دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أجل فهم الممارسات الفكرية في معيار فطري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أجل فهم الممارسات الفكرية في معيار فطري

    من أجل فهم الممارسات الفكرية في معيار فطري


    رغم انحسار الوصف الامبراطوري للفكر الواحد (الراديكالي) بعد انهيار منظومة الاتحاد السوفياتي الا ان الفكر الراديكالي بقي يتمتع بمساحة تنفيذية واسعة في عموم الارض ذلك لان الفكر الراديكالي بصفته العمومية لا يشترط ان يكون لصيقا بالتنظير الاممي الشيوعي بل تشمل سلطوية الفكر الواحد منظومات عرقية او عقائدية تمارس هيمنة الفكر الواحد على مساحات شاسعة في الارض ولعل الوصف المذهبي عندما يكون في حلة سياسية يتطابق كثيرا مع الفكر الراديكالي في الممارسات التطبيقية رغم غياب الفكر الشيوعي في منظومة العقيدة الا ان سلطوية الانسان على الانسان هي من منابع واحدة عند هيمنة الفكر الواحد وربما يندرج الوصف ذاته على التطرف العرقي فتكون هيمنة الفكر العرقي ذات مواصفات تسلطية ماحقة لفطرة الانسان كما حصل في الرؤى الهتلرية ابان حكم الدكتاتور هتلر الذي لم يكن شيوعيا ونرى الان هيمنة الفكر الواحد المتصل بالنعرة العرقية الفارسية او الهندية او الكردية او العربية وهي تمتلك منهجية تطبيقية تتطابق مع مفاهيم الفكر الراديكالي الذي يفرض هيمنته الفكرية على الاخر

    اهم ما يتصف به الفكر الراديكالي انه لا يقبل الرفض والمعارضة وبالتالي تتعرض المعارضة الى اختناقات حقيقية في الصفات الانسانية التي تفرض سياسة القمع تحت مظلة الفكر الواحد وتكثر مظالم زماننا وتتزايد البغضاء وينتشر الشقاق في الموطن الواحد والمواطن المتعددة حيث تنفلق الفطرة الانسانية الى خندقين متحاربين في الاول عقول بشرية تتوائم مع الفكر الواحد وتصادق على منهجيته وفي الخندق الثاني عقول بشرية ترفض الفكر الواحد وتبدأ بذور الشقاق بين الاشقاء تنبت في رحم مجتمعي واحد وربما يكون الانبات داخل محيط الاسرة الواحدة فنرى كثيرا من العناصر الرائدة في سلطوية الفكر الراديكالي وفي منصب رسمي رفيع ويكون اخوة له من ابواه وربما يسكنون معه دار واحدة الا انهم في خندق معارض ويتعرضون للقهر والاضطهاد وربما السجن واحيانا الاعدام ..

    الفكر الراديكالي دائما يمر بمراحل متعددة وتتصف بصفة دورية (دوارة) وتلك صفة في تكوينته وتلك المراحل ترتبط ميدانيا بقدرة الفكر الواحد على استقطاب جماهير المحكومين فان استطاع مروجي الفكر الواحد في جني توأمة فكرية جماهيرية ساحقة ساد الاستقرار المرحلي في ذلك المجتمع حتى تنفجر المعارضة وبصفات دورية بنجاحات جماهيرية تتولد من حراكها الرافض للمنهج الراديكالي وبالتالي تحصل ازمة سياسية تصاحبها ازمة مجتمعية حيث يتسلط الحاكم ورجاله قهريا على معانديه وتصل الى حدود قصوى حين تستخدم الجيوش الوطنية المسلحة والتي سلحت اساسا للدفاع عن الحدود الى عصا امبراطورية ضاربة تضرب الاهل في المدن والتجمعات البشرية بقساوة كما حصل في تسعينات العراق وقبله في حلبيات سوريا وبعدها في كرك الاردن وحاليا في حوثيي اليمن ..!! وقاعدة الحجاز ..!! عندما يحصل الاحتقان المرحلي الذي يجابه غالبا بالقوة تستفحل الصفات التسلطية للفكر الراديكالي ويرفض حتى نظام النقد البناء الذي لا يسعى لاسقاط تنظيرات الفكر الواحد بل يسعى الى مفاضلة السبل ويتمسك الفكر الواحد بمنهجية قاسية ضد من يكون صديقا له ويقدم نصيحة حكيمة الغرض منها تخفيف الاحتقان ..!!

    الفكر الراديكالي يمتلك منهجية تتصف بالغرابة دائما ولعل الثقافة الالكترونية المعاصرة كشفت كثير من الخفايا بسبب سهولة دحرجة المعلومة دون خوف من رقابة الراديكاليين ففي الوقت الذي تضاعف فيه حرج الفكر الواحد تظهر ظاهرة وقوفه على اقدامه بشكل غريب وتتحول الراديكالية الى ارث جمهوري كما حصل في هاييتي ودول اخرى وذلك التهيكل الغريب في ديمومته له تفسيرات لم تعد غامضة بعد ان كشفت الماسونية المعاصرة عن اسماء اعلام شهيرة من ذوي القيادات في الفكر الراديكالي وقبل بضعة اشهر عرضت فضائيات مرموقة تقارير وثائقية مصورة عن فشل اكثر من 1000 محاولة اغتيال لزعيم راديكالي في امريكا اللاتينية ويؤكد التقرير الوثائقي على لسان مسؤولين سابقين يتكلمون عن ارشيف رسمي ان فشل تلك المحاولات كان غالبا بسبب تدخل مخابراتي خارجي يمثل فكرا تنظيريا مضادا لذلك الزعيم ..!! فتطفوا على مسطحات عقل فطري جوانب خفية من راديكالية الراديكاليين وخيوط الديمقراطيين غير المرئية ومن تلك الازمة الفكرية التي تتجمع في دائرة (اللاثقة) بكلا قطبي الادارة التنظيرية للدولة الحديثة (الراديكالية والديمقراطية) وما بينهما يتضح ان فطرة الانسان بدأت تقترب من الحفرة العميقة التي وقعت فيها البشرية عندما تم زراعة الشقاق في التجمعات البشرية من خلال برامجية راديكالية فاصبحت البشرية برقيها الحضاري بعيدة عن الفطرة الانسانية التكوينية التي فطرت في مخلوق الأءدميين لتستقطب الانسان للانسان بشكل تكويني فحاجة الحداد للنجار والنجار للخياط والخياط بحاجة للحداد في دائرة فطرية تكوينية تستوجب التقارب ونزع بذور البغضاء والعداوة بين اعضاء المجتمع الواحد او المجتمعات فيما بينها ... مخلوقات الله جميعا لا تمتلك تلك الصفات الفطرية فالبقرة كمخلوق لا يقدم لبقرة اخرى خدمات كما يقدم الانسان للانسان خدمات والحيوانات لا تأتلف الا لغرض الانجاب عدا بعض الحيوانات التي تعيش على شكل قطعان متآلفة لوظيفة كشف الخطر من افتراسها وهي مبنية على تكوينة خلق (شبيه الشيء منجذب اليه) وهي صفة بيئية تختفي في حدائق الحيوانات الا ان الانسان الفطري يمتلك في فطرته جزيئات من الفكر الراديكالي الراسخة في عقله فخضوع المريض لطبيبه والنجار للحداد وخضوع الخياط للنجار انما هي جزيئات فطرية للنظم الراديكالية الا ان تسييسها بالصيغة التي نراها في منظومة الدولة الحديثة حطمت فطرة الانسان التكوينية بل غيرت منهجيتها من التآلف الى العداء ..!! المنظرون للدولة الحديثة استخدموا سنن الخلق في برامجيتهم لانهم يعرفون الله ولهم دستور ثلاثي توراتي انجيلي قرءاني الا ان غفلة الناس عن خفايا منهجيتهم اوقعت الاخوة والاحبة في حفرة من البغضاء

    وللحديث بقية تحت عنوان اخر

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: من أجل فهم الممارسات الفكرية في معيار فطري

    تحية واحترام

    تسلطية الانسان على الانسان اصبحت جزء من تكوينته ومن خلال تراكم الاجيال البشرية يتضح ان تلك التسلطية تتزايد مبتعدة عن فطرة الانسان الطبيعية في التعايش السلمي وتلك النظرة تتوافق مع ما وصل اليه العلم الحديث في ان العادات البشرية تنتقل عبر الحمض النووي فالعدوان الذي يمارسه ناس على ناس يتراكم عبر البصمة الوراثية ويتزايد باطراد ملحوظ في كل بقاع الارض فصارت السمة الانسانية ان الانسان يفقد طباعه الانسانية ولعل احداث غوغاء لندن وما حصل من انفلات خلقي صاحب التغييرات السياسية في العراق وسوريا وليبيا وتونس ومصر واليمن دلائل تؤكد ان طبع الانسان ينسلخ من فطرته تدريجيا وبشكل خطير

    احترامي
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

    تعليق


    • #3
      رد: من أجل فهم الممارسات الفكرية في معيار فطري

      المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
      تحية واحترام

      تسلطية الانسان على الانسان اصبحت جزء من تكوينته ومن خلال تراكم الاجيال البشرية يتضح ان تلك التسلطية تتزايد مبتعدة عن فطرة الانسان الطبيعية في التعايش السلمي وتلك النظرة تتوافق مع ما وصل اليه العلم الحديث في ان العادات البشرية تنتقل عبر الحمض النووي فالعدوان الذي يمارسه ناس على ناس يتراكم عبر البصمة الوراثية ويتزايد باطراد ملحوظ في كل بقاع الارض فصارت السمة الانسانية ان الانسان يفقد طباعه الانسانية ولعل احداث غوغاء لندن وما حصل من انفلات خلقي صاحب التغييرات السياسية في العراق وسوريا وليبيا وتونس ومصر واليمن دلائل تؤكد ان طبع الانسان ينسلخ من فطرته تدريجيا وبشكل خطير

      احترامي

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ابن الوغد وغد الا من رحمه ربه فاتخذ الى ربه سبيلا والناس يعرفون تلك الحقيقة رغم ان ثوابت انتقال السوء وراثيا لا تمتلك مقومات ثباتها فالخبيث قد يرث الخبث ويورثه وهي ليست بثابتة خلق الا ان الناس يعترضون على مثل تلك النتاجات الفكرية حتى وان وصفت بعدم ثباتها في نظم الخلق باعتبار ان الانسان عنصر مستقل عن مورثة عند وصوله الى سن التكليف ورغم ان تلك الصفة يقينية ثابتة الا ان حدوثها قليل فقليلا ما نجد من ينفلت من مورثات اهله الباطلة ليكون على حق

      ما ان يصل الانسان الى سن التكليف وينضج عقله تبدأ فطرته (ان بقيت سليمة) تبثق له الحق والباطل والخبيث والطيب لذلك يكون من ثوابت الخلق ان الخبث لا يورث والطيب لا يورث بل يمكن ان تقوم (مؤهلات الخبث) او (مؤهلات الطيب) في منزل اسرة او مجمع عشائري او في مجتمع مدني تكون مؤثرة في صفة الفرد باختياره هو كما هو مثل ابن نوح في القرءان (انه ليس من اهلك) فهو لم يكن مؤهلا للطيب في صفة النجاة بسفينة اباه

      {لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }الأنفال37

      الفكر التسلطي يمتلك صفة من صفات الخبث فان تراكم فانه يخرج الانسان من ءادميته ويضعه في وصف عدواني

      الراديكالية حين تكون شفافة فهي ميدان تطبيقي جماعي لامة تبحث عن استقرارها اما اذا كانت فكرا تسلطيا عدوانيا فان مقاومتها واجب قدسي

      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: من أجل فهم الممارسات الفكرية في معيار فطري

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        ان المروق والضلال تطرأ على الفطرة بفعل البيئة والمحيط
        ومجموعة الظروف الزمانية والمكانية المختلفة
        وهذه الحالات لا تستأصل الفطرة أو تفتتها وأنما تؤدي الى سلخها عن وظيفتها الحقيقية بعيدا عنها
        لأن حذف الفطرة غير ممكن

        { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ }الروم30

        نعم يمكن تعطيل الفطرة باستخدامها في غير ما خلقت له
        ذلك ان الأنحراف المشهود عن أحكام الفطرة ليس ابطالا لحكمها بل استعمالا لها في غير ما ينبغي من نحو الاستعمال .
        ان تعطل وظيفة الفطرة ينجم عنه ضمور عقيدة التوحيد
        وبالتالي تداعي وانحطاط الحياة الاجتماعية لبنى الانسان
        بسبب هيمنة عقائد الشرك التي هي سبب مظالم الانسانية
        وتصعيد وتيرة التوتر والعنف وتهديد السلام في العالم.
        سلام عليكم .

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X