دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلم بين العوامّ والعلماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العلم بين العوامّ والعلماء

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بين العوامّ والعلماء
    أو
    الاتباع والاطمئنان

    والاقتناع بالرأي وتبنيه

    كتبها: فيصل الملوحيّ

    العالم الربّانيّ قادر على الاقتناع بالرأي الذي تبناه والإقناع به لأنّه امتلك ناصية العلم الشرعيّ.

    ولا سبيل للعاميّ والمثقّف ثقافة شرعيّة وطالب العلم الذي لم يصل إلى مرتبة الاجتهاد إلا اتباع اجتهاد عالم ربّانيّ والاطمئنان القلبيّ إليه.

    المشكلة أن يظنّ هؤلاء حين اطمأنّوا إلى رأي أنهم اقتنعوا اقتناعا قائما على أدلّته الشرعيّة، فيبدؤوا بالجدل ويدافعوا عن هذا الاجتهاد فيضيعوا ويضيع معهم أقوام تبعوهم بغير علم، وتتكون جماعة تقود الأمة إلى الفتنة والخراب بما توقع من تنازع مع جماعات أخرى نشأت على غير علم صحيح كما نشأت جماعتنا التي نتحدّث عنها.

    وإذا انتقدتُ العامّة - وأشباه العامّة - في هذا الموقف، فإنّي لا أبرّئ العالم المقلّد دون اقتناع برأي من يقلّده، بل عليه أن يرجع إلى مظانّ الحكم، ويدرس الأدلة الشرعيّة، ولا منجى له من الله إلا أن يقتنع. وهذا ما تحتاج إليه أمتنا: علماء مجتهدون في كلّ آن.

    نحن بحاجة إلى تقليد علماء أحياء لأن حركة الحياة تحتاج إلى الاجتهاد الدائم، ولن نجد الجواب عند إمام متوفّى إلا بإمام قارئ لنصه واع موافق عن علم أو مصحح بدليل. نعم! نحن نقلد اليوم أمواتا لمشكلة تعقّدت أسبابها خلال قرون.

    لا يكفي أن يكون العالم متمكّنا في العلوم الشرعيّة، بل عليه أن يدرس ما يريد أن يفتيّ به في مصادره العلميّة، لا يحقّ لعالم أن يحرّم فوائد المصارف – مثلا- إو يحلّلها إلا بدراسة نظامها من مصادرها الاقتصاديّة، ولا يحقّ لعالم أن يحضر إلى الغرب ويفتيَ في قضاياه دون أن يمضيَ زمنا يمكّنه من الاطلاع على واقع الحياة فيه ويدرسه دراسة علميّة. لا تظنّوا أني أضفت شيئا، إنّما هو قول العلماء الأموات الذي اشترطوا في المجتهد أن يعرف أحوال عصره.

    ولا تظنوا أني مع أولئك الذين يعيشون في الغرب، ويفتون وينظّرون رغم أنّهم لم يتمكنوا من التتلمذ على العلماء المتمكنين ودراسة علوم الشرع من مظانّها العربيّة التي لا لبس فيها.

    علينا اليوم أن نتطلّع إلى علماء ربانيين متمكنين في علمهم، مخلصين لله قلوبهم وعلمهم، و ما أروع أن نجد مجمعا فقهيّا يضمّ أمثال هؤلاء العلماء الذي لا تأخذهم في الله لومة لائم، فالاجتهاد الجماعيّ أقرب إلى الصواب، وإن وصل إلى الإجماع فهو اليقين الذي الذي لا مرية فيه.
    بهذا نخلص الأمة مما تعانيه من ضياع واضطراب وفوضى - إن شاء الله تعالى-.

    والله أعلم.

    في السادس عشر من شوّال الحادي والعشرين من الشهر السابع

  • #2
    رد: العلم بين العوامّ والعلماء



    السلام عليكم

    اخي الفاضل تعلمنا في هذا المعهد امرا كبير الخطورة وهو ان (العالم بالحكم الشرعي) بقي متمسكا بالحكم الشرعي الذي تعلمه من اشياخه وهم غالبا سلسلة علماء في التاريخ فاصبح الشئ الحديث خارج الحكم الشرعي وسط تزايد الحديث الجديد وهو محكوم شرعي قديم ان اصل الاشياء الاباحة الا ما حرم بنص وقد ورد في المعهد اشياء كثيرة تؤكد باليقين ان هنلك موارد احكام شرعية جديدة لم يعالجها علماء الشريعة ابدا مثل (المنخنقة) حيث علوم الحكم الشرعي هو الحيوان المخنوق بالغرق او بالحبل او انعدام الهواء ولكن في ايامنا هذه هنلك لبن او اشياء اخرى من الثمار معبأة في علب تم سحب الهواء منها وفي داخلها ملايين او مليارات من الخميرة او الثمار الطازجة اختنقت وعلماء زمننا في الشرع لا يتحدثون عنها كمنخنقة ولكنها منخنقة يقينا ذلك لان الحكم الشرعي المنقول اليهم من التاريخ ما كان فيه علب لبن مخنوقه كذلك على سبيل المثال النطيحة فكانت عند السابقين من العلماء هي عندما يتناطح حيوان مع حيوان اما اليوم فان الحيوان معرض للنطح بالالة مثل نطيح بسياره او نطيح بصعقة كهربائية قبل ذبحه وكثيرة هي الاحكام الشرعية المستجده في زماننا وعلماء الشريعة ساكتون عنها مما وجب علينا ان نفهم القرءان ونستخلص منه حاجة يومنا المليء بالحديث الجديد الذي يتجدد فلا يزال مثلا الهاتف النقال خارج الحكم الشرعي رغم ان الذين صنعوا ذلك الجهاز يعلنون عن ضرره عند استخدامه الا ان حكما شرعيا بخصوصه لا يجعل من الضرر حرام لان تبعية عالم الشريعة اليوم الى علماء الشريعة السابقين امر لازم ومحتوم وفي زمن علماء الشريعة الاوائل لا يوجد هاتف محمول لكي يحرمونه وبذلك السبب الجوهري علينا ان نقيم اليوم حكما شرعيا يرتبط بالضرر الذي تحمله كثير من المستجدات الحضارية لنكون مسلمين في هذا الزمن وليس مسلمين كما في الزمن الماضي الذي لم يكون لفساد الحضارة واضرارها وجود فيهم لانهم كانوا طبيعيون في اكلهم وشرابهم ولباسهم ومساكنهم وفي طبهم وانجابهم وتعليم اولادهم وفي حلهم وترحالهم

    شريعة اليوم هي نفسها شريعة الامس مع اختلاف في انتشار (الضرر) وهو سبب الحرمة الذي يتجدد مع كل جديد ضار لم يكن له مسمى او نشاط في زمن نشأة فقه الاحكام الشرعية

    شكرا لطرحكم

    السلام عليكم

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X