صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً

[قاسم حمادي حبيب]

لا يطرح القرءان الكريم الايمان بالله مجردا
وانما يقرنه دائما وفي كل مورد
بالعمل الصالح والآثار الأخرى
المنبثقه عنه
ويهدف القرءان من ذلك الى صياغة
عقيدة التوحيد
بنحو تكون مرجعا لكل سلوك
ومنطلقا لجميع النظم والمفاهيم والرؤى
بحيث يطبع التوحيد كافة مرافق الحياة
من تشريعات وآداب وعلوم
ويحتل موقع الينبوع
الذي تنهل منه تمام الأفكار
والفعاليات والأنشطة
والأعمال الأبداعية المتنوعة
في حياة الانسان
وبتعبير القرءان الكريم
يصير التوحيد صبغة الحياة
{صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ }البقرة138

[الحاج عبود الخالدي]

رد: صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك ربي اخي السيد قاسم فيما اثرت من صبغة مسماة باسم الله وفيها ومنها علم عظيم لو كانوا لله يعبدون

الصبغ في معارفنا هو (تلوين الشيء) اي منحه اللون ... نحن نعلم وكل انسان يعلم بفطرته ان اصباغ الطبيعة بما فيها (الوان خلق الله) تتصف بتعدديتها واصنافها المتنوعة ولو القينا نظرة متواضعة على اجنحة الفراشات او زهور النباتات لعرفنا كيف هي متناسقة جميلة الوان الخلق الا ان نظرة في كتاب الله سوف تمنحنا المزيد من المعرفة وذلك حين نرى ان اصباغ الله لها وظيفة وتلك الوظيفة هي وظيفة تكوينية تكون واضحة جدا للعلم الحديث في البلاستيدات الخضراء في النبات والتي تمنح مخلوق النبات قدرة خلق ذاتية في اعداد الغذاء من خلال عملية التركيب الضوئي والتي يسميها اهل الاختصاص (صبغة الكلوروفيل) ومن تلك (السنة في الخلق) والتي لا تتبدل (في الاصباغ) علينا ان نعي ونتدبر الامر في ان الاصباغ الطبيعية التي اصطبغها الله في خلقه لها وظائف وعلى البشرية (المعاصرة) ان تعي تلك الحقيقة وتبحث عن الوظائف الصبغية لغرض تأمين السلامة ذلك لان (الصبغات الصناعية) سوف تدمر الانسان وتدفعه الى مهالك لا تحمد عقباها

في فطرة الانسان القديم كان الناس يدركون تلك الحقائق فطرة فعندما كان يصاب الطفل بفايروس الحصبة كان يسارع الاهل الى تغير الوان ملابسه الى ملابس حمراء حتى يشمل التغيير فراشه وهنلك في القرءان (حمر مستنفرة) ... الناس يلبسون الاسود في الحزن ليس للتعبير عن مشاعرهم كما يقول البعض بل لاغراض تكوينية جاء زمن الكشف عنها في دوحة علوم الله المثلى في القرءان فـ (غرابيب سود) جاء ذكرها في القرءان ومنها يقوم علم لا يعلو عليه علم الماديين

ثقافة الالوان في زمننا يتصور الناس ان اختيار الالوان هي ثقافة مزاجية تختلف من مجتمع لمجتمع الا ان الاختلاف المجتمعي يصاحبه اختلاف في طور الموقع الجغرافي الذي يعيشه ذلك المجتمع فيكون اختيارات الالوان بالنسبة لمجتمع معين مرتبط بطور الموقع وطور الالوان المستخدمة ذلك لان الالوان هي طور موجي يعرفه العلماء

الموجز اعلاه هو لغرض تحفيز العقل عندما يمر من هنا على ان القرءان يحمل علما اخطر من اي علم لان القرءان (خارطة خلق)

سلام عليكم