دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هموم البيئة .. في وجع حضاري معاصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هموم البيئة .. في وجع حضاري معاصر

    لقد أتضح جليا في عصرنا الحاضر
    أن النشاط البشري يغير البيئة بشكل سلبي
    وبشكل لا يماثل ما جرى في العصور الأخرى .
    فلقد أزداد الأنتاج العالمي للصناعة والطاقة
    والنفط والسماد عشرات المرات
    وتضاعف استعمال المياة بشكل كبير
    وزاد تركيز غاز ثاني أوكسيد الكاربون
    بشكل تصاعدي منذ بداية الثورة الصناعية
    وان التركيز المتزايد لغاز
    ثاني أوكسيد الكاربون
    سيساهم في التدخل في نظام المناخ
    مما يؤدي الى زيادة نسبة حرارة الكرة الارضية
    بشكل أسرع مما كانت عليه في أي وقت سابق
    كما سيؤدي الى ارتفاع مستوى سطح البحر .
    لقد اتسع ذلك التأثير السلبي للنشاط البشري
    فقد أزداد تردي التربة لدرجة
    أن ثلث مساحة الكرة الأرضية مهددة بالتصحر
    وازداد شح المياه كما أصبح تلوث الهواء
    والممرات المائية والمناطق الساحلية
    سمة أساسية للنظام البيئي للدول الصناعية
    وغابات العالم سواء الأستوائية منها
    أو المعتدلة في انحسار
    ويزيد تردي البيئة من مستوى الفقر
    بالنسبة للفقراء في أجزاء العالم
    التي تعتمد حياتهم ووسائل معيشتهم
    على الأرض والانهار وممرات المياه .

    كما ان تلوث الانهار والجداول
    يؤثر على ري المزارع
    ويحد من قدرة الانسان
    على الحصول على الماء الصالح للشرب
    ويقتل الأسماك التي تشكل مصدرا مهما لغذاء الانسان
    ويقضي التصحر على مصادر الغذاء والدواء
    وعلى الحياة بالنسبة لملاين البشر .

    اما رمي الفضلات والنفايات السامة الملوثة
    فانها تؤدي الى الموت .

    مع شعور بكارثة على مستوى كوكب الارض
    من خلال التجارب الذرية أو رمي النفايات النووية
    أو تسرب المواد الكيمياوية السامة
    وحوادث ناقلات النفط وحادث شيرنوبل
    الذي أظهر أن التلوث لا يراعي الحدود الدولية .

  • #2
    رد: هموم البيئة .. في وجع حضاري معاصر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بورك فيك اخي الفاضل على استدامة التذكرة مع (نكبة البيئة) ففي دوام التذكرة رسوخ فكري يدفع حامل العقل الى النفور من اجل النجاة ونسمع قول ربنا

    {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ
    حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }يونس24

    مثل الحياة الدنيا (الطبيعة) تم تدنيسها بمزيد من الفساد فيها رغم زخرفها فالارض تنذر اهلها ان امر الله مأتي

    القارعة الصناعية والقرءان

    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: هموم البيئة .. في وجع حضاري معاصر

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ان كل ما في الكون مترابط ومشروط وفق نظام دقيق
      وسنن محكمة التدبير فتوزيع الرياح يخضع لنظام الضغط الجوي ومناطق ارتفاعه وانخفاضه
      وهذه المناطق تخضع لتوزيع الحرارة على الارض
      وتوزيع الحرارة يخضع لنظام كونين فيه الشمس
      وفيه الكواكب والقمر
      وفيه الحزام المغلّف للارض من الأشعة الكونية
      والذي يتكوّن من طبقة الأوزون وبسبب ثقب الأوزون
      مقابل نيوزلندا برزت ظاهرة(النينو) التي تبدّل بموجبها
      كثير من المناخ والظواهر الجويّة

      الناس يقولون ان زلزلة الساعة تكون عند يوم القيامة الا ان علوم الله المثلى ترشد عقل الانسان ان (الساعة) تعني (حاوية السعي) وهي حياتنا التي نحياها ففي يوم القيامة لا توجد ساعة ولا يوجد سعي وان التحذير والانذار القرءاني يقع على الاحياء وليس الاموات
      ان الزلزلة موعظة وترهيب يرهب لها الناس
      ليرعووا وتنتزعوا عن المعاصي
      وعندما نفكر في خلق هذه الارض على ما هي عليه
      حين خلقت راتبة راكنة فيتمكن الناس من السعي عليها
      في مآربهم ولم يستطيعوا أن يتقنوا البناء والتجارة والصناعة
      بل كانوا لا يتهنون بالعيش والارض ترج من تحتهم
      وان ما يصيب الناس من الزلازل حتى يصيروا
      الى ترك منازلهم والهرب عنها .
      أن اختلاف الضغط الجوي والحرارة ونسبة الأوكسجين
      لا يساعد الانسان أبدا على الحياة
      بل يجعل صدره ضيقا حرجا
      مصداقا لقوله تعالى
      {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125

      مما يؤكد على أن هذا القرءان ليس من صنع الانسان
      وانما هو من صنع خالق الانسان والحياة
      وخالق الارض والسماوات
      ان استدامة التذكرة مع (نكبة البيئة)
      ففي دوام التذكرة رسوخ فكري يدفع حامل العقل
      الى النفور من اجل النجاة ونسمع قول ربنا
      {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ
      حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }يونس24
      وما أرسل الله تعالى شيئا من ريح أو ماء الا بمكيال
      الا يوم نوح ويوم عاد
      فأما يوم نوح فان الماء طغى على خزائنه
      فلم يكن لهم سبيل عليه

      {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ }الحاقة11

      وأما يوم عاد فان الريح عتت على خزانها فلم يكن عليها سبيل
      {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ }فصلت16
      اعصار ساندي الذي يتزامن مع كتابة هذه السطور
      قيل فيه ان الاعنف من اي اعصار مضى
      يضرب امريكا ..؟؟
      انه رسالة الهية (انتفاخ القارعة الصناعية)
      12 مليون اصابة سرطانية في سنة واحدة
      من سنوات امريكا الرائدة في الصناعة والعلم

      7% من شعب بريطانيا (العظمى) مصاب بالزايهايمر

      503 مليون عنصر بشري يصاب بالاكتئاب
      اي بنسبة 5% من البشر مصابين بالاكتئاب
      وهو مرض يصيب العقل ..!!
      اكثر من نصف البشر بعد سن الاربعين مصابين بالسكري ..؟؟
      هل هنلك من تقوم عنده الذكرى من قرءان ..!! ؟؟؟
      اذا لم تقم الذكرى من قرءان منزل
      فمن ذا الذي يرسم لنا خارطة السلامة في الغد ..!!

      مثل الحياة الدنيا (الطبيعة) تم تدنيسها
      بمزيد من الفساد فيها رغم زخرفها
      فالارض تنذر اهلها ان امر الله مأتي
      اذن هي قارعة صناعية وان الساعة تزلزل
      وامرها عظيم ويستوجب ان يقوم القرءان
      بين اهله الا ان القرءان مهجور

      {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرءانَ مَهْجُوراً }الفرقان30
      شكرا كبيرا لكريم فيض مداخلة
      استاذنا الفاضل الحاج عبود الخالدي
      اللهم لا تخلينا منه ومن فيوضاته ما حيّنا .
      سلام عليكم .

      تعليق


      • #4
        رد: هموم البيئة .. في وجع حضاري معاصر

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله ولركاته
        لقد شرع الانسان الحديث بتدمير البيئة من دون رحمة :
        أبادة الغابات وتجفيف الانهار والبحيرات والأهوار من أجل شق الطرق
        وبناء المدن الكونكريتية المليونية والمعسكرات الحربية
        والمصانع التي ترمي مخلفاتها الكيمياوية
        بل ان هذه الكيمياويات صارت توضع مباشرة مع النباتات
        من أجل اكثار المحاصيل
        وأدخل البلاستيك المصنوع من النفط في كل مجالات الأستهلاك اليومي
        حتى غدت البوادي والحقول
        مبقعة بالاكياس البلاستيكية بدلا من النباتات
        وانتشرت غازات الصناعة والمواد النووية
        وامتلئت البحار بالبقع النفطية حتى بات كل الوجود البشري وغير البشري
        ملوثا ومليئا بكل انواع السموم
        المسببة للأمراض البدنية والنفسية
        بل ان نشوة الحداثة بلغ حد أن تتحول خيرات الطبيعة الى نقمة على الانسان
        وسببا لمعاناته
        يكفي القول بأن الحروب والغزوات الاستعمارية
        كانت مدفوعة أساسيا بالحاجة الى المواد الخام
        فأن بلادنا منذ اكتشاف النفط فيها قبل قرن
        ظلت تعاني من الحروب والانقلابات
        من أجل السيطرة على هذه الثروة الطبيعية

        (بعد ان كان الدافع سابقا هو الاستحواذ على خصب النهرين ) !!!

        طبتم ... سلام عليكم .


        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X