دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) سورة التوبة: 84

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) سورة التوبة: 84

    بسمه تعالى

    يقول الله تعالى: (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ) التوبة :84

    السلام عليكم ورحمة الله اخي الحاج ،

    من منا لم يقرئ لهذه الاية الكريمة ، ولكن لا احد استطاع منا ان يفهم بشكل دقيق تطبيقاتها في حياتنا .

    الصلاة نعرفها فهي ( الصلة ) ، فالاية تطلب منا ان لا نقيم اي صلة مع ( الفاسقين) او (الذي كفروا بالله ورسوله ) او ( المنافقين) .

    وبمعنى آخر فالاية تطالبنا بقطع الصلة مع اهل هذه الصفات كلها ، ولكن الكيفية هي التي تنقصنا وبالاخص حين قد تعمى علينا طرق هذا القطع ، اي حين تنسد الطرق امام طالبي الطهر والنجاة ، ويجد نفسه لا حول ولا قوة الا بالله .

    سابقا استطاع اهل الهجرة ( المهاجرون ) ان يجدوا لهم انصارا لهم اخوة في المدينة فهاجروا بمعية رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام فارين بدينهم وانفسهم ، فكانت النصرة وكان النصر .

    فهل هي سنة لا بد ان تستمر في مجتمع المؤمنين نصرة لهم .

    وما معنى كذلك ( لا تقم على قبره ) ، فهل يكون ما معناها ان لا ( نُقوّم ) اي عمل مقبور لأولئك المنافقين ؟

    وذلك حتى لا نقع في خطا ( الشفاعة ) لهم ؟

    تحياتي الخالصة،

  • #2
    رد: ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) سورة التوبة: 84

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكرا لاثارتكم فهي كريمة في زمن الحاجة اليها (اليوم)

    الاية الشريفة جائت ضمن متوالية ءايات قرءانية تعالج حالة (الاسلام الكاذب) وهو الكفر المغلف بمسميات اسلامية او تصرفات اسلامية الا انه موصوف بصفة (نفاق) فالاصل في (وقر النفس) هو الكفر وقد بينت المتوالية الشريفة ادوات كشف ذلك النفاق وصوره واحكامه وفيما يلي تلاوة ءايات المثل

    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73)

    يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (74)

    وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ ءاتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)

    فَلَمَّا ءاتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)

    فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77)

    أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78)

    الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79)

    اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)

    فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ (81)

    فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)

    فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)

    وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)

    وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)

    وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ ءامِنُوا بِاللهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86)

    رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ } (سورة التوبة 73 - 87)

    قيل في نص (ولا تقم على قبره) نزلت في حق كبير المنافقين وهو (عبد الله بن ابي) وبمثل ذلك القول تقولب النص القرءاني باسباب نزوله في تاريخه وتلك هي كارثة المسلمين المعاصرين اليوم حيث فقد القرءان حيويته فيهم واصبح (الموصوف التاريخي) هو الاصل في القرءان وبما ان الموصوف التاريخي ذهب مع اهله فان القرءان امسى قصة تاريخية لا تنفع اهلها وقد جاء في القرءان نصا يبين اعفاء اسباب النزول حين ينزل القرءان

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْءانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ } (سورة المائدة 101 - 102)

    والسبب في انهم (اصبحوا بها كافرين) لانهم لا يستوعبون (عمر القرءان) في بطن (المستقبل) فالكل تصور ويتصور ان القرءان نزل في قريش وكانه لهم وهم اولياء المسلمين حتى ءاخر خليفة عربي قرشي ... الا ان المثل القرءاني هو دستور الله في خلقه فهو (خارطة خلق) مرئي ومكتوب على مدار انشطة الخلق البشري (إنه لقرءان كريم * في كتاب مكنون)

    المثل الشريف ينطبق اليوم في زمننا على (الاحزاب السياسية الاسلامية) جميعا وكذلك على (الكيانات الفكرية الاسلامية) سواء المرتبطة بالدولة الحديثة والكليات الاسلامية الرسمية او الكيانات غير الرسمية مثل المرجعيات الدينية واكثر (ذكرى) حضورا في النصوص الشريفة هي في تذكرة (
    رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ) فهم دائما يفتون بالجهاد وهم في صاصيهم قابعون ومثلهم ممثلي الاحزاب السياسية الدينية فهم انما يتصدون للوطنية بالدين ويطلبون من الناس الموت في سبيل الوطن وخلف كل واحد منهم عشرات الحراس المدججين بالسلاح فهم الخائفين من الموت ويدعون غيرهم له لانهم في فراغ ايماني محض ولا يمتلكون اي وازع ديني بل هم تجار مناصب ومكتسبات !!

    الاكثر حكمة في المثل الشريف والاقوم (ذكرى) هو (ولا تصل على احد منهم مات ابدا) (ولا تقم على قبره) فهي لا تعني (صلاة الجنازة) بل تعني المشاركة في التشييع والتأبين كما هو شائع عندما يموت علم من اعلام السياسة والدين !! حيث يتقاطر الناس لتشييع جثمانه القدسي سواء كان قدس وطني او قدس ديني او قدس قومي لان الوصف المعلن فيهم هو غير حقيقة وصفهم فحقيقتهم في وصف غير حميد كما بينه الدستور الشريف لانهم ما كانوا مسلمين بل كافرين !!

    المثل الشريف يرسم خارطة فكرية لفهم الحراك (الديني) عندما يكون له قادة اعلام يشار اليهم بالبنان لان النص نزل في (شيخ المنافقين) في زمن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ولا نحتاج لـ رواية راوي لمعرفة ان الذي حضر جنازته رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام كان من اكابر القوم سواء كان هو بعينه عبد الله بن أُبي او غيره من شيوخ المنافقين ذلك لان الرسول او اي مسؤول امة مثله لا يستطيع ان يقوم بتأبين كل ميت يموت من قومه فيكون حضوره جنازة فلان او فلان من مظاهر بيان السبب المجتمعي الملزم وهي صورة لـ مجسم فكري كبير ان الميت هو عين من اعيان زمانه الا انه منافق مما اضطر الرسول عليه افضل الصلاة والسلام الى المشاركة في جنازته ايا كان من المنافقين حتى جاء الحكم الالهي بعدم المشاركة في جنازة منافق مات ابدا ...

    من المؤكد ان الطرح بمضامينه حرج في زمننا ذلك لان المتصدرين للدين والسياسة في الدين هم اعيان الامم وسادتها وان تأبينهم عند الموت اصبح شعارا وممارسة سارية الا ان المؤمنين بالله يعرفون كذب ايمانهم ويعرفون من هو كاذب في الدين !! ومن هو صادق في دينه !! لذلك فان الوسعة في البيان لا تنفع ونكتفي بالتذكرة الموجزة عسى ان تنفع المؤمنين

    السلام عليكم


    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) سورة التوبة: 84

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      سؤال مهم موجه الى السيد عيسى عبد السلام !!

      لماذا حضوركم تحت نافذة (نادي الضيوف) حيث يهمنا ان نسمع اسباب عدم تسجيلكم في المعهد كـ (عضو فاعل) فالظاهر من مشاركاتكم الكريمة انكم تمتلكون وفاق فكري مع منشورات المعهد فلماذا لا تكونون كما هو عهدنا بالغيارى على دينهم في زمن يتعرض فيه المسلمون الى اعنف هجمة ثقافية في تاريخ الدين الاسلامي وان (ذوي الصحوة) عليهم واجب تكليفي عظيم ولهم مقام حميد عند الله

      { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (سورة آل عمران 104)

      معرفة اسبابكم الخاصة قد تمنحنا فرصة لتحسين منهجنا في طرح البحوث او لتحسين منهجنا مع اعضاء المعهد الكرام

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره ) سورة التوبة: 84

        بسمه تعالى

        السلام عليكم ورحمة الله ، مجرد اختيار اخي الحاج الخالدي ، وهو اختيار قد يكون مريحا للبعض وللبعض الاخر لا ، وبرماجية هذه المنتديات جاءت لتلبي كل اختيارات الناس ، فشكرا لمنبركم القيم الذي وفّر لنا في منتدى ( الضيوف ) هذه الخاصية .

        فلا يهم من نكون ، المهم ما نقول !

        الرسول عليه الصلاة والسلام انتقل الى رحمة ربه ، والاية قائمة في ملكوت السموات الارض الى ان يرث الله الارض ومن عليها ، فكيف نفهم ( لا تصل ) و( لا تقم على قبره) في قائمة هذا الملكوت.

        تحياتنا الخالصة.

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
        يعمل...
        X