دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كنز الصحراء و مستقبل مواد البناء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كنز الصحراء و مستقبل مواد البناء

    كنز الصحراء و مستقبل مواد البناء




    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




    الصحراء هي صفة لتلك البقعة من الأرض و التي لا يحبها كثير من الناس لاعتقادهم بافتقارها لمقومات الحياة إلا أن الحضارة القائمة و المسماة بحضارة النفط و الغاز هي حضارة الصحراء بامتياز لولا أن افتقاد المتحضرين لنظم السلامة السليمانية التي بينها الله سبحانه وتعالى في القرءان الكريم جعلتهم يستخدمون الجانب السلبي من الصحراء و يتوهون عن الجانب الإيجابي منها


    كلمة الصحراء تعني الجامعة لمقومات الصحر مثلها كلمة حرباء و هي الجامعة لمقومات الحرب مثلها أيضا هوجاء و العاصفة الهوجاء هي العاصفة التي جمعت مقومات التهيج و الهيجان ....

    كلمة الصحر هي كلمة تعني وسيلة الصح و حين تكون في حاوية تكون الصحة أدامها الله عليكم


    كنز الصحراء الإيجابي ليس تحتها بل فوقها و الكافرون قد أخذوا ما تحت الصحراء من نفط و غاز لتأخذهم الصيحة بما أخذو {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)}... المؤمنون

    و على المسلمين أن يبحثوا عن كنز الصحراء الذي فوقها و لعل الصفة الشوكية التي تتصف بها النباتات الصحرواية مثل الصبار الشكور لعبرة لمن أراد أن يعتبر ...

    من خلال تجاربنا مع كل ما هو حضاري و كذلك من خلال تعييرنا قرءانيا للمنهجية المعتمدة في العلوم المعاصرة و تطبيقاتها الميدانية تبين لنا أن الحضارة المعاصرة بكل حيثياتها ينطبق عليها الوصف القرءاني :

    {قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)}


    القائل هو عفريت و صفة العفريت تعني أن القائم بفعل الإتيان يستخدم قوته التي تساوي أو أكبر بقليل من المادة المراد الإتيان بها و في منطقنا الدارج نقول للشخص الذي يصارع شيئا يساويه في القوة أو يكبره بقليل بأنه يعافره و عفريت و يعافر كلاهما من جذر واحد و هو ( عفر ) و منها (عفر عافر يعافر تعفير عفري عفريت)... و كما تلاحظون في نهاية متن الآية أعلاه ( و إني عليه لقوي أمين ) أي أن العفريت من الجن و هو في الترجمة البسيطة للغة العربية يعني عفريت من أجل أو لتأمين الجني .... يعتمد بشكل رئيسي على القوة مهما كان نوعها قوة ذاتية كانت أو أي قوة مادية بشكل من الأشكال لتحقيق الأمن في كل أشكاله و منها في مجال البناء

    و الذين غرتهم الحياة الدنيا الدانية في حاضر يومهم عن الحياة الآخرة في مستقبلهم و غرتهم الحضارة القائمة التي لعبت لعبتها على عقولهم يفكرون بنفس ءالية تفكير عفريت من الجن ... لولا أن الصفة السليمانية قد نأت عن منهجية العفريت من الجن إلى منهجية أخرى و هي علم من الكتاب

    {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ}

    القائل في الوصف السليماني الثاني هو الذي عنده علم أي أن القائل في الوصف الثاني لا يعتمد على القوة بل يعتمد على العلم بالدرجة الأولى و من خلال ممارستنا لمهنة البناء و مناقشتنا لكثير من المهندسين و العاملين في الدراسات المعمارية وجدنا أنهم يعتمدون على قوة الإسمنت و قوة الحديد بالدرجة الأولى فأغلب دراساتهم تعتمد على قوة الضغط و هي القوة التي يتحملها الإسمنت و على قوة الشد و هي القوة التي يتحملها الحديد فعندما يجدون ضعفا في مكان ما من البناية فإنهم مباشرة يسارعون إلى دعمها بزيادة الإسمنت المسلح لزيادة قوة الحمل حسب طبيعة ونوع الضعف الموجود

    إذا كان المبدأ الحضاري ( عفريت من الجن ) يعتمد على حسابات القوى لتأمين احتياجاته في بناء قوي يصد مختلف القوى الطبيعة و لن يفلحوا في ذلك لأن قوى الطبيعة في تعاظم مستمر و إذا كانت البناءات الأسمنتية الحالية تستطيع مقاومة و صد قوة زلزالية قدرها مثلا 9 درجات على مقياس الزلازل فإنها لن تستطيع الوقوف في وجه القوة الزلزالية المتتالية و المتزايدة مع تزايد الفساد البشري فما هو العلم أو الحل الذي سيعتمده الذي عنده علم من الكتاب لتشييد بناء يستطيع الوقوف في وجه القوى الطبيعية الحل يكمن في كلمة (علم) و التي تعني ( مشغل يصرف النتاج ) أي أن البناية التي تبنى وفق ومنهجية علم من الكتاب تكون في حد ذاتها هي ذلك المشغل الذي يعمل على تصريف الطاقة الميكانيكية المنتجة عن الزلزال و ليس كما هو معمول به في منهجية الحضارة الحالية التي تعمل على صد و مقاومة القوة الزلزالية و لتصريف القوة الزلزالية أو لتصريف أي قوة ضارة مهما كان نوعها أو طبيعتها لا بد من دراسة حركتها و هي تتحرك مثلها مثل أي شكل من أشكال الطاقة عبارة عن دوائر متحدة المركز ثلاثية الأبعاد على مسارات منتظمة في النسيج الكوني بزوايا 120° و لذلك نرى مخلوق النحل مثلا عندما يبني بيوته فإنه يستخدم الهندسة السداسية الشكل و لذلك يجب على البناء السليماني أن تكون جميع زواياه 120 ° و يكون في شكله العام تجسيدا للنسيج الكوني فيكون البناء في حد ذاته مسارا لتصريف الطاقة و ليس مصدا لها سيصيبه التصدع آجلا أم عاجلا ...

    الشيء الثاني الواجب توفره في البناء أن تكون أعمدة البناية و لبناتها مجوفة و ليست مصمتة لنفي قوة التحميل الذاتي للعمود أو الجدار و لتصريف القوى الطبيعية بشكل عام .

    أما فيما يخص مواد البناء فعن الحضارة القائمة ( عفريت من الجن ) : قالله تعالى {وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84)} ... (الحجر)

    الآيات من سورة الحجر تنطبق تماما على أسلوب البناء في الحضارة القائمة فكل مواد البناء المستخدمة من رمل و اسمنت و حديد يتم تنحيتها من الجبال و من المناجم ..

    و إن لم تجدوا الماء فتيمموا صعيدا طيبا ...

    الصعيد الطيب هو تلك الأتربة و الرمال و الحجارة المتراكمة فوق سطح الأرض و هي خاضعة تكوينا للمركز الكوني لتحديد المواقع و ليست خاضعة لإحداثيات الموقع الأرضي الذي توجد عليه و هي سهلة في نقلها بواسطة العوامل الطبيعة أو بواسطة الوسائل البشرية مثل الكثبان الرملية الصحراوية فتارة نرى جبلا رمليا هنا ثم يغادرنا في اليوم الموالي إلى موقع ءاخر من الأرض فتكون تلك الرمال في تكوينيتها بدون موقع أو إحداثيات تحكمها

    كلمة الماء تعني تكوينية مشغل فعال و هو وصف ينطبق على الأسمنت فالماء على سبيل المثال توضع فيه مجموعة من الخضر لغرض ربطها مع بعضها لتشكيل منتج غذائي تترابط فيه مكونات الخضر مع بعضها البعض و الأسمنت هو مكون لربط مكونات و لبنات البناء مع بعضها لتنتج لنا جدارا أو بناية مثلا و قد قال الله تعالى أيضا في سورة الأعراف {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)} فنلاحظ أن الله قد وصف مواد البناء التي تبنى منها القصور بأنها سهول أي أنها سهلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ... سهلة في استخدامها و سهلة في حيازتها بل و أكثر من ذلك فهي آمنة و فخمة فالقصر الذي يعرفه الناس مثل تلك القصور الملكية لابد و أن يكون آمنا لأن من يسكنه يعتبر شخصية مهمة و فخما أيضا و كيف لا يكون فخما و ساكنه هو الملك سليمان ... ثم يعقب الله سبحانه وتعالى بالقول و (تنحتون الجبال) و الفرق بينها و بين تنحتون من الجبال هو أن تنحية الجبل من موقعه مسموح في نظم الله لأنه خاضع لنظام التموقع الكوني إلا أن التنحية من الجبل و ترك الجبل في موقعه ممنوع في نظم الله لأن ما يتم تنحيته من الجبل سيبقى مرتبطا مع الموقع الفلكي للجبل الذي تنحى منه و لن يقبله الموقع الفلكي للموقع الذي تنحى إليه و ذلك الذي يسبب الأمراض و الجبل في الوصف الخاص هو كل جامع لمحتويات منقولة إليه مقبوضة فيه ... فالجبل الذي يعرفه الناس هو ذلك النتوء البارز فوق سطح الأرض و الذي اجتمعت فيه كميات من المواد المنقولة من باطن الأرض و المقبوضة في ذلك النتوء البارز و المسمى جبلا ... و ووصف الجبل أيضا ينطبق على الذرة و هي الجامعة لمحتوياتها من إلكترونات و بروتونات و نيوترونات و هي أمواج منقولة من مصدرها (اليل) مقبوضة في تلك الحاوية ( الذرة ) و الوصف ينطبق أيضا على حبات الرمل و الأتربة و الحجارة المنتشرة فوق سطح الأرض بشكل عام و التي تتصف بأنها سهلة في استخدامها و سهلة في حيازتها و سهلة في نقلها ... و لأن دستور المسلم و معياره هو ( الله أكبر ) فعلى الباحث المسلم الذي يمتلك الإمكانيات أن يصنع من المواد الأولية السهلة و الآمنة مواد بناء أصلب و أقوى من إسمنت الحضارة المعاصرة الذي يقتل ساكني بيوته كما تقتل الأسلحة النارية مستعمليها في هذا الزمن المليء بالقتل و الحروب ...


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
    ( قر ... ءان )
    لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )


  • #2
    رد: كنز الصحراء و مستقبل مواد البناء

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاكم الله كل خير اخي الفاضل ابراهيم طارق على ما قدمت من بحث قراني .

    اتمنى ان تستفيض في الشرح قليلا عن الفرق بين ( نحت الجبال ) و ( النحث من الجبال ) اذ ارى كلاهما فعل تكويني صائب ، والخطا واقع اصلا في صفة ذلك النحت !! هل هو نحت متوائم مع سنن ( التكوين) او مخالف لها .

    ففي الاية( وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ ) ..نحت لبيت ءامن من الجبال.

    عكس النحت الفاره ..الاية ( وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ )

    فالجبل الصخري مثلا : جزء منه هو الظاهر لنا ، اما اغلبية صخر الجبل فهو وتد داخل الارض ، فسواء اقتطع جزء منه او كله ، فاوتاد وجوده التكويني تبقى عالقة في التموقع الفلكي نفسه .

    فالجبال يستخرج منها المعادن ، والاحجار النفيسة ، وغيرها من مستنفعات الارض التي نراها كانت تسافر من موقع الى ءاخر حتى في ما مضى من ازمنة من خلال قوافل التجار بالجزيرة العربية وخارجها.

    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: كنز الصحراء و مستقبل مواد البناء


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      مقتبس :

      الصعيد الطيب هو تلك الأتربة و الرمال و الحجارة المتراكمة فوق سطح الأرض و هي خاضعة تكوينا للمركز الكوني لتحديد المواقع و ليست خاضعة لإحداثيات الموقع الأرضي الذي توجد عليه و هي سهلة في نقلها بواسطة العوامل الطبيعة أو بواسطة الوسائل البشرية مثل الكثبان الرملية الصحراوية فتارة نرى جبلا رمليا هنا ثم يغادرنا في اليوم الموالي إلى موقع ءاخر من الأرض فتكون تلك الرمال في تكوينيتها بدون موقع أو إحداثيات تحكمها .

      تعقيب :

      ليس صعبا عمن امتلك قليل من الفطرة .... فما رايكم بهذا ؟ سيدة شريفة قروية من ارضنا تحكي تجربتها المتواضعة ولكنها عجيبة في نظرنا بل صعبة على الكثيرين منا !! منزل بنيّ بايدي هذه السيدة الفاضلة هي وزوجها في قرية نائية من قرى ارضنا الطيبة .. لم تستعين بخبير ولا بمواد بناء حديثة .... !!!! منزل كامل انيق بني من تراب المواد ( الغيس ) مع التبن وثم تبييضه بحجر طبيعي من نفس حجارة تسمى ( البياض ) من جبل نفس المكان !.. بيت بصالة ضيوف انيقة بغرف للأولاد ، بغرفة جلوس ومطبخ وحوش خارجي ومكان فسيح .


      ستستمعوا جميعكم برؤية هذه السعادة والفطرة الطبيعية .... الحياة سهلة الا لمن شاء تعقيدها .


      مشاهدة طيبة


      <font size="5"><b><span style="font-family: &amp;amp">
      sigpic

      تعليق


      • #4
        رد: كنز الصحراء و مستقبل مواد البناء


        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

        نشكر الأستاذة و الأخت الفاضلة عمراني على تذكيرنا و نأسف على سهوتنا في الرد على ما تفضلت به من أسئلتها التحاورية .

        {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74} ... الأعراف

        {
        أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152)} ...الشعراء

        {
        وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) وَآَتَيْنَاهُمْ آَيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آَمِنِينَ (82) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (84)} .... الحجر


        ملاحظات أولية :

        - الخطاب في الآيات الثلاثة أعلاه موجه إلى قوم صالح فمن هو صالح ؟
        * تنحتون الجبال بيوتا = فعل صالح = لا تعثوا في الأرض مفسدين .
        * و تنحتون من الجبال بيوتا فارهين = فعل غير صالح = ترك الموقع الأمين
        * و كانوا ينحتون من الجبال بيوتا أمنين = فعل غير صالح = تكذيب للمرسلين = أخذتهم الصيحة مصبحين

        صالح هو القائم بفعل الإصلاح و الإصلاح هو وصل الروابط المنقطعة كمثال في مصلح السيارة الذي يعيد ربط ما انقطع في السيارة كخيط كهربائي انقطع فتسبب في فساد الدائرة الكهربائية للسيارة ليأتي دور مصلح السيارة في إصلاح ذلك الفساد في وصل الخيط الكهربائي المنقطع لينهي الفساد الذي حل بالسيارة و المثل لا يتطابق مع السيارة الكونية ...

        كيف نترجم هذا المثل الذي ضربناه مع مضمون و محتوى الآيات أعلاه و الذي كان فعل النحت من الجبل أو نحت الجبل هو الذي يحدد الفعل الصالح من الغير صالح ....


        في منطقنا الدارج نقول للشيء الذي ننقله من موقعه جزءا أو كلا ( نحيت الشيء أو نحيت من الشيء ) و نحيت الشيء بمعنى أن كل الشيء المنقول قد تمت تنحيته من موقعه .... و نحيت من الشيء بمعنى أن جزءا من الشيء قد تمت تنحيته من الكل مع بقاء الشيء في موقعه ...

        نحيت و تنحتون و ينحتون كلها من جذر واحد و هو ( نح ) و من هذا الجذر نقرأ ناح نوح ينوح نائح ناحية نواح نواحي ....

        الجبل هو ذلك المحتوى المنقول المقبوض في موقعه ... و القبض هنا هو قبض حيازة أي أن الموقع قد حاز الجبل المنقول إليه ...

        الجبل بناء أيضا كما هي الجبال الخرسانية المبنية في عصرنا هذا و كما هي الجبال الفكرية التي جبل عليها الناس أيضا فهي بنية فكرية قامت عند مؤلفها كالبخاري و مسلم و الكافي مثلا فهي بناء فكري مسمى على اسم مؤلفه انتقل محتواه من مصدره ليقبض عند المتمذهبين به و هكذا .

        الإلكترون جبل لأنه محتوى منقول من مصدره نسيج المادة المضلمة بعد تنزيل القرءان فيها مقبوض في موقعها الكوني مالم تكن جزءا من جبل أكبر ( الذرة ).

        الذرة جبل لأنها محتوى مادي منقول من مصدره المادة المضلمة (اليل ) بعد تنزيل القرءان فيها مقبوض في موقعها الكوني مالم تكن جزءا من جبل أكبر كجبل صخري أو جبل خليوي ، و جبل الذرة هو بناء متكون من أبناء ( الكترون نيوترون بروتون ) .

        الخلية جبل لأنها محتوى منقول من نسيج المادة المضلمة ( اليل ) بعد تنزيل القرءان في موقعها الكوني يمكن نقلها مالم تكن جزءا من جبل أكبر ( الكائن العضوي ) و الخلية بناء أبناءه الذرات
        الكائن العضوي جبل لأنه محتوى منقول من نسيج اليل بعد تنزيل القرءان في موقعه الكوني يمكن نقله مالم يكن جزءا من جبل أكبر ( الكائن المتجسد ) و الكائن العضوي بناء أبناءه الخلايا .

        الكائن الجسدي جبل لأنه محتوى منقول مقبوض من نسيج اليل بعد تنزيل القرءان في موقعه الكوني و هي ليست جزء من جبل أكبر و بالتالي فهي مخلوقات أو جبال يمكن نقلها لأنها تمتلك القدرة على التأقلم مع الموقع الجديد بعد عشرة أيام .

        القرءان الكريم جبل لأنه محتوى منقول من مصدره الله سبحانه و تعالى مقبوض في عقول حملته و بالتالي فإن نقل القرءان بين الأجيال هو فعل صالح ( تنحية جبل ) .

        السنة و الأحاديث النبوية الشريفة جزء من جبل و هو جبل الكتاب المحمدي و بالتالي فإن نقل الحديث فعل غير صالح ( تنحية من الجبل ) .


        لنرجع إلى مثل السيارة لنقول أن الكون اللامحدود بكل ما خلق فيه مخلوقات عبارة عن سيارة في حالة حراك دائم تترابط فيه المخلوقات فيما بينها عقلانيا و ماديا كما تترابط أجزاء السيارة مع بعضها البعض ( مقود كراسي أبواب محرك و ما فيه من عناصر مكونات كهربائية إلى آخره ) و إذا حصل خلل أو مفسدة في عنصر من عناصر السيارة كالمحرك أو المقود مثلا فإن السيارة ستتذبذب في حركتها أو تتعطل عن الحركة بشكل نهائي ... و بنفس المنطق يكون كل فعل سيء عقلانيا كان أو ماديا يقوم به المخلوق سيفسد في حركة السيارة الكونية التي تسير وفق البنية الإسرائيلية خاضعة لنظام التموقع الكوني في و لنسيج المادة المضلمة ...


        و من هنا يمكن أن نرفع اللبس الفكري عندما نرى أنفسنا فجسدنا هو جبل يمكن نقله ( نحت الجبل ) ... و لا يمكن نقل جزء من أجسادنا ( نحت من الجبل ) و مثل ءاخر الشمس و القمر و الكواكب و منها الأرض كلها جبال تنتقل من موقع إلى ءاخر و بالتال تمتلك حق تغيير الموقع و لكن لا يمكن تنحية جزء من بنية الشمس أو القمر أو الأرض كمثال .

        الرمال في الصحراء هي مجموعة جبال من حبال رمل كل منها جبل يمكن نقله ( تنحية جبل ) عكس ما يقام به في المحاجر المعاصرة من تكسير للجبل لأخذ شيء منها لصناعة الرمل أو مواد البناء المختلفة ... الحجارة المتراكمة فوق الأرض كذلك جبال يمكن نقلها من موقعها لاستخدامها كحجارة في البناء .... و هلما جرا .


        في عصرنا هذا و المعروف بشكل واضح جدا أنه عصر التنحية من الجبال و هذا الفعل هو الفاحش و بوتيرة متسارعة جدا ينبأ بأن العشار الكونية قد تتعطل في أي لحظة على غفلة من أهلها و لطالبي النجاة البحث عن مخرج أمين حتى لا يكونوا مع المغرقين .... فعندما ينقل جزء من بنية الجبل من الجبل سيكون ذلك الجزء بمثابة ابن نوح الآوي إلى جبل ليكون من المغرقين فيما يكون نوح الجبل من الناجين عسى أن نكون قد وفقنا بعض الشيء فيما يمكن أن ينفع الذاكرين .

        نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
        ( قر ... ءان )
        لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

        تعليق


        • #5
          رد: كنز الصحراء و مستقبل مواد البناء

          بسم الله الرحمان الرحيم

          الاخ المحترم ابراهيم طارق ، ردك الكريم غني ببياناته المتفردة في الفهم !! وقبل العودة لاستقراءه مليا ...حضرتني هذه الافكار الاولية ، فلتسمحوا لنا بارشفتها هنا قبل ان تضيع من سماء افكارنا ان تنحى الليل وحضر الصباح .

          - الجسد البشري : يمكن تنحية جزء منه ، كالتبرع بالدم للاقارب او احدى الكليتين لزوجة او اب !!

          - البدن : يمكن تنحية صوفها ( وبرها ) وهي حية .
          - الشجر : يمكن تنحية اجزاء كبيرة بالتهذيب او التقليم ، فمن الشجر الاخضر نارا وحطبا وخشبا .

          لذا فـ (برايي ) المتواضع : النحت هو كل عمل يؤدي الى تغيير الوصف الكلي للجزء او الوظيفة الكلية للشيء ، كم ينحت صخرة ليحولها الى ( ثمثال رجل او امرأة ) او كلب او هرة !! او كمن يحول جبل قائم بذاته الى شبه كرة ملعب فيفقد وظيفته !! كما فعلوا بالصفا والمروة !!

          ولعل الفطرة تدفع بعض المحافظين على البيئة بضرورة تشجير الجبال لكي لا تنجرف تربتها وصخورها اكثر من اللازم فتتعرى لتصبح تحت وصف ( النحت ) .

          فالنحت هو التغيير الواضح للشيء ووظيفته .....تنحية الشيء عن هيئته التكوينية .

          وللحديث بقية ،

          تقديرنا .
          sigpic

          تعليق


          • #6
            رد: كنز الصحراء و مستقبل مواد البناء

            السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

            {فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88)} ... الكهف

            حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ... العين الحمئة = عين الحماية الشمسية لما غرب منها ... و ما غرب منها موصوف بغلبة فاعليات متعددة متنحية عن مصدرها ... كما يكون في أخذ جزء من كل في النحت من الجبل .... ذلك الجزء الغارب من مصدره يبقى مرتبطا بمصدره برابط الحماية فما يأخذ من الجبل يبقى مرتبطا بالجبل برابط الحماية و هو مقسم إلى قسمين :

            1- جزء غارب ضالم يبقى مرتبطا بمصدره الأصلي لأنه لم يفقد رابط الحماية المحمي بها من مصدره و هذا وجب رده إلى ربه ( مصدره ) كما في امواج الجاذبية الصادرة عن الشمس .

            2- جزء غارب ءامن انقطع رابطه عن مصدره لأنه انتقل من مصدره إلى الوسيط الكوني اللامحدود ( اليل ) و منه إلى موقعه الجديد .

            و قد جاء في مداخلتك :

            - الجسد البشري : يمكن تنحية جزء منه ، كالتبرع بالدم للاقارب او احدى الكليتين لزوجة او اب !!

            التبرع بالدم محرم بنص واضح ( حرمت عليكم الميتة و الدم ) ... و السبب في قيام حرمة الدم هو رابط النسب الذي يتبرع بدمه سيكون والد المتبرع له بالدم قطعا و يقينا ... و التبرع بالدم أو بأحد أعضاء الجسم لابد أن يخضع لقانون إضطرار المخمصة لكمال الدين و إلا فالضرر سيحيق بالمتبرع له لأن رابط حماية النسب لا ينقطع بين المتبرع بدمه و دمه الذي تبرع به

            فيما يخص البدن التي تنتج الصوف أو الوبر و هي حية فهي مخلوقات مستوظفة تكوينيا لإنتاج الصوف أو الوبر فلا يمكن مثلا أن ننزع جلد البدنة و هي حية ؟ و ما أن يجز صوفها أو وبرها حتى يفقد رابطه مع مصدره كما هي الأرض التي تنتج الرمال أو الحجارة دوريا فكلما أخذنا الحجارة أو الرمال التي فقدت رابطها مع الأرض حتى تعود الأرض لإنتاج كميات جديدة من الحجارة و الرمال و نفس المثل ينطبق على الشجر المستوضف تكوينيا لإنتاج الحطب ...

            السلام عليكم .
            نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
            ( قر ... ءان )
            لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
            يعمل...
            X