تويت
مزامير . . في سوق
الحمير
الحمير
في زحمة سيارات أنيقة ضاع الحمير , واستبدلت ارجله الاربع باربع عجل قصير , وذهبت من المدن جيفة بعرته المفعمة بالشعير , وبانت كراهة عوادم مصنوع جديد ذو مقعد وثير , سموم نفاثات على الصدور تغير , تزرع الموت البطيء , في اجساد بشرية ليس لها بشير , سرطان منتشر حقير , وسكري , وضغط دم ينفجر وسعير , وزاي همري, وبريق الوان مفتخر منير , موت لاطفالنا , وقبور احفادنا , تحتفر , بايدي آباء بشر اسير , بريق يومهم ظلام آتي لن يغتفر , ولا يجار عليه ولن يجير , يا مخرج السينما , هل في سينماك سوق للحمير , لنرى ماضينا , عسى يصحو الضمير , سينمائيوا عصرنا يضحكون ، ولم تبحثون عن سوق الحمير , شوارع مدنكم اكبر اسواق الحمير , يا حاملي القرءان الا تعرفوا في قرءانكم صفة الحمير , إن انكر الاصوات لصوت الحمير , الا تسمعون ..؟ , مزامير .. مزامير ... اليس في كل سيارة تزمير , وكيف تكون صفة الحمير , نكران صوتها كنكران المزامير , ولو تعلمون انكم لا زلتم تركبون الحمير , حمير زماننا شر مستطير , احتباس حراري خطير , افلا تعقلون وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ , واين تذهبون , فالارض ملئت جورا بالحمير , تزمر .. تزمر .. فنحن في زمن المزامير , نصنع الحمير , وأي حمير , بعرتها خانقة , لها زفير , سموم فتاكة تخرج منها عند الزفير .. ومزامير منكرة فيها فهي كالحمير .
الحاج عبود الخالدي