دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وسواس سياسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وسواس سياسي

    وسواس سياسي


    لفظ سياسة من اصل عربي (ساس .. يسوس .. سياسة ) ومنه في نفس البناء (وسوس) و (وسواس) ... اذا كان الوسواس هو سايس عقلاني يقود العقل فان سايس الخيل يقود الخيل في فطرة عقل ندركها بسهولة وعندما يكون زورقا بلا قائد او بلا مربط فهو عائم في الماء فتقول فيه الفطرة العربية (زورق مسيس) فهو يسوس نفسه بما يمتلك من فيزياء العوم في الماء ..!! فهل السياسة هي مقود العقول ..!!

    ذلك ما تؤكده فطرة العقل فتكون سياسة الاب التربوية في منزله مع اهله ليدير عقولهم في وجهة محددة وبالتالي فان سياسة الدولة مع مواطنيها هي مقاليد قيادتهم وعندما نستعرض سياسة بريطانيا الصناعية (مثلا) فان تلك الواصفة تعني قيادة بريطانية لنشاط الصناعة فتكون السياسة بحق هي قيادة العقول المنفذة للنشاط فالمواطنة نشاط عقلاني ينقلب الى تنفيذ ميداني مادي داخل الوطن وخارجه فيكون للسياسة الوطنية مقاليد قيادة نافذية العقل الوطني وبالتالي فان السياسة بمجمل موصوفاتها هي مقود للعقول ... لعلنا لا نبالغ في الوصف فالاحزاب السياسية هي مجموعة من الافكار (عقلانية) التي يتبناها الحزب لغرض (تنفيذها) ميدانيا لتكون مقودا لعقول منتسبيه ..!!

    السياسة عندما تكون لغرض قيادة العقول فان اعتصاما فكريا سيصاحب تلك النتيجة ذلك لان الانسان هو (أمير) على عقله بما فطره الله فيه من فاعلية خلق بها (يعقل) الاشياء ويراها ويقيم مهمة نافذية ما يرى في عقله وبالتالي فان قيادة العقل سياسيا يجب ان تخترق إمارة العقل الانساني وتتربع على عرش الامارة الشخصية فيكون الانسان (منقادا) ذلك لان إمارة العقل تم الحجر عليها ..!!

    تلك المعالجة ستكون قاسية جدا في عملية الاعتصام العقلي ذلك لان امارة العقل ستقول ان القيادة السياسية لا تحجر على امارة العقل بل يتم تسليم المقود للسياسة بارادة امارة العقل نفسه ..!! وحين يرى امير العقل ان المقود السياسي غير نافع ويتحصل منه الضرر فان امارة العقل سوف تنتقل الى مقود سياسي اخر لتصدر قرارا بتنصيب قائد جديد للعقل ..!! وتلك هي الانتهازية بعينها ..!! وتلك هي من وهن كبير في امارة العقل ..!!!

    عندما يكون حامل العقل يمتلك إمارة عقل حاذقة فان (تبني الافكار) سوف لن تجعله منقادا لها بل تجعل الافكار المتبناة في خدمة امير العقل واداة من ادواته وتتحول السياسة الى ملف يلي مقعد القيادة العقلية ولن يكون خاضعا لها وليس محكوما بها ... انه عندما يعتصم العقل في مملكته ويرفض ان يكون زورقا مقادا من قبل السياس بل يجعل السياس يطلبونه حثيثا وهو عصي عليهم لانه يتمتع بقدرات ذاتية ترفض انقياده فللعقل إمارة صلبة ...

    تلك اثارة فكر في سياسة تسوسها الوساوس حين تجعل العقول كرات رقمية تتحرك في صندوق دوار يدار بيد عناصر تستهويها الاضواء الساطعة على مسرح نادي الحياة ..!!

    لكي لا تكون العقول (غوييم) ... كانت تلك السطور ..!!

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سيدي الفاضل
    عندما تذكر السياسة تثار عادة علاقة السياسة بالأخلاق

    وعلاقة الغاية بالوسيلة
    وهي نقطة أثيرت منذ القديم وخصوصا منذ ألف

    ( ماكيافيللي ) كتابه الشهير ( الأمير )
    وقال أن الغاية - في الحكم - تبرر الوسيلة .
    والسياسة في قاموس الاسلام تعني
    (ادارة البلاد والعباد )
    الذي لا ترى فيه شيئا من المكر والخديعة والظلم والأستبداد.

    أما السياسة بمفهومها المعاصر
    فهي القدرة على ادارة دفة الحكم وتسيير الناس
    والأخذ بالزمام مهما كلفت هذه الأمور من اهدار
    كرامات واراقة دماء وكبت حريات وابتزاز أموال
    وظلم واجحاف .
    فما دام الحكم له والسلطة خاضعة لأمره ونهية فهي الغاية المطلوبة وانها لتبرر الواسطة
    وان كانت الواسطة اراقة دماء الألوف
    بل وحتى الملايين جورا وظلما.
    هذا هو منطق السياسة
    التي تمارس في أغلب بلاد العالم اليوم.
    سلام عليكم .

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X