دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ

    وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ

    من أجل قرءان يقرأ في مرابط يومنا




    سبع مثاني من النصوص القرءانية (14) اية متوالية تمثل سباعية تكوينية فصلها حكيم خبير

    1 ـ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
    2 ـ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ
    3 ـ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ
    4 ـ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ
    5 ـ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ
    6 ـ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ
    7 ـ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ
    8 ـ وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ
    9 ـ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ
    10 ـ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ
    11 ـ وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ
    12 ـ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ
    13 ـ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ
    14 ـ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ

    تلاوة ءايات وردت في سباعية مزدوجة فتكون (14) مفردة ... الايات المتوالية اشتركت في صفة الاحتواء بدلالة حرف التاء الذي يدل في القصد على احتواء الشيء (كورت .. انكدرت .. سيرت .. عطلت .. حشرت .. سجرت .. زوجت .. سئلت .. قتلت .. نشرت .. كشطت .. سعرت .. ازلفت .. احضرت) فجميع تلك الصفات تشير الى ان الصفة تم احتوائها :

    1 ـ الشمس ... تم احتواء صفة التكوير فيها
    2 ـ النجوم ... تم احتواء صفة الانكدار فيها
    3 ـ الجبال ... تم احتواء تسييرها
    4 ـ العشار ... تم تعطيلها
    5 ـ الوحوش ... تم حشرها
    6 ـ البحار ... تم سجرها
    7 ـ النفوس ... زوجت



    تلك سبع صفات تم احتواءها من مصادرها فالتكوير تم احتوائه من الشمس .. الانكدار تم احتوائه من النجوم .. التسيير تم احتوائه من الجبال ... التعطيل تم من العشار ... الحشر تم من الوحوش ... السجر تم في البحار ... الزواج تم في النفوس ...

    تلك سباعية مادية تمثل وعد تنفيذي في سنن الخلق (اذا) فهو لفظ يدل في قصد القاصد الى (فاعلية تكوين سريان حيازة مشغل) فان حصل سريان تفعيل مشغل الصفة قام الفعل الذي ينتج من قبل الصفة بعد تشغيلها فنقول للتوضيح (اذا ملكت الفلوس ساشتري منزلا) فتكون (اذا) في القصد هو قيام (فاعلية تكوينية) تختص في (سريان فاعلية مشغل) وهي (الفلوس) فهي التي ستشغل صفة الشراء عند تحققها تكوينيا في حيازة الشخص (اذا ملكت) ذلك لان الفلوس موجودة وقت انشاء القاصد ما يدل على قصده الا انه اشترط الترابط التكويني بين الفلوس وملكيته لها ليقوم سريان فاعلية مشغل (الفلوس) فالفلوس لن تكون جزء من الدار بل هي التي قامت بتشغيل عملية الشراء ..

    القرءان لم يبين نتيجة (اذا) في مقاصده السبعة التي وصفناها ولم يبين مقاصده المشترطة في (اذا) في الآيات السبعة التالية ذلك لارتباط السبعة الاولى بالسبعة الثانية وبعدها يتم بيان النتاج فيكون على سبيل المثال (اذا ملكت الفلوس واذا وجدت منزلا مناسبا لاشتريته) وهنا قام مشغلان وبالتالي يمكن ان يكون الترتيب المتوالي للآيات الـ 14 ستمنح فكر الباحث منهجية خطاب سنراها في وضع المتواليه بالشكل التالي :

    1 ـ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ 8 ـ وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ
    2 ـ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ 9 ـ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ
    3 ـ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ 10 ـ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ
    4 ـ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ 11 ـ وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ
    5 ـ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ12 ـ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ
    6 ـ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ 13 ـ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ
    7 ـ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ 14 ـ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ

    تلك المنهجية مأخوذة من مراقبة الخطاب القرءاني مع ترتيبات عقلانية مرتبطة بفهم لآلية (السبع المثاني) في القرءان بصفتها المنهجية لمنظومة خلق (سباعية) في سبع سماوات تسهم جميعها في حبك منظومة الخلق بشكل مزودج (أزواج) . جواب تلك السباعية يكمن في سباعية مزدوجة تالية وتلك الاجازة المنهجية وردت من الصفة الغالبة لاسم السورة (التكوير) وهو يعني (وسيلة احتواء حيز ماسكة ربط) وأصل اللفظ في مقاصدنا هي الكرة التي نعرفها والكرة هي (حاوية الكر) أي ان سعيها في حاويتها وعندما تكون (تكوير) فان العملية تشبه (التدوير) حيث يكون التكوير (احتواء رابط الكر) والكر هو (وسيلة ماسكة) وباضافة الواو يكون التكوير (احتواء حيز ماسكة ربط ) في ادناه سباعية مزدوجة اخرى :

    15 ـ فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ 16 ـ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ
    17 ـ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ 18 ـ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ
    19 ـ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ 20 ـ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ
    21 ـ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ 22 ـ وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ
    23 ـ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ 24 ـ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ
    25 ـ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ 26 ـ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ
    27 ـ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ 28 ـ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ

    بموجب منهج التوالي (تلاوة الايات) فان بناء (مثنى) للترتيل السباعي اعلاه يأخذ الشكل التالي :


    15 ـ فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ 22 ـ وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ

    16 ـ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ 23 ـ وَلَقَدْ رَءاهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ

    17 ـ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ 24 ـ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ

    18 ـ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ 25 ـ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ

    19 ـ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ 26 ـ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ

    20 ـ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ 27 ـ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ

    21 ـ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ 28 ـ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛,


    فضلية الحاج المعلم عبود تحيه طيبه ؛ نود ان نسال فضليتكم عن كيف يكون تزويج النفوس ؟ وهل الايات اعلاه طور تكوينيه يحدث في كل زمان وهل يمكن اعتبارها علامات مثلا ؟ او كيف لنا فهم هذه الايات او طريقة ربطها ؟

    سلام عليكم؛

    تعليق


    • #3
      رد: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ورد لفظ (النفس) وتخريجات ذلك اللفظ قرابة 300 مره في المتن الشريف وذلك يدلل على اهمية البيانات المتعلقه بالنفس بصفتها (وحدة خلق) يحملها الانسان لها (ثواب) و (عقاب)

      { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } (سورة الشمس 7 - 10)

      تزويج النفوس ورد في القرءان في نص مبين

      { وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الروم 21)

      فـ (مقومات التفكير) في تلك الزوجية لـ الانفس تستوجب ان تنبع من القرءان نفسه وليس من معارف الناس فالذكور والاناث يتزوجون على فاعلية مادية مجتمعية او (غرائزية) تجمع بين الزوجين (الرجل والمرأة) الا ان القرءان بين قواعد تلك الزوجية بالشكل التالي

      1 ـ ان التزاوج هي عملية جعل الهي قبل ان تكون رضا بين طرفي التزاوج (عقد الزواج) فعملية الجعل تسبق الرضا بين الزوجين على قيمومة العقد والناس يعرفون تلك الحقيقة بشكل فطري ويسمونها (قسمة ونصيب) وجاء في القرءان بيان ذلك بشكل واضح

      { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } (سورة النور 26)

      2 ـ السكينه : وهي السكون والسكن المشترك حيث يجمع بين الزوجين وهو شأن معروف بين الناس

      3 ـ المودة : وهي صفة يعرفها الناس بين الزوجين بصيغ متعددة مثل (الحب بين الزوجين , التقارب , التفاهم , العطاء , الاخلاص , ... )

      4 ـ الرحمة : وهي صفه لها صور عديده ولا يمكن حصرها الا ان فهم تلك الصفة بين الزوجين هو سر سعادتهما في ان يقدم كل واحد لـ الاخر تمام حاجته عندما تتعلق الحاجة باحد طرفي الزوجية وهي اسمى ممارسه يمارسها الزوجان السعيدان

      الايات التي وردت في سورة التكوير والتي حملها متن الادراج اعلاه ربطت بين زيجة النفوس ونظم كونية كبرى

      1 ـ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ 8 ـ وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ
      2 ـ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ 9 ـ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ
      3 ـ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ 10 ـ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ
      4 ـ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ 11 ـ وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ
      5 ـ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ12 ـ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ
      6 ـ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ 13 ـ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ
      7 ـ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ 14 ـ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ

      كل تلك المرابط الكونية بما فيها تكوير الشمس وكشط السماء وسجر البحار وتسعير الجحيم وكدر النجوم وهي شؤون كونيه كبرى يكون معها زيجة النفوس (واذا النفوس زوجت) مما يقيم بيانا قرءانيا ان زيجة النفوس حدث عظيم جدا وله ءايات للمتفكرين فهي ليست عادة بشرية او ممارسة بشرية ولدت من حاجة انسانيه او رغبة انسانية بل هي عملية جعل كبرى في الخلق وفي ءاية إلهية عظمى (ومن ءاياته ان جعل لكم من انفسكم ازواجا) مرتبطة بمجمل ءايات خلق الله الا ان الانسان تعامل مع تلك الاية تعاملا سطحيا مبني على رغبة الانسان سواء كانت غرائزية او مجتمعية او تقليديه (تقليد الاخرين) وتم نسيان ءاية الزواج بصفتها (ءاية خلق) وارتبطت بالعادات والتقاليد البشرية في كل مكان !

      الفائدة من الترويج لـ ءاية الزواج وربطها بنظم الخلق تمنح الزوجين فرصة استنفاذ عملية الجعل الالهي في المودة والرحمة والسكينة التي يسعى اليها الانسان الا انه لا يعرف مداخلها واذا هي قريبة منه بل تبدأ وتقوم من سرير نومه الشخصي اذا عرف انه انما يقيم ءاية خلق عظيمة فينضبط في عقله وتصرفاته لانه امام ءاية من ءايات الله فينهل من رحمة الله قدرا كبيرا غير متاح لغيره من الذين يتعاملون مع زواج الانفس وكأنه اختيار اتخذه هو او الاباء او ركب مركب صدفة جمعته بالزوج وذلك هو الخطأ الفادح الذي سرى عليه اكثر الناس فنظروا لزواج الانفس من عند انفسهم ولم ينظروا اليه من عند الله

      عسى ان يكون الموجز اعلاه مدخلا فكريا ينفع طالبي رحمة الله في تلك الاية

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ

        وعليكم السلام ورحمة من الله وبركاته

        شكرا فضلية معلمنا الحاج الموقر وجزاكم الله جزيل الثواب وهذه المذكره جعلتني اتذكر حورايه سابقه مع اخ فاضل بخصوص القسمه والنصيب وتزويج النفوس وقد قال لي ان زوجتك هي اختيار الهي قبل ان تظن انك اختارته!! فنسال الله الرحمه والصبر قربه لله رب العالمين

        سلام عليكم

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X