دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم

    السلام عليكم ورحمة الله

    وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ـ آل عمران

    لم نجد ونسمع في القران ان المقتول في سبيل الله يسمى شهيدا ولكن الخطباء والروايات تسمي قتلى معركة بدر ومعركة احد وغيرها بشهداء فهل تلك الكلمة من مسميات العرب او من مسميات القران

    وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ـ البقرة 154

    من الاية الكريمة وضوح الزامي ان لا يحق لنا تطبيق صفة الموت على المقتول في سبيل الله لانه حي ولكننا لا نشعر فكيف يوزع ارثه وكيف تتزوج زوجته وهو حي ! فكيف نحسبنه ميتا والقران يقول (ولا تحسبن) الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل علينا ان (نحسبنهم) احياء ولكننا نطبق عليهم احكام الموتى في الارث وفي زواج نسائهم
    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

  • #2
    رد: الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التذكرة التي وردت في متصفحكم خطيرة جدا ليس في احكامها بل خطورتها في امرين :

    الاول : في التسمية فان لفظ (الشهداء) اصبح يطلق بشكل كبير على كثير من حالات القتل على انه (مقتول في سبيل الله) ومنهم قتلى (الوطنية) فعندما يقتل (وطني مسجون) سجنه الحاكم قال المعارضون انه (شهيد) وحين يقتل جندي حكومي يقتله المعارضة قال الحاكم انه (شهيد) .. الفرق المتصارعة جميعها كل منهم يسمي قتلاه بـ الشهداء وذلك شأن اسلامي خطير لانه يندرج تحت نص شريف

    { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (49) انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا } (سورة النساء 49 - 50)

    فالمعارضة حين تطلق على قتيلها صفة (شهيد) فهي انما تزكي كيانها والحاكم حين يطلق على القتيل من تابعيه صفة (الشهيد) انما يزكي نفسه ولعل اكثر الحالات المعاصرة وضوحا قامت في الحرب العراقية الايرانية حين كان يطلق كل جانب من طرفي الحرب صفة (الشهيد) على قتلاه ولا يزال الحال نفسه في الصراع الداخلي في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا وشيء في مصر ولبنان وغيرها !!

    { قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ } (سورة يونس 69)

    مثل تلك الممارسات تطعن بالاسلام طعنا كبيرا لان (القتل في سبيل الله) يمتلك اعلى درجة من الايمان ونحن نرى ان مسميات الشهيد اطلقت على اخس الناس واكثرهم قذارة وهم لا يمتلكون مثقال ذرة من الايمان الا ان اسمهم (شهداء) وذلك تجاوز كبير على (امر الله) وعلى كل مسلم

    الامر الخطير الثاني : هو في موقف الناس من ارث المقتول في سبيل الله وزواج زوجته او زوجاته بعده ولكن ذلك الشأن تتم معالجته بنظم الهية مفروضة (كما سنرى في السطور اللاحقة) وان الله الذي جعل من المقتول في سبيله حيا يرزق قادر على تنفيذ امره في ارثه وزيجاته لانه نظام كوني ان عجز العباد عن تنفيذه فالله قادر على كل شيء وبيده ملكوت كل شيء !

    لفظ الشهيد قام من (علة) كبيرة والتسمية انطلقت منذ عصر الاسلام الاول وواضح جدا انهم كانوا يدركون (علة الشهادة) في نص قرءاني

    { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة الجمعة 8)

    هذا العالم (عالم الغيب والشهادة) هو (عالم غائب) الا انه يمتلك صفة (الشهادة) وهو عالم لا يمتلك اي بيانات في الخطاب الديني عبر نشأته لغاية اليوم فهو (عالم منسي) (مختزل) ولم يجروء احد من السابقين ان يلج كينونته مثله مثل (الحروف المقطعة) التي بقيت ذات صفة (منسية) (مختزلة) في الفكر العقائدي على طول زمن اجياله المتعاقبة

    لم نخصص ادراجات خاصة بذلك (العالم) ليس لصعوبته فقط بل لانه يحتاج الى صحوة قرءانية عالية المستوى تجعل الباحث فيه باحث في مساحة قرءانية واسعة جدا فلا ينفع ان يطلع على (كلام) يخص عالم الغيب والشهادة بل يستوجب الغور العلمي في القرءان للوصول الى اصول ذلك العالم من خلال مذكرات قرءانية تتكاثر كلما يتقدم البحث فيه ففي ذلك العالم يتواجد الرسول عليه افضل الصلاة والسلام والمؤمنون ونحن نعلم قرءانيا ان زوجات الرسول حرمن من الزواج طول حياتهن

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ
    وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمًا } (سورة الأحزاب 53)

    لقد حاولنا في بعض الحوارات ان نشير اشارات خفيفة الى ذلك الشأن الا ان الوسعة فيه غير مأتية عند المتلقي لان علوم الله المثلى لا تزال (ثورة بلا ثوار) فقد وردت بعض الاشارات لـ (عالم الغيب والشهادة) ووظيفة ذلك العالم الذي (ستردون اليه لينبئكم) بما كنتم تعملون وفيه رؤيا (سيرى الله) عملكم و (رسوله والمؤمنون)

    { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة التوبة 105)

    وكانت اشارتنا التذكيرية في معالجة نوع من الزمن (الوسط) الذي يتوسط الموت والحياة في موضوع (حديث عن المهدي المنتظر) وفي ذلك العالم (زمن وسط) فيه الرسول والمؤمنون وهو (عالم الغيب والشهادة) وفيه (غياب العلة) و (حدث مشهود) يشهده (الناس والشهداء) الذين قتلوا في سبيل الله فاستوظفهم الله في ذلك العالم لاسباب تكوينية لا تخص (مقتلهم) وسببه فحسب بل تخص (ايمانهم) وقدراتهم في ان يكونوا موظفين في ذلك العالم الرقابي الكبير (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) فهو عالم رقابي (حي) له وظيفة اصلاحية تصلح ما يتصدع من امر الله بفعل الناس كما في مثل موسى وفتاه في القرءان

    النبي قبض الى ربه ولم يترك (ارث) وازواجه ممنوع زواجهن وحين كانت له ضيعة اسمها (فدك) حصل عليها من هدية اهديت له لم يستلمها ذريته لان قانون الله هو (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء) وهل ذلك يعني انه (قتل) !! ولم يمت موتة اعتيادية رغم ان القتل يعني موت الجسد ولـ الموت عموما اسباب هي التي تقتل الجسد فتجعله ميتا !!

    { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
    أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ } (سورة ءال عمران 144) وفي القرءان ايضا

    { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } (سورة الزمر 30)

    وفي عالم الغيب والشهادة نوجز ما هو تذكرة من قرءان الله

    اذا عرفنا (الزمن الوسط) الذي يتوسط بين (زمن الحياة) و (زمن الموت) عرفنا كثير من اسرار التكوين التي اقام القرءان ذكراها

    { فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا } (سورة الكهف 61)

    حوتهما ... (موسى وفتاه) نسيا (حيوة + حيوة = حيوتهما) لكن عند اختزال الـ (حيوة) رفع حرف (الياء) من لفظ (حيوتهما) فاصبحت (حوتهما) الا ان الرابط مع عنصر الزمن باقي بدلالة بقاء حرف (الواو) في (حوتهما)

    موسى في (زمن الموت) وهي النفس التي قضى عليها الموت

    { اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا
    فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الزمر 42)

    موسى العقل نسي حياته في زمن الموت اي اختزلها .. فتى موسى (هرون) في زمن الفلك (حياة) نسي حيوته فصار اختزال حيوتهما في حوتهما في (
    مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا) فاذا كان (موسى) لا يأكل الطعام لانه في زمن الموت وفتاه يأكل الطعام لانه في زمن الحياة فاجتمعا في مجمع فيه طعام وغذاء وهو في نص

    { فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ
    اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا } (سورة الكهف 77)

    فاذا رسخ لدى الباحث وجود (زمن وسط) يتوسط زمن الحياة وزمن الموت فلسوف يقيم ذلك الباحث ذكرى ان في ذلك الزمن (طعام) وبنص قراني مبين اضافة الى ان في ذلك الزمن نشاط في بناء جدار واهل قرية وضيافة وهو ما اكده النص الشريف وهو وصف لـ (حياة) اخرى بعد اختزال حوتهما وهو ما حمله الوعد الالهي للذين يقتلون في سبيله

    { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ
    أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } (سورة آل عمران 169)

    فـ الله سبحانه حين وضع تلك الاية في قرءانه فهي لا بد ان تكون ءاية (مبينة) لان ءايات القرءان مبينات مفصلات تفصيلا الا ان القرءان مهجور بكافة اطياف الهجر والعزل !! ندرك ذلك الزمن (الوسط) ايضا في نص قرءاني ءاخر

    { وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ
    فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } (سورة البقرة 234)

    التبصرة بالنص والتفكر بالاية يعلن حالة غريبة وهي أن (الخطاب موجه لـ المتوفي) وليس لزوجته وهي في الحياة !!! والزوج في الموت لا يمتلك نشاطا كما في معارفنا !! فاذا دار القمر (اربع دورات وربع) وهي اربعة اشهر وعشرا فيكون (فلا جناح عليكم) ان تزوجن وتلك المدة هي (بيان) لـ (الزمن الوسط) والذي يتم (اكتشافه في القرءان) وليس في غيره لان ذلك الكيان الزمني (وسط) يحيا فيه الموتى اربعة اشهر وعشرا مع بقاء رابط الزوجية بين المتوفي وزوجه علما ان عدة المتوفي عنها زوجها تشمل حتى التي فارقها زوجها قبل الموت بسنة او سنين دون طلاق وتشمل الزوجة اليائس من المحيض فلا علاقة تكوينية في ذلك الحكم بما في رحم الزوجة المتوفي عنها زوجها ولذلك الشأن حكم مختلف عند وضع الوليد

    الزوج المتوفي (المؤمن) المقتول في سبيل الله والباقي في ذلك الزمن الوسط موظفا مستوظف من قبل ربه قادر على منع اي زيجة قد تحصل لزوجته من خلال (حدث مشهود) و (علة غائبة) .. يحدثنا التاريخ في امر (الرباب) وهي زوجة الحسين بن علي التي (اختفت) بعد مقتل الحسين لانها كانت مطلوبة من قبل قادة الامويين ويقال بـ جمالها !! رغم انها روايات الا ان البحث المجتمعي في رقابة زوجة مؤمن قتل في سبيل الله سيجد انها لا تتزوج لاسباب قد تكون غير منطقية لان (العلة غائبة) الا ان حدث عدم زواجها سيكون مشهودا لان زوجها شهيد يشهد العلة والحدث في عالم الغيب والشهادة ونفس الحال ينطبق على الارث وذلك لا يحتاج الى تفعيل تلك الاحكام في المسلمين الاحياء لان صاحب الشأن موجود (حي يرزق) في مكون تكويني لا سلطان لـ الناس عليه وهو يمتلك حق التصرف في امواله وفي زوجاته لانه (موظف كبير) يمتلك ناصية تنفيذية كبيرة جدا ونافذة في (علياء العلة) فلا يقف بوجهه مانع بشري او غير بشري لان (الجناح عليه) ان تفتت ارثه او تزوجت زوجته !! فالجناح يقع عليه بنص قرءاني فيكون في مكون الهي التكوين قادر على رفع الجنحة عنه لان الله (بالغ امره) ولو كره الكافرون بتلك الاحكام

    { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } (سورة الصف 8)

    قوانين الله نافذة خصوصا تلك التي تخص المؤمنين الذين يدافع عنهم الله

    { إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ } (سورة الحج 38)

    ذلك ما نستطيع بيانه تحت الزام تكليفي بعدم الكتمان اما التفاصيل الدقيقة لذلك الكيان النافذ في الخلق (الزمن الوسط) بين زمن الموت وزمن الحياة لا تغنيه سطور موجزة ويحتاج الى حشد مؤتلف يعالج ذكرى ذلك الكيان في خارطة الخلق (قرءان) والذي لا يعرف عنه شيئا عند الناس وعلماء العلوم المعاصرة فهو في بؤرة مجهولة في عالم المادة وبؤرة مجهولة في عالم التكوين عموما بما فيه (عنصر الزمن) العصي جدا على المدرسة المادية المعاصرة والذي يمثل اقسى مادة علمية عانى منها عباقرة الفيزياء والبايولوجيا الذين عجزوا عن تحديد معالم الشيخوخة وهو (تقادم زمني) لا يستطيعون التلاعب به ابدا وهم يتعاملون مع (عنصر الزمن) في الخلق كظاهرة خالية من التفاصيل المعلولة بكينونتها

    الامساك بمرابط مادية مع ذلك النوع من الزمن امر ممكن الا ان (مدى الرؤيا) لن يكون ماديا بل تقوم الرؤيا عقلا من اثر مادي وتحتاج الى صفات تخص الباحث وموقعه من نظم الله الامينة وسلامة عقلانيته من النظم السارية من دون الله وهو شأن غاية في التخصص الا انه ليس غريب في زمننا فـ انشتاين مثلا كان مهيء عقلا ليكون فيزيائي يرى حقائق الفيزياء ليس كغيره من العلماء ومثله (تيسلا) وغيرهم وكذلك نجد مثلا ذوي القدرات الفائقة (باراسايكولوجي) فانهم يسجلون روابط مع اشياء مجهولة عند الناس والعلم الا انها حقائق لا يمكن الغفلة عنها لانهم مؤهلين عقلا لتلك القدرات ..

    { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ } (سورة البقرة 154)

    صفة القتل فيهم مرئية نراها ونرى اجسادهم بعد القتل الا ان صفتهم (احياء) فهي تقع في حيثية (لا تشعرون) الا ان ذلك لا يعني المجهولية التامة بل يعني ان صفة الحياة فيهم لا تقام من خلال (شعور عقلاني) بل تحتاج الى (مرابط علم) متخصص والا لماذا يخبرنا الله بانهم احياء ويصرف لنا الامثال فيهم ؟؟ ذلك لان امكانية التعرف على ءايتهم يمتلك مرابط خاصة

    لا تزال سطورنا تدعوا الى قيام حشد علمي يتحاور بمعزل عن منشورات المعهد حتى ترسخ المادة العلمية لتصدر من فريق علمي وليس من فكر شخصي الا ان النداء لا يزال خارج رغبات حملة القرءان حتى يأذن الله بذلك

    السلام عليكم






    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم


      تساؤل: من اعضاء اسرة المعهد على الفيس بوك :

      السلام عليكم ، وما هو رأيكم حول قتلى معركة الجمل،النهروان،صفين؟ قتلى العلماء من قبل الحاكم صدام؟ قتلى الحشد الشعبي؟ قتلى من طالب بحياة كريمة ضد الضالم؟ قتلى المسلمون اثناء الفتوحات الاسلامية؟ وشكرا لأستماعكم لأسئلة الجمهور .

      جواب:

      السلام عليكم
      في القرءان نص يمنع الانسان ان يزكي انسان بل الله يزكي الانفس { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا } (سورة النساء 49)

      سبل الله وقوانينه لا يشترط ان يقوم فيها قتال ومعركة ليكون (القتل في سبيل الله) فقد يكون احد المقتولين في سبيل الله انما صعد الى المأذنة ليرفع الاذان فسقط ومات وذلك الفعل لا يقيم سبب القتل في سبيل الله حصرا بل لا بد من (حاوية ءايمانية) يحملها المقتول في سبيل الله عقلا وتنفيذا ومثل ذلك الرشاد يقوم في (صفة المقتول) وليس في (صفة القتل) وبينهما فارق تكويني على اساسه تكون حاكمية نظم الله فيه ان يكون حيا يرزق ..

      الموضوع يحتاج الى ثقافة قرءانية متميزة لانه صعب مجهول في معارف الناس فالناس اعتادوا على منح صفة الشهيد على خليط غير متجانس من الصفات .. سرائر الاشخاص لا يمكن ادراكها ولا يقام حكم على صفة كامنة في عقلانية المقتول لنعرف (حسابه) الا ان ذلك لا يصعب عندما تكون شخصية الشخص القتول في سبيل الله معروفة من خلال ايمانه وتصرفاته لان (رفعة الايمان) مبينة في المؤمنين .. عملية فرز المقتول في سبيل الله او في غيره تمثل حاجة خاصة ولن تكون شاملة لكل من يحمل صفة الشهيد .

      الحاج عبود الخالدي

      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق


      • #4
        رد: الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم


        تساؤل ءاخر : من اعضاء اسرة المعهد على الفيس بوك

        في القرءان نص يمنع الانسان ان يزكي انسان بل الله يزكي الانفس { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا } كيف يكون بيان التزكية للمقتول فان لم تكن هناك تزكية مامصير زوجته هل تبقى زوجته معلقة بين انه قتل في سبيل الله ام لا وماهو ذنب من لايعرف ان التي يطلبها زوجة كان زوجها قد قتل في سبيل الله ام لا ؟!

        الجواب:
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تحدثنا عن ذلك في متن المعالجة فالمقتول في سبيل الله (حي) في موقع متفوق على الحياة الدنيا وهو قادر على تنفيذ الحكم الالهي بموجب نظم فعالة في خلق الله لان (الجنحة عليه) هو ان تزوجت زوجته من بعده او إن انتقلت امواله لمورثيه بموجب قوانين الارث فهو الذي يهب مورثيه وغير مورثيه من ماله وهو الذي يمنع اي زيجة لزوجاته بحدث مشهود نشهده الا ان العلة غائبة لان فاعلها وادواتها ليست في عالمنا.

        الحاج عبود الخالدي
        .................................................
        سقوط ألآلـِهـَه
        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

        سقوط ألآلـِهـَه

        تعليق


        • #5
          رد: الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم

          بسم الله الرحمان الرحيم

          نود الاقتراب اكثر لمعرفة ذلك العالم ( عالم الغيب والشهادة ) ، نلاحظ ان الاية الكريمة المعنية :
          { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة التوبة 105)

          ليست ءاية مستقلة بذاتها بدلالة حضور حرف ( واو) عند بداية الاية ، فهل يكون هذا بمثابة اشارة لنا تعلمنا بضرورة التفقه في كل سورة ( التوبة ) لنقف على صفات المؤمنين ، وصفات المنافقين.
          ذكرتم ان الشهيد يستطيع التصرف في ماله ، اي انه هو من سيكون المتحكم فيه حتى بعد وفاته ، لانه حي في عالم الغيب والشهادة ، ولكن صورة هذا التحكم لم تتضح لنا ، ام ان عقولنا لم تستطع استيعابها بعد ، فهل سيكون الشهيد مثلا حاضرا حتى في ابسط حاجيات الاسرة بعد وفاته !

          استشهدتم بقصة ضيعة( فدك ) فمن كان متصرف بها بعد انتقال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام الى رحمة ربه.

          السلام عليكم
          sigpic

          تعليق


          • #6
            رد: الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم

            السلام عليكم ورحمة الله
            يقول الله تعالى: والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم
            وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ
            فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ
            وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
            وقضي بينهم: أي يحوزون ما لا يحوز غيرهم وهو الحياة والأجر والنور ويتبادلون هذه الحيازة الدائمة مع النبيين، فنورهم دائم وأجرهم دائم وحياتهم دائمة.
            هذه المعاني يصعب تصورها ويصعب البناء عليها فهي فاقدة للعلة في حياة البشر وإن كانت بعض آثارها منظورة، فمتى تحققت الشهادة تحققت الرفقة والصحبة التي من خلالها تتم رؤية الأعمال من خلال عالم الغيب والشهادة، وهذا ما لا نستطيع الحكم عليه لغياب علته، أما نحن فنتصرف على أساس جواز ميراث أموالهم وزواج نسائهم، فإن كانوا شهداء فعلا فسوف يرون هذا العمل وسوف يكون لهم دور في منع هذا الزواج وهذه الوراثة، لأن ما لا علة له لا يفترض له علة، وما كانت علته خفية يكون السلوك لمن أبصر العلة فقط ولا يبصرها إلا من كان في عالم الغيب والشهادة، فهم يتدخلون لممارسة حقهم في منع الزواج والإرث.
            السلام عليكم

            تعليق


            • #7
              رد: الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم

              بسم الله

              سؤال: زوجات الشهداء ، هل عليهن من عدة !! ام تسقط عليهن !

              نتابع باصغاء ،

              تعليق


              • #8
                رد: الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم

                المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمان الرحيم

                نود الاقتراب اكثر لمعرفة ذلك العالم ( عالم الغيب والشهادة ) ، نلاحظ ان الاية الكريمة المعنية :
                { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة التوبة 105)

                ليست ءاية مستقلة بذاتها بدلالة حضور حرف ( واو) عند بداية الاية ، فهل يكون هذا بمثابة اشارة لنا تعلمنا بضرورة التفقه في كل سورة ( التوبة ) لنقف على صفات المؤمنين ، وصفات المنافقين.
                ذكرتم ان الشهيد يستطيع التصرف في ماله ، اي انه هو من سيكون المتحكم فيه حتى بعد وفاته ، لانه حي في عالم الغيب والشهادة ، ولكن صورة هذا التحكم لم تتضح لنا ، ام ان عقولنا لم تستطع استيعابها بعد ، فهل سيكون الشهيد مثلا حاضرا حتى في ابسط حاجيات الاسرة بعد وفاته !

                استشهدتم بقصة ضيعة( فدك ) فمن كان متصرف بها بعد انتقال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام الى رحمة ربه.

                السلام عليكم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                نعم .. الاية الشريفة رغم استقلاليتها الا انها مرتبطة بمتوالية ءايات رباعية لانها تتفعل في رحم مادي في افعال المرتبطين بعالم الغيب والشهادة من خلال اعمالهم

                1 ـ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)

                2 ـ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)

                3 ـ وَءاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)

                4 ـ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } (سورة التوبة 104 - 107)

                ءاية عالم الغيب والشهادة ترتبط بنظام كوني مادي (الله يأخذ الصدقات) وهو (محتوى الصدق) عندما يتفعل في رحم مادي وهو يختلف عن صفة (الصدق) التي نعرفها انها ضديد (الكذب) الا ان الصدقة و (الصدقات) تؤخذ من الله بواسطة مأخذ تكويني فعال في منظومة خلق كبرى غير معروفة في المدرسة الدينية او في المدرسة العلمية وهي (سارية تسري) في (ملك اليمين) ويتم ايداعها في مكمن تكويني هو الـ (كعبة)

                الفدية هي (مال) يدفع لتصحيح خطأ القتل في (توبة مقبولة) من الله لتصحيح مسار خاطيء بسبب خطيئة القتل (الخطأ) .. ومن لا يستطيع الصوم يدف (فدية طعام) من طعامه الذي هو من (ماله) وفيه رابط ملك اليمين ليكفر عن صيامه فيستبدل وسيلة التأهيل لجسده من خلال عملية التأهيل التي يجريها (المطعوم) ... هنالك الكثير من البيانات بخصوص هذا الحراك الكوني القائم من تذكرة قرءانية عظيمة نحاول بثقها كلما سمح مقام تحاوري لذكر شيء منه وبذلك (الحراك الكوني) يقوم رابط الفرد الحي مع (عالم الغيب والشهادة) والاستحقاق (الحميد) لذلك الرابط هو (مأخذ الصدقات) الكوني وفيه رؤيا لعمل مادي يراه الله ورسوله والمؤمنون وهو نظام كوني كبير وخطير يفوق اعلى قمم العلم القائم

                { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة التوبة 103)

                في سورة التوبة النص يقول (خذ من اموالهم صدقة تزكيهم) فاذا كان الامر موجه للرسول عليه افضل الصلاة والسلام فهو في سنته فمن يمتلك صفة (الاخذ من اموالهم) لان عملية (أخذ الاموال) قال فيها الله
                هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ فهل هنلك وساطة بشرية في اخذ الصدقات تكوينيا بحيث ياخذ من اموالهم ليطهرهم ويزكيهم ليأخذها من الذي اخذها !! انه مسار تذكيري يحتاج الى تقليب فكري ودعم تذكيري من نصوص قرءانية ترفع البيان على طاولة الباحث ليدرك حقيقة الرابط مع (عالم الغيب والشهادة) في صفته الحميدة (وقل اعملوا)

                الطموح في استثمار كينونة (عالم الغيب والشهادة) ضعيف جدا بسبب جهل كبير لـ علوم القرءان وضيق دائرة الاستحقاق وغرق الناس في فساد اعمالهم ولا يبرأ كاتب السطور من ذلك وهو ليس بقادر على تزكية نفسه .. !!!

                من خلال ذلك الرابط مع الصدقات جاء النص (و قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) وبما ان كينونة (الصدقات) ذات مضامين واسعة فاننا نعد بمعالجته في بيان تذكيري خاص إن اذن الله بذلك ووهبنا الرشاد فيه

                ضيعة فدك تحولت ملكيتها الى بيت مال المسلمين بعد قبض الرسول عليه افضل الصلاة والسلام

                السلام عليكم

                المشاركة الأصلية بواسطة حامد صالح مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله
                يقول الله تعالى: والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم
                وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ
                فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ
                وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
                وقضي بينهم: أي يحوزون ما لا يحوز غيرهم وهو الحياة والأجر والنور ويتبادلون هذه الحيازة الدائمة مع النبيين، فنورهم دائم وأجرهم دائم وحياتهم دائمة.
                هذه المعاني يصعب تصورها ويصعب البناء عليها فهي فاقدة للعلة في حياة البشر وإن كانت بعض آثارها منظورة، فمتى تحققت الشهادة تحققت الرفقة والصحبة التي من خلالها تتم رؤية الأعمال من خلال عالم الغيب والشهادة، وهذا ما لا نستطيع الحكم عليه لغياب علته، أما نحن فنتصرف على أساس جواز ميراث أموالهم وزواج نسائهم، فإن كانوا شهداء فعلا فسوف يرون هذا العمل وسوف يكون لهم دور في منع هذا الزواج وهذه الوراثة، لأن ما لا علة له لا يفترض له علة، وما كانت علته خفية يكون السلوك لمن أبصر العلة فقط ولا يبصرها إلا من كان في عالم الغيب والشهادة، فهم يتدخلون لممارسة حقهم في منع الزواج والإرث.
                السلام عليكم

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                احسنتم في ما افضتم به وبارك الله فيكم في معة الباحثين في علوم القرءان من اجل يوم اسلامي قادر على ادارة الازمة في حياض المؤمنين

                لفظ الشهيد كـ (صفة) جاء مثلها في القرءان

                { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُونُوا
                قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } (سورة النساء 135)

                فالقائم بالقسط لله هو (شاهد لله) .. الشهادة في مفهومنا انه (رأى رؤيا العين) فالشاهد في العقد انما حضر مجلس العقد في بيع او شراء او زواج او طلاق ولن يكون شاهدا اذا (سمع) بل يكون شاهدا اذا (حضر ورأى) الحدث في دائرة الحدث

                { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا
                بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (سورة النور 4)

                فالشاهد والشهيد انما يشهد شيئا مرئيا فاذا قتل احدهم في سبيل الله كان (شاهدا) و (شهيدا) في (عالم غيب وشهادة) فسمي المقتول في سبيل الله شهيدا من منطق فطري راج في صدر الاسلام حيث كان الناطقين هم اقرب الى الفطرة من اجيالنا

                الاحياء عند ربهم يرزقون يشهدون العلة وهي غائبة عنا نحن الاحياء في زمن الفلك .. ذلك الرشاد الفكري قائم على تذكرة من قرءان الله وليس استدلالا لحراك بشري قائم فينا اي اننا نرى في ما كتبه الله في الخلق في زمننا الذي نحيا فيه فـ (نشهد الحدث) كما في (خرم السفينة) في مثل موسى وفتاه وفيه اختزلا حياتهما (نسيا حوتهما) والذي قلنا فيه انه (الزمن الوسط) الذي يتوسط زمن الموت وزمن الحياة

                رشاد العقل الباحث في القرءان في هذا الموضوع يحتاج الى مزيد من الحوار ومزيد من البحث في ءايات القرءان واقامة التذكرة فيها وربطها بما يحصل في ما كتبه الله في الخلق وذلك (الرشاد المطلوب) لن يكون (غاية) لـ فضول معرفي بل حاجة يومنا المعاصر لان (الزمن) هو الفأس الذي يمكن ان يقوض جبروت الطغاة في تقنياتهم والتقويض يقوم على قاعدة علمية ذات تطبيقات كبيرة في معرفة (حكومة الله الاصلاحية) التي تصلح انظمة الله حين تتصدع بفعل البشر وتلك الماسكة تمنح الباحثين عن (النجاة) مسارب أمينة لـ الامساك بادوات النجاة كما نجا المساكين الذين يعملون في البحر من ملك هو من ورائهم ياخذ كل سفينة غصبا فـ (الملك الغاصب) كان في (علة غائبة) الا انها موجودة في ساحة حراك مادي يمكن الوصول اليه ان كان لـ المؤمن استحقاق في ذلك الرابط العظيم

                السلام عليكم



                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #9
                  رد: الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم

                  السلام عليكم ورحمة الله

                  نشكر الاخوة الذين اغنوا الموضوع غنى فكري كبير لم نكن نتوقع مثله

                  هل هنلك معيار علمي يفرز الحق عن الباطل في ذلك الشأن الكبير ؟

                  ذلك السؤال ينتقل الى رغبة كبيرة في تعريف (سبيل الله) ما هو ؟

                  هل القتل في سبيل الله قدر يكتبه الله او يكتبه المقتول في سبيل الله ؟

                  جزاكم الله خيرا
                  كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم

                    المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
                    بسم الله

                    سؤال: زوجات الشهداء ، هل عليهن من عدة !! ام تسقط عليهن !

                    نتابع باصغاء ،

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    اذا قامت البينة بأن المقتول كان قد قتل في سبيل الله حصرا فان زوجته تعتد طيلة حياتها !! الا ان (البينة) صعبة في مجتمعنا المعاصر لاسباب يطول شرحها ويصعب ربطها باصول الدين النابعة من قرءان يتلى حق تلاوته الا ان (حكومة الله الاصلاحية) تتحرك في ذلك الشأن مثلما تحركت في مثل فتى موسى وخرمت السفينة وقتلت الغلام واقامت جدارا يريد ان ينقض ليتيمين من اب صالح ولا يوجد اصلح من هو مقتول في سبيل الله فان كان له زوجة مؤهلة لـ الزواج فيكون شأنها شأن ذلك الجدار الذي يريد ان ينقض وتحته كنز فتمنع الزواج بادواتها التي لا حدود لها لانها (حكومة الله) كذلك يستطيع الزوج المقتول نفسه ان التحق بحكومة الله الاصلاحية في بعد زمني يتوسط بين زمن الحياة وزمن الموت ان يؤدي دوره بمنع اي زواج يحصل لزوجته لان زوجة المقتول في سبيل الله ان تزوجت تتصدع مرابط تكوينية لا تسمح حكومة الله الاصلاحية بتصدعها

                    حكومة الله ليست (هلامية) او مؤسسة (اشباح لا ترى) بل (حدثها مرئي) ومرئي بشكل كبير وواسع فيقال فيها (معجزة) ويقال فيها ايضا انه (امر الله) يقف العقل امامه في حيرى لانه حدث (مشهود الحدث) (غائب العلة) لان العلة بين يدي مفعلي حكومة الله الاصلاحية مثل ما ورد في الذكر الحكيم في مثل موسى وفتاه حيث تدخلت قبل الحدث بفارق زمني قبل فاعلية العلة ففي الاحداث الثلاث التي وردت في المثل الشريف فالسفينة لم تغتصب والغلام لم يرهق ابواه والجدار لم ينقض بعد ومثلهم المقتول في سبيل الله فهو حي يرزق ولكن لا نشعر به فزوجته ان كانت مؤهلة لـ الزواج وحصل ان قام مشروع لذلك فان حكومة الله قادرة على منعه وقد حصل مثل ذلك كما قلنا عند مقتل الحسين ابن علي حيث اختفت زوجته (الرباب) من مخيم النساء لانها كانت مطلوبة !! واذا عزلنا الرواية عن اساسيات بحثنا فـ هنالك حالات مرئية في كثير من المجتمعات تحصل فيها حالة (عدم زواج الزوجة) المقتول زوجها في سبيل الله وعدم زواجها يقوم لاسباب مجهولة قد تكون لسبب عدم تقدم اي طالب لزواجها او انها ترفض الزواج من تلقاء نفسها وتموت وهي على ذمة زوجها المقتول !! في ذاكرتنا اكثر من حالة في مجتمعنا !! و ان الله بالغ امره وقد جعل لكل شيء قدرا

                    السلام عليكم
                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

                      سوء فهم الكلمة يؤدي الى سوء فهم الكلام ومن ثم سوء فهم الحكم والعمل به....

                      كلمة الشهيد ليس دائما صفة ممدوحة بل ممكن ان يكون الشهيد شهيد حق (مؤمن ) او شهيد باطل (كافر)
                      معنى الشهيد هو الحضور ويشهد على حادثة ما!!(فالشهيد ممكن ان يكون مؤمن او ممكن ان يكون كافر)

                      المثال في قوله تعالى: " ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون. ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون "

                      معظم المفسرون قالوا في قوله تعالى : " ونزعنا من كل أمة شهيدا " اي نبي الامة : وأحضرنا من كل جماعة شهيدها وهو نبيها الذي يشهد عليها بما أجابته أمته فيما أتاهم به عن الله من الرسالة...، حيث ظنوا أن " الشهيد " في الآية هو كالشهيد في قوله تعالى " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ". ولما كان قوله " فقلنا هاتوا برهانكم " لا يتناسب مع مقام الشهيد الذي هو النبي، جعلوا الخطاب للأمم بدلا من الأنبياء ، غير أن الأمم فيها المؤمن والكافر ، وحتى يصح الخطاب لابد من تخصيص الشهيد في الاية (ونزعنا من كل امة شهيدا) بالكفار
                      ونستدل م كلمة " النزع " –في سورة القصص- تبين معنى ((الشهيد)) فالنزع ليس احضار الشيء !!! النزع هو الاتيان بالشيء من مكانه بقوة ...وتفسير النزع بالاحضار جعل المفسرين يفسرون الشهيد في هذه الاية بالنبي نتيجة خطأ فهم نزع. فالشهيد هنا هو امامهم في الكفر.

                      ويؤيد هذا التفسير ما جاء في سورة مريم في قوله تعالى " ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا "

                      حيث استعمل نفس فعل " النزع " واستعمل " الشيعة " بدل الأمة ، وبين معنى الشهيد بأنه " أشدهم على الرحمن عتيا " .
                      وبناء على هذا يستقيم معنى الآية: ونزعنا من كل أمة شهيدا – إمامهم في الكفر وأشدهم عتوا - فقلنا – لهؤلاء الأئمة العتاة - : هاتوا برهانكم – على ما كنتم تزعمون لي من الشركاء - فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون .

                      ويؤيد هذا المعنى قوله تعالى: " ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد. وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص "

                      وكذلك ما يؤيد قوله تعالى في سورة البقرة:" وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين "

                      والسلام عليكم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الشهداء في سبيل الله أحياء فكيف نطبق عليهم احكام الموت في االارث وزواج نسائهم

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        مباركة سطوركم اخي الفاضل وانتم تمارسون مداخل (الملة الابراهيمية) الناطقة بالحق من قرءان ربنا

                        { وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا } (سورة مريم 48)

                        (ثقافة الشهادة) في المدرسة الدينية جيء بها (ادعاءا من دون الله) كما وضحتم في ديباجتكم الكريمة ببيانها والرفيعة في فكرها ومهما قلنا في تلك المدرسة لا نستطيع ان نقيم بيانا على تدهورها ازاء ما انجبته تلك المدرسة الدينية من جيل متعطش لـ الدماء في اصعب وصف نراه ونسمعه في زمننا المعاصر حيث دفعت تلك المدرسة بالكثير من ذوي (الغفلة الشديدة) الى حمل السلاح واستخدامه في ضرب الاسلام والمسلمين معا كما نراه اليوم من مسميات وفصائل لا تعرف غير القتل وسيلة لـ التعبير عن ثقافتها الدينية وكأن الله يعبد بمنسك قتل الاخرين حين سعت تلك المدرسة على طول عصرها بجعل المؤمن (وكيل الله) لتنزل العقاب بمن تتصوره غير مؤمن ومنحوا انفسهم (الجبر) والاجبار في الدين والله يقول لست عليهم بمصيطر وهو القائل (لا اكراه في الدين) وجعلوا من المتدينين حافظين لامر الله والله يذكرنا بسنة رسالية (وما انا عليكم بحفيظ) والله يقول (وما نت عليهم بجبار فذكر بالقرءان من يخاف وعيد) فضربوا عرض جدار غفلتهم كل تلك الثوابت القرءانية واقاموا ثقافة القتل ظلما على الاسلام والمسلمين بما فيها (صفة الشهيد) التي الصقوها بكل من ساح دمه من اجل (الوطن) او (المذهب) او (الحزب) او غيره من انواع الموت وكأن مدرسة الدين تصنع معايير الشهادة على امزجة كيانات هي اصلا بنيت خارج الدين ولا تتصل به باي صلة من بعيد او قريب الا ان الازمة الاكبر والاضخم لا تتصل بالمقاتلين والقاتلين بل زحفت في ثقافة دينية عارمة لا يختلف عليها اثنان ولا يرعوي منها ذو لب يحمل عقلا ايمانيا فيعرف كيف يكون الشاهد الشهيد بالحق وكيف يكون الشاهد الشهيد بالباطل

                        بالقدر الذي اسعدتنا فيه سطوركم تصدعت صدورنا على امة تتهاوى وراء خطاب ديني لا يجعل لقرءان الله وقارا فتتفتح فوهات الافواه بما لا يتصل بمرضاة الله بل تتصل بغضبة إلهية عارمة غزت حاضرة المسلمين في كل مكان

                        اذا كانت صحوة المسلمين بعيدة المنال فان صحوة الفرد الواحد ترتبط بـ ملة ابراهيمية لتعتزل ما يدعون من دون الله وما يعبدون فيكون الامل في الصحوة فرادى دون طموح في صحوة جماعية لان الله هو القائل

                        { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا } (سورة المدثر 11)

                        السلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق

                        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                        يعمل...
                        X