دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأدب العقائدي بين الفن والتطبيق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأدب العقائدي بين الفن والتطبيق

    الأدب العقائدي بين الفن والتطبيق

    من اجل أدب عقائدي معاصر


    الأدب بصفته العامة يمتلك منهجية فن الكلام وذلك من خلال سلطوية العقل على مخارج الكلمة فيقول الشاعر شعرا وينثر الناثر نثرا يستفز العقل لتخرج الكلمة ذات الاثر الايجابي في عقل المتلقي فالاديب لا يقول شيئا جديدا لا يقوله الناس ولكنه يربط الكلمات ربطا جديدا يمنح النص الادبي ألقه الفني المعهود .

    في الأدب العقائدي المسألة تختلف في تكوينتها حيث سلطان مخارج الكلام تكون سالكة وابواب العقل ستكون مشرعة لتخرج الكلمات من العقل وليس من بوابات العقل ... قد تكون هذه الصفة فريدة عند التفريق بين أدبيات الثائر وأدبيات المؤمن ولا نرصد موضوعية النص الأدبي بل نرصد نشأة الكلام بينهما داخل قماقم العقل عندما يكون الأديب الثائر قد استفز عقله في نشاط بشري بينما الأديب العقائدي يستفز عقله في منظومة خلق الهي وفي هذه البؤرة يكون الموقع الجغرافي المفترض في فاعليته يختلف بين الأديبين فتكون تكوينة الأدب العقائدي من مصدرية عقلانية مختلفة في تخصصها وبالتالي ستختلف مرابط الكلمة .

    لعل هذه الارهاصة الفكرية تحتاج الى ميكانيكية التعيير وهي لن تكون الا في تجربة نصين متحدين بالموضوع مختلفين في النشيء .. هذا من موقع عقلي وهذا من موقع عقلي اخر .

    نص في أدب عقائدي منسوب الى علي بن ابي طالب

    دع الحرص على الدنيا .... وفي العيش فلا تطمع
    ومن المال فلا تجمع ..... فما تدري لمن تجمع
    افي ارضك أم في غيرها تصرع
    غني كل من يقنع .... فقير كل من يطمع

    واذا خرجت مخارج النص عن مصدريتها العقائدية لتكون أدبا مجردا من العقيدة سيكون كما تحاول هذه السطور المتواضعة لشخص يجبر عقله على قول الأدب .

    جمعت المال اكواما فما نفعت ... غيلة غدر من غادر سرطاني
    ندمت على جهدي الجهيد في طمع ... ولم ادري اني جامع فاني
    فلا ارضي رضت ولا جسدي ... ولا علم ولا علم في كل اوطاني
    عشقت الفقر لو أن لي جسدا ... ليغنيني ويرفع عني احزاني

    بين النصين موضوع مشترك في نبذ السراع من اجل جمع المال ولكن الفرق بينهما مصدرية عقلانية مختلفة

    عندما تكون العقيدة هي القاعدة التي يقوم عليها العقل يكون النص الأدبي مربوطا بتلك القاعدة لا محال وتلك من بداهة عقل وعندما يكون النص الأدبي عائما في فن الأدب فان مصدرية الكلمة تطفو من حب او وطن او ثورة او أي ناشطة بشرية اخرى وبالتالي تكون صفة النص الأدبي مجردة من العقيدة ..

    في هذه النقطة قد يكون الأديب عقائديا ويمتلك صفتها كاملة الا ان تحفيزها لغرض الأدب هو الذي يمنح الأديب صفة النتاج الأدبي العقائدي حيث ان تحفيز القاعدة يأتي قبل تحفيز أي قاعدة فكرية اخرى في الفكر ... من ذلك يكون كل عقائدي قادر على النتاج الأدبي العقائدي بمجرد قدرته على تحفيز تلك القاعدة فتطغى الصفة العقائدية على نتاجه الأدبي ..

    محاولة فكرية عسى ان تنفع الراغبين بالنتاج الأدبي العقائدي خصوصا اذا عرف الأديب انها ستتصف بصفة مهمة الا وهي (الباقيات الصالحات) التي تنفع من صنعها وسواها

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X