دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تساؤل : ماذا عن التصدق للميت ؟؟ هل يصل الثواب للميت .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تساؤل : ماذا عن التصدق للميت ؟؟ هل يصل الثواب للميت .

    السلام عليكم ورحمة الله

    تساؤل من الاخ ( النائف ) في موضوع ( صدق الصدقات ) :

    السلام عليكم
    شيخنا الحاج الخالدي
    بما ان الصدقة تخص المتصدق ليقوم بكفر سيئاته
    ماذا عن التصدق للميت ؟؟ هل يصل الثواب للميت
    حيث يكثر خطباء المساجد من حديث ورد عن النبي ‏
    عليه الصلاة والسلام وهو "اذا مات ابن آدم انقطع ‏
    عمله الا من ثلاث:صدقة جاريه او علم ينتفع به او ولد
    صالح يدعو له" وهو حديث مشهور
    ام ان الانسان ليس له الا ماسعى وهو حي في ‏
    دار التكليف.
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    رد: تساؤل : ماذا عن التصدق للميت ؟؟ هل يصل الثواب للميت

    جوابية : الحاج عبود الخالدي :


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هنلك نوعين من الاباء حسب ما ورد في نصوص القرءان

    النوع الاول : الاباء المؤمنين

    {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً }نوح28

    {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }إبراهيم41

    الصفة التي وصفها القرءان في دستورية طلب المغفرة للغير هو ان يكونوا مؤمنين ورب تساؤل يطفو في العقل في كيفية طلب المغفرة للمؤمن اذا كان مؤمن فهو لا يحتاج المغفرة لايمانه ... الا ان المغفرة هو السعي لاصلاح الخطأ الذي وقع فيه المؤمن سواء كان من الوالدين او من الاهل او المعارف فليس الخطيئة في خطأ مباشر بل قد يحصل خطأ غير مباشر من المؤمن وعلى سبيل المثال لو ان المؤمن شاهد نجاسة في احد الجوامع ولم يرفعها فهو قد ارتكب (خطأ غير مباشر) من خلال موقفه السلبي ومن ذلك يتضح ان

    (السكوت على الخطيئة خطيئة)

    الصدقات عن الاباء لا تغفر ذنوب الاباء جميعا بل تسهم في مغفرة (مشفوعة) من الابناء في ذمة المتوفي الماليه اما الخطايا الاخرى فتحتاج الى منهج استغفاري يخص موضوع الخطيئة نفسها فلو ان الاب مثلا قهر يتميا فان استغفار ذنب الاب سيكون في (جبر خاطر يتيم مثله) وهي (شفاعة من الابن لابيه) سواء كانت مادية كالصدقات او فعل مادي غير مالي مثل الحج نيابة عن الاب للاستغفار عن خطيئته في عدم حجه رغم استطاعته للحج

    {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان14

    هذا النص لا يسقط عند وفاة الوالدين وانتقالهما الى الدار الاخرى حيث يكون الشكر للوالدين ببرهما وهم في حاوية الموت او في حاوية الحياة واهم ما يفعله الابن لشكر ابواه هو (ان يكون صالحا) يقوم باصلاح كل خطيئة يراها حين تقترب منه سواء كان بخطأ من عنده او بخطأ من غيره واصلاح الخطأ هو (الصلاح) الذي ركز عليه الخطاب القرءاني ففي اصلاح الخطأ بموجب نظم الله يقوم منهج التقوية فيكون المصلح (تقيا) اي (حاوي القوة) وتلك المراشد الفكرية من قرءان ربنا بلسان عربي مبين يربط بين اصلاح الخطأ و (الصالحين) او الذين يعملون الصالحات فلفظ (تصليح من لفظ صالح) وذلك منهج (حق) لان القرءان بلسان عربي مبين ومنها القوة والتقوى وهما لفظان من جذر عربي واحد ... صلاح الولد هو شكر الابوين وهو الصدقة الجارية التي (تشفع) للوالدين يوم لا ينفع مال ولا بنون بل يكون الولد الصالح المصلح القائم على تصليح الخطايا هو جزء من (الباقيات الصالحات)

    {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }الكهف46

    {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }غافر8

    في هذا النوع من الاباء (المؤمنون) تقوم مشكلة فكل ابن يتعاطف مع ابويه ويتصورهما صالحين في حين تكون معايير الايمان عندهم غير موزونه ذلك لان معايير الايمان المعاصرة تختلف عن معايير الايمان قبل الحضارة ففي زمن الحضارة كان كل شيء طبيعي والناس محكومون بالطبيعة وما تثمر تلك الطبيعة وقاموس الخطايا قاموس قليل المفردات اما في زمن الحضارة فالمتحضرون تلاعبوا بالطبيعة بل تحكموا بها واخرجوها من طبيعتها التي فطرها الله فيها فلو اخذت تفاحة معاصرة (مثلا) فهي ليست من طبيعة الخلق لان المتحضرون في الهندسة الوراثية تحكموا بجيناتها واخرجوها من طبيعتها فاذا كان ابي قد اطعمني كثيرا من تلك التفاحة فهو قد ارتكب خطيئة بحقي لانه ابي وكان من المفترض عليه في ايمانه ان ياتيني بغذاء طاهر ففي صغري لم اكن افقه تلك الامور وحين كبرت ووجدت ان اعتلال جسدي كان بسبب سوء الغذاء (غذاء خاطيء) فان ابي هو المسؤول امام الله فحين يرى مرضي قد يتعذب اكثر مني وذلك المثل ينطبق على كل الخطايا التي يفعلها الابوين في صغر اولادهما رغم ان معايير الصلاح عندهم بموجب المعايير القديمة تصفهم بالايمان لصلاتهم الدائمة وصومهم واعتدالهم في علاقاتهم بالناس ويبحثون عن الحرام والحلال بموجب النظم الاسلامية القديمة الا انهم شربوا رحيق الحضارة المعاصر وارتكبوا اخطاء فادحة بحق ابنائهم رغم معيارهم الايماني النافذ في صومهم وصلاتهم ودفعهم للزكاة

    النوع الثاني : غير المؤمنين

    {إِنَّا ءامَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }طه73

    فالايمان بالله هو للتكفير عن الخطايا التي اكره عليها المكلف وتلك الصفة ظاهرة مبينة في زمننا المعاصر للاسباب التي وردت في السطور السابقة لان كثيرا من الناس لم يتم انذار ابائهم وقد وردت تذكرتهم في القرءان (لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون) فالحقنة الطبية في زمننا مثلا لم يتم انذار الاباء بها فاستخدموها بافراط لاولادهم وحملوا الابناء خطايا عظام في اعتلال اجسادهم كما ان احدا لم يبلغ الاباء ان المواد (غير العضوية) تضر الجسد وتفسد فيه فهي (ميتة) لا حياة في مكوناتها كما هي المواد العضوية لذلك وجدنا الاباء يفرطون في استخدام الادوية الكيميائية لان الخطاب الديني القديم كان يتعامل مع الميتة في الحيوان النافق فقط فلم يكن للمادة غير العضوية اي مدخل في مطعم الانسان اما اليوم فان الاغذية مختلطة كثيرا بمواد غير عضوية كالالوان والمطيبات والنكهات وكثير من الحوامض الخفيفة يتم خلطها مع الاغذية الحضارية وعلى راسها الادوية فالاباء لم يكونوا قد امنوا كيانهم واولادهم في نظم الهية رغم صلاتهم وصومهم الا انهم غير مؤمنين ونقلوا الينا منقصة جسدية عبر الانجاب المشوب بشراكة مع النظم المعاصرة من خلال المأكل غير الحلال فجاء الاولاد معوقين من رجال ظهر عليهم الايمان ظاهرا الا انهم في حقيقتهم كافرون بنظم الله وان لم يتم انذارهم فاصبح لزاما علينا ان نقرأ القرءان لان القرءان في (لينذر من كان حيا) عسى ان يتم اصلاح خطيئة الاباء والابناء معا وهنا قول ابراهيم لابيه في مصدرية قرءانية دستورية تلزم الباحث عن الحقيقة الزاما دستوريا حاكما

    {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً }مريم47

    وحين نعود الى المدرسة الدينية التقليدية فان ابو ابراهيم كان يعبد غير الله وسميت (اصنام) ففي زمننا لا توجد اصنام كاصنام السابقين من صخر منحوت او امثاله الا ان زمننا مليء باصنام من مادة اخرى كما هي الاوطان والحكومات والاحزاب والمذاهب فهي جميعا اصنام معبودة وحين يكون الفرد على ملة ابراهيم سيجد ان اباه ما كان مؤمنا رغم صومه وصلاته وجاء القرءان بحكم ذلك النوع من الاباء

    {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }التوبة114

    وهنا معيار قرءاني ملزم يوجب بموجبه قطع العلاقة بين الابن واباه (تبرأ منه) والمعيار هو ان الاب حين يكون (عدو الله) ومثل تلك العداوة لله لا تمتلك ثقافة عقائدية محددة فكيف يكون الاب عدوا لله ..؟؟ واين هو الله لنعاديه ..؟؟ وما هي موضوعية عداوة الله .. لا احد يعرف بل توجد مساحات خطابية كثيرة لاعداء الله الا انها لا تفي الحاجة حين يريد العبد ان يعرف موضوعية العداء لله في المفصل الذي يحتاج فيه الى البراءة من ابيه ... اذا (تعدى الانسان) حدود الله فهو (عدو الله) واذا (اعتاد الانسان) ان يفضل نظم بشرية على النظم الالهية فهو قد (عادى) الله وعلى سبيل المثال من طلب الرزق من شطارته او دكانه او مشروعه الصناعي وتصور ان الرزق يؤتى من تلك الممارسات فيكون قد (تعدى نظم الله) فهو عدو الله وبالتالي لا يكون من المؤمنين وان صام وصلى ومن بحث عن العز والامان في كيان وطنه وحكومته فهو قد (تعدى) نظم الله التي وعد عباده فهو ليس بمؤمن وان صام وصلى وفي تلك الحالة يستوجب البراءة من ذلك الاب الذي ترك اثار خطيئته في ابنه فاستوجب الاستغفار لتلك الخطيئة التي احتواها الابن من ابيه وهي من دستورية النص الشريف (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ) والموعدة هنا ليست كما هو الوعد في مقاصدنا بل هو في ما تركه ابو ابراهيم من اثار (موعودة) في نظم الخلق وهي في وعد الهي لعقاب المخطئين فيكون ابراهيم في استغفار خطيئة اباه الا انها ليست لاباه بل له هو ليشفى من سوئها الذي حمل ابراهيم وزرها بصفته (ضحية اباه)

    هنلك كثير من الناس حلت في اجسادهم مظاهر السوء بسبب اخطاء الوالدين سواء كانت اخطاء في حرمات عامة او اخطاء في حرمات خاصة مثل مأكل السوء او مهنة السوء فالذين يمتهنون مهن خطرة اشعاعيا (مثلا) فانهم يصيبون اولادهم بسوء يظهر بعد الولادة بتشوهات خلقية قد تدوم طيلة حياة الضحية والقرءان يمنحنا منهج الخلاص هو في (البراءة من الاب) ولا يشترط ان تكون البراءة لفظية ومعلنة بين الناس كأن يزعل الابن من اباه ويهجره او يواجهه بكلام قاسي بل ما يحتاجه ابراهيم هو (البراءة العلمية) من افعال الاب السابقة التي تركت في الابن مساويء ظاهرة ويستطيع الابن ان يكظم غيظه على ابويه حين يكتشف ان مصدر السوء الذي هو فيه جاء من ابويه فيبقى ودودا معهما في حياتهما (وصاحبهما في الدنيا معروفا) وفي مماتهما (ان اشكر لي ولوالدي) الا انه يبحث عن (موضوعية الخطيئة) فيعلن لنفسه البراءة من اباه فيها ويبدأ باصلاح ما افسده الابوين وتلك هي (الصدقة الحق) التي يقدمها الابن الى ابويه حين يصلح خطيئتهما ورغم حرج تلك المهمة وقساوتها الا انها المنهج الوحيد في الخلاص من مساويء الاباء ونسمع القرءان

    {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً }نوح26

    {إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً }نوح27

    فالاب حين جاء بمأكل حضاري سيء لاولاده كان مديرا لمنهج الغذاء لداره فهو (ديارا) اطعم ابناؤه اطعمة خارجة عن طبيعة الخلق التي فطرها الله فحمل الاولاد وزر الاباء فكان المثل الشريف في (نوح النواح) ان لا يذر على الارض كافر ديار لانهم هم الذين يضلون عباد الله و (لا يلدوا الا فاجرا كفارا) فالكفر سيكون صحبة الوليد عند ولادته حيث تكون تركيبة الوليد عند ولادته خارجة عن نظم الخلق التي فطرها الله في خلقه

    وما اكثر الولادات الكافرة في زمننا

    السلام عليكم
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: تساؤل : ماذا عن التصدق للميت ؟؟ هل يصل الثواب للميت .



      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      جزاكم الله خيرا على هذه البيانات وفيه ذكرى طيبة لمفهوم الدعاء للوالدين والاستغفار لهم وكذا الشفاعة لهم .

      اللهم الحقنا بمراكب الصلاح والتقوى ، واعنا على أمر انفسنا والاستغفار لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات .

      والحمد لله تعالى.
      sigpic

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم سلام من السلام سبحآنه وتعالى عليكم اجمعين ورحمة الله وبركاته..
        أبتاه الفاضل الحاج عبود الخالدي... 🍃
        هل هناك سند من القرآن... .أن المتوفى ينتفع بأن يقرء عليه الفاتحة أو القرأن بصفة عامة او يهدى إليه ثواب ما يقرءه من القرءان الكريم؟ 🤔 🤔 🤔
        🍃 وكيف يستفيد المتوفى؟ 🤔 🤔
        🍃وان كان ليس هناك سند من القرآن ..لماذا انتشرت تلك العادة؟🤔 🤔 🤔
        احترامي لك يا أبتاه..
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة وليدراضي مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم سلام من السلام سبحآنه وتعالى عليكم اجمعين ورحمة الله وبركاته..
          أبتاه الفاضل الحاج عبود الخالدي... 🍃
          هل هناك سند من القرآن... .أن المتوفى ينتفع بأن يقرء عليه الفاتحة أو القرأن بصفة عامة او يهدى إليه ثواب ما يقرءه من القرءان الكريم؟ 🤔 🤔 🤔
          🍃 وكيف يستفيد المتوفى؟ 🤔 🤔
          🍃وان كان ليس هناك سند من القرآن ..لماذا انتشرت تلك العادة؟🤔 🤔 🤔
          احترامي لك يا أبتاه..
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          {
          وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ } (سورة فاطر 22)

          عمل الصالحات وهداية ثوابها للميت لم ترد فيه نصوص تخصصية الا ان هنلك تصرفات صالحة ترفع بعض الذنوب عن فاعلها مثل اطفاء دين للمتوفي من قبل اولاده او اجراء بعض المصالحات عن خطيئة وابراء ذمة المتوفي عنها وكل تلك التصرفات تندرج تحت عنوان تصرفات ما بعد الموت وجاء فيها نص شريف

          {
          كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ } (سورة البقرة 180)

          الاية الشريفة بينت تصرفات المتوفي التي تقع بعد الموت (خير الوصية) يبقى وجوب التعرف على الافعال الخيرية التي يقدمها الاحياء تجاه المتوفي فهو عمل صالح تنطبق عليه احكام (الشفاعة) ويمكن ان تعمل عمل الوصية (فرضا كبر للوالدين) لصالح المتوفي وإن تلك الشفاعة محددة بقبول إلهي

          {
          وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ } (سورة البقرة 48)

          الوصف الشريف للاية أن هنلك ما لا تقبل شفاعة له من ثواب او قراءة قرءان او سورة الفاتحة لان النص حازم برفض اي شفاعه

          {
          مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ } (سورة البقرة 255)

          الموصوفون في النص الشريف اعلاه قد تقبل شفاعتهم او لا تقبل تجاه المتوفي لانها متعلقة بـ (
          إِلَّا بِإِذْنِهِ) فإن اذن الله بشفيع من اهل المتوفي او اكثر من شفيع ينفقون مالا او معروفا مثل تلاوة القرءان لوجه الله كشفعاء للمتوفي فان المتوفي ذو حظ كبير في الدنيا ينفعه في ءاخرته

          عموم الثوابات المهداة لمتوفي سواء في قراءة قرءان او ثوابات ماليه او اطعام او وقف ملك أو بناء جامع أو بناء سبيل للماء ثوابا للمتوفي هي اعمال صالحة لا يمكن الاعتراض عليها او وقفها فهي (سنة حسنة) فإن لم يأذن الله بشفاعة للمتوفي فهي خير لمصلحة القائم بها وفاعله وإن قبل الله شفاعتهم فهي خير للفاعل وللمتوفي

          قراءة سورة فاتحة الكتاب للمتوفي سنة جرت من بطن التأريخ وهي تجرى في مجلس العزاء (مجلس الفاتحة) وتهدى للمتوفي اما ثوابها لمن قرأها فهو ناجز إن كان مؤمنا اما ثوابها للمتوفي فهو في غيب الله رغم ان قراءة فاتحة الكتاب من الحسنات العقلية وهي ليست مادية (
          وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ) فإن شاء الله يقوم مطلب عقلي عند ذوي المتوفي ومحبيه لعملوا له ثواب مادي او ثواب سورة الفاتحة وتلاوة القرءان

          لا احد مهما بلغ به العلم والصلاح أن يتحكم بهيمنة الله السالبة او الموجبه سواء في الدنيا او بعد الموت لان الله قال في القرءان

          {
          ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا } (سورة المدثر 11)

          نظام الشفاعة ان يشفع عبد لعبد لا يمتلك مساحة بيانية وافية في القرءان الا ان الاحاديث النبوية الشريفة فيها الكثير من نظم الشفاعة (شفاعة الصالحين لحملة الذنوب) وإن احتظن فكر المؤمن ذلك البيان الروائي الا ان نص القرءان يربطه بذن الله (
          وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ) و (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)

          على الاولاد وهم مختارين (بر الوالدين) بعد وفاتهم فإن اذن الله شفاعتهم لابويهم فهو خير للمتوفين والاحياء وإن لم يأذن الله بالشفاعة فهو خير لمن فعل الخير بالانفاق او قراءة القرءان أو سورة الفاتحة

          {
          يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } (سورة آل عمران 171)

          {
          فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } (سورة الكهف 110)


          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X