دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإسلام و الديمقراطية ؟؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإسلام و الديمقراطية ؟؟؟؟

    السلام عليكم

    لطالما سمعت و قرأت مواضيع متناقضة بخصوص الإسلام و الديمقراطية.. و أود من أهل الرأي و العلم رفع هذا اللبس باختصار شديد هل هي كما قيل : كفر بما أنزل على محمد ؟ أم هي الإسلام في شكل جديد ؟؟

    أفيدونا أفادكم الله ولا تنسوا كاتم العلم سيلجمه الله عن الكلام يوم الدين..

  • #2
    رد: الإسلام و الديمقراطية ؟؟؟؟

    السلام عليكم رحمة الله وبركاته

    الديمقراطية مصطلح لممارسة مستحدثة احدثتها (الدولة الحديثة) التي بنيت على نظرية (الشعب مصدر السلطات) حيث كان السائد في الفكر البشري عموما في نظرية الدولة تحت اسم (النظرية الدينية) حيث يستمد الحاكم سلطته وفق مفاهيم دينية مرجعها الى (الله) عند الموحدين وعند غير الموحدين مرجعها الى (الالهة) او (الاصنام) او غيرها من المعتقدات التي ترتبط بالطابع الفكري الديني

    التنظير المعاصر في نشأة الدولة الحديثة بدأ من نظريات وضعها كل من (روسو) و (فولتير) وقالوا ان (الشعب مصدر السلطات) واطاحوا بالنظرية الدينة عند نجاح الثورة الفرنسية الاولى بعد الاطاحة بالنظام الملكي (لويس السادس عشر) والذي كان يستمد شرعيته الدينية من البابا المسيحي ومثلهم في الدولة العثمانية (خليفة) كان يستمد سلطويته الحاكمة بصفته (خليفة رسول الله) وفي الديانات الاخرى كان هنلك حكام يستمدون صلاحياتهم السلطوية من (كهنة المعابد)

    رغم الاختناقات التي حصلت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وما بعدهما في نظرية (الشعب مصدر الثورات) تسلق الى دست الحكم حكام متفردين سلطويون اطلق عليهم مسمى (الدكتاتورية)والذين الغو دور الشعب في اختيارهم عن طريق الانقلابات العسكرية الا ان اعلانهم الرسمي كان (بأسم الشعب) تحت ناصية شعار (المصلحة العامة) او (الامن الوطني) كما صاحب فترة انتشار نظريات روسو وفولتير حركة الفكر (الراديكالي) والتي كان اكبرها (حكم الحزب الشيوعي) بصفته الممثل الوحيد لارادة الشعب وفق مفاهيم محمولة على صفة (الفكر الواحد) المبني على نقيض ما سمي بـ (الديمقراطية) ورسخ الحكم الشيوعي (اللاديمقراطي) في اجزاء من امريكا الجنوبية وفي شرق وشمال شرق ءاسيا وشرق اوربا بما سمي بالدول الشيوعية

    عند معايرة الديمقراطية مع نصوص القرءان وسنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام كان دعاة الديمقراطية في الاقاليم التي تغلب عليها الصفة الاسلامية يتشدقون بنص قرءاني شريف

    { وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } (سورة الشورى 38)

    ودائما يرفعون شعار (وأمرهم شورى بينهم) ويحجبون الشرط الذي حمله القرءان في (والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة) الا ان ديمقراطيتهم لا تشترط الايمان (الذين استجابوا لربهم) كذلك لا يشترط ان يكون المشارك في العملية الديمقراطية من مقيمي الصلاة كما ورد في النص الشريف بل الديمقراطية تسمح حتى للباغية المومس والزانية والملحد او عبدة الشيطان ان يشاركوا في تلك العملية وحين يقوم البرلمان (ممثلوا الشعب) يرفعون شعارا قرءانيا (وأمرهم شورى بينهم) في افتراء الكذب على الله وعلى الناس وهم يعلمون .

    هنلك شرخ كبير في الممارسة الديمقراطية الحديثة وهو شرخ معروف لكل الجماهير عدا الجماهير المغفلة وهو ان حكم البلاد يبدأ بالحكماء وينتهي بيد الحكماء الا ان (حق الانتخاب) الوطني يساوي بين الصبي والكبير في السن ويساوي بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون وذلك يخالف نصا قرءانيا كبيرا .

    { أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ ءانَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ } (سورة الزمر 9)


    القانت في ءاناء الليل والساجد والقائم يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه انما هو من (الذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة) الا ان (حق الانتخاب الديمقراطي) خالف النص الشريف وتم منحه حتى للمجرمين والفاسقين والفاسدين الجاهلين فكيف لامة ان تختار حكماء لدولة في حين تكون جذور الحكمة غير متوفرة في الناخبين جميعا
    القدوة المنتخبة لها جذور وجذورها في الناخبين فان كان الناخبون ذوي حكمة فان المنتخبين سيكونون حكماء ايضا لذلك جاء نص القرءان بشرط الشورى بينهم ان يكون جذر المستشارين هو في (الذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة) وهو ما قام في سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام والخلفاء (الراشدين) واذا عرفنا (الراشدين) نعرف حكماء الامة

    البيعة .. هو النظام الاسلامي الذي استنه الرسول عليه افضل الصلاة والسلام والمدعوم بالنص القرءاني الشريف مشروطا بشرطه

    { لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } (سورة الفتح 18)


    { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } (سورة الفتح 10)

    فالذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وهم مؤمنون قانتون قائمون يحذرون (الاخرة) ويرجون رحمة ربهم انما يبايعون احدهم لـ الحكم انما يبايعون الله وليس الخليفة وليس (الوطن) المسمى باسم سماه اباؤنا وما انزل الله به من سلطان لان الولاية للوطن تنفي الولاية لله ويتم حجب الله في الممارسات الديمقراطية الحديثة وان شارك بها احزاب يزعمون الدين بل هم طلاب مناصب ونعرة مذهبية تدفعهم للمشاركة في الانتخابات وذلك واضح من مسلك كثير منهم

    { هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا } (سورة الكهف 44)

    الا ان (ولاية الوطن) وهو دستور الديمقراطية يجعل من الوطن ند لله وبموجب نص قرءاني شريف .

    { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ ءامَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ } (سورة البقرة 165)

    فالسائرين تحت خيمة الوطنية في الممارسة الديمقراطية موصوفين في القرءان بـ (الذين ظلموا) وهم يرون العذاب لان (القوة لله جميعا) وليس لـ (الوطن)

    هنلك دعوات كثيرة تتكاثر في ديار المسلمين وفي الفكر الاسلامي تدعو الى الرجوع الى (عصر الخلافة) وهي كلمة اشباه الحق يراد به صلب الباطل لان الخلافة بعد العهد الراشد تحولت البيعة فيها الى (الاكراه) ومن لا يبايع يقطع رأسه او يرمى في السجن والتاريخ يحدثنا بوضوح بالغ عن تلك الصفة التي بدأت في العهد الاموي وانتهت في خلافة العثمانيين والتي امتازت بـ (قطع الرؤوس) وهو ما يمارس اليوم في بعض الحركات التي تطالب بعودة الخلافة كما كانت في ما يسمونه بعصرها الذهبي مستحضرين امجاد لا يمكن ان تتجدد في زمن العلم والممارسات الحضارية الحديثة واي مجد وفيه يهدر الدم من اجل كرسي الحكم وليس لله واي مجد فيه قطع الرؤوس ليس لله بل طعنا في المعارضين فـ (البيعة) و (الولاية) هي لله فهي امجاد افرغت من محتواها التكويني وتحولت الى مسمى فارغ الجذور وفاسد التنفيذ والتاريخ يحدثنا الكثير عنها بوضوح بالغ

    يبقى المسلون في حالهم القائم ما شاء الله له ان يبقى مع اطراد التدهور حتى تقوم صحوة جماهير كبيرة ... سبب الحال القائم هو في قوة (اعداء الاسلام) لان الاسلام بمضمونه (السليم) يقوض اي قوة يمكن ان تعلو عليه لان القوة لله جيمعا ودين الاسلام هو دين الله ولن يرض غير الاسلام دينا لذلك نرى ان اعداء المسلمين متحدين ضد الاسلام وهو دين من اكثر من 600 دين منتشر في الارض وجميع تلك الاديان لا تحارب الا الاسلام وعلى المسلم ان يعي تلك الحقيقة فينأى بنفسه وكيانه من حلبة ذلك الصراع المفتعل بين المسلمين انفسهم او بين المسلمين من جهة ومن يتصدى لعداء الاسلام علنا او بالخفاء ذلك لان اعداء الاسلام انما جعلوا وسيلتهم في (ضرب الاسلام بـ المسلمين) و (ضرب المسلمين بالاسلام) كما يجري بوضوح كبير في زمننا المعاصر

    سبب تدهور حال المسلمين هو وان كان في قوة المخطط الذي وضعه اعداء الاسلام حيث استفادوا من (الغفلة) الجماهيرية كثيرا ومن اختلاف المسلمين مذهبيا كما اسهم (عوق الخطاب الديني) عموما في ازمة المسلمين فالخطاب الديني يعيش ماضيه وحين ينتقل الى حاضره يضيع الاسلام في المسلمين مثل الديمقراطية التي يقوم بتفعيلها مسلمون يعلنون اسلامهم في تحزبهم


    في الروابط ادناه معالجات مماثلة قد تنفع المؤمنين

    http://www.islamicforumarab.com/vb/t715/

    http://www.islamicforumarab.com/vb/t2072/

    http://www.islamicforumarab.com/vb/t981/


    الخطاب الديني بين ضرورة التجديد وقيود التحييد

    عوق الخطاب العقائدي


    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: الإسلام و الديمقراطية ؟؟؟؟

      بارك الله فيك شيخنا الجليل ..
      و لقد فهمت من كلامك ما ملخصه: < الديمقراطية دين لا رب له..>.. ولن يجد من ينصره أمام الحق في يوم الحق .. وهذا ورب محمد لرأي الصادقين و ما دونه إلا رأي المأجورين..

      البيعة .. هو النظام الإسلامي الذي سنه الرسول عليه افضل الصلاة والسلام .

      لا فظ فوك .

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X