دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بأيكم المفتون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بأيكم المفتون

    بسم الله الرحمن الرحيم


    بأيكم المفتون


    عند الرجوع إلى كتب التفسير لم أجد تفسيرا واحدا يتعرض إلى النقطة المركزية والمحورية في هذه الآية المنفصلة والمكونة من كلمتين فقط ، كل ما قالوه أن الباء زائدة أو بمعنى (في) وان المفتون هو المجنون أو هو الشيطان أو هو الفتنة أو غير ذلك .

    اللافت في هذه الآية أمران : الأول

    أن كلمة (بأيكم) مرسومة بياءين هكذا (بأييكم) ،

    والثاني

    أن الوقف على هذه الكلمة عند انقطاع النفس يجعل القارئ عند احتمالين للوقف : إما أن يقف عليها كما هي إن كان في النفس بقية وإما باستبدال الهمزة ياءا هكذا (بييكم) فيتفق النطق مع الرسم وهذه قراءة ثابتة في فطرة النطق ومتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنسوبة للإمام حمزة الزيات.

    قال العلماء إن الفتنة حين وردت في القرءان فإنها مذمومة أو إنها أتت في سياق مذموم إلا إذا نسبت إلى الله فإنها تكون اختبارا وابتلاءا وامتحانا.

    هذه الآية وردت في سياق آيات متتالية من سورة القلم قال تعالى:

    ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ

    مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ

    وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ

    وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ

    فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ

    بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ

    إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ.

    لا أريد أن أضع تصوري حول تدبر هذه الآية ولكن أريد أن استثير عقول إخواني لعلنا نقرأ ما خفي على جمهور علماء الأمة في هذه الآية.

    · هل الواو في (والقلم) هي للقسم .

    · من هم المقصودون في (يسطرون ، ويبصرون).

    · ( أنت ، لك ، وإنك ، فستبصر) من هو المقصود في الخطاب (المخاطب).

    · (لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ) ماذا يختلف الأجر غير الممنون عن الأجر العظيم والأجر الكبير والأجر الكريم الوارد في آيات أخرى.

    · (خلق) هل هي مفرد أخلاق ؟ مع العلم أن كلمة (خلق) في سورة الشعراء ( إن هذا إلا خلق الأولين) وردت بقراءتين : بضم الخاء واللام ، وبفتح الخاء وسكون اللام .

    · السين في (فستبصر) لماذا لم تتكرر في (ويبصرون) كما تكررت في قوله تعالى مثلا : (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) ولم تتكرر في قوله (وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).

    · (بأييكم) من هم الجماعة المقصودون في(كم) هل هم الذين (يسطرون ، يبصرون)، ثم إذا كانت الياء تعني الحيز أو الحيازة فما هما الحيزان في تكرار الياء؟

    · (المفتون) لماذا هو واحد هل هو المخاطب في ( أنت، لك، وإنك، فستبصر)

    وأتمنى من الإخوة بل أعزم عليهم أن لا يبخلوا بطرح افهماهم لعلنا نصل إلى تدبر هذه الآيات لنفهم كلام ربنا فتنتفي عنا صفة هجر القرءان.

    والسلام عليكم


  • #2
    رد: بأيكم المفتون

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نحييكم مرة اخرى واخرى ونزيد على ما تقدمونه من (انعاش) لـ (الذكرى) لتقوم مقوماتها وما كان لها ان تقوم لولا (الحوار) فـ سلام على (الحواريين) وجزاكم الله خير جزاء من احسن عملا

    اخي الفاضل :

    لـ القرءان وظيفة دستورية فهو (دستور علة التكوين) الا ان وظيفته بين المسلمين (الان) و (من قبل) على انه كتاب سماوي قدسي فـ (حفظه ثواب) و (قراءته ثواب) و (الرقيا به شفاء) وكذلك يتعامل به بعض المسلمين عند الاستخارة مستندين الى انه قرءان (يهدي لـ التي هي اقوم) اما وظيفته الكبرى حصرا في انه (دستور علة التكوين) فقد هجرت وهو يعني (هجر القرءان) الذي صرف الله سبحانه فيه من كل مثل الا ان الامثال القرءانية تحولت الى حكايات تاريخية ومختلف عليها حسب رواتها

    { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا } (سورة الإسراء 41)

    { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا } (سورة الإسراء 89)

    { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا } (سورة الكهف 54)

    { وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْءانًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا } (سورة طه 113)

    { وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا } (سورة الفرقان 50)

    من اجل ان تقوم مقومات طاولة علوم الله المثلى في هذا الحوار فان ما نطرحه سيكون الزاما بما الزمنا به انفسنا ان نضع عقولنا بين ثنايا القرءان في يومنا هذا دون الاستعانة بالتاريخ او بما قيل في القرءان روائيا لانه لـ الذين يعقلون ونحن اليوم لـ القرءان حاملين اما من سبقنا فهم كانوا يترجمون حال يومهم الذي مضى وان ما قرنوه من القرءان لا رجعة اليه فلا نستطيع مثلا ان نعود الى الخلف لنستصدر بيان قرءاني من الرسول عليه افضل الصلاة والسلام او اي إمام من ائمة المسلمين سائلين مثلا عن معنى الحرف (ن) او (ص) في سورتين من سور القرءان فقد رحلوا وتركوا لنا فراغا كبيرا في تساؤلات لم يجيبوا عليها وكان عليهم ان يجيبوا لو كانوا قادرين ليورثونا ما هو مستقر البيان لينفعنا في يومنا العسير هذا واهم ما فيه من طعون في الاسلام هو ضياع بيت المقدس وفينا قرءان يهدي لـ التي هي اقوم !!

    هل نستطيع ان نستبدل حرف (ن) بحرف (فـ) او غيره في سورة القلم فكيف يمكن ان نستسهل ما تغير من حرفية القرءان ونقول ان المعنى سيبقى كما هو ؟؟!(كما جاء في حوار كريم لكم في موضوع اصحاب ءلئيكة) .. قد ينفع ذلك في وظيفة القرءان القدسية او طلب ثواب قراءته او طلب ثواب حفظه اما ان نقبل بذلك في وظيفته السامية على الاجيال انه (دستور علة التكوين) فذلك مستحيل لان تغير الحرف يعني تغير القصد الشريف وذلك يعني ان الدستور يفقد دستوريته وتتحول الخارطة الى صورة مشوهة لا تصلح لتمامية بناء مقومات العلة في ما كتبه الله في الخلق

    اذا قلنا بأييكم المفتون فهي في دستور العلة يختلف عن بأيكم المفتون اما ان تكون يائان لـ حيازتين فهي في (الفاتن والمفتون) فسبب الفتنة سبب حاكم في المفتون فتكون الفتنة مزدوجة في (حيز التفعيل) ولكل من الفاتن والمفتون (حيز فعال) في (سبب الفتنة) اي كلاهما يتبادل الفاعلية بين (الفاتن والمفتون) وهما حيزين فعالين يتبادلان الفاعلية فـ ظهرت في يائين فالفاء في علم الحرف هي فاعلية تبادلية والنون في (المفتون) تعني تبادلية او استبدال

    صفة المخطاب .. ورثنا من السابقين ان الخطاب حين يكون منفردا ذات وجهة عامة فهو يخص الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وذلك ما جبل عليه المفسرون الا اذا كان الخطاب لـ حامل صفة غير حميدة فينزه عنها الرسول وفي علوم الله المثلى اعتمدت راشدة مفادها ان اي صفة خوطب فيها الرسول سواء كان فعل او بلاغ تتحول عبر سنته الشريفة الى حملة القرءان السائرين على النهج المحمدي الشريف فاذا قرأنا في القرءان (ما انت عليهم بوكيل) فهو خطاب رسالي موجه لـ الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وهي سنة رسالية نبوية شريفة ملزمة لـ المسلم فلا يحق له ان يكون وكيلا من الله عليهم ومثلها (ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل) فهي اختصت بالرسول وتحولت تلقائيا الى سنة رسالية ملزمة ومثلها (افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) ومثل تلك السنن النبوية الكثير الكثير حملها المتن القرءاني الشريف الا انها سنة مهجورة فاصبح الدعاة الى الاسلام يكرهون الناس ويحرصون على هداهم في ولاية فقيه او في لجان الامر بالمعروف او بدوائر الفتيا .. و .. و .. مخالفين السنة لانهم لا يعتمدونها على انها سنة نبوية شريفة لان الخطاب لـ الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وليس لهم !! ... الخطاب الشريف هو خطاب عام لكل قاريء لـ القرءان حسب خصوصية صفته في دستور العلة التي هو عليها فان كان لـ الرسول عليه افضل الصلاة والسلام فـ الملتزم بالسنة الرسالية يكون الخطاب له لان (الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) فالوصال مع العلة (عليه) المحمدية الشريفة يحتوى الزاما لكل معلول اتصل بالرسول عليه افضل الصلاة والسلام من الله وملائكته فيكون وصالا لـ المؤمنين في وصال العلة ... وان كان الخطاب موجها لـ الكافرين او الناس او بني اسرائيل او غيرهم فهو موجه لهم حسب صفتهم التي اختصها القرءاني بهم وفي نفس الوقت هي خطاب لقاريء القرءان يقرأ فيه الوعيد ويقرأ فيه المنهج الالهي في الخلق اجمالا بوجههيه (المؤمن والمخالف) اي (الخير و الشر)

    فستبصر ويبصرون ... الصفة الفعالة في اللفظين هي صفة (البصر) ففي (فستبصرون) توجد (غلبة) لصفة البصر بدلالة حرف السين وتوجد (فاعلية تبادلية) بدلالة حرف الفاء فالذي يمارس فاعلية (فستبصر) انما يمتلك (وسيلة فعل تبادلي) لـ (فاعلية متنحية غالبة) لـ (قبض محتوى) وهي قدرة استدلال تكوينية في عقل الانسان عموما والمهتم بشيء ما خصوصا فهو يمتلك (وسيلة فاعلية تبادلية) فيرى الشيء في فراسته فيدرك نتيجته مقدما وهو شأن معروف في اي فراسة عقلية لـ فاعلية لا تزال متنحية في زمن ءاتي وهي تتصف بانها (غالبة) اي ان النتيجة حتمية من فعل قائم يراه حامل صفة (فستبصر) اما الفاعلين لتلك الفاعلية والتي وقعت فيهم نتيجة فاعلية الفتنة التبادلية فهم (يبصرون) النتيجة فقط ويعرفون رابطها مع فعلهم (رابطهم مع (الفاتن) فيكون اللفظ (ويبصرون) فالذي يحمل صفة (فستبصر) هو حامل (فراسة) يرى الفعل ويدرك نتيجته اما مفعلي الفعل فانهم يبصرون ما حصل لهم ويربطونه بما فعلوا ولا يملكون (فعل تبادلي) بين الفعل والنتيجة ولا يملكون رؤيا (بصيرة) الغلبة في النتيجة

    فلفظ (بأييكم) لا تعني خطاب لجمع بل تعني ان (مشغل القبض) لتلك الفاعلية اي (نتيجة فاعلية المفتون) يمتلك (ماسكة مكون) ذو (حيازتين) وهي في (الفاتن والمفتون) فـ موضوع الفتنة حين يتفعل في شخص فهو لا يعني انه يتفعل في كل الناس او كثير منهم بل (المفتون) يمتلك خصوصية وقوعه في سبب الفتنة فيكونان رديفان في العلة (بأييكم) وهما (الفاتن والمفتون)

    الواو ... لا يمكن ان يكون الله بحاجة الى (قسم) سواء كان القسم لـ (التكويد) او كان القسم لـ (لـ اقناع المخاطب) بل القسم لـ (التقسيم) و (القسمة) فالله (الجبار المتكبر) لا يقسم لعباده وتلك راشدة عقل ترتبط بصفات الله الحسنى وعلينا ان ندعوه بها ولا نخلط صفات البشر في القسم مع صفات الله ..

    اخي الفاضل .. نحن لا نفسر القرءان او نصدر فتوى فـ مقعدنا مقعد الباحث لـ نقيم مقومات (الذكرى) ولا نملك غيرها والذكرى إن لم تنتقل من عقل لـ عقل فلن تكون معرفة متداولة او معرفة مكتسبة

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X