دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ

    ان السير الى الله سبحانه ليس سيرا اعتياديا
    بل هو سير ارتقائي هو تصاعد وتكامل
    كالذين يتسلقون الجبال ليصلوا الى القمم
    يسيرون سير معاناة وجهد
    كذلك الانسانية حينما تكدح نحو الله
    فانما هي تتسلق الى قمم كمالها وتكاملها
    وتطورها الى الافضل باستمرار
    وهذا السير الذي يحتوي على المعاناة باستمرار
    هذا السير يفترض طريقا لا محالة
    فان السير نحو هدف يفترض حتما طريقا
    ممتدا بين السائر وبين ذلك الهدف
    وهذا الطريق هو الذي تحدثت عنه الآيات الكريمة
    في مواضع متعدده تحت أسم :
    سبيل الله واسم الصراط واسم الله
    {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ }الانشقاق6
    تعالوا الى سبيل الله توبوا الى الله
    لغة الآية لغة التحدث عن واقع ثابت
    وحقيقة قائمة
    وهي أن كل سير وكل تقدم للانسان في مسيرته التاريخية
    الطويلة الأمد فهو تقدم نحو الله سبحانه وتعالى
    وبحكم أن الله سبحانه وتعالى هو المطلق
    اذن الطريق أيضا لا ينتهي
    هذا الطريق طريق الانسان نحو الله
    هو اقتراب مستمر بقدر التقدم الحقيقي نحو الله .
    ولكن هذا الاقتراب اقترابا نسبيا يبقى مجرد خطوات على الطريق
    من دون ان يجتاز هذا الطريق :
    لأن المحدود لا يصل الى المطلق
    الكائن المتناهي لا يمكن أن يصل الى اللامتناهي

    فالفسحة الممتدة بين الانسان وبين الله تعالى
    هنا فسحة لا متناهية
    أي ترك له مجال الابداع الى اللانهاية
    مجال التطور والتكامل الى اللانهاية
    باعتبار أن الطريق الممتد طريق لا نهائي .
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X