دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المجادلة والبقاء في نقطة الصفر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المجادلة والبقاء في نقطة الصفر



    (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

    قيل المجادلة: هي المناظرة و مقابلة الحجة بالحجة، وكشف الشبه لدى من تجادله بالأدلة المقنعة والبراهين الواضحة ....

    حسب هذا التعريف للمجادلة من كلام العرف, فان كل اطياف المذاهب الاسلامية انما تمارس الجدل للوصول الى الحق وهذا جدال محمود في نظرهم فكل طائفة تدعي انها تمارس الجدال وتأول القرءان لاظهار الحق !!!!

    لكن نرى ان الله تعالى ذم المجادلة في كتابه العزيز في مواطن متعددة ومنها قوله تعالى:

    { وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا } (سورة الكهف 56)

    وقال الله تعالى:

    { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ } (سورة الحج 3 - 4)

    وقال:

    { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ } (سورة الحج 8)

    { مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ } (سورة غافر 4)

    { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } (سورة غافر 5)

    وفي المقابل نرى أن للتدبر والبحث والنقاش فى آيات الله تعالى منهجا يراد به الوصول للحق, فإن للجدال فى آيات الله طريق للوصول الى الحق

    { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } (سورة العنْكبوت 46)

    (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

    ونرى أن الله تعالى يقول أن الذين يجادلون فى آيات الله هم فقط الكافرون

    (مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا: غافر 4 )

    وأن غرضهم من الجدال هو مصادرة الحق وليس البحث عن الحق

    (وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ: غافر 5 ) ، ( وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ: الكهف 56 )، وأنهم يجادلون فى آيات الله تعالى بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ : الحج 8 )ولذلك فلابد من الإعراض عنهم (وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ : الحج 68 ) وأن إطاعهم المؤمنون وانخرطوا معهم فى جدال فقد أصبحوا مثلهم مشركين

    (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُون : الأنعام 121 ) .

    – فقد استمر هذا الجدال ليومنا هذا دون الوصول لنتيجة ، بل أسفر عن وصول إلى التوقف وغلق باب الإجتهاد ، ثم تحول الأمر إلى تقليد ثم إلى جمود وتخلف فى العصور التالية وهبط بالمسلمين إلى نقطة الصفر !!!

    والصفر الذى إنتهت إليه حالة الاسلام والمسلمين لا تزال نفس الجدل العقيم والخلاف الأبدى حول نفس القضايا . ووصل الخلاف بين المسلمين إلى منطقة ( اللا حل ) في توحيد المسلمين وكل طائفة تعزز اراء علماء المذهب لديها في جدالهم بالتي هي احسن في نظرهم جميعا

    ولا توجد أمة فى عصرنا الراهن مثل الامة الاسلامية فى تمتعهم بعشرات الأصفار ، هم صفر فى البحث العلمي وصفر فى التقدم وفى الأنتاج وصفر فى الحضارة وحقوق الأنسان وفى الديمقراطية ، وفى إستخدام البترول، وفى إستخدام نعمة وفرة الموارد البشرية والطبيعية ...
    ومع كل هذه الأصفار فهم أكثر الأمم حركة وحيوية فى الجدال بالتي هي احسن في نظرهم .
    واختارت الامم الغير مسلمة النظر وأن تسير فى الأرض وتكتشف العالم ، دون أن تعرف أن السير فى الأرض فريضة إسلامية أمر بها القرآن الكريم ، ثم اختارت أوربا المنهج التجريبى فى بحث العلوم الطبيعية – دون أن تعرف أنه المنهج الذى دعا إليه القرآن الكريم

    والقرآن الكريم بين يدى المسلمين ولكنهم اتخذوه مهجورا ، لا يلجأون إليه إلا للجدل فى آياته وانتقاء بعضها فى حروبهم الفكرية والسياسية فانتهى بهم الحال والجدال الى القاع .
    وهم حتى فى ذلك القاع لا يزالون يجادلون فى آيات الله جل وعلا لاظهار الحق ودحض الباطل.
    .فهل عرف المسلمين والعرب ومن يتكلمون العربية معنى كلمة الجدال والمجادلة ؟؟؟؟؟؟ وما هو الجدال الحميد وجدال المذموم ؟؟؟

    والسلام عليكم

  • #2
    رد: المجادلة والبقاء في نقطة الصفر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
    هذه الآية عنوان ذو مضمون كبير في الدعوة والمجادلة:
    الدعوة تكون بالحكمة المرتبطة بالموعظة الحسنة
    المجادلة تكون بالتي هي أحسن
    كثير من الناس يعتبرون الحكمة أنها التأني واللطف مع الناس فيما يتعلق بالدعوة، إلا أن المعنى أوسع من ذلك بكثير بل قد يتناقض مع الهدوء واللطف، فالرسول عليه السلام كان يغضب في بعض المواقف وغضبه لا يعني خروجه عن الحكمة بل هو عين الحكمة، فالحكمة منها الحكم والإحكام والحاكمية والمحكمة وغير ذلك، وجميعها تشترك في معنى الفائقية في توظيف المعلومة، والفائقية لا تكون إلا بعد الفائقية في ثبات مصدر المعلومة، لذلك فإن الحكمة في الدعوة تعتمد بشكل مباشر على اعتبار القرءان مصدرا لمادة الدعوة وتوظيف هذة المادة بشكل فائق، وهذا قطعا لا يعني التمذهب ولا التفرق ولا التشرذم بل يعني الاتحاد حول مصدر ثابت ينعكس ثباته على توظيفه في حياة المسلمين وحمله إلى غيرهم من غير المسلمين.
    الجدل والجدال والمجادلة بالتي هي أحسن تحمل صفة تدفع دائما إلى الرقي والتقدم في طرح المعلومة فكل حسن يوجد ما هو أحسن منه وهو سعي إلى الكمال الذي لن يصله أحد لأن حجة البشر دائما ناقصة غير كاملة (قل فلله الحجة البالغة) والجدل عندما يكون بالتي هي أحسن لا يعني أحسن الموجود بل هو أحسن من الموجود، وبذلك يسير المسلم في طريق المرتقى السامي وهو يبحث دائما وينقب عن الأحسن وهذا أمر بالغ الأهمية في حياة المسلمين.
    الجدل فيه معنى احتواء رأي الآخر وقلب مساره ليستقيم مع فكر المجادل، والحجة الأحسن هي دائما لها السيادة، واحتواء فكر الآخر لا يعني بالضرورة رفضه بل قد يكون تهذيبه وتصويبه
    لذلك فالدعوة بالحكمة توظيف القرءان لتكون كلمة الله هي العليا. والجدال بالتي هي أحسن هو قلب مسار الفكر المعارض بأحسن الأساليب.
    السلام عليكم

    تعليق


    • #3
      رد: المجادلة والبقاء في نقطة الصفر

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حوار راقي برقي اهدافه وقد لا يحمله الا قلة من المؤمنين الذين يبحثون الحسنى في رضوان الله ولا يتبعون غير رضوانه ولا يهتدون الا بمصدرية الهية مباشرة بلا وساطة وسيط الا من جعله الله رسولا او نبيا او اماما وكل تلك الصفات لا تحتاج الى مصادقة بشريه بل هي صفات تحمل كينونتها معها فمنهم من قال للرسول انك لمجنون ومنهم من اراد حرق ابرهيم ومنهم قتل اماما او سجن مؤمنا او انتهك حرمة مسلم وهو يدعي العلم بمرضاة الله وهو يدعي انه المنفذ الاصدق لمرضاة الله الا ان الله بالغ امره

      في حافظات الذكر التي جعلها الله جعلا لحفظ الذكر نتذكر لفظ (جدائل) ومفردها (جديله) وهي كلمة لوصف شعر المرأة الطويل حين ينساق بشكل حزم متناظرة تلتف على بعضها بجمالية ترضي العاقل ومنها ما يستخدم في لف الغزول على شكل حزم وظفائر كالجدائل وتلك الحافظات حين يستدرجها الباحث على عربة اللسان العربي المبين فان ادوات فهم المقاصد ترتقي الى (الحجة البالغة) التي جعلها الله جعلا بالغة لتبليغ العقل ومن تلك الحافظات ايضا لفظ (جدول) ونحن نعرف ان الجدول ان كان مصغر نهر الا ان صفته احتواء الماء للحفاظ على سريانه لغاية تحقيق اهدافه لان النهر من (انهيار) الارض ليكون مجرى الماء بموجب نظم الفيزياء الالهية الجارفه لحوض النهر اما الجدول فهو مصنوع وليس من انهيار انجراف مائي فالجدول يحافظ على فاعلية احتواء الماء من مصدره لغاية هدف السقيا التي خصص لها .. ومثلها جدول الضرب وجداول الحسابات فهي انما ممارسات يراد منها الحفاظ على فاعليات (احتواء الصفة) سواء كان الاحتواء لفاعلياتها او انتظامها او بيانها

      لفظ (جدل) بذاته يمثل جذر عربي وهو في البناء العربي الفطري البسيط (جدل .. جدال .. يجادل .. مجدل .. مجادل .. جدلية .. جديل .. جدول .. جداول .. جدوله .. و .. و .. ) وهو في علم الحرف القرءاني يعني (حراك فاعلية احتواء منقلبة المسار) ويراد من قلب المسار في (جدل الكلام) ان الباحث عليه ان يضع عقله الباحث في محل من يجادله تارة وفي محله هو كمجادل تارة اخرى ويسمى في ثقافة الحوار لـ جدلية موضوع ما (تبادل المقاعد) او تبادل الكراسي فعندما يضع الباحث عقلانيته محل من يجادله انما يحيط بكل ما يحمله عقل الاخر من ثوابت ومختلفات ومتشابهات ومتناقضات فـ حين يعود لـ مقعده في الجدل يكون قد استولى عقليا على حجة الاخر بما يجعله (حاكما) عليه بحكمه (إن استطاع) او ان يكون خلال بحثه في عقلانية الباحث يصادق على بعض ما اعتقده سلبا فيه وهنا مثل متداول وقد يكون افتراضيا الا انه لـ التوضيح :

      يقال ان هنلك حكيم مؤمن يدعو الناس الى الايمان وقد طغت شهرته على حكيم ءاخر لا ايمان له يدعو الى الالحاد فاستشاط ذلك الحكيم الكافر وجمع جمعا من وجهاء القوم وجاء الى الحكيم المؤمن بحجته هو فقال له (انك تدعوا الى الله فـ أرني من تدعو اليه !! والا انت كاذب) فقال له المؤمن ارني ظهرك ساريك الله !! وما ان استدار الحكيم الكافر حتى عاجله المؤمن بضربة قاسية بجرة ماء فخارية كانت بجانبه فصرخ الكافر من الالم وهو يستغيث فساله الحكيم المؤمن ومم تشكوا ؟ فقال من الالم فرد عليه الحكيم المؤمن (ارني الالم ان كنت صادقا !!) فسقطت حجة الكافر حين استخدم المؤمن منهجية الكافر نفسه في معالجته العقلانيه

      كثير من الناس يجادلون بغير علم اي بعلم (متغير) يخضع للتغيير بصفته وذلك الرشاد من علوم القرءان فلفظ (غير) لا يعني (نفي الصفة) وانما يعني (تغير الصفه) واكثر العلوم المتغيره هي (علوم التراث) فالتراث الاسلامي لم يوثق لاكثر من 150 سنه كما ان الوثائق القديمه بنيت على وثائق وردت ومعها صفة (التغيير) عبر سلسلة ناقليها والاجيال التي حملتها الا القرءان الذي تم توثيقه عند نزوله ؟

      { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ } (سورة الحج 3)

      الازمة الدينيه اننا عرفنا الله من خلال الدين وبما ان الدين مذاهب فكل منا عرف الله من خلال وثائق مذهبه فـ حين يجادل لصالحها انما يجادل بمشغل علة متغير القبض (بغير علم) ومن يواجه الاخر كذلك يجادل بما عنده من وثائق مثل قرينه فهو ليس جدل بل (صراع فكري) مقيت استغله اعداء الاسلام واستثمروه بنجاح لينفخوا فيه نفخة العدوان فوصل الحال الى ما هو موصوف في عراك المسلمين لسانا وسلاحا فتحللت تكوينة الدين وفق مبدأ الصراع وليس وفق مبدأ (اراك لتراني) و (اجلس في مجلسك لتجلس في مجلسي) مع ان الكل يعلم أن (احدهم لا ينام في قبر احد منهم ) والله القائل

      { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة المائدة 105)

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: المجادلة والبقاء في نقطة الصفر

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        تساؤل ورد المعهد من اصدقاء صفحته على الفيس بوك ، ادناه محتواه :

        السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

        ذكرتم اعلاه ان القران دعا للمنهج التجريبي ، هل من الممكن توضيح هذه النقطة اكثر لطفا .
        .................................................
        سقوط ألآلـِهـَه
        من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

        سقوط ألآلـِهـَه

        تعليق


        • #5
          رد: المجادلة والبقاء في نقطة الصفر

          خطوات المنهج التجريبي هي

          1-الملاحظة والمشاهدة

          2 ـ وضع فرضيات للتفسير الظاهرة..

          3-التجريب
          4 ـ التقنين وسن القوانين وهي تشمل( الرغبة بالمعرفة والبحث عن الاجابة وضع تصور هيكلي للاجابة تصميم التجربة ووضع ضروف الملائمة ومن ثم العمل ومشاهدة النتائج والوصول الى اليقين ( سن القوانين)...مثال النص ادناه امام الباحث الذي يبحث عن الصانع...

          (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79). الأنعام

          آلية المنهج وجود المشكلة (البحث عن الصانع) .المطلوب اثباته ( ان الصانع ثابت ولا يتغير)

          فرضية التجريب الأول للمشكلة
          = اعتماد وتجريب الكوكب باعتباره الصانع والنتيجة هي تغير (أفول) الكوكب واستبعاده بناءا على رفض المتغيرات تمثل بلفظ ( لا أحب ) ..

          فرضية التجريب الثاني للمشكلة = المقارنة التجريبية الأولى (اعتماد القمر باعتباره الصانع) ومقارنته مع النتيجة المتغيرة السابقة (الكوكب) والنتيجة أيضا هي تغيره (أفوله) فتستبعد الفرضية .

          التجريب الثالث للمشكلة
          = المقارنة التجريبية الثالثة وفق معطيات الحجم مع الفرضية السابقة (القمر) والنتيجة سالبة بفعل التغير (الأفول) ومن ثم استبعادها .

          الاستنتاج ( المطلوب اثباته)ان الصانع ثابت و لا يتبدل .

          اذن ذهب الى ربه ليريه ملكوت السموات والارض ليكون من الموقنين ( قانون)

          اذن في النص نلاحظ وجود مشكلة ووضع فرضيات من الواقع لاختبار او تجريب هذه المشكلة وعقد مقارنة والوصول الى العنصر المتغير واستبعاده واعتماد نتيجة نهائية باستبعاد الفرضيات التجريبية السابقة وهي المتغيرة او رفض التغير والتبدل واعتماد الثبات وفق مقارنة مستمرة .ومن ثم الاستنتاج ووضع القانون ...

          نلاحظ في الاية التالية ان الباحث يسأل ربه كيف يحي الموتى


          (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(260) البقرة

          ارني ؟. كيف؟ألم تؤمن؟ ليطمئن قلبي ؟؟ خذ؟؟ فصرهن.. ثم اجعل .ثم ادعهن ... ياتيك وفي الاخير اعلم ( تكن عالما) هذه هي التجربة التي قام بها سيدنا ابراهيم .. ثم استنباط التجربة وبناء معرفة يقينية ...

          والسلام عليكم

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X