الى متى ؟؟

[حسين الجابر]

السلام عليكم

عام بعد عام نرى سوء يزداد كل عام عندما نقول دول عربيه او نقول دول اسلاميه او ان نقول مجتمع اسلامي حتى وان كان ذلك المجتمع الاسلامي في دول غير اسلاميه مثل امريكا وبريطانيا وعموم اوربا حيث نرى العدوان على المسلمين يتزايد وبشكل مفرط فقد سرى في الاعلام ان شاب انكليزي اعتدى على فتاة مسلمه في مكان عام امام الناس وقام بنزع حجابها وبصق في وجهها ونسمع في امريكا ان كثير من الشرطه والامريكيين يضايقون المسلمين عندما يكونوا في امكنه عامه حتى سمعنا ان بعض المتاجر ترفض البيع للمسلمين ومن جهة اخرى نسمع الصراع الاسلامي او العربي بشكل يتفاقم كما في اليمن والعراق وسوريا وليبيا والباكستان وافغانستان والبحرين وشيء من مصر ولبنان والجزائر وما حصل في قطر مؤخرا في صراع عربي عربي وكليهما مسلمون وكما نسمع عن هجمات اسلاميين متطرفين في اوربا والعراق ومصر وغيرها ومنظمات قتاليه مثل ما سمي بدولة الخلافه الاسلاميه او منظمة طالبان والقاعده وغيرها من مسميات رنانه ترفع شعارات اسلاميه دمويه مما يجعل الصدر ضيقا جدا من هذا السوء المتصاعد سنه بعد سنه وحقبه بعد حقبه من الزمن

هل في علوم القرءان حلول ؟

احسن الله اليكم

السلام عليكم

[الحاج عبود الخالدي]

رد: الى متى ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في معادلة فكرية فطرية يدرك كل حامل عقل مضامينها في ان اي كيان بشري يتصدع ويصاب بالسوء والفساد سواء كان كيانا خاصا مثل مصنع او دكان بقاله او مطعم او اسره او سياره او اي شيء يمكن ان نسميه (كيان لنشاط بشري) .. وان كان ذلك الكيان شاملا لامه او دوله او مقاطعه او مدينه او قريه فان اصابه التصدع وظاهرة السوء ينفر مؤهلي ذلك الكيان سواء كان خاصا او عاما لتصحيح السوء والفساد الظاهر فيه الا ان (معالجة الفساد بفساد من جنسه) هو الكارثه التي تؤدي الى هلاك الكيان ووصوله الى الانهيار التام !! فـ تصاعد السوء يعني ان معالجة السوء تقوم في مقومات سيئة والا كيف يتصاعد السوء وفيها من يصلح مساوئها !!؟

ذلك الرشاد الفكري الفطري يمكن مشاهدته بشكل واضح في جسد ءادمي مريض فـ حين يتم معالجة المرض بادوات سيئة او ممارسات سيئة فان مظاهر المرض تتصاعد وكلما تصاعدت اعراض المرض كلما شعر ذوي المريض بنهاية مريضهم !! او حين نرى بناية تتصدع وعندما ينفر اهلها لـ اصلاحها ولا يكون الاصلاح الا خطيئة تزيد من تصدع البنايه فذلك يعني ان اهل البناية غير مؤهلين لاصلاح ما تصدع بين ايديهم حتى سقوط البناية على رؤوسهم !!

من ذلك الرشاد الفكري الفطري (البديهي) يتضح ان الحلول في علوم القرءان ان اخذت بشكل عام من قبل المتورطين بالسوء فان الاصلاح يمكن ان يكون جماعيا كما في قوم يونس

{ فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 98 - 99)

فـ الاحلام الشفافه لمؤمن او مجموعه من المؤمنين لا يمكن ان تتحقق حين يقرأوا النص الشريف اعلاه (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وهنلك نصوص اخرى اكثر قساوة

{ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ } (سورة الزمر 19)

من ذلك يتضح ان الهلاك والدمار الشامل هو السائد عندما تفقد الامه او اي كيان ءادمي ءاخر قدرة الاصلاح الجماعي كما اكدته نصوص القرءان حيث يؤكد القرءان نجاة المصلحين فرادى بمعزل عن مؤهلي السوء والفساد ونقرأ

{ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } (سورة هود 88)

{ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ ءامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } (سورة فصلت 17 - 18)

كثيرة هي النصوص التي تبين العقوبة الجمعية كما في قوم نوح وقوم لوط واصحاب الناقة وفرعون وجنده و .. و .. و .. الا ان نصوص القرءان تبين الحل الامثل في مثل تلك الامثال واكثر النصوص الشريفة وضوحا في البيان هو

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة المائدة 105)

السلام عليكم