دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من أجل وعي قرءاني لدور النبوة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من أجل وعي قرءاني لدور النبوة

    عندما خاطب الخالق سبحانه وتعالى
    النبي الأكرم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
    وهو يبعثه لهداية البشر وتبليغ الاسلام .
    {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}المزمل5
    تصور تلك المهمة التي تثقل كاهل الأنبياء !
    فما بالنا نحن امام مثل هذه المهمة ؟
    في حين يدرك موسى عليه السلام
    أهمية المهمة الملقاة على عاتقه
    ولا يكتفي بموقع النبوة بل يطلب من ربه
    {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي }طه25
    أي أعطني من سعة الصدر والقدرة
    على التحمل بما فيه الكفاية

    {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي }طه26
    طالبا من ربه العون على اداء الرسالة فيقول
    {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي }طه27
    أي القدرة على البيان والقول الحسن من أجل ماذا ؟
    من أجل:
    {يَفْقَهُوا قَوْلِي }طه28 .
    فمن أجل وعي قرءاني لثقافة الدين
    لأستيعاب كل مستجدات الحياة
    وتحصين الانسان المسلم
    من الوقوع في شراك اعداء الاسلام .
    أن الرسالة التي طلع بها النبي
    عليه أفضل الصلاة والسلام على العالم

    متمثلة في القرءان الكريم والشريعة الأسلامية
    تميزت بنمط فريد من الثقافة الألهية
    عن الله سبحانه وتعالى وصفاته وعلمه وقدرته

    ونوع العلاقات بينه وبين الأنسان
    ودور الأنبياء في هداية البشرية
    .

    وهذه الثقافة الألهية لم تكن أكبر من الوضع الفكري
    والديني لمجتمع وثني منغمس في عبادة الأصنام
    فحسب بل كانت أكبر من كل الثقافات الدينية
    التي عرفها العالم يومئذ حتى أن أي مقارنة
    تبرز بوضوح أنها جاءت لتصحح ما في تلك الثقافات
    من أخطاء وتعدل ما أصابها من أنحراف
    وتعيدها الى حكم الفطرة العقل السليم
    .
    النبوة بوصفها ظاهرة ربانية في حياة الانسان
    هي القانون الذي حول مصالح الجماعة
    وكل المصالح الكبرى التي تتجاوز الخط القصير
    لحياة الانسان الى مصالح للفرد على خطه الطويل
    وذلك عن طريق اشعاره بالأمتداد
    بعد الموت والانتقال الى ساحة العدل والجزاء
    التي يحشر الناس فيها ليروا أعمالهم
    {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًايَرَهُ*وَمَن يَعْمَلْ
    مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} الزلزلة7-8

    وصيغة الحل هذة تتألف من نظرية
    وممارسة تربوية معينة للأنسان
    والنظرية هي المعاد يوم القيامة

    والممارسة التربوية على هذه النظرية
    عملية قيادية ربانية
    ولا يمكن الا أن تكون ربانية

    لأنها عملية تعتمد على اليوم الآخر
    أي على الغيب فلا توجد الا بوحي السماء
    وهي النبوة.
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X