دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خلائف الارض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خلائف الارض

    خلائف الارض

    من اجل قراءة خارطة التكوين في القرءان


    مدرسة التفسير من عصر انبثاقها الاول لغاية يومنا المعاصر روجت ما روجته في (خلق ءادم) على انه شخص واحد وله زوجة واحدة اسمها (حواء) ومن تكاثر نسلهما صار البشر في الارض وهم (بني ءادم) كما قال القرءان الا ان زمن العلم فرز وبين خارطة التكوين واتضح بشكل كبير ان سلالة البشر ليست موحدة الطيف ولا تدل دلالة (ماديه) على ان البشر من (زوج بشري) واحد فـ ظاهرة اختلاف صنف الدم في عامل سمي بـ (
    RH) مختلف بين البشر كما ان شكل البشر مختلف اختلافا ماديا وليس شكليا كما بين العرق الاسود والعرق الابيض حيث يوجد اختلاف هرموني بينهما وقد عولجت جدلية خلق ءادم في الرابط ادناه

    ءأدم في رحم أمه

    http://www.islamicforumarab.com/vb/t437/

    وهنلك حوارات ومواضيع اخرى في المعهد عالجنا فيها نظرية التكوين لخلق ءادم تدحض نظرية (الخلق الفرد) التي قالت بها مدرسة التفسير والتي رسخت في وجدان الجماهر المسلمة وغير المسلمين ولعل تللك النظرية هي التي دفعت الوجوديون في المدرسة المادية الى تبني نظرية (داروين) في تكوينة خلق البشر تحت مسمى (التطور والارتقاء) بدءا من خلية واحدة مرورا بمراحل متعددة وصولا الى انسان سوي عاقل !!

    حملة القرءان مرشحون لمعرفة حقيقة التكوين الخاصة بالبشر من خلال قرءان يحمل في متنه الشريف اساسيات الخلق وهو (قرءان مبين) نزل ليذكر الناس (الناسين) ما هم بحاجة اليه

    { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة الأَنعام 165)

    { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } (سورة يونس 13 - 14)

    ومن تلك النصوص التي تبين عملية (الجعل) وهو خلق الهي نفهم ان ءادم هو (خليفه)

    { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (سورة البقرة 30)

    خليفة في الارض .. خلائف في الارض .. في لسان عربي مبين ان اللفظين (خليفة .. خلائف) من جذر (خلف) وهو في البناء العربي الفطري البسيط (خلف .. يخلف .. خلاف .. مخلف .. مختلف .. أخلف .. خلفي .. خلفيه .. مخالف .. مخالفه .. خليفة .. خوالف .. خلفاء .. متخلف .. مستخلف .. و .. و .. )

    يتضح من البناء العربي الفطري اعلاه ان جذر (خلف) يفيد الاختلاف ويفيد الاستخلاف ويفيد الخلفية فنقول (خالفه الرأي) ونقول (خلف الجدار) ونقول (خلفه في الاداره) وتلك المقاصد مشهوره في منطق الناس ومنها في الانجاب فنقول (فلان خلـَّف ثلاث اولاد) ونقول لصغار الطيور (مخاليف) ونقول زمن الخلفاء وخليفة المسلمين ونسمع القرءان

    { وَمِنْ ءاَياتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ } (سورة الروم 22)

    فاختلاف الالسنة والالوان واختلاف الليل والنهار ونحن خلفاء من بعد قوم نوح

    { أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (سورة الأَعراف 69)

    ونقرأ في القرءان ان الله جعلنا (خلائف) من قرون هلكت

    { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } (سورة يونس 13 - 14)

    من تلك الاثارات (المتناوبه) بين (العقل والقرءان) نعقل المثل القرءاني الشريف في خلق ءادم انه ذو (خلفية مختلفة) في تكوينة وجوده في الارض واذا عرفنا ان الارض في فقه علوم الله المثلى تعني (وعاء الرضا) فنعرف حقيقة التكوين المبنية على المختلف عند خلق الادمي في رحم امه من (بيضة) في رحم الام تأتيها حزمة كبيرة من حيامن الرجل الا ان (وعاء الرضا) الارض يبدأ في لقاء حيمن واحد مع البيضة (تقبله) فيقوم المختلف في تكوينة الخلق (الكروموسومات) في وعاء رضا تكويني وهي ذكورية + انثوية بنيت (مختلفة) عن كروموسومات الام ومختلفة عن كروموسومات الاب فهي (خلائف) في الارض (الرضا) وتلك حقيقة تكوين يدركها العلم في زمننا العلمي القائم في كافة اصناف التلاحم الذكوري الانثوي لمجمل المخلوقات عدا (الخلية الواحدة) التي تنقسم على نفسها في (التكاثر اللاجنسي) والتي خلقت على نقيض صفة (الخلائف) كما في المثل المريمي في القرءان

    في هذه التذكرة التي اختصت بـخصوصية (الاختلاف) في قصد من مقاصد (خلف) فانها لا تنفي صلاحية اللفظ في (الاستخلاف) والخلفية ذلك لاننا نقرأ مفصل من مفاصل اللفظ القرءاني لغرض عملي نرى فيه صفة (جعل الخليفة) في الارض (الرضا) وتبقى صفة الاستخلاف (خليفه) او (خلفيه) نافذة في عملية الجعل وهنا نحتاج الى علم الحرف

    خلف .. لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (فاعلة تستبدل سريان الفعل الناشط) ونرى ذلك في صفة الخليفة الذي يستبدل الرسول عليه افضل الصلاة والسلام في الحكم الشرعي فيكون خليفه .. والاختلاف ايضا فيها استبدال لسريان فعل النشاط حين يخالف المخالف كذلك الاختلاف في الكروموسومات بين الابوين وخليفتهما وكذلك ما جاء في صفة داوود

    { يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } (سورة ص 26)

    فـ داوود بصفته التكوينية خليفة في الحكم بما تبين من النسيان (بين الناس) سواء في الناس كما نعرفهم بشر او في صفته هو ويكون (خليفة الله) في الرضا في منسياته هو عندما يختزل البيان الالهي (ينسى) فيحكم فيه بالحق اي يحكم بحقيقة النظم الالهية المختزلة (المنسية) في الناس الناسين او في نفسه او في الاشياء المنسية الواجبة التذكير

    العقل مبني على ءاليه كونية في ادراك (المختلف) فالعقل يدرك الطويل استنادا لمختلفه القصير ويدرك الالوان لاختلافها ويدرك الاشياء عندما تختلف في تكوينتها ويدرك المختلف العقلي فـ بين الحب والكراهية مختلف وبين المعرفة والمنكر مختلف وهكذا هي بنية الخلق في المختلف حتى عمل الشحنات مبني على المختلف في السالب والموجب وكذلك ما يجري من تفاعليات في نقل الاشاره العصبية في جسد المخلوقات مبنية على المختلف في طيف الشحنات وعندما ندرك (الخلائف) في عملية الجعل الالهي ندرك ان نشأة التكوين التي يذكرنا الله بها مبنية على المختلف (الايجابي) لانه عملية جعل يمتلك صفة تكوينية اما (المختلف السلبي) المودي الى الصراع او التصدع او الضعف فهو (الكفر) بعملية الجعل فالمختلف ايجابي التكوين والكفر به يجعل من المختلف سلبي يضادد نظم التكوين ويصدع نتائجها

    { رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ } (سورة التوبة 87)

    الخوالف هم في خلاف سلبي خرج عن نظم التكوين الايجابية وهم المتخلفين عن الامر الجهادي فكانوا خوالف ... خلائف الارض (الرضا) ان تحولت الى (لا رضا) فهي مدمرة تدمر كل شيء بما فيه بنية الانسان وتكوينته فان اكل الادمي او الحيوان طعاما غير عضويا فان (وعاء الرضا) يتصدع في جسد المخلوق ويظهر المرض وهو موصوف بـ (اللارضا) فلن يرضى احدا لنفسه ولغيره المرض ولكن يرضاه ويقتل غيره اذا (اختلف) معه اختلافا سلبيا خارج نظم التكوين التي جعلها الله جعلا في كتاب الخلق فليس كل مختلف يدل على طرفين احدهما اختلاف ايجابي والاخر سلبي بل قد يقوم المختلف بين مختلفيين سلبيين

    الامان والتأمين بنظم الله هو الايمان بالله في كل شيء ونستعيد ذكرى الاية الشريفة

    { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } (سورة يونس 13 - 14)

    فالصفات السيئة (قرون) وهي مقترنات (فاعليات سارية) فهلكت ولم تعد ساريه وجاء بديلهم يسيرون فاعلياتهم في وعاء الرضا (جعلناهم خلائف) في الارض (الرضا) من بعدهم لنتظير الـ كيفيه لما يعملون وهي اشاره الى واقعة نوح والذي جعلنا الله خلفاء من بعد قوم نوح بعد ان تصدعت اجسادهم بمختلف (سلبي) حتى امسوا غير قادرين على الاستمرار فاهلكهم الله ومصيرنا سيكون نفس مصيرهم ان استمر التدهور في المختلف السلبي الذي كفر بالمختلف الايجابي (خلائف في الارض)

    { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } (سورة نوح 26 - 27)

    ما كانت تلك السطور الا لبناء لبنات علوم القرءان لتقوم على (خلفية) حضارية متصدعة ولا بد من العودة الى اساسيات الخلق في التكوين لبناء حراك فكري يمتد على مساحة تتسع من علوم الله المثلى طلبا لـ النجاة وان كانت نجاة الكل غير ممكنه فان نجاة الفرد والافراد تحتاج الى جهد متواصل وعنيد من اجل يوم (فردي) افضل ليكون من الذي سبق عليهم القول

    { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ ءامَنَ وَمَا ءامَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ } (سورة هود 40)

    عسى ان يكون لـ الذاكرين هنا (سبق القول) ليقوم فيه تأمين ءامن فينجو من هلاك محتوم يسبقه عذاب مهين

    الكفر .. (سالب الصفه) وبموجب نصوص قرءانيه كثيرة جدا والمختلف السلبي شأن معروف وذلك لا يعني اننا نرصد اثنين مختلفين فان الحق سيكون في جنب احدهما والباطل في جنب الثاني بل قد يكون الاثنان في مختلف سلبي ونقرأ

    { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ ذَلِكُمُ اللهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } (سورة الشورى 10)

    فـ حكم المختلف في مرده الى نظم الله فصفة المختلف الموجب تقع في مكنون ما كتبه الله في الخلق وصفة المختلف السالب تقع في فعل العباد وانشطتهم ومن ذلك يتضح ان (المختلف الحضاري) الذي نحن فيه غير (ءامن) وانه سيكون الوبال المدمر على مريديه مما يدفع حامل العقل الى (تعيير) كل ممارسة حضارية مع نظم الله فيدرك مختلفها السالب بموجب مختلفها الموجب في نظم التكوين فيكون من الناجين

    ما كانت تلك السطور الا تذكره لمن شاء ذكر فالقرءان منه تقوم الذكرى لانه ذي ذكر

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: خلائف الارض

    السلام عليكم ورحمة الله

    بحر علوم الله لا ينضب وما اوتينا من العلم الا قليلا وحقا ما قيل (من اراد العلم فليثور بالقران) وما هو بقران بل هو بلسم للعقل يشفي من داء موروث وحين اسمع دعاء (اللهم اجعل القران ربيع قلوبنا) فاحس احساسا غريبا ببعدنا عن ذلك الربيع المنشود عسى ان يجعل بوادر ذلك الربيع على صفحات هذا المعهد المبارك

    جزاكم الله خيرا
    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X