دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العقل والنفس بين اللفظ والتطبيق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العقل والنفس بين اللفظ والتطبيق

    العقل والنفس بين اللفظ والتطبيق

    من أجل تذكرة قرءانية المصدر والمعالجة



    ورد لفظ (نفس) قرابة 300 مرة في القرءان في تكرار لفظي ملفت وشملت الالفاظ بجميعها في الاشارة للنفس فردا وجمعا وشملت الالفاظ (نفس ... أنفس .. نفوس .. انفسهم .. أنفسكم .. نفسه .. نفسك .. تنفس .. ) ورغم ان احاديث الناس ومفكريهم يخلطون او يفصلون بين مفهومي العقل والنفس وكثرت التخريجات الفكرية واختلط مصدر الفكر بين المعالجة الفكرية والروائية والقرءانية مع بروز واضح لثقافات الناس في ماضيهم وما كانت عليه مستقراتهم الفكرية سواء المتأثرة بثقافة مجتمعية او ثقافة فقهية او ثقافة مترجمة من الاغريق فاصبحت مفاهيم النفس والعقل والفكر مترادفات تختلط وتنفصل بموجب نظم فكرية متقلبة غير متحدة النتيجة ...

    النفس في القرءان :

    (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) (الأنعام:98)

    (مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) (لقمان:28)

    المعالجة الفكرية ستثير في العقل ثائرة النفس الواحدة التي تم منها الانشاء التكويني للبشر وما يؤكده النص في سورة لقمان ان عملية الخلق وتتلوها عملية البعث (كنفس واحدة) الا ان مواقع اللفظ القرءاني تفرد النفس في الوصف القرءاني فتكون .. نفسه نفسك ... انفسهم .. انفسكم .. مما تؤكد استقلالية الانفس وليس اتحادها مما يثير حفيظة العقل في معالجة النص فهما يقينيا لا ريب فيه ونرى ان تفريق النفس الواحدة الى انفس مستقلة مؤكد بنص قرءاني

    (وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ )(النساء: من الآية128)

    (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (النحل:7)

    (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا)(الزمر: من الآية42)

    وهنا يظهر ان الأنفس كثيرة وليست نفس واحدة مما يجعل من الاثارة العقلية موطنا لاعتصار العقل من اجل معرفة الحقيقة التكوينية في الخطاب القرءاني

    تستطيع سطورنا ان تحزم النتيجة في علم الحرف القرءاني الا ان حرج الطرح يستوجب الحبو الفكري ليتوائم مع الفطرة فيكون لنتيجة علم الحرف القرءاني مماسك فطرية يستطيع متابعنا الفاضل ان ينتفع منها كتذكرة تفتح بوابة العقل فنرصد عملية (التنفس) كصفة معروفة مستقرة في العقل الانساني حين يتنفس الانسان (شهيق وزفير) وقد ورد لفظ التنفس في القرءان في

    (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) (التكوير:18)

    فالتنفس هي عملية تبادلية بين جسد المخلوق والهواء المحيط به فان انعدم الهواء توقف التنفس ومثله تنفس الصبح في عملية تبادلية بين منظومة الليل والنهار والله سبحانه وعد بحفظ الذكر والذكر يحتاج الى مذكر موضوعي فكان لفظ التنفس فينا مغروسا في فطرة عقل الانسان (كلفظ) وهو من موجبات حفظ الذكر للتذكر وفتح بوابة العقل من اجل معرفة نظم الخلق لنطيع الله فيها من خلال عملية سبح في منظومة الخلق فنكون من المسبحين ..!!

    لو اطلعنا على نظم الخلق في انفسنا سنجدها بمجملها ترتكز على تبادلية المحتوى سواء في المادة الكونية الداخلة لاجسادنا او في نظام الخلية او في برامجية الاعضاء التي تشكل منها اجسادنا وفي منظومة الجسد ككل وفي عملية التفكر والتذكر واعمال العقل جميعها تظهر لدينا حقيقة التبادلية في المحتوى التفعيلي لكل تلك النظم المتسلسلة من احتواء المادة وعناصرها لغاية عقلانية الانسان التفكرية ... المادة الكونية تتبادل الفاعلية في محتوى خلوي والخلية في محتواها تتبادل الفاعلية مع محيطها المادي ومثلها العضو ومثلها صحوة الانسان (عقله) واهم ما يمكن ان تستدرجه اثارتنا هو (الفكر) حيث يقوم على اساس تبادلي بين البيان وردة الفعل على البيان فيقوم الفكر ... فالفكر هو نتاج تبادلي يقوم في حالة الصحو ويختفي في النوم لان التبادلية العقلانية تتوقف عند النوم اما الجسد واعضائه وخلاياه تستمر في تبادليتها فيكون حضورا كبيرا لنص كبير شكل ازمة في مدرسة الفكر الاسلامي

    (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42)

    الله يتوفى جميع الانفس حين موتها ... والنص يشير الى ان انفس محددة (لم تمت في منامها) فهي تبقى تمتلك تبادلية الفعل وهي في المادة الكونية فالانسان (يتنفس) ولن تنام تلك التنفسية والخلية تعمل تبادليا والاعضاء تعمل وجسد الكائن الحي يعمل تبادليا وهو نائم ... الا ان هنلك نفسا قضى ربك عليها بالموت فهي لا تحضر في حاوية السعي (ساعة) فهي خارج زمن الفلك وهي عقدة الفكر الانساني بمجمله وهي حافة العلم الكبرى الذي لا يرى العقل لانه خارج الساعة (قضى عليها الموت) فهي النفس (المستوى العقلي السادس) الذي لا يحضر زمن الفك (حاوية السعي) وبالتالي تكون مقضيا عليها بالموت ... ولعل فطرتنا العقلية تسعفنا عندما نرى الميت الذي يخرج من حاوية السعي (الساعة) فيتوقف فيه كل شيء يسعى سواء جسده او اجزاء جسده او عقله الذي كان يكلمنا به قبل الموت ... الموت هو خروج من حاوية السعي (الساعة) وهي النفس التي تقع في السماء السادسة التي لا تحضر زمن الفلك ... المستوى العقلي الخامس وهي النفس التي نتكلم بها ونصحو بها فهي تنام (ويرسل الاخرى الى اجل مسمى) ولعل نصحيتنا ستكون فعالة عندما ننصح متابعنا الفاضل بمراجعة ادراجاتنا المتتالية في (العقل والسماوات السبع 1 ـ 7 ) في دوحة الثقافة الاسلامية لغرض استكمال النظر في ملكوت الخلق (ملكوت السماوات والارض) وفيه اجازة قرءانية وتكليف

    (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:185)

    وبعد رحلة فكرية مع نصوص قرءانية وفطرة تتنفس الكلمات نجد ان حضورا عقلانيا يرينا ان النفس هي ( فاعلية تبادلية النقل الفعال) وان كانت تلك الواصفة من علم الحرف القرءاني الا ان معالجتنا الفكرية لفعل التنفس منحتنا من الفطرة تطبيقات فالتنفس هو

    فاعلية

    تبادلية

    نقل

    فعال

    وهو ما يجري في محتوى تبادلية الشهيق والزفير حيث يتم نقل الكاربون الفائض من جسد الانسان بفعل ناقل ايضا حيث نرى تكوينيا ان الكاربون لا يخرج خارج الجسد بشكل كاربون بل من خلال عملية اولى وهي نقل الاوكسجين للجسد وعندما يرتبط الاوكسجين بالكربون يتم نقله خارج الجسد فاصبح عملية تـ (نفس) وحرف التاء جاء لغرض بيان فعل الاحتواء .. فالنفس هي التي تستلم وتسلم ففي الخلية (تستلم وتسلم) وفي العضو ايضا وفي الجسد بشكل واضح ايضا وفي العقل حيث تقوم المجسات الخمس بتسليم العقل مادة مدركة (بصر .. سمع .. شم .. لمس .. مذاق) وبعدها يقوم العقل بتسليم النتاج من خلال عملية (التفكر) ومن ثم اتخاذ القرار العقلاني وهي وصف (نفس)

    الله خلقنا من نفس واحدة ... خلقنا من فاعلية تبادل نقل فعال واحدة وبموجب نظام تبادلي تفاعلي واحد وبالتالي اصبح لكل منا نفس فاصبحت (انفس .. نفوس .. نفسه .. نفسك .. أنفسهم .. انفسكم .. انفسنا) وكلها وبمجملها مبنية على (فاعلية تبادلية نقل فعال) واحدة في منظومة الخلق وتلك رابطة علم تؤكد ان نظم التفاعلية التبادلية هي منظومة واحدة لا تتبدل ولا تتحول وبالتالي تسقط في طاولة الباحث القرءاني كثيرا من المشاريع العلمية مثل الاستنساخ البشري ذلك لان خارطة الخالق (القرءان) تؤكد ان نظم التفاعل التبادلي الناقل هي واحدة فيكون تلقيح البيضة الانثوية من حيمن ذكوري هي (تفاعلية تبادلية نقل فعال ـ واحدة) ولا يمكن ان تكون (اثنان) بطريقة مضافة اخرى كالاستنساخ البشري لانها (واحدة) ولا يمكن ان تكون الفاعلية التبادلية من نوعان بل وحدويتها ضمن دستور خلق ثابت .

    لو رصدنا بفطرتنا بناية متكررة في كل بلدان العالم مثل الفنادق المشهورة بشركاتها مثل (الشيراتون) فان صاحب شركة الشيراتون يمكن ان يقول افتراضا (اننا بنينا فنادقنا من نظام واحد ..!! ) ونرى ذلك من خلال ابنية الشيراتون ونظم الخدمة فيه والادوات المستخدمة لخدمة زبائنه حيث تكون مبنية على نظام واحد وتلك عملية استفزاز فطري لنعرف (نفس واحدة) مع قرءان يؤكد ان هنلك أنفس ونفسه ونفسك وأنفسهم وانفسنا ... فشيراتون زماننا الموحد النظام ولكنه متعدد الابنية ذات الاستقلال الفردي فشيراتون بغداد له مدير وعاملين ينفذون منظومته وهم غيرهم في شيراتون بيروت وغيرهم في مكان اخر الا انه يتفعل بموجب منظومة واحدة ... وانفسنا وانفس الناس من منظومة تفاعلية واحدة الا ان لكل انسان نفسيته الخاصة به في تنفيذ (الفاعلية التبادلية للنقل الفعال) ...

    العقل في النص القرءاني :

    ورد لفظ العقل في القرءان 49 مرة تحت الفاظ متكررة (يعقلون .. تعقلون) عدا ثلاثة مواقع في القرءان جاء فيها لفظ العقل (عقلوه .. يعقلها ... نعقل)

    (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (البقرة:75)

    (وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت:43)

    (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) (الملك:10)

    لطفاً يتبع ...

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: العقل والنفس بين اللفظ والتطبيق
    يتبع ....

    ومن خلال فهم منهجية الخطاب القرءاني الموجه بشكل جماعي لحملته الا ان نص الاية 43 من سورة العنكبوت تفردت في وصف عملية العقل بصفة فردية كما يوضح الخطاب القرءاني ان عملية فعل العقل تقوم في العقل (تعقلون) و (يعقلون) و (عقلوه) و(يعقلها) و (نعقل) فهو تفاعلية مشخصنة في حامل العقل ولا يمكن ان يناب لغير حامل العقل وذلك التخريج ينطلق من رقابة فطرية لفنون النطق العربي فعندما نقول ان زيد يضرب فلان فان فعل الضرب يتحقق في الاخر وعندما نقول فعل يكتب فان فعل الكتابة يقع في قرطاس اما العقل يعقل فهو في الفهم المؤكد انها فاعلية في حامل العقل ..!!

    اللسان العربي له مقاصد كثيرة ترتبط بلفظ العقل منها (عقال .. اعتقال .. معتقل .. معقول .. عاقل .. عقيل .. عقول .. عقلة .. عقيلة .. متعقل .. عقلاني .. عقلانية .. )

    جميع الالفاظ المستخدمة في اللسان العربي هي وليدة فطرة عربية ناطقة فالمعتقل هو الشخص المسجون وسجن جسده لا فائدة منه بل من خلال سجنه يتم سجن عقلانيته العدائية فيكون (معتقل) وفعل سجنه يسمى (اعتقال) والسجن يسمى (معتقل) فلو رحلنا مع فطرتنا سنجد ان سجن الحيوانات في الزرائب هو لغرض الحفاظ عليها من التيه او السرقة او من اجل اطعامها او من اجل الحفاظ عليها من حرارة الشمس او من خلال جمع غلتها اما (المعتقل) فهو سجين دون ان يكون لجسده فائده مرجوة بل لغرض وقف فاعلية عقلانيته الموجودة في جسده فان استغل جسده من قبل عقله يظهر عدائه فيسجن جسده لوقف عقلانيته من النفاذ في عدوانيتها ..!!.

    الحرج سيكون في مقاصد اللسان العربي في لفظ (العقال) واستخدامه بكثرة عند العرب وهو زي رئيسي عند الاعراب في (الكوفية والعقال) وهنا نحتاج الى ربط الموضوع مع ادراجنا (شعر الرأس والشعور الانساني في نظم الخلق) تحت الرابط التالي

    شعر الرأس والشعور الانساني في نظم الخلق

    حيث سيظهر ان (الكوفية) من لفظ (كف) ومنه الكفاية فهي تكفي المتكفف بها ويعلوها العقال وهو يرتبط ايضا بالشعور الانساني ليحمي قحف الجمجمة ويحافظ على درجة حرارة السائل المخي لضمان لزوجته التكوينية وعلاقة ذلك بالشد العصبي فمن يلبس الكوفية ويعصبها بالعقال انما تكفيه مضطربات العقل فيكون (عقال) مثل لفظ (رسم .. رسام) حيث الرسام يمارس الرسم والعقال يمارس العقل وهو من فطرة نطق عربي كان متمكنا من العرب الاوائل لقربهم من الفطرة بما يختلف عنا حيث ابعدتنا الانشطة الحضارية عن الفطرة فاصبح بيننا وبينها حواجز لا تعد ولا تحصى ..!! وقيل في العقال انه يستخدم لعقل الجمل أي لاعاقته عن الحركة وتلك هي نفسها تفعيل عقل في الاعاقة وليس لغرض الحفاظ عليه من الهرب بل لغرض القيام بافعال ينفر منها الجمل فيتم عقله بالعقال لحين اتمام مراشد اصحابه الذين عقلوه . وقيل ان الجمل يتم عقله وايقاف حركته عند نوم اصحابه وهي تؤتى من نفس مدخلها فيكون النائمين قد غادرتهم عقولهم فيضعون في بعيرهم عقلا فيعقلوه ...

    فما هو العقل ..؟ رغم ان العقل غير معروف فهو الوعاء المخلوق الاوحد الذي لا يعرف نفسه لحامليه مثل الاوكسجين والحديد الذي يعرف نفسه بمكوناته المادية للعلماء الا ان العقل استعصى على العلماء فقالوا بعد مخاض استهلك من زمن النهضة اكثر من قرن ونصف من البحث (العقل بلا جواب) وتم رفع ذلك الشعار في اكاديمات علمية رائدة ..!!

    العقل هو المخلوق الذي لا يعرفه اهله ولا يمكن ان يقوم للعقل علم الا من خلال قراءة خارطة الخالق (القرءان) مع النظر في ملكوت السماوات والارض كما طلب الله في قرءانه (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ)

    العقل سبع مستويات (سبع سماوات) وهو كلام وتر لان (العقل بلا جواب) وله رحم مثل رحم المادة ونقرأ فاتحة (الكتاب)

    (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) (الفاتحة:7)

    ذلك هو الله رب لـ ( عالمين ) وهما (عالم مادي + عالم عقلي) وهو الله الـ (رحمان) وهما (رحم مادي + رحم عقلاني) .. لهما صراط مستقيم

    الرحم العقلاني (العقل) هو المفقود من ساحة المعرفة وقد وصل العلم لمراتب عليا في كل شيء الا العقل ذلك لان العقل يعني في علم الحرف القرءاني (نقل نتاج فاعلية ربط متنحي) فهو العقل

    ينقل نتاج

    فاعلية ربط

    متنحية

    متنحية لانها لا تدخل (حاوية السعي) ففاعلية الرابط في زمن خارج زمن الفلك وقد اكد العلم ان انتقال العقل يتم في (زمن صفر) حيث اجريت تجارب اكاديمية بين اثنين لهم قدرة اتصال باراسايكولوجية (تخاطر) او ما يسمى في علوم تخصصية (التلباث) وكان الشخصان في مكانين بينهما مسافة تزيد على 1200 ميل فظهر ان المعلومة التي تنطلق من عقل المتخاطر الاول يستلمها الثاني بلا زمن ..!! نفس النتائج ظهرت في بحث ياباني من خلال ظاهرة علمية ادركها الباحثين حيث ثبت لديهم ان امهات الارانب تسجل ادمغتهن تصاعدا في ايقاعات موجات الدماغ الكهربية عند قتل بناتهن وقد اجريت التجارب في ظروف علمية معقدة منها تم التجربة في غرفة (فرداي) وهي غرفة مختبرية معزولة عزلا علميا ولا يخترقها أي موج او أي جسيم مادي نووي واجريت التجربة بنفس مؤشراتها في اضطراب كهربائية دماغ الامهات وتم تجربتها في غواصة في اعمق نقطة في البحر وسجلت التجربة نفس النتائج مع انعدام الزمن ... !!

    العقل هو في المستوى العقلي السادس (فيمسك التي قضى عليها الموت) فهي مقضي عليها بالموت وفيها (الذاكرة) التي عجز العلم والجهد البشري بكامل حضارته عن فهم مخازن الذاكرة وسقطت كل النظريات وكان اخرها النظرية الفسلجية لعالم التشريح (بافلوف) الذي قال بنظرية (دواعي الاستجابة) ومنها قال ان العقل في القشرة المخية ووضع خارطة للقشرة المخية وقسمت الى مواقع للنطق وللسمع وللنظر وللذوق وللنزعة العدوانية والنزعة الودودة .. و ..و .. الا ان عالم اخر جاء على اثر بافلوف قام باتلاف البقعة الخاصة بالنزعة العدوانية في قشرة مخ لقط مختبري شرس (عدواني) فاصبح بعد اتلاف تلك البقعة الخاصة بالعدوان ودودا الا انه بعد حين عاد لعدوانيته وعندما فحصت قشرته المخية وجد ان بقعة اخرى من قشرة مخ القط تحفزت لتكون عدوانية ..!! فزعزعت نظرية بافلوف الا انها انهارت بعد بحث عارض كان يخص احد الجنود الامريكان في حرب فيتنام تعرض الى شضية اتلفت منطقة النطق في قشرته المخية ففقد النطق بسببها وبعد حين عاد ينطق مرة اخرى وعندما تم فحص دماغه وجد العلماء ان بقعة اخرى من قشرته المخية تحفزت لتكون مسؤولة عن النطق وعندها انهارت نظرية العقل الفسلجي لبافلوف ..!!

    من المؤكد ان العقل في العلم (بلا جواب) لان العقل هو خارج حاوية السعي (خارج زمن الفلك الدوار) الذي يعرفه العلماء (رحم المادة) لانهم لا يعرفون (رحم العقل) وبالتالي ضاعت عليهم عقلانية الحامض النووي لانه خارج الزمن وهم يرون ادق تفاصيل الهندسة الوراثية في الدنا والرنا ولكنهم لا يرون العقل لانه خارج مراصدهم فهو في (ويمسك التي قضى عليها الموت) ومن ذلك فان بحوث النوم بمجملها ولزمن طويل من عصر النهضة بقيت في المجهول حتى وصل العجز العلمي الى عرف علمي في كل اكاديميات العلم بعدم تبني بحوث النوم والانفاق عليها لان احدا لم يستطع ان يرى اين يكون عقل النائم ولماذا النائم عقله في النوم (ويرسل الاخرى الى اجل مسمى) ومنها ضاع العقل على اهل العلم الا انه مسطور في خارطة الخالق ويوم يركع العلماء للقرءان يكون بين ايديهم العقل في الحامض النووي وفي الفايروسات وفي خلية السرطان وفي الزايهايمر وفي ... وفي عقل الاوكسجين وعقل الحديد والالمنيوم ولماذا كان الاوكسجين اوكسجين وهي بشرى لحملة القرءان حين يقرروا الغاء هجرهم له ويحتظنون القرءان في يومهم في كتاب الله التنفيذي الذي يعيش معنا لحظة بلحظة ومن ثم يبحر بنا في بيانات (خارج الزمن) في كل شيء (في عالم الغيب والشهادة) فيكونون شهداء على الخلق كما هم الملائكة (مكائن الله في الخليقة)

    (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (آل عمران:18)

    هذا النص الشريف الذي لن يكون له مدخلا للعقل الا هنا فالله يشهد ان لا إله الا هو ... والملائكة ... واولو العلم ... واولوا العلم الموصوفون في القرءان الذين يأولون العلم وهو من (أول تأويل أولو ..) وهم القائلون

    (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ)(آل عمران: من الآية7)

    وما يذكر الا (اولو) (الالباب) والناس يتصورون ان اولو الالباب هم ذوي العقول بل هم الذين (يأولون الالباب) يتعاملون مع أوليات الالباب والالباب هي (جمع لب) في فطرة عربية والـ (لب) هو (القابض الناقل) وهو (قبض الذكرى) لانه من (وما يذكر) فالذي امتلك (القابض الناقل) يكون قد (قبض منقول) وهي التذكرة فيقوم العقل فالانسان بلا تذكرة فهو مخبول لا يعقل شيء فهو يأكل ويشرب ويلبس ملابسه ويمارس كامل نشاطه بموجب (قابض ناقل) فيكون بين يديه (منقول مقبوض) لانه ارتبط بـ (فاعلية متنحية) هو المستوى السادس العقلي الذ يقع خارج الزمن ..!! وهو نفسه (قابض ناقل) مرتبط بـ (فاعلية متنحية) وهي (خارج الزمن) مع الحامض النووي ومع الفايروسات ومع كل كيان قائم في حاوية السعي (الساعة) وهو الزمن العصي العصي العصي على جهابذة الفيزياء وهو من كبريات الحافات العلمية ذلك لان (رحم العقل) يقع خارج الزمن بكافة مستوياته العقلانية السبع ...

    بوسيلة القرءان فقط لا غير يستطيع الباحث ان يستحضر في وعاء التنفيذ ما يجري خارج الزمن لان الله سبحانه اجاز ذلك وقد اجزل لحملة القرءان الامثلة التي لا يعقلها الا العالمون

    (قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً) (الكهف:26)

    النص الشريف يخص مثل اصحاب الكهف وهو نص يعالج موضوع الزمن حصرا (الله اعلم بما لبثوا) ويعالج ربنا ذلك الغيب باجازة يمنحها لحملة القرءان في (له غيب السماوات والارض ابصر به وأسمع) .. العقل والزمن (الساعة) متلازمان في حاوية علمية واحدة وهي حاوية عجز عنها علماء المادة وهي الان بيد حملة القرءان الا ان القرءان (مهجور) ... علاقة العقل بالزمن هي علاقة تكوينية لان (العقل خارج منظومة السعي) فهو خارج الساعة ويحتاج الى دلالة الله عليه وعلى الزمن ومن خلال الزمن القائم فينا نعرف الموت ونعرف ما لا يعرفه الذين كفروا باخر رسالة سماوية وكفروا باخر كتاب سماوي فهم الكافرون والله غني حميد

    الفارق التكويني بين النفس والعقل هو في ان النفس بين ايدينا في (فاعلية تبادلية نقل فعال) فالنفس تكون حاضرة في زمن الفلك (الساعة) ومنها ينتج (الفكر) في وعينا ويختفي الفكر عند النوم والنفس لا تخص عقلانية الصحو الانساني فقط بل تشكل فاعلية التبادل للمادة والخلية واعضاء الجسد والجسد اما العقل فهو الوعاء الذي تجري معه تلك التبادلية ولا احد يعرفه لانه ليس كالنفس فهو خارج الساعة (خارج الزمن) .. الانفس تموت لانها في زمن الفلك اما العقل فهو لا يموت لانه اصلا مقضي عليه بالموت ..!!

    كنا هنا من اجل اثارة ثورها ( أخ فاضل ) قال فيها ان الانسان ليس (عقل) بل هو (نفس) واورد مقولات بشرية واعتمدها كثوابت علمية الا ان القرءان يقول (تذكروا) فهو موصوف (ص والقرءان ذي الذكر) فهو ليس قول بل هو انه لـ (قرءان كريم) في (كتاب مكنون) ... نرى الخارطة .. ونبحر بمفصل من مفاصلها في برنامج الخلق النافذ فينا (كتاب مكنون) فيخرج من مكنونه لانه يقيم الذكرى فينا ...

    (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)



    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: العقل والنفس بين اللفظ والتطبيق

      السلام عليكم
      النفس إذاً حسب ما فهمت من هذه الذاكرة هي قانون أو سنة تدل على شىء عقلي وليس مادي أو لنقل هي البرنامج التي تحيى وتترابط وتربوا به مكونات الخلق ضمن وحدة واحدة،والإنسان إهتدى إلى إنشاء علم خاص بالنفس وأمراضها أسماه(علم النفس\الأمراض النفسية).
      ولكن هذا القانون مازال غير واضح البيان عندما يتعلق الأمر بمفهوم وزوجية الموت والحيوة. فالموت عالمه يعمل خارج حاوية السعي ولا يمكن إدراكه إلا بوسائل ميتة من جنسه وكل ما ندركه منه بشكل مختصر هو لحظة توقف الحركة أي السعي للكائن الحي لأي سبب كان رغم أننا ندرك ما حدث في حالة النوم كمثال بعد أن نعود لإدراك السعي..والخلق بحد ذاته سعي ولا يمكن إدراكه أيضاً إلا بوسائل حية من جنسه.و زوجية الموت والحيوة تدرك بالعقل والذي هو من الأنفس التي علتها أنها مقضي عليها بالموت.
      رغم أن بحوث المعهد لم تبين علة هذا القضاء وكيفيته ومكوناته والتي ما تزال مجهولة بالنسبة لي.. فالفارق التكويني لا يمكن تفريقه في هذه الحالة فكلاهما(العقل والنفس) ميت بنفس المفهوم..والذي يفرقهما هو كيفية وطريقة الإدراك.والقرءان في ذاكرته يقول ...كل نفس ذائقة الموت.
      وإذا إفترضنا أن العقل ومستوياته ميت أي أنه خارج حاوية السعي حسب مراشد البحوث المنشورة في المعهد. فكيف نوفق بينه وبين السموت والتي بمجملها هي مستويات حية يتم إنزال الماء منها والمسئول بدوره عن كل شىء حي، والأرض بمستوياتها المثلية هي الميتة والتي تهتز وتربوا وتنبت بمجرد نزول الماء عليها؟.علماً بأن بعث الأموات يكون من الأرض.
      أليس المستوى السادس (موسى) المقضي عليه بالموت في قصصه حي يسعى؟.أم أن القصص هي للفهم والعبور(عبرة) فقط لمكونات هذا المستوى؟.
      ومن جهة أخرى..الا يعتبر حصر تعريف الموت بأنه خروج من حاوية السعي فيه نوع من التناقض وصفة الحي القيوم(المستوى السابع) الذي يمسك بزمام الأمور؟.أي أن نظام الخلق حي قيوم على ما يخلق ولا يمكن أن يحمل في نظامه صفة الموت إطلاقاً فهو ليس من أسماءه..إذا كيف نفهم صفة الموت بأنها خروج من حاوية السعي ونفك التناقض؟.
      هل يمكن أن يبعث المستوى السادس لوحده دون أن يرتبط بالمستويات التي قبله؟.وكيف يبعث وهو مقضي عليه بالموت أصلاً؟!.إذ كيف يصطنع الله الحي لنفسه مستوى مقضي عليه بالموت؟.

      كيف ومتى تزوج النفوس؟.


      أرجوا المعذرة على كثرة الأسئلة رغم إتخاذ العجل وإختصار الكثير من علامات الإستفهام،ولكن خفت من النسيان ولذلك أدرجتها بنفس واحد..

      تحياتي

      تعليق


      • #4
        رد: العقل والنفس بين اللفظ والتطبيق

        المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة

        ومن جهة أخرى..الا يعتبر حصر تعريف الموت بأنه خروج من حاوية السعي فيه نوع من التناقض وصفة الحي القيوم(المستوى السابع) الذي يمسك بزمام الأمور؟.أي أن نظام الخلق حي قيوم على ما يخلق ولا يمكن أن يحمل في نظامه صفة الموت إطلاقاً فهو ليس من أسماءه..إذا كيف نفهم صفة الموت بأنها خروج من حاوية السعي ونفك التناقض؟.
        هل يمكن أن يبعث المستوى السادس لوحده دون أن يرتبط بالمستويات التي قبله؟.وكيف يبعث وهو مقضي عليه بالموت أصلاً؟!.إذ كيف يصطنع الله الحي لنفسه مستوى مقضي عليه بالموت؟.

        كيف ومتى تزوج النفوس؟.


        أرجوا المعذرة على كثرة الأسئلة رغم إتخاذ العجل وإختصار الكثير من علامات الإستفهام،ولكن خفت من النسيان ولذلك أدرجتها بنفس واحد..

        تحياتي

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        كثرة الاسئلة اخي الفاضل تعني توسيع دائرة الحوار وهي صفة حميدة نشكركم عليها

        لا شك اخي الفاضل ان المعهد يعاني في طروحاته من ازمة لم يأن زمن انهائها بسبب الاختلاف الجوهري بين مستقرات المعرفة وطروحات المعهد واثارتكم (الرصينة) حملت شيئا من تلك المستقرات التي لم نعالج جذورها بسبب زحمة الطروحات التي روجنا لها وعدم توفر حشد علمي يحتشد حول القرءان لبناء منهج تفصيلي يبدأ بقاعدة بيانات عامة تكون الاساس في منهج استقرائي وتدبري مبين راسخ لا ريب فيه فلا يوجد بند معرفي قائم يحدد بشكل علمي صفة (الموت) بل المعرفة القائمة بين ايدينا هي ان (الموت هو ضديد الحياة) في الوقت الذي تشير اليه علوم القرءان ان الموت رديف الحياة وهنلك نصوص كثيرة لو تدبرها حامل القرءان واستبصر فيها لقامت مثل تلك المعرفة ومنها

        { يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } (سورة الروم 19)

        وكذلك تخرجون !!! لا يمكن ان تكون صفة مادية خارج زوجية العقل وعندما قلنا في متصفحنا اعلاه عن النفس والعقل اشرنا الى ان النفس تموت الا ان العقل لا يموت وهي صفة يمكن ان ندركها بالفطرة حين نرى (مثلا) اي اثر تركه الاب او الجد كأن يكون منزلا سنرى فيه عقلانيته المستقرة في تنفيذ بناء المنزل الا ان حامل العقلانية ميت وتبقى الازمة الفكرية قائمة ليس لان علوم القرءان غير كريمة في هذا الشأن بل لان كثير من البيانات القرءانية التي تقوم في ثنايا مراشدنا لا تجد مساحة كافية من البيانات لتجميعها من اجل نشر بيان (الموت) بشكل تفصيلي متصل بعلوم الله المثلى في مرابط متعددة فالموت كلفظ لو تم تحليله حرفيا بموجب علم الحرف لوجدناه لا يعني الفناء (العدم) بل يعني شيء ءاخر فلفظ موت يعني في علم الحرف (محتوى تشغيلي الرابط) فهو (حاوية) (تشغيلية) وظيفتها اقامة (رابط) ورغم ان معارفنا للموت تعني (النهاية) سواء كانت نهاية (سعي) او نهاية (مكون انسان) الا ان واحدا من اركان الايمان هو الايمان بـ (المعاد) وهو يعني ان بعد الموت توجد نشاطات الا اننا لا يمكننا ان نسميها (سعي) في (ساعة) ذلك لان (عنصر الساعة) في الموت سيكون (مختلف الرابط) مع (عنصر مختلف من كينونة الزمن) وقد اطلقنا عليه في المعهد اسم (زمن الموت) وفي مؤلفاتنا روجنا له تحت اسم (زمن العقل) فالعقل حين يسعى كما هو فهمنا للسعي لا يحتاج الى عنصر الزمن كحاوية سعي (ساعة) بل العقل (الذي لا يموت) يمتلك عنصر خلق زمني مختلف كينونة عن عنصر الزمن الذي نسعى فيه وفي القرءان كثير من البيانات تؤكد تلك الراشدة الفكرية ومنها :

        { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } (سورة إِبراهيم 48)

        النفس ليست رديف العقل بالوصف التنفيذي رغم ان النفس هي وليدة العقل فالنفس تتصف بصفة (تبادلية الفاعلية) بشكل فعال (غالب) اما العقل فهو (ناقل لفعل ربط متنحي التبادل) فالعقل لا يتبادل المناقلة كما هي النفس واذا اردنا ان ندرك تلك الراشدة الفكرية نحتاج الى تجربة مفترضة بسيطة (مثلا) ان لعبة لكرة القدم تم نقلها عبر الاذاعة المسموعة وان لتلك اللعبة كان بضعة معلقين وليس معلق واحد فمن المستحيل ان تكون صفات اللعبة قد نقلت موحدة من قبل اولئك المعلقين (حملة عقل) ولابد ان يكون هنلك تناقض في وصف بعضهم او نقص في الصفات لتعليقات البعض او زيادة في الصفات لتعليقات بعض ءاخر ومثل تلك التجربة اجريت اكاديميا في مدرسة لاعداد محققين في الجرائم في الولايات المتحدة الامريكية فوجدوا ان نسبة التوأمة في الوصف لم تسجل توأمة حتى بنسبة 2% من الصفات المفتعلة التي تعرض لها 100 شخص فكانوا مختلفين اختلافا حادا في الاجابة على 100 سؤال عن مشهد مفتعل حصل امام طلاب تلك المدرسة ... ذلك هو العقل اما النفس فهي (تبادلية النقل) لذلك فهي المشمولة بالثواب والعقاب (ان النفس لامارة بالسوء) و (نفس وما سواها * فالهمها فجورها وتقواها * قد افلح من زكاها * وقد خاب من دساها) و (احضرت الانفس الشح)

        الرابط التشغيلي في حاوية الموت البشري هو بالتأكيد (نشاط) الا انه ليس (سعي) ومثل هذه المعادلة الفكرية يصعب اثباتها ميدانيا فهي لا تمتلك اي رابط معرفي مع الفطرة البشرية القائمة فينا ونحن نسعى في زمن الحياة وكذلك لاتمتلك امثلة في عالمنا الحي يمكن استذكارها بشكل يقيم رشادا فكريا يمكن التعامل معه برصانه علمية وبالتالي فان القاعدة المعرفية لتلك المراشد الفكرية تتصل بالقرءان حصرا ولها مداليل متواضعة في عالمنا الحي لا ترقى الى (اليقين العقلاني) الا حين يكون العاقل في مراشده متصلا بعلوم الله المثلى المرتبطة بالقرءان والقرءان يذكرنا بتلك الصفة

        { أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)

        أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)

        أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ
        لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)

        بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ ءايَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)

        وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ( 60) سورة الزمر

        فالنفس في الموت تتوقف في تبادليتها للصفات وهي القائلة بقانون الهي (
        لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) ... النفس هي التي تقول يا حسرتي وليس العقل لان العقل مثله مثل الاب حين ينجب ابنا فيربيه ويكبر وبعدها يفقد الاب هيمنته الكاملة على ابنه ومثلها النفس هي هي أمارة بالسوء مولودة من عقل حامل العقل اما العقل (حين يعقل) فهو مربوط بقانون الهي صارم لا يتبدل ولا يتبادل الصفة واذا اردنا توضيح مادي اكثر فنضرب مثلا على الحاسوب الالكتروني فهو لا يخطأ في برامجيته المستقرة فيه انما الذي يخطأ هو مشغل الحاسوب وبالتالي فان من (يتبادل التشغيل) مع نظام الحاسبة يكون مسؤولا عن الخطأ اما الحاسبة فهي ليست مسؤولة وهي قد صنعت وقال مصنعها (فرضا للتشبيه) اني صنعتها (في احسن تقويم) والامثال للتوضيح ولا تتطابق في الكينونه

        تزاوج النفوس لا يعني كما هو زواج الانسان او بقية المخلوقات فلفظ (زوج) هو من جذر (زج) وهو في البناء (زج .. يزج .. زوج .. و ... و .. ) .. مثلها في البناء (قم .. يقم .. قوم , جد .. يجد .. جود) فالنفوس بعضها يزج في بعضها وهي فاعلية (التبادلية) التي قلنا بها في صفات النفس والفرق بين (زج .. زوج) هو وجود رابط وهو يحصل عند التزاوج الذي نعرفه فالذكورة تزج في الانوثة والانوثة تزج في الذكورة فيقوم رابط التزاوج والنفوس اذا زوجت فهي تتحول الى (حاوية زج) تبادلية الصفات ليس في صفة الانوثة والذكورة حصرا كما في زيجات البشر والمخلوقات بل في مجمل الصفات التبادلية فـ (نفس فلان) تتبادل الصفة مع (نفس فلان ءاخر) اما ماهية الصفة فهي لا حصر لها من صفات وقد تشمل كل شيء (كل صفة في الخلق) سواء كانت لغة او حاجة او تبادلية منفعة او تبادلية سوء او تبادلية صلاح فلا يمكن ان تتزاوج نفسية رجل صالح مع نفسية رجل مخرب معتدي ءاثم بسبب فقدان الرابط بينهما او انعدامه بل الزج للنفوس يتم عبر رابط يربط بين نفس ونفس من خلال (توأمة) الصفة التي تربط النفوس المتزاوجة

        نؤكد لكم اخي الفاضل ولمتابعينا الاكارم ان السطور اعلاه ليست بمستوى الطموح المعرفي ذلك لان مساحة البيانات لعلوم الله المثلى في المعهد لا تزال متواضعة ولا يمكن الخروج من تلك الصفة الا عندما يقوم حشد علمي متخصص تطوعي يضم بضعة من الناس يتفقون على منهج تدبري في القرءان ويقولون انه (كل من عند ربنا) ولا يقول احدا قولا من عنده او يدعيه لنفسه فتقوم البينة مبينة تخترق كل حرج فكري فيحصل (الرسوخ) اما الجهد الجاري حاليا في النشر يتصوره الناس انه من عندي وليس من قرءان ربنا فلو كان متابعي الكريم معي على بساط بحث واحد فهو سوف لن يتصور ان الراشدة الفكرية من عندي بل هو الذي سيعرف ان الراشدة من قرءان من عند ربنا اما جهدنا هذا فهو لا يعبر سقف انه يوفر فرصة للتذكرة وهي قد تقوم عند المتابع الكريم او لا تقوم فلا يحصل الرسوخ على صحف منشورة بل الرسوخ يحصل على بساط علمي متخصص يمتلك من الصفات اقصاها ومن المنهجية اكثرها رشادا

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: العقل والنفس بين اللفظ والتطبيق

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الاكرم ( أحمد محمود )

          نشكركم على حضوركم وهذا التفاعل الحواري القيم ، وحيث أن الرد الكريم لفضيلة الحاج عبود الخالدي ، تضمن الحديث والاشارة عن ( الموت ) في علوم الله المثلى ، فاني احيلكم الى هذه المراجع الهامة التي تضمنت في ثنايها الكثير من القول التذكيري عن حقيقة ( الموت ) وموصوفاته في علوم الله المثلى .

          المصادر :
          حديث عن الحياة والموت
          قراءة في ءاية { قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين } غافر :11
          تساؤلات في كيفية توفي الأنفس ؟
          سكرة الموت
          العقل والموت في الزمن
          قرءان يكلم به الموتى
          ما الفرق بين (يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ) و (َمُخْرِجُ الْمَيِّتِ من الحي )
          سوران زمن الموت !!
          العقل .. مرسل
          سر القرءان المفقود (1) عولمة الحرف في المقاصد البشرية / مشاركة 12

          شاكرين لكم حسن متابعتكم ،

          السلام عليكم
          .................................................
          سقوط ألآلـِهـَه
          من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

          سقوط ألآلـِهـَه

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X