دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أو أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أو أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى

    أو أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى


    من أجل بيان أدوات الهدى في العقل


    { وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي ءانَسْتُ نَارًا لَعَلِّي ءاتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى } (سورة طه 9 - 10)

    من اولويات هذه التذكره قيام الحاجة لادراك الـ (هدى) كلفظ له وظيفة علمية ضمن بيانات علوم الله المثلى فقد ورد لفظ الهدى وتخريجاته في القرءان قرابة 200 مره مما يدلل على اهمية وظيفة ذلك اللفظ في قاعدة البيان القرءاني ...

    كل التخريجات اللفظية للهدى هي من جذر (هد) وهو في البناء العربي الفطري البسيط (هد .. هاد .. هادي .. هود .. هادو .. يهود .. يهدي .. يهتدي .. هدى .. هدي .. هديه .. أهدى .. هدايه .. مهتد .. مهتدي .. يهدون .. هادو .. هدهد .. و .. و .. و ..)
    لفظ (هد) في علم الحرف القرءاني يعني (منقلب مسار دائم) وهو اصل وظيفة اللفظ في فطرة النطق ومن ذلك الاصل في المنطق تقوم تخريجات الالفاظ لمقاصدها مثل (هدية) وهو (حاوية دائمه لحيز منقلب المسار) وهو الوصف الذي يصاحب الهدية التي يهديها شخص لاخر حيث تنقلب حيازة الشيء من حيازة الهادي الى حيازة المهدى اليه وبشكل دائم وعندها ينقلب مسار رابط اليمين من المالك الى المهدى اليه وبشكل تكويني دائم وفي المثل المساق اعلاه حاولنا التذكير بممارسة (هدي مادي) ومنه نستطيع ان نمكن عقولنا من ادراك وظيفة اللفظ عربيا في فطرة النطق العربي (خامة خطاب القرءان) وهي مهمة يختص بها البحث في القرءان عن علة النطق مرتبط بمعلولها في خارطة اللفظ الحرفية

    من ذلك الرشاد الفكري نستطيع ان نفرق بين (الهدي) و (الهدى) فالاول هو (الهدي المادي) ومنه الهدية اما الثاني فهو يختص بـ (العقل) ودلالته العلمية هو (الالف المقصوره) والتي تخص الفاعليه العقلانيه وننصح بمراجعة منشورنا

    بيان الألف المقصورة والألف الممدودة في فطرة نطق القلم

    واذا رسخت لدينا الفارقة بين الالف المقصورة والالف الممدوة علميا في (فطرة القلم) عرفنا ان الـ (هدى) هو (فاعلية عقلانية دائمة الانقلاب) فان كان الهدى هدى الله فذلك يعني ان المهتدي امتلك (فاعلية عقلانية دائمه) لـ منقلب مسار عقلاني بين سنن الله وعقلانيته وذلك هو الفوز الكبير


    النار .. لفظ قرءاني تكرر في القرءان قرابة 150 مره حملت الصفات غير الحميده بصفتها اداة عذاب


    { فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا
    النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } (سورة البقرة 24)



    وكذلك حملت الصفات الحميده

    (
    إِنِّي ءانَسْتُ نَارًا لَعَلِّي ءاتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى) ومن الصفات الحميدة ايضا



    { الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ } (سورة يس 80)



    ذلك لان الانسان هو المخلوق الوحيد الذي يحتاج لـ (النار) في شؤون شتى منها طهو الطعام وتحضير الخبز ومنها صناعة الفخار وكثير من الادوات التي لا حصر لها وكلها بحاجة الى (نار) ولم يكن في سنة الاولين وسيلة في اعداد النار سوى من مصدر بايولوجي (مواد عضوية) وحتى المعاصرين الذين استخدموا النفط لتحضير النار من اجل تدوير ماكنات الكهرباء وصهر المعادن فهم يعلمون ان النفط هو (ماده عضويه)



    نحن نرى بوضوح بالغ (مبين) ان النار في وظيفتها التكوينيه الامينه نافعة (حميدة) وهي صورة من صور رحمت الله لعباده اختص بها الانسان دون غيره من المخلوقات


    { فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ
    أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (سورة النمل 8)



    الا ان (النار) هي (عدو مبين) عندما تكون في وظيفة غير امينه فمن يوقد النار في موقد أمين يحصد صفتها الحميدة ومن يوقد النار في موقد غير امين يحصد عدوانيتها الحارقة فهي (أعدت لـ الكافرين)



    {
    وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى } (سورة طه 9)


    لغرض قيمومة العلم من القرءان فـ العقل يسأل عن الكيفية التي يأتي بها حديث موسى سواء كان الخطاب موجه حصرا للمصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وانتقل لسنته الشريفة او ان الخطاب عام ومباشر لحاملي القرءان الساعين لتدبر ءاياته ؟؟ العقل يجيب ان موسى هو المستوى العقلي السادس كما رسخ على طاولة علوم الله المثلى فهو (وعاء المساس العقلي) , ننصح بمراجعة منشورنا

    العقل .. مرسل


    المستوى العقلي السادس (موسى) هو رسول الهي دائم يعرفه كل حامل عقل من البشر ويدرك العاقل انه يمتلك عقلا متميزا عن بقية المخلوقات كما يدرك كل عاقل ان حراكه العقلي منتج ينتج كثيرا حتى وصل الى هذه المراحل الحضارية المتقدمة التي جعلت الانسان يسود كل شيء ويسخره لخدمته سواء كان سلبا كما في نظم الزرع والصناعه الحديثه او سلبا كما في صنع واستخدام الادوات المدمره مثل صناعة المتفجرات والاسلحة الفتاكة فكل حميد جاء من (علة نار حميدة) وكل سيء يأتي من (علة نار سيئة) ومقودها في (حديث موسى) المأتي عبر منظومة العقل التي فطرها الله في العقل البشري عموما


    عَلَى النَّارِ هُدًى.. لفظ (على) تعني في علوم القرءان (عقلانية العله) فلكل علة عقلانية من جذر (عل) ومنها (على , علا) فاذا عرفنا ان لفظ (نار) من جذر عربي (نر) ويمكن بناؤه عربيا بفطرة بسيطه (نر .. ينر .. ينير .. نار .. نور .. نير .. منير .. و .. و .. و ..)


    لفظ (نر) .. في علم الحرف القرءاني يعني (وسيله تبادليه) او (وسيله بديله) فاذا كانت صفة الحرف (ن) في القصد تبادلي فالصفة حميدة كما في النار النافعة المباركة (بورك من في النار) واذا كانت صفة الحرف (ن) في القصد صفة بديله فهي نار غير حميده كما في نار العذاب ومن ذلك المنطلق الفكري الذي يقوم ترشيده من تدبر القرءان نستطيع ان ندرك (الهدى) من علة النار (على النار هدى) ومثل ذلك التفريق التكويني يقوم في المستوى العقلي السادس (موسى) الا ان الازمة في ترسبات معرفتنا في القرءان فحين نسمع مثلا (هل اتاك حديث موسى) ذهبت مقاصدنا الى ان موسى هو شخصية تاريخية وكان نبيا لبني اسرائيل اما (موسى العقل) فهو غير معروف الا في هذا المعهد فقط .. كذلك فان (هل ءاتاك) تفهم على انها (تساؤل) وكأن الله لا يدري هل أتى حديث موسى ام لم يأتي فيسأل (هل اتاك حديث موسى) الا ان لفظ (هل) لا يعني التساؤل حصرا بل يعني مقاصد اخرى مثل (هل الهلال) وهو جذر عربي له تخريجات عديده فهو في البناء الفطري (هل .. أهل .. يهل .. أهلة .. مؤهل .. تأهيل .. إله .. ءالهه .. و .. و .. و ) وذلك هو اللسان العربي (مبين) يحمل بيانه على عربته


    لفظ (هل) في علم الحرف يعني (ناقل دائم) وبذلك يرشد بين ايدينا ان المقاصد الشريفه في (وهل اتاك حيدث موسى) تصبح عند دخول حرف الواو على لفظ هل ليكون القصد في (وهل) يعني (ناقل ربط دائم) يأتي موسى العقل !! وهي ماده علميه تخص علوم العقل وكيفية عمله برابطه مع نظم التكوين ومنها نقرأ في القرءان عن حديث موسى ومؤهلاته بدون صفة الربط (حرف الواو)


    { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى } (سورة النازعات 15 - 19)


    لفظ (هل) الخالي من حرف الواو يعني في علة النطق (ناقل دائم) وهو يختص في موضوعية (فرعون) في المثل القرءاني واذا عرفنا ان فرعون ذو الفروع هو الحكومات الحاكمة المتحكمة عموما واشدها وضوحا هي حكومات العصر الحديث فان لفظ (هل) لا يحتاج الى رابط ليدل عليه حرف الواو لان النظم الفرعونيه تمس الناس بالطغيان فيدرك موسى العقل فعلها دون رابط ناري وما اكثر المتمردين على حكوماتهم في زمننا المعاصر بسبب الطغيان الفرعوني القاسي على الشعوب (انا ربكم الاعلى) و (ما علمت لكم من إله غيري) و (أليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي) فـ ارض الله ملكه والماء ملكه بل بنيته التحتيه ليتحكم بالناس ولا يقبل فرعون ان يكون لمواطنه إله غيره وهو رب أعلى ففرعون هو الذي يكون علة احكامه (الاسباب الموجبه للقوانين) وبها يطغى على الناس


    لفظ (ألنار) في علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة مكون) لـ (فاعلية نقل) (بديل) او (تبادلي) ذلك لان الحرف (ن) في علة النطق يكون اما تبادليا (الاستبدال المتناوب) او (استبدال) لمرة واحده فيكون حاملا لصفة البديل والاستبدال


    فاذا كانت النار حميده فهي (تبادلية لـ وسيلة تكوينتها) وفيها علة هدى يهتدي بها العقل البشري ومن تلك العلة قام صرح الحضارة القائم


    النار تفرق الصفات و النور يربط الصفات فالنار التي نعرفها تأكل الوقود وتفرق بين صفاته لتقيم مرابط جديده غير التي كانت مترابطه في وقودها وتلك الصفة مرئية بوضوح للعقل فعندما تتفرق الصفات يقوم الهدى وتظهر العلة التي يتمسك بها العقل الموسوي فيصهر المعادن ويشغل المكائن ويقيم السبائك وكثيرة هي الممارسات التي تفعلها النار في تفريق الصفات ومنها التيار الكهربائي الذي ينتج مفرقة صفات بين نوات الذرة والكتروناتها لعمل التيار الطاقوي المعروف لذلك يكون لزاما على الباحث ان يتعامل مع الفاظ القرءان بما فيها (النار) على مقاصد الله الشريفة وعدم حشرها في صفة محددة نراها ونتعرف عليها وكأنها صفة لا غيرها في مقاصد اللفظ مثل لفظ (نار) ونقرأ


    { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } (سورة النساء 10)


    من تلك التذكرة يرسخ لدى الباحث في القرءان ان النار ليست (حصرا) ذات اللهب بل النار كصفة عامة تفرق الصفات وتستبدل مرابط الشيء كما في (بطونهم نارا) فالنار ذات اللهب لا تؤكل الى ان المال الحرام يقوم بتفريق صفات الحرامي في بطنه (ما بطن من صفاته) فيتعذب بـ شر ما فعل فهي نار



    في علة النار (هدى) اي (منقلب مسار عقلاني دائم) يجدها موسى العقل (المستوى العقلي السادس) منقولة الى حيازته (لعلي اجد) على النار هدى وهو ما حصل في سبل قيام الحضارة المعاصرة الا ان الازمة في تعيير الامان لذلك الهدى !! وبما ان البشرية غير متصله بخارطة الخلق (قرءان) والذي يمثل (كتاب المستخدم) فان (الاستخدام) لذلك الهدي ولد ظالما في العقل الموسوي (السادس) بسبب فقدان ميزان التعيير التكويني المودع في القرءان فبدأت البشرية تخسر الكثير حتى تصل خط النهاية في واقعة نوح جديدة



    ما كان لتلك السطور ان تقوم لولا مخافة الله



    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159)


    الحاج عبود الخالدي



    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله



    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: أو أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فضيلة الحاج الموقر عبود الخالدي ، وانا أجول بخاطري في هذه التذكرة ذات السلمة الرفيعة من سلالم ( علوم الله المثلى ) والتي كما تذكر دوما لم ينشر منها بالمعهد إلا ( الف - باء ) طرح امامي عدة علامات استفهام فكرية !! ...اكتفي بطرح بعض منها الان للظرف الخاص .. داعين لكم بدوام الخير والصحة والعافية وجزاكم الله عنا خيرا .

    1 - كيف يمكن ان تتحول اداة ( الهدي )وهي النار التي طلبها موسى واستانس بها الى أداة ضلال وسوء ؟ هل العقل ( الموسوي ) يمكن ان يصاب بالضلال والتيه وهو العقل المرتبط بالطور الشريف ارتباطا ايمانيا رفيعا ؟ فكيف يضل موسى وهو ( المرسل ) بالحق ؟ ام الضلال لا يمكن ان يرتبط به اطلاقا ؟ بل هو مرتبط بمكون ءاخر كأن تكون مثلا مؤهلات ( موسى ) بدليل الاية الكريمة ( إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا ) فموسى طلب من ( اهله المكوث )- بين قوسين وللاخوة المطالعين الجدد لابحاث المعهد فلفظ ( أهل ) المقصود بها ( المؤهلات ) لان اصل اللفظ من جذر ( اهل - تاهيل ...مؤهلات . الخ ) .

    مؤهلات موسى ( العقل ) لم تذهب لترى ( النار ) اصلا لكي تهتدي ؟ فهل هي اذن المعرضة للضلال ....وكذلك لم نستطع ان ندرك سر طلب موسى من مؤهلاته المكوث ؟ فلما لم تُصطحب مع موسى في هديه ؟ بل كيف لنا ان ندرك صفة هذه المؤهلات؟! فالعقل الموسوي معروف .. انه العقل!! وهو شيء مدرك للناس ؟ ولكن مؤهلاته كيف يمكن فهمها ؟ بل كيف يمكن ان يفترق العقل عن مؤهلاته ؟! فهما واحد !! ..

    ...شكرا جزيلا لكم وادام الله احسانكم للناس بهذه العلوم القرءانية ( الوتر ) .

    السلام عليكم
    sigpic

    تعليق


    • #3
      رد: أو أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
      كيف يمكن ان تتحول اداة ( الهدي )وهي النار التي طلبها موسى واستانس بها الى أداة ضلال وسوء ؟ هل العقل ( الموسوي ) يمكن ان يصاب بالضلال والتيه وهو العقل المرتبط بالطور الشريف ارتباطا ايمانيا رفيعا ؟ فكيف يضل موسى وهو ( المرسل ) بالحق ؟ ام الضلال لا يمكن ان يرتبط به اطلاقا ؟ بل هو مرتبط بمكون ءاخر كأن تكون مثلا مؤهلات ( موسى ) بدليل الاية الكريمة ( إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا ) فموسى طلب من ( اهله المكوث )- بين قوسين وللاخوة المطالعين الجدد لابحاث المعهد فلفظ ( أهل ) المقصود بها ( المؤهلات ) لان اصل اللفظ من جذر ( اهل - تاهيل ...مؤهلات . الخ ) .


      المستوى العقلي السادس يمثل خامة عقل الادمي وهو مستوى عقلاني يخص الانسان دون غيره من مخلوقات الدم وهو مستوى علوي (فوقاني) اي متفوق على بقية مستويات العقل لذلك فهو لا (يضل) بل مقوماته هي التي تقع في صفة الضلال (قوم موسى) وليس مؤهلات ذلك المستوى ولغرض توضيح هذه الناصية الفكرية نضرب مثلا في الحاسب الالكتروني حيث يكون (فرضا) ان الجزء المركزي في عمل الحاسبة هو المستوى العقلي السادس وان مؤهلات العقل السادس (فرضا) هي مفاتيح الحاسوب ومجمل مشغلاته ومنها التيار الكهربائي وعندها نرى نتيجة ذلك الفرض ان مقومات العقل السادس هي البرامجية التي يستخدمها مستخدم الحاسوب فاذا كان الحاسوب مستخدم من قبل مسلمين ملتزمين بدينهم (مثلا) فان مقومات عقل الحاسبه والذي يسمى (hard disk) سيكون مفعما بنظم الاسلام اما اذا كان مستخدم الحاسبه من الكيميائين مثلا فان الهارد دسك سيكون مفعما بعلوم الكيمياء وهكذا نستطيع التفريق بين (مؤهلات موسى) و (قوم موسى) فالمؤهلات لا يصيبها الضلال وموسى لا يصيبه الضلال بل الضلال يصيب مقومات العقل البشري فمن يعمل مثلا بالزراعة الطبيعية تكون عندها مقومات العقل الموسوي غير ضاله ومن يعمل بالزراعه غير الطبيعيه تكون مقومات العقل الموسوي ضاله وذلك من نصوص قرءانيه شريفه

      { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ } (سورة البقرة من الايه 54)

      { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ } (سورة القصص من الاية 76)

      ونقرأ في القرءان الوجه غير الضال من مقومات العقل الموسوي

      { وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } (سورة الأَعراف 159)

      { وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ ءامَنْتُمْ بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ } (سورة يونس 84)

      العقل الموسوي هو خامة خلق فطرها الله في خلق الانسان ولها اتصال مباشر مع (برامجية) منظومة الخلق الاجماليه والتي جاء وصفها قرءانيا بـ (الطور) ومنه قام ويقوم (التطور) مصاحبا لحراك الانسان (حصرا) في الارض فلا يوجد تطور عند بقية المخلوقات الا بشكل محدود جدا يطلق عليه اسم (التأقلم) وهو لا يتطابق مع التطور فـ التطور هو من خصوصية الادميين

      { وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة من الايه 63)

      من يولد ويترعرع في مجتمع ضال كافر نرى ان عقله يتبنى الكفر والضلال ذلك لان مقومات العقل الموسوي عنده كافرة ضاله

      من يولد ويترعرع في مجتمع مؤمن حميد الصفات نرى عقله يتبنى الامان الحميد لان مقومات العقل الموسوي عنده أمينة حميدة

      تلك الظاهرة ترينا مفصل مهم من مفاصل كينونة العقل الموسوي وحين نريد ان نرسخ ان تلك الظاهرة مرتبطه بقوم موسى نقرأ القرءان فنجد وحدة الخلق في النص التالي

      { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا
      فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الروم 30)

      فخلق الله واحد لا تبديل له سواء عبر الاوطان او عبر الاجيال الا ان مقومات (فطرة العقل) هي التي تتغير وتتبدل وفق قيمومتها الضاله او قيمومة مؤمنه او قيمومه تخلط الحق والباطل

      السلام عليكم


      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: أو أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى

        المشاركة الأصلية بواسطة الحاج عبود الخالدي;17533[size=6

        لفظ (هل) في علم الحرف يعني (ناقل دائم) وبذلك يرشد بين ايدينا ان المقاصد الشريفه في (وهل اتاك حيدث موسى) تصبح عند دخول حرف الواو على لفظ هل ليكون القصد في (وهل) يعني (ناقل ربط دائم) يأتي موسى العقل !! وهي ماده علميه تخص علوم العقل وكيفية عمله برابطه مع نظم التكوين ومنها نقرأ في القرءان عن حديث موسى ومؤهلاته بدون صفة الربط (حرف الواو)


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        جزاكم الله خيرا على هذه الذكرى فهي تضيف لمعلوماتنا شيئا كثيرا ونطمح بالمزيد ونسأل عن قصد الله سبحانه في (حديث موسى) فهل هو من الحداثه او من الكلام فاحيانا نفهم الحديث على انه (كلام المتحدث به) او نفهم الحديث على انه الجديد فالى أي قصد نربط (هل أتاك حديث موسى)


        كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله
        كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

        تعليق


        • #5
          رد: أو أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الأب الفاضل الحاج عبود أسعد جداً عندما أرى مداد قلمك النوراني يستمر في معالجة بعضاً من قرءان وذاكرة المستوى السادس أدام الله عليك الصحة والعافية.
          سياق حديث موسى في هذه الأيات كما بينت لنا يتحدث عن رؤية النار التكوينية والتي تحدث بشكل سنني ضمن الظواهر الكونية فالسياق هنا هو سياق عقلي فطري نقي بعيد عن منظومة فرعون وءاله لذلك أرجوا منك التوسع قليلاً في معالجة الذاكرة لتبين لنا كيف يقول موسى لأهله؟!...بمعنى ما هو ناقل فاعلية الربط المتنحية الفعال (قال) الذي ينقله موسى؟...وما طبيعة أو علامات هذا القول في مستوانا المادي؟!...هل هو حديث النفس مثلاً يحدث بشكل دائم ونافذ؟!...ولماذا يطلب موسى من أهله بأن يمكثوا إذ رأى نارا تفرق صفات وتربط صفات؟!..وكيف يقوم أهله بالـ مكث؟!...هل معنى ذلك أنه يطلب من أهله ما نسميه نحن بعملية (التكثيف) وأن أهله على سبيل المثال هم عقلانية الجهاز العصبي الذي يدير الحواس ويستقبل منها الإشارات القادمة من المحيط ويقوم بتكثيفها ونقلها للمعالج ومن ثم تتم عملية الإدراك ضمن المستوى الخامس؟!...هل يمكن إعتبار هذه الفهم المبسط أنه يشكل عملية أنسنة النار من قبل موسى؟!...فما هو القبس الناتج إذن والمربوط تكوينياً بالهدى؟!.


          تحياتي



          تعليق


          • #6
            رد: أو أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى

            المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة


            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


            جزاكم الله خيرا على هذه الذكرى فهي تضيف لمعلوماتنا شيئا كثيرا ونطمح بالمزيد ونسأل عن قصد الله سبحانه في (حديث موسى) فهل هو من الحداثه او من الكلام فاحيانا نفهم الحديث على انه (كلام المتحدث به) او نفهم الحديث على انه الجديد فالى أي قصد نربط (هل أتاك حديث موسى)


            كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            من المؤكد هو المستحدث في العقل الموسوي (المستوى السادس) ولن يكون حديث من الكلام فالانسان حين يزرع ويحصد ويصنع ويتاجر ويخيط الملابس او ينسجها او حتى حين يلعب فهو يحتاج (حديث موسى) اي (المستحدث في الحراك العقلي السادس) فمجمل التصرفات العقلانية التي تتفاعل مع الانسان هي تفاعلات مستحدثة وليست غرائزيه كما في الحيوان حين يتصرف غريزيا ولا يحتاج للتفكير فعلى سبيل المثال نجد الشاة او المعزة حين تلد انما تقوم بتوليد نفسها غرائزيا وتقطع المشميه عن وليدها غرائزيا وتفرغ المشمية من رحمها غرائزيا بدون تفكير بل بحراك فكري مودع في عقلانيتها (المستوى العقلي الرابع) بشكل مسبق وليس مستحدث فالمعزة لا تستطيع معالجة اي طاريء يحدث لها وليس له في الغريزة جذور ثابتة الا ان لاعب كرة القدم حين يريد ان يناول زميله كرة القدم فهو لا يمتلك مستودع غرائزي لمعالجة الكرة واين يرسلها فـ عليه ان يفكر فيستحدث في عقله (نارا) تفرق الصفات التي يراها وعندما تتفرق الصفات (عقلا) يستطيع ان يختار اللاعب اين يرسل الكره !!

            نحن نحتاج الى مختبر يرينا مفاصل حراك العقل كما هو مختبر البايولوجي حين يرصد حراك الخليه وتصرفاتها ماديا في مختبره الا ان المختبر العقلي يجب ان تكون ادواته عقلية ايضا وليست ماديه ونرصد حراك العقل حين يتحول الى حركات ماديه الا ان المرصود هو بما ورائها من عقل كما جاء مثلنا في لاعب كرة القدم حين يستحدث العقل في ومضة زمن ويفرق الصفات ويقرر في مستوى عقلي سادس كيف يتصرف مع الكره ونضاهيها بولادة الشاة التي لم يعلمها احد كيف يتم توليد نفسها !! لان ذلك مودع غرائزيا في المستوى العقلي الرابع عندها

            السلام عليكم

            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              رد: أو أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى

              المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الأب الفاضل الحاج عبود أسعد جداً عندما أرى مداد قلمك النوراني يستمر في معالجة بعضاً من قرءان وذاكرة المستوى السادس أدام الله عليك الصحة والعافية.
              سياق حديث موسى في هذه الأيات كما بينت لنا يتحدث عن رؤية النار التكوينية والتي تحدث بشكل سنني ضمن الظواهر الكونية فالسياق هنا هو سياق عقلي فطري نقي بعيد عن منظومة فرعون وءاله لذلك أرجوا منك التوسع قليلاً في معالجة الذاكرة لتبين لنا كيف يقول موسى لأهله؟!...بمعنى ما هو ناقل فاعلية الربط المتنحية الفعال (قال) الذي ينقله موسى؟...وما طبيعة أو علامات هذا القول في مستوانا المادي؟!...هل هو حديث النفس مثلاً يحدث بشكل دائم ونافذ؟!...ولماذا يطلب موسى من أهله بأن يمكثوا إذ رأى نارا تفرق صفات وتربط صفات؟!..وكيف يقوم أهله بالـ مكث؟!...هل معنى ذلك أنه يطلب من أهله ما نسميه نحن بعملية (التكثيف) وأن أهله على سبيل المثال هم عقلانية الجهاز العصبي الذي يدير الحواس ويستقبل منها الإشارات القادمة من المحيط ويقوم بتكثيفها ونقلها للمعالج ومن ثم تتم عملية الإدراك ضمن المستوى الخامس؟!...هل يمكن إعتبار هذه الفهم المبسط أنه يشكل عملية أنسنة النار من قبل موسى؟!...فما هو القبس الناتج إذن والمربوط تكوينياً بالهدى؟!.
              تحياتي
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              حياكم الله اخي الفاضل محيا الساعين في بيان قرءانه شاكرين وصالكم الفكري معنا ءاملين ان نكون على محاسن ظنونكم بنا

              خارطة الخلق في العقل البشري تبدأ في فطرة المستوى العقلي السادس ـ موسى في (سماء سادسه) وما يرتبط معها تكوينيا من كينونة المستوى العقلي الخامس ـ هرون في (سماء خامسه) وهما مستويين عقليين يخصان مخلوق الانسان على الارض ونقرأ

              { فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ أنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي أنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي ءاتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } (سورة القصص 29)


              قضاء الاجل هو عنصر زمني يخص اكتمال مرابط المستويات العقلية الست في مخلوق الانسان وهو زمن الرشاد العقلي بعد الخروج من زمن الطفوله والتمييز والدخول في صفة سماها العرب فطرة (صبي) وهو لفظ نطقت به الفطرة ومنه (الصواب) والاصابه للهدف الفكري ونسميه عموما سن النضوج الفكري

              عند تلك النقطة الزمنيه المرتبطة بسنة خلق الادمي وهو الاطول زمنا في الاكتمال العقلي من كل مخلوقات الارض فطفولة الانسان هي الاطول زمنا وبعدها تبدأ معه مرابط التكوين اي ادراك (ما كتبه الله في الخلق) من فيزياء وكيمياء وبايولوجيا حيث تتوضح بين ثنايا عقله المادي ـ هرون {وَسَارَ بِأَهْلِهِ} وهي تعني في منطقنا المتصل بعلوم الله المثلى (سريان قابضة التأهيل) فيبدأ في تلك المرحله باستدراك ما يدور في محيطه من (ما كتبه الله في الخلق المادي) وهو ما رشد في بحوثنا القرءانيه عن (اليمين) في خلق الله وهو (جانب الطور الايمن) حيث يكون العقل السادس قد تفاعل مع (التوراة) المنزلة عليه (موسى) فيرى (المتواري) من سنن الخلق في الماده كما رءاها مثلا العالم (ارخميدس) في قوانين الطفو وكما رءاها العالم (نيوتن) في الجاذبية وقوانيها فجميع تلك البيانات هي متوارية عن العقل الا لمن قام بتفريق مرابط ظواهرها ليدرك ما هو متواري من حقيقة كونية بوسيلة فارقة المرابط تلك (نار) كما رءاها العالم المعروف (جيمس واط) حين شاهد غطاء ابريق الماء يرتفع وينزل نتيجة تسخين الماء وكان لا يزال صبيا كما قيل فيه فادرك ان هنلك قوة تحرك الغطاء وعرف انها قوة بخار الماء فانجب عقله فكرة المحرك البخاري ..

              { قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا } .. معالجة جيمس واط كانت (نقل فاعلية ربط متنحية الفعل) منقوله (لـ) (أهله) اي منقوله لمؤهلاته حيث ظهر حرف (الهاء) مرتين في لفظ (أهله) وهما دلاله على ديمومتان تأهيليتان تنقلان الصفه بدلالة الحرف (لـ) والنقل يرى في (مكون خلق) بدلالة الحرف (أ) كما في اكتشاف الذرة والكتروناتها او في اكتشاف عناصر الماء وذلك الحراك المنهجي مودع في سنة تكوين مفطوره في المستويين العقليين الخامس (هرون) و السادس (موسى) مرتبطان بناقل ينقل صفة مفرقة الصفات (نار) كما وجدها نيوتن وجميس واط و ارخميدس وقد جيء باسماء اولئك المكتشفين مثلا يراد منه التوضيح الفكري لانهم مشهورين من خلال المنهج التعليمي الرسمي ليتيسر لنا ولمتابعينا الافاضل معالجة النص ممثلا باحداث مشهورة في عصر النهضة المعاصر

              تلك الفاعلية الموسويه دائمة مستمرة في كل شيء يدركه الانسان ماديا بعقلانيته حتى في شربة ماء يدلكها في قدح وهي ظاهرة (فزياء) ويشربها باستخدام فيزياء ميكانيكيه في فمه وبلعومه , او في خيط وابره ليخيط رقعة قماش , او في طهو لحم ليجعله قابلا للمضغ او في عمل ساقية ماء حين يجعلها منسابه لسيح الماء من المصدر (اعلى) الى الارض المسقية (اسفل) رغم انه فلاح فطري لا يعرف الفيزياء والجاذبية التي تحرك الماء من اعلى الى اسفل الا ان مؤهلات العقل الموسوي تمنحه قدرة ادارة ذلك الشأن بمكنون ما كتبه الله في الخلق وفيه استخدامات فيزيائيه يعرفها مختصوا الفيزياء بـ (علم مكتسب) الا ان فطرة الانسان تدركها بـ (علم محفوظ في فطرة العقل) وليست من علم مكتسب ويمكن ان نثق بتلك الراشدة الفكرية من خلال عودتنا لـ الاسماء الثلاثة اعلاه فـ جيمس واط لم يعلمه احد ان لـ البخار قوة تدير محركا وكذلك نيوتن لم يحصل على علم مكتسب عن الجاذبية ومثله ارخميدس الذي سبقهم لم يكن قد درس ظاهرة الطفو ومن ثم قوانين الطفو ولكن عقله الذي فطره الله (لا تبديل لخلق الله) هو الذي انجب نجلا كان (انجيلا) من توراة موسى العقل !!

              { إِنِّي أنَسْتُ نَارًا } .. لفظ (أنست) في علم الحرف تعني (محتوى مكون) لـ (غلبه تبادليه) كما في قانون نيوتن (كل جسمين في الكون يتجاذبان) فتبادلية الجذب تمتلك فاعلية تبادلية بين جسمين ومثلها تبادلية الخيط في خياطة القماش او في طهو اللحوم وكما هي ايضا قوانين الطفو والعلاقه بين الكتله والحجم وكثافة الماء وكما هي علاقة القوة مع البخار المحشور في ابريق الماء وهي هي نفسها حين نصنع جرة فخارية او نسحق القمح ليكون دقيقا (محتوى مكون) يمتلك (غلبه تبادليه) حيث تقوم التبادلية بين (العلة ومعلولها) بشكل تبادلي وهو ما تفعله النار حيث لفظ (نار) يعني (وسيلة تبادلية الفعل) او (تستبدل الفعل) حسب الوظيفة التي استخدمت فيها النار فالفاعليه التبادليه هي نفسها فاعلية بديلة فالتبادل هو (بديل متناوب) وندرك ذلك عندما نغور عمقا فكريا في تلك الصفة التبادلية والبديلة

              المكث نعرفه في منطقنا هو (الصبر على الشيء) ويراد منه الصبر الايجابي فـ حين نضع الخبز في الفرن علينا المكث قليلا لينضج الرغيف حراريا لذلك كان لزاما تكوينيا ان يكون المكث في مؤهلاته وليس في مقوماته

              الفرق بين اهل موسى وقوم موسى العقل ندركه عندما ندرك مقومات العقل الموسوي حين (تقوم) على تشغيل فاعلية الربط المتنحية الربط (متوارية الفعل) اي (توراة) اما مؤهلات موسى فهي تتعامل مع مفرقة صفات واضحة الفعل (نار) غير متوارية مثل غطاء الابريق المتحرك المرئي ترى ضمن مؤهلات موسى اما رابط بخار الماء مع القوه المحركه فهي من فاعلية رابط مقومات العقل الموسوي مع ما كتبه الله في الخلق ولا يشارك هارون فيها بشكل مباشر بل بشكل غير مباشر عبر المؤهلات التي يدركها هرون ويمررها لموسى من خلال اصرة ذهاب زوجية الوظيفة تعمل تكوينيا بين (هرون وموسى) ومن ثم ءاصرة اياب بين (موسى وهرون) وهي تمتلك ديمومه مستمره عبر ءاصرتين مزدوجه التكوين تربط بينهما (ذهاب واياب من موسى) تقابلها (ذهاب واياب من هرون)

              وقد فصلت حاجة موسى في النار بتفصيل قرءاني عظيم كالتالي :

              1 ـ
              { لَعَلِّي ءاتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ } (سورة القصص 29)

              2ـ { أَوْ ءاتِيكُمْ
              بِشِهَابٍ قَبَسٍ } (سورة النمل 7)

              3 ـ { لَعَلِّي ءاتِيكُمْ مِنْهَا
              بِقَبَسٍ } (سورة طه 10)

              فالنار التي يرتجي موسى عليها الهدي تكوينيا فطريا (او اجد على النار هدى) يحتاج موسى منها لغرض تفعيل مؤهلاته (ءاتيكم منها) هي 1 ـ بخبر 2 ـ جذوة 3 ـ شهاب قبس 4 ـ قبس بدون شهاب

              قبس .. لفظ عربي منها المقتبس وهو جزء من كل في منطقنا حيث لفظ (قبس) في علم الحرف يعني (غلبة فاعلية ربط متنحية القبض) مثل قوانين الجاذبية وقوانين الطفو وقوانين تحويل بخار الماء الى قوة حركية ومثلها ايضا تعريض الطين لـ الحرارة ليكون ءانية فخارية او حين يقوم العقل البشري باكتشاف برم الشعيرات لانتاج الخيوط ومنها الحبك لانتاج النسيج وهي صفات اختص بها مخلوق البشر على بقية المخلوقات دون غيرها بسبب امتلاكه لـ مستويين عقليين (موسى وهرون) دون غيره من خلق الله .. فـ قبس من النار تعني جزء من كل في حالة محددة المعالم كما في محرك البخار او في توهج مادة التنكستن في مصباح اديسون !! . .. (شهاب قبس) ... لفظ (شهاب) يعني في علم الحرف (قابض فاعليات متعددة متنحية لفعل دائم) مثل ما اكتشفه العقل البشري لـ (دائرة الرنين) الفيزيائيه والتي منها قامت تطبيقات موجة الاتصالات (التردد الفائق) حيث تم قبضها من قبل عقل البشر وندرك ذلك الرشاد من التصاق حرف الباء بلفظ (قبس , شهاب) فنزل اللفظ (
              بـقبس .. بـشهاب قبس)

              بخبر او جذوه ... لفظ (بـ خبر) حيث الباء قابضه و لفظ (خبر) يعني في علم الحرف (وسيلة فاعلية سارية القبض) وهي تعني في منطقنا (الخبره) فالخبير يمتلك (قابض لفاعليه سارية القبض) في الشيء صار به خبيرا

              لفظ (جذوه) بالهاء وليس بالتاء يعني في علم الحرف (ديمومة فاعلية احتواء) لـ (رابط سريان حيازه) وهي الصفة عينها في معرفة قوانين سنن الخلق في المخلوق التي يتم اكتشافها من قبل العقل البشري مثل قدرة العقل البشري على احتواء نمطية الاشياء في الخلق في مواسم الزراعه المختلفه وطرق الزرع واحتواء الغله او في نمطية تربية الحيوان واستمثار غلته او فوائد الغلة بمختلف اشكالها واصنافها سواء كانت عشبية او غذائيه وهو (رابط فاعلية الاحتواء الدائمه) وكل تلك الصفات التي سجلت حاجة موسى لمؤهلاته في مفرقة الصفات (النار) يحتاج فيها موسى ان (يجد على النار هدى)

              نأمل ان يكون ذلك الموجز كافيا لتحفيز الذكرى فكل ذكرى تحتاج الى محفز تذكيري لينتقل البيان من عقل لعقل بمشيئة الهية متميزة

              { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

              السلام عليكم


              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ




              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
              يعمل...
              X