دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتنة الناس وعذاب الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتنة الناس وعذاب الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ) سورة العنكبوت

    اية كانت دائمة الحضور في تفكيري عندما كنت اقترب من حالات الانهيار ولأني كنت مهتما بما ينشره فضيلة العالم الحاج عبود الخالدي من علوم قرءانية لن ترى لها وجود في أي مكان على وجه الأرض فكنت احب نشرها والعمل بها وسط عالم مليء بالفوضى والاباطيل يؤمهم أئمة كافرون ومشركون رضي بعضهم ببعض واتخد بعضهم بعضا أولياء من دون الله فكيف بإمكان هذا الذي يريد ان يتبرأ من هؤلاء ان ينجي نفسه داخل عالمهم وخارج عقلياتهم بل وناقدها ...

    أسئلة كانت تستنفر كامل جهودنا الفكرية وتستنزفها من قبيل لماذا لا ينصر الله عباده المظلومين سريعا ؟

    لماذا كل من حاول الدخول الى سبل الله المستقيمة تجد هنالك صدود عنها من الكفار والمشركين بل وحتى بعض من المتاسلمين ؟ لماذا سيتحتم على اوائل المؤمنين والمسلمين ان يكونوا كبش فداء لينعم غيرهم ؟

    لماذا عذب بلال وبقية الصحابة فداءا لنصرة دين الله ؟ لماذا سيجد الذي تذكر الله وذكره ان طريق العودة والرجوع الى الله اصعب وان مقاتلة الشياطين في النفس هي أدهى وأمرّ من المرارة ...

    يجب ان تكون هذه الأسئلة من وعاء خالي من الايمان ويريد صاحبه ان يملئه لكنه عاجز ومتصلب احيانا ورخو احيانا اخرى كما كنت انا في السابق فلم اكن اعرف كل تفاصيل قراءة الكتاب من القرءان وتناسيت انه ليس من السهل دخول الجنة دون ان يعلم الله الذين صدقوا من الكاذبين ويعلم الطيب من الخبيث فالله هو الذي يعلم الصادق كيف يكون صادقا ويملي الكاذب ليزداد في الكذب ، والله هو الذي يعلم الطيبات ليجدها الطيبون ويملي للخبيث ان استأنس لخبثه كيف يزداد خبثا وعندما ينصر الله المؤمنون ويدخلهم جنة الارض سيعرفون ان كل ما مر بهم هو ايضا من لبنات ودرجات الجنة بعد ان عرفها لهم فيقال ان طريق النجاح اجمل من النجاح بنفسه وذكرياته ومعاناته تكون على القلب اكثر وقعا لصداه الطيب ولحلاوة الايمان في ذلك الطريق تستشعره حتما عند الوصول ...

    في السابق كنت احسب ان فتنة الناس كعذاب الله وكنت اغضب لان الله يعذبنا بالكافرين والمشركين وعندما كنت استغفر لذنوبي كنت اقرأ ان الله كان يفتن بعضنا ببعض ليعلمنا الصبر وليعد المجاهدين والصابرين للقادم من الايام ولقلة السالكين لطريق الله المستقيم فهؤلاء الذين أعدهم الله هم من سيكون الفائزين حتما ...

    الذي يريد الدخول الى طريق الله المستقيم يجب ان يكون شهما وشجاعا ومتعقلا لان من سيصدونه ماكرين وجهلة كفرة لا يعرفون من الحياة إلا الداني منها اما العوالم الاخرى فلا تمرة يقطفونها هناك انها عوالم مخصصة للمخلصين اما هم فسيحولون دون وصول عباد الله الى أنعمه وسيحسدونهم وسيقاتلونهم حتى لا يجدوا العالم الذي سينصر فيه الله عباده المؤمنين وفي اشارة لفضيلة عالمنا الجليل في منشور تحدث عن القطب المحمدي او دار السلام فهناك ستكون تعاليم بلال وشجاعة عمر وصدق ابو بكر وجهاد الحسين وهناك حيث الاقتداء بالانبياء وهناك عالم يشرب منه عباد الله المخلصين في سعيهم اليومي ...


    والله اعلم


  • #2
    رد: فتنة الناس وعذاب الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاخ المحترم ادواي مصطفى ، طرح قيم وذكرى نافعة طيبة تطفي السكينة على المستمسك بابراهيميته، جزاكم الله خيرا.

    تحت نفس السياق ورد المعهد تساؤل يصب في نفس الموضوع ، وهو سؤال قد يرد على عقل ونفس كل مؤمن تحت افكار وصياغات مختلفة .

    نطرحه على صفحات هذا المعهد الكريم مصحوبا برد وبيان كريم من فضيلة العالم الموقر الحاج الخالدي .

    نص التساؤل :

    حياة الرسول ( ص ) بمكة

    الحاج الموقر ،

    سالت نفسي سؤال عن حياة الرسول ( ص) خصوصا بمكة ؟ ...كيف كانت ؟ كيف كان يعيش هو واهله ونسائه وبناته ( فاطمة الزهراء ....) وسط مجتمع قرشي غارق في رذائل الاخلاق والشركيات !!!!......تمنيت لو رايت تلك الحقبة ....وارى الرسول واهل بيته والوحي...وكيف كانت حياته ويومياته !!..فالعقل والقلب متعلق بحب رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام واهل بيته.

    وكلما تتعب الانفس من كل ما يدور حولها من سوء الناس والمحيط اخلاقا ومعاملات وبيئة !! يزداد تعلقنا بحب رسول الله ( ص) وشغفا برؤيته .

    واعذرنا في هذه المراسلة والتساؤل ، فحين يمل الانسان من كل ما يدور حوله ويضيق صدره لا يجد الا هذا المعهد المبارك ورواده والعرق والحوض الطاهر الشريف ليراسله ....فجزاكم الله عنا خير الجزاء ، وشكرا جزيلا لسعة صدركم وكريم ردكم.

    احترامي ،

    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: فتنة الناس وعذاب الله


      جوابية : الحاج الخالدي


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


      جاءت في القرءان ءايات توضح سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام اثناء تأديته الرساله

      { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } (سورة الحجر 97)

      { كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } (سورة الأَعراف 2)

      { فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ } (سورة هود 12)

      الا ان الله سبحانه لطف برسوله وجاء نص ذلك في القرءان على انه دستور لسنة رسالية

      { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ } (سورة الشرح 1 - 8)

      فمن يسعى في سنة التبليغ وهي سنة نبوية عظمى لانها تمثل مجمل الخط الرسالي فهو موعود بوعد الله في انشراح الصدر على ان يكون المستن بسنة التبليغ الرسالي صابرا محتسبا لله وليس (لنفسه) فالنفس عجوله وتريد الاشياء كما تهوى هي وهي متقلبة حسب المزاج الا ان المؤمن الحق يعرف ويعلم انه وسط بيئة غير مؤتلفه مع ايمانه وذلك الشأن جاء دستوره في القرءان

      { قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } (سورة الأَعراف 24)

      كذلك جاء في القرءان ما هو مبين يخصوص المتقين

      { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ
      إِلَّا الْمُتَّقِينَ } (سورة الزخرف 67)

      عند تدبر القرءان والعمل بموجبه فان عقلانية المؤمن يجب ان تدرك ان هنلك دستور الهي فعال في الناس جماعة وفي الافراد فردا فردا لذلك فان رغبات المؤمن تبقى رغبات ولا يمكن ان تعلو فوق دستور الله في خلقه

      ذلك هو ما كان عليه المصطفى عليه افضل الصلاة لانه مارس سنة التطبيق لسنن الله ومارس معها سنة التبليغ وهي الاصعب مراسا والاشد على عقلانية المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وهنلك نص قرءاني يوضح الامر الالهي لتخفيف وطأة التطبيق القرءاني او التبليغ به

      { ط هـ (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءانَ لِتَشْقَى } (سورة طه 1 - 2)

      هـ تعني في علم الحرف (نفاذيه دائمه) اي نفاذيه دستوريه سواء بلغت بها او لا تبلغ بها ومعنى ذلك ان عليك البلاغ فقط ولا تتدخل بذلك الدستور لان الله هو الهادي وللهداية دستور الهي

      { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ } (سورة يونس 100)

      فهل يستطيع العبد حتى ولو كان المصطفى عليه افضل والسلام ان يغير من ذلك الدستور والله هو القائل

      { إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } (سورة النحل 37)

      الله لا يهدي من يضل .. ذلك دستور نافذ دائم ثابت والله القائل

      { لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ } (سورة البقرة 272)

      فان كان ليس عليك هداهم فلماذا يأسى حامل القرءان بل عليه ان يطيع الله في ما امر ولا يتدخل بشأن الله وخلقه فيتصرف كما تصرف المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام صابرا على الاسى وذلك ليس بصعب على المؤمن ففي الصيام صبر على الاسى خصوصا في حر الصيف ففي الصبر لله متعة لا يعرفها غير المؤمنين وعلينا ان نترك خلق الله لـ الله كما امرنا في قرءانه

      { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا } (سورة المدثر 11 - 12)

      علينا ان نترك شأن الناس في ما هم عليه لان الله امرنا بذلك لان الله بيده ملكوت كل شيء وهو القائل

      { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا
      أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 99)

      السلام عليكم .
      .................................................
      سقوط ألآلـِهـَه
      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

      سقوط ألآلـِهـَه

      تعليق


      • #4
        رد: فتنة الناس وعذاب الله



        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أشكر فضيلة الحاج عبود الخالدي والأخ المحترم ادواي مصطفى على كريم حديثهما وبيانهما

        وفي الحقيقة انه موضوع قد يعاني منه كل من اراد ان يستمسك بابراهيميته والتقوى


        مقتبس :

        فان كان ليس عليك هداهم فلماذا يأسى حامل القرءان بل عليه ان يطيع الله في ما امر ولا يتدخل بشأن الله وخلقه فيتصرف كما تصرف المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام صابرا على الاسى وذلك ليس بصعب على المؤمن ففي الصيام صبر على الاسى خصوصا في حر الصيف ففي الصبر لله متعة لا يعرفها غير المؤمنين وعلينا ان نترك خلق الله لـ الله كما امرنا في قرءانه

        { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا } (سورة المدثر 11 - 12)

        علينا ان نترك شأن الناس في ما هم عليه لان الله امرنا بذلك لان الله بيده ملكوت كل شيء وهو القائل

        { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 99)



        تعلمنا من فضيلة الحاج الخالدي هذه الحكمة القرءانية والتزمنا بها التزاما كاملا لا نقصان فيه !! ولكن السؤال الذي اود طرحه :

        ماذا لو جد الانسان نفسه يحارب في تقواه ويتم التعدي عليه في ابسط ضروريات يومياته على بساطتها ، فقط لأنه له منهجه في الحياة ويريد ان يستمسك بابسط مقومات تقواه وابراهيميته !! فماذا عساه يستطيع ان يفعل المرء ساعتها ؟ ان كانت قريش عند اوج عدوانيتها على الرسول ( ص ) وصحبه عمدت على اخراجهم الى شعاب مكة ( شعب ابي طالب ) كحصارغاشم .

        فهل يستطيع المؤمنون الآن او المؤمن ان ينصب لنفسه خيمة على الطريق او عند راس جبل .

        اذن فهي ليست مسألة ان نترك الآخرين لشأنهم يؤمنون بما يشاؤون فهم احرار وهذا امر لا غبار عليه ... فالمسألة أكبر من ذلك بل أخطر و تتعداها الى عدوانية الآخرين على من اراد الاستمساك بابراهيميته وتقواه .

        اجد الأمر شبيه بمعادلة رياضية :

        ـ ان تتواجد مع عدم المتقين وتحت هيمنتهم = عدوانية ضدك ( غاشمة )
        ـ ان تتواجد مع المتقين وبرابط ايخائي معهم = سلم وسلام وامن وامان

        السلام عليكم
        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: فتنة الناس وعذاب الله

          بسم الله الرحمان الرحيم

          استحضرت مرة اخرى هذا الطرح القيم للاخ ادواي المصطفى ، لاضيف :

          ان فتنة الناس تقود حتما الى المهالك ، وعلى المتصل بالملة الابراهيمية ان يتبرئ من هذه الفتن لكي لايعرض نفسه الى المهالك.

          فارضاء الناس امر مستحيل...ومحاولة اصلاح كل شيئ امر من الشاق تحقيقه .

          فالناس ناسين بطبيعتهم...وهم في كل واد يهيمون.

          السلام عليكم
          sigpic

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X