دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(منظومة المهدي ) تمارس عملها الإصلاحي سواء ظهر الإمام المهدي أو لم يظهر بعد !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (منظومة المهدي ) تمارس عملها الإصلاحي سواء ظهر الإمام المهدي أو لم يظهر بعد !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من البيانات الحوارية بملف ( المهدي المنتظر )

    تساؤل الأخ أمين الهادي

    تحية وإحترام ،

    لا شك أن الحوارات التي جرت هنا في هذا المعهد بخصوصية الحديث عن المهدي ساهمت كثيرا في بذر ما سمي بثقافة العقيدة المهدوية فهي بحق ثقافة عقائدية تخصصت في فهم منظومة الإصلاح الخاضعة لإدارة الله سبحانه وتعالى خصوصا أننا إستطعنا أن نقيم صله فكرية بين كثير من الأمثلة القرءانية وتلك المنظومة الإصلاحية وكان مفاجئة حقا أن نفهم أن منظومة المهدي تمارس عملها الإصلاحي سواء ظهر الإمام المهدي أو لم يظهر بعد إلا أن هنلك إشكالية في موازنة صفة (المنتظر) مع صفته التي ظهرت في هذا البحث والتي لا توجب الإنتظار لأنه موجود ضمن منظومة كونية ويمارس إختصاصه التكويني بموجب رابط علمي مهم يعالج أول مرة في ثقافة المسلمين عموما وهو إختلاف عنصر الزمن الذي يتواجد فيه المهدي وأصحابه وهنا تقوم دالة فكرية عن تسمية (المهدي المنتظر) فهل (المنتظر) هي تسمية حق أم تسمية باطلة صنعتها الألسن التي تتحدث عن يوم تملأ فيها الأرض عدلا وقسطا بعد أن ملأها الظالمون جورا وظلما .

    تساؤل آخر يقفز إلى الفكر وهو عندما يقوم المهدي بملئ الأرض عدلا وقسطا فهل يستفيد من ذلك العدل الشامل كل سكان الأرض أم المسلمين فقط ؟ فإذا كان المسلمون فقط فهل هم جميعا أم أن هنلك مواصفات خاصة للمستفيدين من العدل الشامل في الأرض كما لو أن البشر جميعا يستفيدون من العدل الشامل لأنه سيملأ الأرض كلها عدلا فأين العدالة الإلهية حين يكافأ كل البشر رغم كفرهم على عدل وإستقرار وحياة هانئة ؟ هنلك ملحدون وهنلك أديان وثنية وأديان صنمية وأديان منحرفة كثيراً عن عبادة الله الواحد فكيف يكون لهم (عيشة ليست ضنكا) وهم عن ذكر الرحمن معرضون تماما ؟

    قد نعشق مصطلح ثقافة العقيدة المهدوية لأنها ثقافة دينية شاملة كما وجدنا ذلك في هذا المبحث .

    sigpic

  • #2
    رد: (منظومة المهدي ) تمارس عملها الإصلاحي سواء ظهر الإمام المهدي أو لم يظهر بعد !!


    الجواب :

    تساؤلات مشروعة بل كريمة في تذكرتها لأنها تزيد من الأدوات الفكرية لبناء أركان ثقافة عقائدية مهدوية تمنح مسلم اليوم الحق في تقليب الفكر في العقيدة وعدم الخضوع إلى النصوص الكهنوتية التي تمنع مناقشة المادة العقائدية بل تسمح فقط بالتمسح بقدسية القديس الكاهن وكأن الناس يعبدون الكهنة وينسون الله ..!!


    ثقافة العقيدة المهدوية تقوم على أركان إصلاح الفساد سواء كان فرديا أو جماعيا وعندما يكون فرديا فإن عقيدة (الإنتظار) ستكون فردية وعلى العبد المكلف المؤمن بالحماية الإلهية أن ينتظر الوعد الإلهي بحمايته من الفساد وان يصبر ويصطبر على عبادته لله ففي نقطة حاسمة تخضع لحكمة الله سبحانه يكون تدخل منظومة المهدي ناجزة نافذة وتلك الصفة تحتاج الى (انتظار) الحكمة الالهية في الميقات فالمهدي ومنظومته هي منظومة (مأمورة) وليست منظمة تمتلك خيارات فردية وحتى ان كانت للصفات الفردية اثرا من خلال رابط (الشفاعة) الا ان الشفاعة لا تقوم الا باذن الله وبالتالي فان حكمة المكلف لا ترقى الى حكمة (عاقبة الامور) التي هي صفة من صفات الله ومثل تلك الصفة التي تستهدف عاقبة الامور نجدها في (سجن يوسف) بوضوح فـ يوسف كان (منتظرا) لفاعلية المنظومة الاصلاحية الربانية حين صبر على سجنه وهو محب للسجن حتى جاء ميقات في (تزامن زمني) مع سجينين صاحباه في السجن كان احدهما خادما للملك وكان هنلك تزامن زمني في شحة زرع لسبع سنين مع تزامن رؤيا في منام الملك هزت كيانه وجعلته يطلب تفسير ذلك الحلم فجاء دور المنظومة الاصلاحية جامعا لمجموعة كبيرة من الاصلاحات منها درء مخاطر السوء في شحة الزرع وايمان الملك واعتراف امرأة العزيز بذنبها واخراج يوسف من السجن وتوليه بيت المال و .. و .. و .. وحزمة كبيرة من الاصلاحات حملها بيان المثل الشريف وكانت كلها تخضع للانتظار.

    اما بخصوص شمولية العدل الالهي لكل البشر ملحدين كانوا او مجرمين او مسلمين متأسلمين لا دين لهم فذلك يخضع الى دراسة تحليلية لكثير من امثلة القرءان كما في مثل نوح حيث كانت النجاة متخصصة بشخوصها (من سبق عليه القول) كما جاء في مثل لوط عليه السلام حيث كانت النجاة متخصصة بمن قام لوط بتأهيلهم للصلاح (اسر باهلك ليلا) وكذلك نقرأ غرق فرعون ونجاة بني اسرائيل حصرا عند انفلاق البحر ومنه مسارا (يبسا) كان مسلكا ءامنا لبناة الاسراء (بني اسرائيل) ونقرأ نصا شاملا في النجاة في قرءان الله :

    {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءامَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ }يونس103

    {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً }مريم72

    {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ }الأنبياء88

    {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }العنكبوت32


    ثقافة العقيدة المهدوية في الفكر المستقل ستجد ان للفعل المهدوي شقان (الاول) هو الاصلاح الفردي وحماية المؤمنين فرادى (الثاني) هو في الاصلاح العام والقضاء على مصادر الفساد من اساسها وهنلك مثلان قرءانيان يتحدثان عن الاصلاح الشامل والذي يقابله دمار شامل:

    المثل الشريف الاول : ينهي كل اشكال الحياة الفاسدة ويبدأ بحياة جديدة (الدمار الشامل للارض ومن عليها) وهو مسطور في مثل نوح عليه السلام .

    المثل الشريف الثاني : وهو اصلاح شامل يقابله دمار شامل للفئة المفسدة في الارض (فرعون وجنده) وفي كلا المثلين تكون الوسيلة الالهية الشريفة هو (الغرق)


    في كلا المثلين هنلك ناجين وهنلك مدمرين

    في كلا المثلين تستمر بعدهم الحياة مع فارق في الوصف

    ففي مثل نوح عليه السلام لا يبق من الارض شيء الا ويصاب بالغرق فتكون السفينة هي مركب النجاة

    في مثل فرعون وجنده هنلك (فلقة في البحر) ومسار ءامن (يبسا) ينجي بناة الاسراء (بني اسرائيل) كذلك هنلك تذكرة كبيرة وعظيمة ويحتاجها طلاب الثقافة المهدوية وهي

    {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءايَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ ءايَاتِنَا لَغَافِلُونَ }يونس92

    والكلام الشريف يحمل قانون موجه الى فرعون حيث يتم بقاء بدن فرعون (حضارته المزخرفة) بكامل تقنياتها الا انها تخضع للتغيير من خلال تعييرها مجددا وفق نظم الخلق كما في مثل ذو القرنين وبناء الردم بين فساد الموج في ياجوج ومأجوج والناس ... كما حمل المثل الشريف في سورة الرعد (ولو ان قرءانا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى) وهي ثلاث مراشد علمية قرءانية تعييرية تقوم بتعيير كل فاسد لغرض اصلاحه كما ان هنلك مثلا قرءانيا في قيام طاقة طاهرة خالية من الفساد .

    {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ ءامَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }المدثر31الذين اوتوا الكتاب هم الذين مارسوا التقنيات من خلال (ما كتبه الله) من قوانين في الفيزياء والكيمياء والبايولوجيا وغيرها من علوم المادة وتطبيقاتها حيث سيحصل لهم (عدم ارتياب) في تشغيل العدة الملائكية مع (صحبة النار) اي الطاقة غير الفاسدة وتلك الصفة (عدم ارتياب الذين اوتوا الكتاب) هي في نفس التذكرة الشريفة في مثل موسى وسحرة فرعون الذين ءامنوا بإله موسى رغم فرعنة فرعون وهي تتطابق مع ما جاء في سورة الانبياء :

    {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ }الأنبياء96

    {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ }الأنبياء
    97



    وهو ايمان الذين اوتوا الكتاب فهم الذين رصدوا فساد ياجوج ومأجوج وهو رصد علميوكل تلك الامثال الشريفة وغيرها كثير كثير تقيم التذكرة ان التقنيات المعاصرة سوف تبقى ءاية لمن يأتي خلف فرعون بموجب تذكرة دستورية فالتقنيات جميعها هي (بدن فرعون) وبها يتفرعن في زمننا كما نرى ذلك بوضوح في هيمنته الكبرى على الارض بتقنياته الفائقة (روم) فهم يرمون عن بعد في تقنيات متقدمة سوف تكون ءاية لمن يستخلف النظام الفرعوني لقيام (ارض العدل) وتحقق الوعد الالهي بالاصلاح الشامل (تشرق الارض بنور ربها فقط) دون شريك .

    ذلك هو يوم المهدي ومنظومته التي تعمل بالامر الالهي وفيها (وحي) ... فاوحينا اليهم فعل الخيرات ... حين يمارسون تلك الاصلاحات علنا معرفين بهويتهم وانتسابهم الى منظومة مأمورة بامر الله سيكون ذلك هو يوم الظهور لتلك المنظومة ولكن البشر ليس هم كالبشر بل من يبقى من البشر في ذلك اليوم هم فقط (بناة الاسراء) اي (بني اسرائيل) وهم قلة حيث سيغرق الخلق في سوء الحضارة .


    ذلك هو ميقات الظهور المعلن لمنظومة المهدي ويأتي الاعلان من خلال اعلان تكويني وليس اعلان صحفي او نداء (ثوري) مهدوي وذلك لان بني اسرائيل (بناة الاسراء) سيدركون تلك المنظومة ومن خلال امرين (الاول نجاتهم من الكارثة) عند غرق (فرعون) و (المواطنين) وهم جند فرعون (الثاني) من خلال هيكلية البرنامج الاصلاحي المتواتر من خلال ثقافة واسعة في العقيدة المهدوية .


    ذلك الميقات الشامل يحتاج الى (انتظار) والانتظار ليس فردي بل هو انتظار اجيال واجيال ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه (ما هو منفعة الانتظار لاجيال لاحقة وفي جيلنا لا يستثمر الفرد غلة ثقافة الانتظار) والجواب ان الانتظار على برامجية المنظومة المهدوية ان كان (فرديا) فهو نافع بدلائل مادية يلمسها الفرد المستحق لحماية الهية اما اذا كان الانتظار شاملا للظهور العام لمنظومة المهدي فانه سيكون اكثر نفعا من الانتظار الفردي ذلك لان المتسلح بالثقافة العقائدية المهدوية سيرى الدنيا غير ما يراها في تشنج من الظلم والجور لان تلك الثقافة العقائدية ستغذي مراشده العقلية ان كل ما يجري اليوم هو (عدل الهي) في بشر يستحقون مثل ذلك الفساد وهو (المحمي) في منأى عنه وغير مشمول به حتى وان كان ابنه مثل ابن نوح او كانت زوجته مثل امرأة لوط ومن تلك الراشدة الثقافية في عقيدة المهدي فان المؤمن بالله سوف لن تهزه عنجهية الظلم والظالمين ولا يأبه لحكومة فرعون وهو يعرف حكومة الله (اكبر) وهو سيكون على علم يقيني ان كل ما يتصوره الناس انه فساد يحاربونه الا انهم صناعه فالمجرم حقا هو ليس من قام بتعديل وراثي للرز او القمح بل المجرم هو الذي يطعم نفسه ويطعم عياله من مأكل فاسد ...!! فالفساد مستشري في الحاكم والمحكوم فان كان الحاكم شيطان فالناس يستجيبون لشيطانهم وهم رواد فعل الشيطنه فحقت عليهم كلمة ربهم في عذابهم وابتهجت دنيا المؤمن بنجاته وهو ينتظر يوما تقوم فيه دولة كريمة يعز فيها الاسلام واهله ... العز لمؤهلي الاسلام ..!! ولن يكون للمتأسلمين ..!! ولن يكون لغير المسلمين ..!! لان الله لا يقبل غير الاسلام دينا .


    فالانتظار بشقية (الفردي) والشامل هو سمو في ثقافة العقيدة المهدوية او لنقول سمو لثقافة العرفان بـ (حكومة الله في الارض)

    سلام عليكم


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

    المصدر :
    حديث عن ( المهدي ) المنتظر !!

    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: (منظومة المهدي ) تمارس عملها الإصلاحي سواء ظهر الإمام المهدي أو لم يظهر بعد !!



      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      عودة الى هذا المقتبس من ملف ( المهدي المنتظر ) او ( حكومة الاصلاح الالهية ) ، لنرى من خلاله وبوضوح شامل ان هذه المنظومة حقا تمارس عملها الاصلاحي سواء ظهر الامام او لم يظهر ، واصدق دليل على ذلك ما تعيشه الأرض من صراع وحروب المصالح وظهور الفساد بحرا وبحرا .

      حروب بيئية ، حروب كونية ... وملاحم في طريقها الى الناس ، والحكيم من تمسك بابراهيميته وكان من ( بناة الاسراء ) عقلا من بيت الحرام الى المسجد الأقصى ، حتى يقضي الله امرا كان مفعولا .


      سَلِمتْ القدس بقدسها وبكة المسجد الحرام بحرمته .

      السلام عليكم
      sigpic

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
      يعمل...
      X