دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ..!

    مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ..!

    من أجل بيان نظم الدين من مصدرية قرءانية

    {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }هود46


    المسلمون يمتلكون ثقافة دعاء واسعة جدا يدعون بها الله منيبين اليه امرهم فيما يطلبون من الله وهم انما يوكلون امرهم الى الله وكثير منهم لا يعلم انه انما يدعو الله في (ما ليس له به علم) كما جاء في نص مثل نوح الذي شرف بداية اسطرنا هذه

    اكثر الناس يتعاملون مع لفظ (علم) بصفته فاعلية (معرفية) فمن يحمل العلم يعني عند الناس انه يحمل (المعرفة) وان كان العلم والمعرفة رديفان في مقاصد الناس وهو حق الا ان القرءان يحمل مقاصد الله سبحانه وهي لا بد ان تكون (مفصلية) اي (أولية) لا تتحول الى مقاصد اخرى ولا تتبدل لانها سنن الله في الخلق التي لا تتبدل ولا تتحول بموجب نص قرءاني فالنصوص القرءانية تتفعل في مقاصد العقل البشري الاولية (لبنة المقاصد) وتلك الصفة هي التي جعلت من القرءان مستمر (مجيد) ذلك لان خامته الخطابية مبنية من خامة بناء لبنة النطق المرتبطة تكوينيا مع العقل وفاعليته التي (يعرفها الناس) الا انهم لا (يعلمون) كينونتها (مشغل علتها) فالعقل هو خلق الهي غير معروف للناس ففيه تفتقد (العلة والمعلول) ... ومن هذه الاثارة المقصودة نستطيع ان نفرز المعرفة عن العلم فالعلم هو (مشغل العلة) كما روجنا له في بحوث سابقة ولعل معالجة لفظ (علم) بوسيلة علم الحرف القرءاني تمنحنا استقرارا فكريا راشدا ان كتب لنا ربنا رشاد الذكرى

    علم ... لفظ يعني في علم الحرف القرءاني ( مشغل نتاج فاعليه منقول)

    عرف ... لفظ يعني في علم الحرف القرءاني (تبادلية نتاج فعل وسيله) فتكون الـ (معرفة) هي (حاوية مشغل لـ فعل يتبادل نتاج الوسيله) فالمعرفة (وسيلة مبنية على النتاج المتعارف عليه) سواء كان علميا او غير علمي والعلم (مشغل مبني على نتاج العلة)

    لو عطفنا مراصدنا على لفظ عـَلـَمْ بقصد (الراية) كما هو العلم الوطني او علم قبيلة او علم سرية قتال او علم منظمة دولية فاننا سوف نقترب من اوليات مقاصد العقل الناطق فالراية هي (مشغل لمنتج فاعليه منقولة) وتلك الصفة موجودة في علم الوطن مثلا فقيام الوطن هو المشغل الذي انتج لون الراية ورمزها الوطني وهو يجب ان يكون ذا صفة منقولة البيان ليكون ذلك العلم (معروفا) في انتسابه الذي انتجه الوطن ... مثل نفس الرشاد يتحصل من علم القبيلة او علم السرية او علم منظمة الامم المتحدة او منظمة الاغذية وهكذا نجد ان العلم هو (مشغل) يشغل المعرفة بالشيء ومثله (الاسم العلم) الذي يأتي (نتيجة) لتسمية الابوين او اسم مدينة فهو نتاج لمخاض الانجاب من ابوين او نتاج لعلة اعتلها من اطلق الاسم على المدينة او اسم شارع او اسم سفينة وفلان هو (علم بين الناس) فهو قد امتلك (مشغل نتيجة منقولة) من معرفة علم او عنوان سياسي او كرم او غيرها من الصفات التشغيلية التي تنتج فاعلية منقولة بين الناس فيكون مشغلا علما ... اذا كان العلم لا يمتلك صفة النقل من عقل لعقل بين الناس فهو لن يكون ذا معرفة بين الناس فكثير من الاشياء تبقى سرا عند حاملها فلن تكون نتاجا منقولا ولا تقيم العلم ولا تقيم المعرفة ايضا لان المعرفة هي وسيلة تبادل العلم بين الناس ... مراشدنا تتضح عند التعامل مع لفظ (العلامة) فاي علامة يقوم الشخص بوضعها انما وضعها لنتاج علة هو ادركها فوضع لها علامة يدركها هو او يدركها الناس عندما تكون علامة تجارية ولا ننسى ان لفظ (العلامة) هو من جذر لفظ (علم)

    الله سبحانه يعظ نوح وهو نبي رسول ان (لا) يكون من الجاهلين لانه طلب من الله (ما ليس له به علم) وتلك اثارة فكرية كبيرة عند تدبر النص الشريف والتبصرة فيه ذلك لان مستوى الرسل والانبياء مستوى ايماني رفيع فكيف كان نوح جاهلا وسأل الله بما ليس له به علم حين اراد ان يضم ابنه الى مركب سفينة النجاة ... قال له الله (انه ليس من اهلك) فابن نوح لم يؤهله نوح الى سبل النجاة ليستطيع ان ينال وسيلة النجاة في سفينة اباه (نوح) فكان نوح لا يمتلك (مشغل نتاج فاعلية النقل) لابنه بحيث يستطيع ان يؤهله لاستحقاقات النجاة وتلك صفة كبيرة في نظم البلاغ الرسالي ولها مضامين قرءانية واسعة البيان (انك لا تهدي من احببت) كذلك حمل مثل لوط نبأ امرأته التي شملها العقاب ولم يستطع لوط ان يؤهلها لاستحقاق النجاة ...اذن العلم بالاستحقاق الالهي لا يمكن تحصيله عند الناس حتى وان كانوا اقرب الاقربين والقرءان يبين تلك الضابطة التكوينية



    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء49

    فمن يدعو الله انما يكون قد زكى نفسه وجعلها مستحقة للاستجابة كما فعل نوح في المثل الشريف وبالتالي فان بيان الله في قرءانه مشطوب عند الداعين ربهم ليلا ونهارا فعندما كان نوح جاهلا في دعواه لله فان عدم الاستجابة الالهية ظهرت في جهل نوح بمرابط التكوين الخاصة بموضوعية الدعاء فكيف بنا نرى من يدعو الله ليفوز في لعبة يانصيب او يدعو الله ليفوز منتخبه الوطني او ان يدعو الله لترتفع قيمة الاسهم التي اشتراها ... !!! انها مأساة دين بل هي مأساة انسان لا يقرأ نظم الخلق ولا (يعلم مرابطها) بل (يعرف) ما تعارف عليه الناس من حوله (نتاج منقول) يكون (وسيلة) العارف ويتصور ان الدعاء هو (عبادة) دون ان (يعلم) مستحقات الدعاء

    مستحقات الدعاء شأن فطري يمكن ان يدركه كل مكلف فلن تكون للدعاء موضوعية تذكر اذا دعى ذو اليد المبتورة ان يعيد اليه الله يدا جديدة لانه قطعت يداه من سوء فعله هو فكيف يطلب من الله اعادتها

    {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }النساء79

    او ان يدعو الداع ربه الى ان يشفى من مرضه وهو قد أمرض نفسه بسوء فعله فهو لم يكن قادرا على (تأهيل جسده) الذي جعله الله امانة بين يديه فخرج من (مأكل الصح) فاصابته خطيئة (المأكل الخاطيء) فمرض جسده وهو يدعو الله بالشفاء وهو قد أمن جسده في المؤسسة الطبية المعاصرة قولا وفعلا تنفيذيا ... !!!

    نقرأ في القرءان دعوة زكريا وهو شيخ كبير وامرأته عاقرا وهو يطلب من ربه ولدا يرثه وفي هذا المفصل التكويني يبين الله لنا كيف كانت صفة الاستحقاق عند زكريا ليطلب من ربه طلبا يمتلك موضوعية (معروفة الاستحالة) الا ان ان زكريا تمسك بدعاء ربه

    {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً }مريم3

    {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً }مريم4

    امرأته كانت عاقرا وهو شيخ كبير ومثل تلك الصفة يمكن ترجمتها في زمننا المعاصر ان زكريا لم يكن يمتلك حيامن وامرأته لا تمتلك بويضات لكي يكون لهما ولد وفي دعاء زكريا استحالة تنفيذية الا انه امتلك ناصية ايمانية كبيرة عرف من خلالها استحقاقه للانجاب فاصبحت نظم الله مسخرة له (وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً) فهو لم يكن في معصية كما كان نوح عليه السلام حين دعا ابنه للسفينة

    مثلما كانت ولادة المسيح خارج ما (تعارف عليه الناس) الا ان مشغل علة الولادة اليسوعية كان بيد الله حتما كما كانت ولادة يحيى بن زكريا لها مشغل علة تكويني سخره الله للبشر الصالحين منهم حصرا ..!!... نحن في زمن العلم (مشغل العلة) ومن المؤكد ان الله يرينا ءاياته في الافاق وفي انفسنا بشكل مختلف عن السابقين وانجاب يحيى وولادة اليسوع هي ءايات الهية بيقين لا ريب فيه ونرى فيما يرى جيلنا في زمن العلم

    {سَنُرِيهِمْ ءايَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53

    في اواخر القرن الماضي هز الاعلام المرئي حادثة لامرأة طاعنة في السن تعيش في منطقة ثلجية نائية في اوربا وقد عثرت تلك المرأة على شاب فاقد الوعي في الثلوج يحمل عدة متسلقي الجبال فاستطاعت سحبه الى كوخها واستطاعت تدفئته واعادة صحوته اليه وكانت الطرق مقطوعة بسبب شدة تراكم الثلوج فقضى ذلك الشخص فصل الشتاء عند تلك العجوز فانجب منها طفلا وسط ذهول المؤسسة العلمية قاطبة خصوصا المؤسسة الطبية وتم اغلاق الملف دون القدرة على الوصول الى (العلة) التي جعلت في تلك العجوز بيضة مستعدة للاخصاب رغم كبر سنها ..!!

    في سبعينات القرن الماضي اعلن الاعلام المرئي ايضا عن حالة طفلة حديثة الولادة ظهر انتفاخ في حوض البطن عندها وبدأ يتزايد تحت رقابة سريرية ولم يحصلوا على اي مؤشر لوجد حالة التهاب نسيجي او وجود ورم سرطاني فاضطر فريق الاطباء الى اجراء مداخلة جراحية لمعرفة سبب ذلك الانتفاخ فظهر ان احدى بويضات تلك الطفلة الحديثة الولادة مخصبة وهي في طور نمو جنيني مما اضطرهم الى ازالة الجنين من رحمها الصغير ..!!! انها ءايات تقيم بين ايدينا (ذكرى) تذكرنا بنظم الخلق وعندما ارسل الله الينا قرءانا يحمل امثلتها فانها لا بد ان تكون في سنن الخلق وتمتلك (مشغل علة) ولا بد ان تكون ذات نتاج (منقول) يمكن استثماره في زمن العلم وتلك مجرد ذكرى وليست علما نطرحه على هذه السطور المتواضعة فللعم دوحة تخصصية لها استحقاق بشري خاص ..!

    عدم سؤال الله بما لا يمتلك (مشغل نتاج منقول) يعني ان الانسان لا يضع لله وقارا في دعواه ومثل تلك الصفة ندركها بفطرة عقل بسيطة جدا فلو توجه احد الناس طالبا من الصيدلي ان يعطيه دواءا يطيل العمر لسمع من الصيدلي ما لا يرضيه ولو ان احد الناس سأل البقال ان يعطيه موزا أحمر اللون لسمع منه ما لا يرضيه فكيف نسأل الله ما لا نملك علمه وان تصورنا ان ما عرفنا عنه هو علم الا انه ليس بعلم بل هو ما تعارف عليه الناس كمن يقول ربي (احمي العراق واهله) واذا بالعراق وثن معبود بديلا عن الله ومثله من يدعو لفوز فريقه (الوطني ..!!) وتلك لعبة ما انزل الله بها من سلطان يؤثر بل هي جاهلية مأثورة ..!!

    الجهل الجهل عندما يسأل الله ما ليس لنا به علم كالذين يدعون الله ليهدي حبيبا لهم والله يقول ان الهداية لها مشغل علة بيده حصرا

    {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }البقرة272

    فمن يدعو الله ليهدي ابنه او احد احبته او قومه انما يعترض على حكم الله وكأنه يقول لله (لماذا لا تهديهم .. !!) فان نسيت فاذكرك ..!! وان الله يعظنا ان نكون من الجاهلين في مثل شريف توج هذه السطور
    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الذكرى جلاء القلوب تسمع به بعد الوقر
    وتبصر بعد العشو وتنقاد به بعد المعاندة
    {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }طه 124
    وفي القرءان الكريم أمثلة عديدة
    منها ما جاء في شأن ءآدم وحواء عليهما السلام
    حين أكلا من الشجرة وبدت لهما سوءاتهما
    {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }الأعراف23
    ومنها ما جاء بشأن نوح عليه السلام
    حين قال له ربه
    {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }هود46
    فسارع قائلا
    {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ }هود47
    ان اثارة وعي الانسان في القرءان الكريم
    للتبصرة والغور في بواطن الأمور
    وأستكشاف قوانين سنن الخلق
    وأغناء تجربة الانسان في أستكشاف الحقائق
    {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53

    (مقتبس )
    الجهل الجهل عندما يسأل الله ما ليس لنا به علم كالذين يدعون الله ليهدي حبيبا لهم والله يقول أن الهداية لها مشغل علة بيده حصرا .
    {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }البقرة272
    فالانسان المسلم الذي ينظر الى القرءان
    نظرة حقيقية دون حجاب ولا يجعل بينه
    وبين هذا الكتاب العظيم حجابا
    من نفسه ونظراته لابد ان يكون أنموذجا
    يتجسد فيه جميع جوانب الاسلام
    يدعو الى الهدى والخير
    {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }السجدة24 .
    شكرا لتثورتكم في التحرر من الجهل
    وسلك طريق العلم فالعلم مفتاح العلا .
    سلام عليكم .

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      شكرا كبيرا لاثارتكم اخي السيد الجليل



      اعتاد الناس ان يدعون لبعضهم تحت طلب يطلبه احدهم من الاخر (أسألك الدعاء) فيقول المكلف بالدعاء (نسأل الله القبول) وكأنه قد اعلن استجابة الطلب ليدعو لغيره وهو لا يعلم ماهية الدعاء وما يريد طالب الدعاء من ربه ونسمع القرءان

      اقتفاء
      {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36

      تقف ُ.. بضم الفاء من جذر (قف) يراد منه تبادل الفاعلية مع فاعلية متنحية فمن كان جالسا وقلت له (قف) يعني استبدل مجلسك بالقيام ومن كان يسير وقلت له قف فذلك يعني استبدال المسير بعدم الحراك وبذلك يكون القصد الشريف في ( لاتقفُ ما ليس لك به علم) تعني لا تستبدل الذي لك به علم بالذي ليس لك به علم ...

      في النص الشريف تأكيد دستوري من الله سبحانه لعموم انشطة الانسان فالذي لك به علم واجب التطبيق ولا يستبدل بانشطة ليس له به علم ....

      من ذلك نجد ان الاستجابة لطلب صديق بالدعاء له تحت طلب (أسألك الدعاء) توجب على المكلف بالدعاء ان يعلم ماذا يريد طالب الدعاء والا فان سؤال الله يكون بما ليس له به علم ..!! ويكون العبد يقفُ ما ليس له به علم يقينا ...



      اذا اردنا تطبيقات في ما يقفُ عليه الناس من ادوية كيميائية واغذية صناعية مختلطة مع ما رزق الله عباده من مأكل سيكون ذلك بمعنى الاستبدال بين الذي به علم الى ما ليس لنا به علم ولسوف نجد ان (علة امراض العصر) وراء تلك الاطعمة لان الناس استطعموها وهم لا يعلمون مشغل علتها فحلت فيهم مسؤولية ما ليس لهم به علم

      الا يعلم الفؤاد ان من يبتلع عشر حبات من الاسبرين قد تودي بحياته ولو ابتلع الف حبة من العنب مثلا فلن يحل فيه اي اذى

      الم يسمع الناس ان امراض العصر لا يعلم العلم اسبابها (مشغل علتها) بما فيهم صنـّاعها ...!! الا يكفي ان نعير تلك التي (لا علم لهم بها) لتكون هي (المختلف) الذي يفرق امراض العصر التي ظهرت مع ظهور الادوية الكيميائية والاطعمة المختلطة بمواد صناعية ..!!

      الم يرى الناس ان الامراض العصرية تتزايد احصاءا وتتزايد فتكا بالمؤمنين بها كلما زادت التطبيقات الحضارية

      سمع , وبصر , وفؤاد ... (مسؤل) عن كل (واقف) يقف (يستبدل) ما له به علم بــ (ما ليس لهم به علم) وهي امراض العصر في تطبيق انذاري تحذيري حملته ءاية من قرءان (لينذر من كان حيا)

      عندما يمنح الناس ثقتهم لاولادهم او صديق لهم انما يمتلكون علة ما يمنحون لها من ثقة اما ان يمنح الناس ثقتهم بالمؤسسة الصحية وهي لا تعلم اسباب امراض العصر فتلك جاهلية قاسية

      حدثنا طبيب متخصص من المؤسسة العلمية الطبية وهو بدرجة خبير قائلا ان ما يسمى بالجلطة الدماغية تقوم بسبب السكري وضغط الدم ..!! فقلنا له ولم لا تقول ان سببب الجلطة الدماغية من ادوية السكري وضغط الدم التي تؤخذ يوميا ولسنين طويلة ..!!

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ..!

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        التحذير من الدعاء بغير علم الكتاب!!!

        (ويدع الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا)

        (قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين) .

        - يقول الإمام الصادق (عليه السلام): اعرف طرق نجاتك وهلاكك كي لا تدعو الله بشئ منه هلاكك وأنت تظن فيه نجاتك، قال الله عز وجل * (ويدع الإنسان بالشر...) .

        (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )

        (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لاواه حليم) .

        (وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)

        كيف نكون على علم بان دعائنا مشروع وعلى علم وليس فيه هلاك لنا ؟؟؟ او كيف نكون على يقين بان دعاءنا لشيء ما على علم ومشروع.. كي لا نكون من الذين يسالون بغير علم ..كما في دعاء زكريا عليه السلام وهو يدعوا ربه في شيء نحن نتصور من الناحية العلمية شيء تعجيزي ( أمرأته عاقر) الا ان الله استجاب له.. بينما النبي نوح دعا الله لابنه ان يهديه وهو في تصورنا شيء عادي وغير تعجيزي الا ان الله رد عليه ان لا يساله بما ليس له به علم ؟؟

        قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: "ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ"
        .

        هل الموقن بالاجابة هو مجرد ان لا يكون له شك بالاجابة من قبل الله عاجلا ام اجلا كما يقولون ؟؟؟ ام ان الموقن بالاجابة هو على علم بمشروعية الدعاء؟؟

        السلام عليكم


        تعليق


        • #5
          رد: مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ..!

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          شكرا لكم اخي الفاضل على اثارتكم التذكيريه عسى ان نذكر وتنفعنا الذكرى لننتفع بدعاء ربنا

          الدعاء في الفقه وفي المجتمع اتجه نحو الدعاء القولي (رغبات تنطلق من اللسان) او (غايات يوكلها العبد لله) دون ان يلفظ بكلمة !! تلك (الفاعلية) انما بنيت على (تشخيص الله) وكأن لله شخصية تسمع كما نسمع وتستجيب كما نستجيب نحن وكأن دعوة الله (نداء) من العابد للمعبود كما ننادي ملك او غني او قوي لنجدتنا في ما نسأل وذلك المنهج يتعارض مع ما ظهر من علوم القرءان ونبدأ بتدبر قرءاني ملزم في الاية الشريفة ادناه

          { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي
          فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } (سورة البقرة 186)

          قرب الله من الداعي بلسانه او بوجدانه لا يمتلك ثقافة نافذة في صفة (القرب) وما عند الناس من مستقرات نافذة في الدعاء ما هي الا خيالات غير مرئيه النفاذ واحاسيس لا يمكن تحويلها الى مادة علمية يمسك بها العقل ومثلها نقرأ

          { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } (سورة ق 16)

          اذا اغفلنا فاعلية (تدبر القرءان) فان (حبل الوريد) سيكون ذلك المجرى الوريدي الذي يعيد الدم المحمل بثاني اوكسيد الكربون من انحاء الجسم الى القلب تارة اخرى وارساله للرئتين من اجل نزع ثاني اوكسيد الكربون وتحميله عنصر الاوكسجين بدلا منه !! فكيف لعقولنا ان تتصور (قريب اقرب) من حبل الوريد عند الانسان .. لا يوجد تصور مادي او عقلاني لمثل ذلك التصور .. ونقرأ ايضا

          { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ } (سورة الواقعة 85)

          وحين نتدبر النص ونفكر بصفة (اقرب) من المحتضر ونحن قريبون منه ايضا عند احتضاره الا ان ذلك القرب لا يمتلك فاعلية البصر (
          وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ) وبذلك قد تدرك عقولنا ان القرب ليس ماديا فلو كان ماديا لابصرنا قرب الله من المحتضر امامنا

          العقل البشري يدرك ان رؤية الله غير ممكنه الا انها في حقيقتها العلمية ان الله سبحانه منزه عن الشخصنه وليس كمثله شيء حتى يمكن الاحساس بقربه او رؤيته فكيف اذن يكون قريب منا !!

          لفظ (قريب) في علم الحرف القرءاني يعني (قبض فاعلية ربط متنحية) لـ (حيز وسيله) ... هذا التخريج ينطبق على (حبل الوريد) الدموي في احشاء صدورنا .. وظيفة حبل الوريد تجعلنا احياء نرى ونسمع ونمارس سعينا فلو توقف ذلك الحبل فان الموت يحصل خلال زمن قصير جدا !! وعند تدبر البلاغ الالهي ندرك ان (قرب الله) منا هو في ما خلق الله (مثل حبل الوريد) وليس غيره من صفات القرب ومن يمرض فقد خلق الله له ادوية عشبية وطيبات رزق تقوم بتطبيبه من علته فيكون فهمنا العلمي لـ (
          فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) تعني قرب ما خلق الله من حلول لما استوجب الدعاء سواء كان قربا عقليا عند ادراك وظائف ما خلق الله او قربا ماديا في معارف نعرفها لوظائف خلق الله فينا وفي ما خلق حولنا وهو متاح بين ايدينا .. في مرض .. او غم .. او انجاب او اي عارض يصيب الانسان يجعله طالبا لـ الدعاء ..

          اغلبية وظائف (خلق الله) معروفه واذا اردنا دعوة الله علينا ان (نستدعي) ما هو متاح بين ايدينا من خلق الله وهو قائم بالامس قبل الحضارة فطرة في العقل وكذلك اليوم قريب منا خلق الله بالمكتشفات العلمية سواء لـ الاستشفاء او لـ الرزق او لـ الصنع او لـ الزرع او اي شيء يدخل في حاجة الانسان وان كان امره ذا عسرة فان الله سبحانه قد جعل بعد العسر يسرا لمن يكون مع ما خلق الله اي (مع الله) وليس مع ما صنع غير الله

          { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } (سورة الشرح 5)

          كلما ازداد نشاط الانسان كلما زاد معدل غاياته لانه بطبيعته في الخلق يبتكر الغايات { وَعَصَى ءادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } .. (وعصى) لفظ لا يعني العصيان وفق فهمنا بل يعني في علم الحرف (فاعلية عقلية الرابط) لـ (فعل ربط متنحي النتاج) فهي فاعلية عقلية بدلالة الالف المقصورة (ى) وهي الغاية التي يبتغيها الانسان وتبدأ فاعليتها في العقل وهي تبقى (فعل ربط متنحي النتائج) لانها لم تتحقق وحين تتحق يكون الانسان قد ادرك غايته .. لفظ (ربه) لا تعني في موقعها في الاية انه الله بل تعني (ديمومة وسيلة قبض) وهي طموح الانسان ومن طموحه تنشأ غاياته (فغوى) فـ الانسان يختلف عن كل المخلوقات اذ له بتكوينته غايات متصاعدة وكلما نجح في تحقيق غاية تولد عنده غاية اخرى ومن يدعو الله لتحقيق غاياته عليه ان يستثمر نظم الله القريبة منه (لان الله قريب) في شفاء او في رزق او في استقرار او سعادة او اي شيء يدخل في رجاء الانسان وغايته

          هنلك شؤون بشرية يعلمها الله في غايات عباده ولكن كيفية استثمار خلق الله لها غير معروف (فطرة) عند الانسان لانها ليست من نظم الخلق الدائمة الاستخدام لوظيفتها بل هي (ارتداد) من ارتدادات نظم الخلق

          { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ
          رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } (سورة التين 4 - 6)

          وعمل الصالحات تعني (الاصلاحات) اي (التصليح) مثل بعض الامراض كـ (العقم) الوراثي مثلا وهو يحدث نتيجة خلل وراثي او شيخوخة او خطأ من الغير يسبب في عارض يوقف الانجاب واهم غاية لـ الانسان ان ينجب !! وقد ورد في القرءان ذلك المثل في ما اختصت الذكرى بـ (زكريا)

          { ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا
          وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا } (سورة مريم 2 - 4)

          واذا عرفنا وسيلة زكريا التي دعا فيها الله رأينا انها ذات صفة مادية

          { فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } (سورة مريم 11)

          اذا تصورنا ان زكريا خرج على (قومه) هم الناس من قومه فذلك يتعارض مع متن الاية في دعاء زكريا لنفسه

          { وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا
          فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ ءالِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا } (سورة مريم 5 - 6)

          فما علاقة تسبيح قومه بكرة وعشيا من اجل ان ينجب ذلك الشيخ العقيم ولدا !!؟ ليرثه ؟ ويرث ءال يعقوب ؟ ولماذا لم يسبح هو صاحب الحاجة ويطلب من قومه التسبيح ؟ .. ذلك هو رشاد من تدبر (ملزم) للباحث في القرءان وبدونه لا يستطيع حامل القرءان ان يفقه بيانه فـ (قومه) تعني مقوماته هو وليس الناس من حوله

          { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } (سورة محمد 24)

          اذن يمكن ان ندرك أن (
          فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) لا تعني قوم زكريا بل تعني (مقومات) زكريا ذاتها والتي تحتاج لـ (سبح) وهو ليس السبح بالماء بل السبح في البكرة والعشي وهما زمن شروق الشمس (بكرة) وزمن غروبها (عشيا) ليتعرض جسم زكريا وأمرأته (لانها من مقومات الانجاب) لطيف موج الشمس في الشروق ومثله في الغرب ... الا ان الـ (سبح) معروف بين المسلمين لسانا (ترديد قول سبحان الله) باستخدام المسبحة اليدوية فمن قال ان التسبيح 100 مرة ومن قال 99 مره وقيل فيما قيل ان كل قول واحد (سبحان الله) تنبت لقائلها نبتة في الجنة يحصدها عندما يدخل الجنة بعد الموت وهنلك اقوال مختلفة لا تتصل باي مشغل علة يمكن ان يدركه العقل البشري

          على بساط علوم الله المثلى نرى ان الـ (سبح) في علم الحرف القرءاني يعني (فائقية قبض غالب) فما هي تلك الفاعلية اي (العمل) الذي يمتلك (قابض غالب) في الابكار والعشي وما هي مقومات زكريا (قومه)

          لفظ (زكريا) في علم الحرف القرءاني يعني (فاعلية لـ تفعيل وسيله) لـ (
          حيز ماسكة وسيله)

          الوسيلة التي كان (زكريا) يريد قبضها هو الانجاب وهي تقع في تفعيل رجولته الخاصة بوسيلة الانجاب سواء كانت (المنويات) عددا او حيوية و (
          حيز ماسكة الوسيلة) عند زكريا هو في امرأته التي لا تمتلك بيضة انجاب (عاقر) فكانت مقومات زكريا في امران الاول هي رجولته والثانية هي انثوية امرأته في الانجاب (البيضة) والحل الذي بينه القرءان هو في الـ (سبح) مع رابط اي (سبحو) بدلالة حرف (الواو) في ميقاتين (بكرة وعشيا) وهما ميقاتان معروفان (بداية بزوغ الشمس) و (بداية غروب الشمس) وفيهما شفاء لمن لا ينجب !!! ولكن القرءان مهجورا لان حملته متمسكين بادوات الطب وليس بوحي القرءان !! او بالدعاء القولي او بالطلب الوجداني من الله وهما لا يملكان (مشغل علة) تفي مليء حاجة العابد

          ذلك المثل كنا نتحفظ من نشره لانه صعب التفعيل في عقول الناس (الناسين) لـ وقار الله وعظمته (في خلقه) بل جعلوا لله (وقارا) و (عظمة) في (شخصه) والله لا يشخصن فتعطلت حاجة العباد في الدعاء لان مشغل علتها لم يتحقق .. فلو عرفنا (كينونة اشعة الشمس) في شروقها الاولي (بكرة) و (كينونة اشعة الشمس) في غروبها الاخير وكيف تؤثر تلك الكينونة في تفعيل العجز الذكوري والانثوي في عملية الانجاب لاصبح (مشغل علة الانجاب) عند تصدعه متاحا للمحتاجين الى ذلك التفعيل

          {
          وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا } (سورة الإسراء 11)

          الاية الشريفة اعلاه حين يستدعي الانسان (
          وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ) نظم عجولة (اقراص الدواء او الحقن الكيميائية) لمعالجة شأنه في مثلنا اعلاه عن (الانجاب) وهي (دعوة شر) ولفظ (شر) في علم الحرف (وسيلة فاعليات متنحية) مثلما تكون لـ انجاب الانابيب ومثلها الناس في الدول التي لا تتمسك بحلية انجابها عند شراء بيضة من امرأة لزرعها في رحم عقيم او شراء حيامن من رجل بائع لها عندما تكون حيامن طالب الانجاب غير فعالة وهو يدعي الخير (دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ) ليكون له ولد ولكنه (لا يرث) ابواه او احدهما تكوينيا ولا يرث ءال يعقوب لان البيضة او النطفة او كليهما ستنتج ولدا يحمل (اعقاب) مزيفة !! اي (وسيلة فاعليات متنحية)

          لفظ (يعقوب) يعني في علم الحرف (قبض حيز) لـ (رابط ينتج فاعلية متنحية) وهو الولد من اباه ونسميه في منطقنا الفطري (عقب)

          من يحتاج الى الانجاب سوف لن يسمع معالجات مقومات زكريا في عرض نفسه وامرأته لشمس الصباح وشمس المغيب بل !!

          {
          بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً } (سورة المدثر 52)

          اما التذكرة فالمحتاجين لها عنها معرضون

          ذلك هو الدعاء وسؤال الله بما يمتلك (مشغل عله) وعلى الانسان ان يسعى لـ مشغل العلة بنفسه في ما هو متاح من خلق الله المرئي القريب منه وان عجز فليذكر من القرءان ما يذكر من مشغل العله

          { لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ
          كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } (سورة الأنبياء 10)

          وان لم يفلح طالب الحاجة في تذكرة تنفعه فيبحث عن مؤهلي الذكر في القرءان ويسألهم {
          فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ان كان لاهل الذكر وجودا !!!

          السلام عليكم



          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X