دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيدة الأزمات في واقع النكبات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيدة الأزمات في واقع النكبات

    سيدة الأزمات في واقع النكبات

    من أجل قيامة الدين على نشيد الوطنيين

    لا يختلف اثنان من المسلمين على وصف الحال الاسلامي بصفة النكبة في الدين ومنكوبية المسلمين واضحة الدلائل سواء رصدنا التطبيقات الدينية او رصدنا حال المجتمع الاسلامي الممزق واكبر بؤر التردي في النكبات كانت مع بيت المقدس وفلسطين منذ منتصف القرن الماضي وهي تتفاقم جيلا بعد اخر حتى التحقت بها نكبة افغانستان ونكبة العراق على مرأى ومسمع عالم يدعي الحضارة الا ان ممارسات المتحضرين اعادت المشهد المتخلف الى عصور مظلمة كان فيها الغزو سيد المواقف .

    توزيع النكبات على اقاليمها لم يكن توزيعا عادلا في الفكر فالنكبة قد حلت بالجسد الاسلامي اينما كان وكيفما كان وفي كل اقليم في الارض ذلك لان ظهور النكبة اقليميا لا يعني اختفائها في الاقاليم الاخرى سوى في بعض برامجيات مبرمجة وضعت من قبل فئة باغية وضعت المسلمين في معسكر العدوان المباشر فحرق القرءان علنا في احتفاليات صاخبة او الاساءة لرسول الله عليه افضل الصلاة والسلام في مراكز اعلامية كبيرة او سجن غوانتيناموا الذي خصص للمسلمين وتصريحات استفزازية جميعها جعلت من النكبة ذات صفة شمولية تشمل كل من نطق الشهادتين في زمن معاصر ...

    سيدة الازمات كانت وتكون ولسوف تبقى في الممارسة الوطنية التي شرب سمومها المسلمون في الزمن المعاصر حين قسمت الاقاليم الى مسميات وطنية واقيمت فيها حكومات استبدلت الخطاب الديني بالخطاب الوطني الذي تلقفه جيل الاباء بمحاسن حال وعصرنة احوال فضاع الاسلام بدءا من مصادقتهم على ترويج الخطاب الوطني الذي طغى على التطبيقات الاسلامية في الجمع الاسلامي فاصبح الوطن شريك الله في الولاء وشريكا قدسيا يعلو مراتب القدس الدينية في كثير من الانشطة الجمعية للمسلمين فاصبح الاسلام ممزقا تحت راية وطنية ما انزل الله بها من سلطان وما باركها غير اعداء الاسلام وكانت اول صورة رسمية لمباركة الوطنية في معاهدة (سايكس) و (بيكو) المشهورة والتي وقعت بين رئيسي وزراء فرنسا وبريطانيا في عام 1916 على غفلة من أي قيادة اسلامية حقيقة وتم شراء الذمم من بعض الوجوه التي ادعت الاسلام

    سيدة الازمات كانت في سريان النشيد الوطني بين المسلمين بصفته ممارسة حضارية ولم ينتبه جيل (الوطن) منذ نشأته الى مخاطر تهجين (ولاية الله) فكان الشرك المباشر بولاية الله حين قامت (ولاية الوطن) في نفوس المسلمين واستطاع منظروا الدولة الحديثة الذين يتحكمون بالبشرية ان يستخدموا طعم (التعليم) لافراغ الوازع الوطني في نفوس النشيء الجديد على حساب تمجيد ماضي الاسلام ورفعته في زمنه الماضي في الوقت الذي يقام بديله مجد الوطن ففقد الاسلام حيويته الجمعية في صومعة وطنية لها معابر حدودية في شعوب سجينة حدودها وقوانين تتسلط على رقاب الناس باسم الوطن والشعب مع سحق واضح لاي وازع ديني يستجد بين الجماهير المسلمة فاصبح تحرير القدس (مثلا) واجبا وطنيا حكوميا وليس واجبا جمعيا اسلاميا ولا ننسى دولة اسلامية تدعي الاسلام رفعة وتطبيقا اصدرت امرا منعت فيه المتطوعين المسلمين من الجهاد في رد العدوان عن غزة في اخر عدوان يهودي شامل عليها ..!! ولا ننسى كيف فعلت المعابر الحدودية فعلها على حدود الاوطان ..!!

    (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد:16)


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X