دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السياسه بين التنظير والتطبيق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السياسه بين التنظير والتطبيق

    تحية واحترام

    كثير من الناس يعرفون الثورة الفرنسية وما صاحب نشأتها من تنظير سياسي كان وليده الدولة الحديثة على حساب الكيانات الملكية التي تستمد سلطانها من مصدرية دينية ونفس الشيء حصل مع ماركس وانجلز في التنظير الشيوعي ورغم الاختلاف الجوهري بين المذهب الرأسمالي والمذهب الشيوعي سياسيا الا ان الوليد هو واحد الا وهو الدولة الحديثة التي ملأت الارض فلا يوجد شبر في الارض يعيش عليه الانسان الا وتسوده الدولة الحديثة وفق تنظير سياسي

    التنظير السياسي سواء كان شيوعيا او رأسماليا يعلن بشكل كبير ودائم ان الهدف هو الانسان والغرض من التنظير الساسي انساني بامتياز الا ان التسارع الخطير في صناعة السلاح والتسارع الكبير في رقي تقنيات القتل تؤكد ان التنظير السياسي ما هو الا خدعة كاذبة يمكن ان نراها بوضوح بالغ في سوريا اليوم فترسانة السلاح السوري ما كانت لعز السوريين بل لقتلهم ومثلها وبنفس الدرجة الفكرية فان اي سلاح يقتل انسان تتبناه المؤسسة السياسية المعاصرة هو دليل صارخ يؤكد ان التنظير السياسي بقديمه وحديثه يتعارض مع التطبيق واذا اردنا ان نجعل من كلامنا مناورة للوصول الى الهدف فان الوصول الى الهدف سهل يسير على العقل المستبصر فالانسان حقا هو هدف النظرية السياسية ولكن موضوعية الهدف مختلفة خفية فالتنظير السياسي ما هو الا نظم فرضت على الشعوب من اجل رقها وتقييدها وتحجيم انطلاقتها تحت تنظير يدعي انسانيته

    في مطار عاصمة عربية كان لدي ازمة شديدة في تاهيل الطائرة التي كنت قد قطعت عليها تذكرة العودة وكانت قاعة الانتظار شديدة الحرارة مقرفة بكل مواصفات القرف والانتظار استمر عدة ساعات وكانت واجهة القاعة زجاجية تطل على مهبط المطار وحين حطت طائرة تعود لخطوط الجوية لبلادي كنت اتوقع ان تاهيل الطائرة اصبح ميؤوس منه وان وطني ارسل طائرة للمسافرين العالقين في قاعة الانتظار المقرفة وما شجع تلك الظنون هو ان مسافرين لم يترجلوا من تلك الطائرة الا ان الظنون كانت في غير محلها حيث كانت الطائرة مخصصة لاحد السياسيين من وطني حيث اوصلته سيارة رسمية الى سلم الطائرة مع حفاوة رسمية ظاهرة .... لم اكن اتمنى ان اكون بديلا عن ذلك السياسي لان حريتي وان كانت نسبية الا انها افضل بكثير من ذلك السياسي الذي يستخدمه السياسيون كواجهة تنفيذية اما الحقيقة فهي ان لكل سياسي اجندة دقيقة في برنامجه التنفيذي

    اجندة السياسي هي النظرية السياسية في التطبيق فلا وجود للتنظير السياسي بل الحقيقة تختبيء في اجندة السياسي نفسه وتلك الاجندة لا يمكن الوصول اليها ماديا بل يمكن ادراكها بالاستدلال المنطقي الذي يكشف الحقيقة وان كان مدادها غير مرئيا الا ان التاريخ يكشف ذلك المداد بعد حين كما تكشفت لنا اسماء لامعة من السياسيين العرب والمسلمين نشرت اسماؤهم في مواقع الكترونية ماسونية وهنلك كثير من الحكايات المجتمعية عن اصول سياسيين ركبوا مراكب سياسية قيادية وتحدثوا بلغة سياسية مليئة بالشعارات الا انهم في حقيقتهم من اصول تختلف جوهريا عن شعاراتهم التي قادوا الجماهير بموجبها

    اذا كان التنظير السياسي يمتلك جاذبات تجتذب الناس فان التطبيقات السياسية واضحة مبينة في مخالفتها الواضحة للتنظيرات ولعل التنظير السياسي للقضية الفلسطينية اصبح معروفا حتى للصبية الصغار وعلى مسافة زمن احتوت عدة اجيال الا ان التطبيقات السياسية الخاصة بالقضية الفلسطينية لا تتطابق مع التنظير السياسي لها وبقي الكيان اليهودي الاقوى دائما وسط اعداء مفترضين من العرب والمسلمين فالطعنات وان تطال عروبتهم او اسلامهم الا ان الطعنة الاكبر تكون في دستورهم السياسي الكاذب

    كان الاحرى برجال الدين ان يقوموا بتحريم التنظير السياسي لانه (بدعة) ابتدعها بناة الجمهورية الفرنسية وكان حري بالمسلمين ان يحرموا ما اسقط دولتهم فالدولة الاسلامية العثمانية اسقطها (حزب سياسي) اسمه حزب (تركيا الفتاة) قاده ماسوني معروف (كمال اتاتورك) ومارس اقسى انواع القمع ضد اي مظهر من مظاهر الاسلام بدءا من رفع الاذان الى الحرف العربي ومن ثم القران فمن كان في حيازته قران كان يتعرض للقسوة الفائقة وقد يقتل امام عياله وازاء تلك البداية السياسية التي حطمت الحكم الاسلامي وجعلته اشلاء ممزقة كان حري بالمسلمين ان يتجنبوا اي تنظير سياسي ويتمسكوا بقرانهم ونظم الدين الا انهم اتبعوا مضليهم شر تبعية وخرجوا من دينهم وان كانوا فيه ذلك لان السياسة دين يمحق الدين فالتنظيرات السياسة لا تبقي من الدين الا اسمه ومن القران الا رسمه

    احترامي
    sigpic

    من لا أمان منه ـ لا إيمان له

  • #2
    رد: السياسه بين التنظير والتطبيق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    القاموس السياسي يقبع في البرنامج التنفيذي الذي يمارسه السياسي والذي يبعد كل البعد عن التنظير السياسي الذي يعلنه السياسي نفسه ... بعد اكثر من نصف قرن من الزمن على رحيل القائد الشيوعي المعروف (لينين) اتضح الكثير من الحقائق التي ارشفها كثير من الكتاب وفضحوا فيها دور السياسي الباطن الذي يختلف تماما عن دوره الظاهر ومثل تلك الصفة تتكاثر في ربيع الثورات العربية حيث يكثر الحديث عن بواطن القادة السياسيين الذين سقطوا من عروشهم بما يتناقض تماما عن تنظيرهم السياسي ... الناس يتصورون ان هنلك (خلل شخصي) يصيب السياسي فيكون محلا للقدح الا ان الحقيقة ان الوجه السياسي لا يتطابق مع منهجية التنفيذ دائما ذلك لان الخطة الباغية تمتلك عناصر وادوات خفاء تعتبر جزء من خطة الحكام الذين يعتلون عرش النظرية السياسية

    سلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: السياسه بين التنظير والتطبيق

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ان الثورة الفرنسية لم تكن سوى تجسيد مباشر لتطلعات الشعب نحو الحرية والديمقراطية
      ففعل المنتصرون ما فعلوا وسقطت الملكية الفرنسية فحسب
      ولا يمكن بحال من الأحوال أن نسمي هذه الثورة بالثورة العالمية
      فما هي الا ثورة فرنسية اقتصرت على بقعة جغرافية محدودة في زمن محدود
      انتهت الى الاحساس بضرورة خضوع الشعوب الاخرى للسلطة الفرنسية الجديدة
      فكانت الصراعات الاستعمارية وابادة الشعوب وانتهاك الحرمات والمقدسات
      وقد أثبتت لنا التطورات وأثبت لنا التاريخ كيف عجزت المجتمعات المبهورة بهذه الثورة
      عن اقتباس مبادىء الثورة الفرنسية وتطبيقها لها
      وكيف ان تلك المجتمعات عجزت حتى عن التمسك بأصالتها
      ففقدت الفرصتين فحلّت فيها الفوضى واستلاب العقل .
      فان السياسة بمفهومها المعاصر هي القدرة على ادارة دفة الحكم
      وتسيير الناس والأخذ بالزمام مهما كلفت هذه الأمور من :
      اهدار كرامات واراقة دماء وكبت حريات وابتزاز أموال وظلم واجحاف
      فما دام الحكم له والسلطة خاضعة لأمره ونهيه فهي الغاية المطلوبة
      وانها لتبرر الواسطة وان كانت الواسطة اراقة دماء الناس جورا وظلما
      هذا هو منطق السياسة التي تمارس في أغلب بلاد العالم اليوم .
      شكرا لكم .. سلام عليكم .

      التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 11-21-2012, 10:40 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: السياسه بين التنظير والتطبيق

        المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        ان الثورة الفرنسية لم تكن سوى تجسيد مباشر لتطلعات الشعب نحو الحرية والديمقراطية
        ففعل المنتصرون ما فعلوا وسقطت الملكية الفرنسية فحسب
        ولا يمكن بحال من الأحوال أن نسمي هذه الثورة بالثورة العالمية
        فما هي الا ثورة فرنسية اقتصرت على بقعة جغرافية محدودة في زمن محدود
        انتهت الى الاحساس بضرورة خضوع الشعوب الاخرى للسلطة الفرنسية الجديدة
        فكانت الصراعات الاستعمارية وابادة الشعوب وانتهاك الحرمات والمقدسات
        وقد أثبتت لنا التطورات وأثبت لنا التاريخ كيف عجزت النجتمعات المبهورة بهذه الثورة
        عن اقتباس مبادىء الثورة الفرنسية وتطبيقها لها
        وكيف ان تلك المجتمعات عجزت حتى عن التمسك بأصالتها
        ففقدت الفرصتين فحلّت فيها الفوضى واستلاب العقل .
        فان السياسة بمفهومها المعاصر هي القدرة على ادارة دفة الحكم
        وتسيير الناس والأخذ بالزمام مهما كلفت هذه الأمور من :
        اهدار كرامات واراقة دماء وكبت حريات وابتزاز أموال وظلم واجحاف
        فما دام الحكم له والسلطة خاضعة لأمره ونهيه فهي الغاية المطلوبة
        وانها لتبرر الواسطة وان كانت الواسطة اراقة دماء الناس جورا وظلما
        هذا هو منطق السياسة التي تمارس في أغلب بلاد العالم اليوم .
        شكرا لكم .. سلام عليكم .

        تحية واحترام

        لو كان للشعوب رغبة محددة ثابتة لكان كلامكم منطقي الا ان ارادة الشعوب كذبة هلامية يراد منها ان تكون الشعوب مطية الخطط السوداء ... ارادة الشعوب ... مصالح الشعوب .. شعارات يراد منها تغويم الناس فيخرجوا في غوغاء لها الاف المطالب وحين يطاح بالطاغية يبدأ حملة المطالب بالطغيان على بعضهم ... وهل مثل هذا القول يحتاج الى اثبات ونحن نعيش يومياته باقسى صورة

        احترامي

        sigpic

        من لا أمان منه ـ لا إيمان له

        تعليق


        • #5
          رد: السياسه بين التنظير والتطبيق
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          عندما تكون ارادة الشعب هي ارادة العز والكرامة والحق والعدل والارتباط بالله سبحانه وتعالى
          فسوف تتمكن من الوصول الى أهدافها فان ارادة الشعوب أقوى من الطغاة وان حركة الناس عندما تتحول الى ارادة الحق والصلاح والخير والارتباط بالله تعالى فسوف تفرض نفسها
          على الحركة التاريخية للانسان وسوف يطاح بالطغاة وتتغير الاوضاع الاجتماعية لأن الله تعالى يقول
          ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
          وان كل شعب أو أمة اذا ارادة ان تحفظ قدرتها على الحركة والتكامل وان تحقق اهدافها وتصل الى نهاية الطريق الذي رسمته لنفسها فلابد ان تحفظ وحدتها ولا تدخل في صراع وتناحر من الداخل بحيث يستهدف قدرتها وامكانياتها وطاقاتها
          فتترك العدو الخارجي يصنع بها ما يشاء .
          اذا الشعب يوما أرد الحياة ... فلابد أن يستجيب القدر
          ولابد لليل ان ينجلي ... ولابد للقيد ان ينكسر
          شكرا لكرم مروكم الثر .. سلام عليكم .


          تعليق


          • #6
            رد: السياسه بين التنظير والتطبيق

            المشاركة الأصلية بواسطة قاسم حمادي حبيب مشاهدة المشاركة
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            عندما تكون ارادة الشعب هي ارادة العز والكرامة والحق والعدل والارتباط بالله سبحانه وتعالى
            فسوف تتمكن من الوصول الى أهدافها فان ارادة الشعوب أقوى من الطغاة وان حركة الناس عندما تتحول الى ارادة الحق والصلاح والخير والارتباط بالله تعالى فسوف تفرض نفسها
            على الحركة التاريخية للانسان وسوف يطاح بالطغاة وتتغير الاوضاع الاجتماعية لأن الله تعالى يقول
            ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
            وان كل شعب أو أمة اذا ارادة ان تحفظ قدرتها على الحركة والتكامل وان تحقق اهدافها وتصل الى نهاية الطريق الذي رسمته لنفسها فلابد ان تحفظ وحدتها ولا تدخل في صراع وتناحر من الداخل بحيث يستهدف قدرتها وامكانياتها وطاقاتها
            فتترك العدو الخارجي يصنع بها ما يشاء .
            اذا الشعب يوما أرد الحياة ... فلابد أن يستجيب القدر
            ولابد لليل ان ينجلي ... ولابد للقيد ان ينكسر
            شكرا لكرم مروكم الثر .. سلام عليكم .




            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            اخي الفاضل كل منظومة فكرية يبنيها الانسان لا تمتلك القدرة على استيعاب اطوار الناس لان الله خلق الناس اطوارا وبما انه هو الخبير بعباده فانه قد جعل (نظم الحياة) قادرة على استيعاب الاطوار التي خلقها نفس الخالق الذي خلق الشعب

            (اذا الشعب يوما اراد الحياة) كيف تستقر في دوحة ايمانية فالله قد منحه الحياة والشعب لا يمتلك قدرات ان يمنح نفسه الحياة ويجب الحذر فان للكفر بوابات براقة الالوان يتصورها كثير من الناس انها بوابات حق الا ان معدنها ردي سرعان ما يصدأ ... لو اجتمع مع منظر الدولة الحديثة (روسو) فلاسفة الارض كلهم ولو صار الناس كلهم فلاسفة فانهم لا يستطيعون ان يبتنوا نظاما يستوعب كل اطوار الناس ذلك لان (الله اكبر) فالله اكبر لن تكون انشودة دينية بل الله اكبر علم له (علة) تعلو فوق كل علة مفتعلة

            السلام عليكم

            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: السياسه بين التنظير والتطبيق

              تحية واحترام

              اخي الفاضل وهل هنلك شعب لا يريد الحياة وقد لا يستجيب القدر فكثير من الشعوب عاشت تحت الاضطهاد وتاقلمت عليه ولدهور طويلة فهل استجاب القدر لرغبة حياة العراقيين حين استبدل الدكتاتور بجيش محتل ؟؟ ذلك الشعار استخدم في بدايات تاسيس الدولة الحديثة في تركيا الفتاة او في خارطة سايكس بيكو وكان شعارا وطنيا قاد الجماهير الى تقسيم الشعب تحت اسماء ما انزل الله بها من سلطان الى حزمة من الاطياف قسم منهم في الحكم وقسم منهم في السجون والمنفى فاي حياة كان يريدها الماسون واي حياة كان يريدها الشعب

              احترامي
              sigpic

              من لا أمان منه ـ لا إيمان له

              تعليق


              • #8
                رد: السياسه بين التنظير والتطبيق

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                أسجل شكري وامتناني لفضيلة الحاج عبود الخالدي واستاذي الفاضل أمين الهادي
                على ردهما الكريم على مشاركتي المتواضعة وتنويري بحقائق غير مرئية من قبلي
                على امتداد أربعة عقود من عمري الثقافي .
                ان النظرة الاسلامية هي نظرة شمولية تدعونا الى ملاحظة القضايا والظواهر دون تجزئة
                فالانسان المؤمن عندما ينظر الى قضية سياسية ينظر اليها من منظار التقوى
                واذا نظر الى قضّية دينيّة فانّه يأخذ بنظر الاعتبار الوضع السياسي وعلينا ان نكون متمتعين
                ببعد النظر الشمولي في جميع الجوانب لا في جانب واحدعلى حساب الجوانب الأخرى
                وهنا أضرب مثلا من قصّة فرعون التي يأتي بها القرءان الكريم ويدخلها في وعينا
                وكأنّها من قضية نعايشها اليوم اذ يحثنا على استلهام العبر منها هذه العبر التي تضيء
                الطريق وتعلّمنا كيف نتحرّك وعلى الرغم من انّ هذه القصة ذات بعد سياسيّ من خلال
                وجود الصراع فيها وعملّية تغيير النظام الا انّ القرءان الكريم لا ينظر اليها من زاوية
                سياسيّة فحسب وانما يتعمّق في طرحها ليحولها الى قضية تربوية
                وعلى هذا فان فهم الاسلام الأصيل البعيد عن الأفكار الغربية والشرقية الدخيلة
                ليس عملّية بسيطة فمن الممكن ان يعبد الانسان شيئا ما يتصوّر أنه الله تعالى
                ولكنّه بعد عشرات السنين من العبادة حسب تصوّره يكتشف انه كان يعبد
                الطاغوت والأهواء أو الشيطان
                واذا علمنا ان الناس كما يختلفون في اشكالهم وألوانهم ولغاتهم كذلك
                يختلفون في أذواقهم وعقولهم وعواطفهم ويختلفون في ادراكهم وفهمهم وتحليلهم
                ويختلفون في خلفياتهم ونظراتهم ومعطياتهم فبين شباب لا ثقة لهم بفكر الشيوخ
                وبين شيوخ لا ثقة لهم بتجلد الشباب ومن هنا تلعب الأهواء والميول والأتجاهات
                في هذا المجال ادوارها الفعالة بين حسد وغبطة وتنازع على الصعود هذا
                كله في السياسة المادية البحتة التي يمارسها ساسة اليوم غالبا في الغرب والشرق
                اما سياسة الاسلام المبتنية على ادارة الناس في كافة شؤونهم المادية والمعنوية
                بالاضافة الى الالتزام الكامل بالعدل والاحسان والانسانية والعواطف الخيرة
                والفضيلة والأخلاق الكريمة واستقامة الفكر والعقيدة في كل الأدوار وفي كل المستويات
                هذا المزيج من المادة والروح في كل الأبعاد لكل منهما هذا هو من رابع المستحيلات
                في منطق السياسة المادية لكن الاسلام هو الذي جعل هذا المستحيل ممكنا لا ممكنا فحسب
                بل طبقه رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وعكس صورة واضحة حية أصيلة
                عن سياسة الاسلام وفلسفتها وآفاقها وواقعها يترآى من أطرافها الجمال والعظمة والانسانية
                وذلك لتكون ربطا لقلوب المؤمنين وتثبيتا لأفكارهم في كل مجالات الاسلام
                ولكي تكون أيضا مرغبا عميقا لغير المسلمين في الاسلام .
                سلام عليكم .

                تعليق


                • #9
                  رد: السياسه بين التنظير والتطبيق

                  المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  كل منظومة فكرية يبنيها الانسان لا تمتلك القدرة على استيعاب اطوار الناس لان الله خلق الناس اطوارا وبما انه هو الخبير بعباده فانه قد جعل (نظم الحياة) قادرة على استيعاب الاطوار التي خلقها نفس الخالق الذي خلق الشعب

                  (اذا الشعب يوما اراد الحياة) كيف تستقر في دوحة ايمانية فالله قد منحه الحياة والشعب لا يمتلك قدرات ان يمنح نفسه الحياة ويجب الحذر فان للكفر بوابات براقة الالوان يتصورها كثير من الناس انها بوابات حق الا ان معدنها ردي سرعان ما يصدأ ... لو اجتمع مع منظر الدولة الحديثة (روسو) فلاسفة الارض كلهم ولو صار الناس كلهم فلاسفة فانهم لا يستطيعون ان يبتنوا نظاما يستوعب كل اطوار الناس ذلك لان (الله اكبر) فالله اكبر لن تكون انشودة دينية بل الله اكبر علم له (علة) تعلو فوق كل علة مفتعلة

                  السلام عليكم





                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  احسنتم القول والبيان ....( الله اكبر ) ليست انشودة قول يتسامر بها اللسان ، بل هي منظومة علم بنيان علتها ( الله اكبر ) .

                  لا فض فوكم .
                  sigpic

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                  يعمل...
                  X