرءان :

حرف ( الطاء ) حضر في لفظ :

طيبات

طعام
بطن

يطيقونه
سلطان
شيطان
الطامة
الناشطات نشطا

طه
طير
طور

الباطن

طهر
طهارة
مطهرة

طين
حطب
طبق
طاريق


عطلت
كشطت

شطر
طوع
باطل
خطوات
طلقها
الوسطى
يحيطون
الطاغوت
قسط
اصطفى

طحاها
صراط
طائفة
بطانة
اطيعوا
فاطر
قرطاس
يطفؤوا
قطران
طوى
طغى
طول


الى غيرها من الالفاظ العظيمة في ءايات الله الكريمة
ولعل اول ما يبادر الى ذهننا ونحن نستقرا هذه الالفاظ وارتباطها بما ذهبنا اليه من رمز ( طاقوي ) للفظ..

مثلا كلمة ( طه ) ..كلمة عظيمة في القرءان
ولنقرا الآية المرادفة لها (طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) ( طه :1 ـ 2)
حضور ياخذ بالالباب لذلك التناسق اللفظي العجيب لحرف ( الطاء ) مع حرف ( الهاء ) وهو حرف لجلالة ( الله ) مع حضور حرف ( القاف في لفظ ( القرءان ) ...ونترك للقارئ ليستدعي فطرته الايمانية لاستقراء هذه الإشارات القرءانية العظيمة .

حرف ( الطاء ) في لفظ ( شيطان ) هو رمز لطاقة سلبية تنفذ داخل الانسان لتخرجه عن كل صراط مستقيم ..

لفظ ( طعام ) طاقة وقود لجسم الانسان ..الطيبات هي طاقة ربانية ذات اثر نافذ ايجابي لكل امر هو امر .

لفظ ( بطن ) ومنه بطن الإنسان وهو ( عضو ) مكان تتفعل فيه كل العمليات الحيوية لطاقة جسم الانسان ومنه ( باطن الارض ) مثلا فباطن الارض منجم طاقوي عظيم ...ومثله يمضي كل معنى لباطن الشيء . ومثله كذلك لفظ ( بطائن )

ومنها أيضا لفظ ( النشطات نشطا ) وهو فعل طاقوي ايجابي

ومنه لفط ( الطين ) كما جاء ذكره في القرءان فالطين يمتاز بحضور تفاعله الطاقوي
ومنها لفط ( طير ، طور ) ..ولفظ ( يطيقونه )

ولفظ ( حطب ) ..ولفط ( الطارق ) ..ولفظ ( قطران )

ومنه لفظ ( طفل ) و( طفيلي ) نقول جسيم طفيلي أي جسيم ينفذ وله طاقة سلبية داخل جسم وخلايا الانسان
ثم نرى عظيم حضور دلالات ذلك الحرف في لفظ ( سلطان ) ولفظ ( اقطار ) لنقرأ :

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ )

فهناك نفوذ لا يتم الا بطاقة معينة ومن دلالات لفظ ( سلطان ) ..

وختاما ..ان بيان عظمة علم الحرف في القرءان لا تنتهي لان كلمات الله العظيمة لا تنتهي

يقول الحق تعالى (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) ( الكهف :109)

ـــــــــــــــــــــــ

مراجع ذات صلة :
عولمة الحرف في المقاصد البشرية
وظيفة اللفظ بين الماضي والحاضر
خط وخطوة وخطيئة في فطرة ناطقة بالحق

[الباحثة وديعة عمراني]

بسم الله الرحمان الرحيم

حقيقة حرف ( الطاء ) بدلالات
( علم الحرف القرءاني )

تعقيب فضيلة الحاج عبود الخالدي

وصلنا للتو تعقيب من فضيلة العالم الجليل الحاج عبود الخالدي ، في متابعة للموضوع ، بغية بيان كريم منه لاستنطاق دلالات الحرف (حرف الطاء ) وفق ما ذهبنا اليه من امثلة وبحث في هذا الادراج ، وهي طبعا متابعة تستنطق حقيقة دلالات هذا ( الحرف ) ببيان ( علم الحرف القرءاني ) .. بحيث حضر في التعقيب والمتابعة الفاضلة :أنّ حرف ( الطاء ) لا يعنى به فقط ( فعل طاقوي ) بل الحرف بدلالاته الحقيقة يدل على ( نفاذ الصفة ) .. اذن نحن مع معنى ( النفاذ )

التعقيب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... حرف الطاء دلالة (نفاذ الصفة) اي ان الصفة تمتلك حراكا متفعلا ... الطاقة هي جزء من موصوفات حرف الطاء وليس كلها فلو قلنا مثلا (طقوس دينية) او قلنا (طرب) او قلنا (طلب) وكثير غيرها من المقاصد يظهر فيها حرف الطاء دون ان يكون للطاقة رابط بل (نفاذية حراك الصفة) هو المقصود بالطقوس الدينية او الطرب او الطلبات ... (ط هـ) تعني في المقاصد الشريفة (نفاذية حراك مستمر) ما انزلنا عليك القرءان لتشقى ... تلك الاية تحمل علما عظيما لا حدود له فالقرءان مستمر النفاذ لـ (تشق) كل سبيل ... لانه (مجيد) يحمل (التجديد) مع كل حراك نافذ مستمر لانه قرءان (نافذ الاستمرارية) ... تلك ليس بالغاز بل هي علوم الله المثلى ... سلام عليك

[الحاج عبود الخالدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا كبيرا وانحناءة تقدير لباحثتنا القديرة وديعة عمراني على دوام قيمومتها التذكيرية بيننا ونسأل الله لها جزيل الثواب

اكرم ما استوظف به لفظ الطاء جاء في لفظ (طور)

{وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً }مريم52

طور لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة نافذة الربط) وهو المستوى العقلي السابع المرفوع فوق كل الخلق

{وَالطُّورِ }الطور1
{وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ }الطور2

مسطور تعني (وسيلة تشغيل رابط غالب نافذ)

سطور القانون او سطور كتاب انما هي (وسيلة) يفعلها من يكتب السطور وهو يريد منها ان تكون (رابط) يربط ما اقره عقله لترتبط بمن يقرأ تلك السطور وللسطور صفة (غالبة) فلا يستطيع احد ان يغيرها الا من قبل كاتبها حصرا فهي بعد ان تكتب تتصف بصفة غالبة ... والسطور بما حملته من روابط تمتلك صفة (نافذة) لانها سجلت ثباتا لذلك نرى (الوثائق) واهميتها النافذة خصوصا في العقود التي ينشيء سطورها المتعاقدون فيكون الغرض من كتابة السطور هو لغرض حيازة صفة (نفاذيتها) على المتعاقدين

{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة63

ذلك هو الطور (المستوى العقلي السابع) مرفوع وله وعاء تنفيذي (كتاب) صفته (مسطور) والله القائل خذوا ما اتيناكم (منه) بقوة لتكونوا من ( المتقين)

تلك ومضة من حرف قرءاني في تدبر واستبصار في نصوص شريفة

سلام عليكم