دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ .. فهل لله وجه يمكن ان ندركه ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ .. فهل لله وجه يمكن ان ندركه ؟

    السلام عليكم ورحمة

    وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ــ سورة البقرة الآية 115

    يمكن ان ندرك البلاغ الإلهي في الآية الشريفة على اننا كبشر أينما نول عقولنا سنجد وجه الله سبحانه ومثل هذا التفكير عام شامل في العقل وكأنه معلومة يمكن ان يختزنها المؤمن في عقله ولكن تطبيقها يشوبه الحيرة والاضطراب حيث جاء في الآية (فثم وجه الله) ولفظ (فثم) تعني الكثير فمثلا نقول ابتلع قرص الأسبرين ثم شرب الماء ولا يمكن ان نقول ابتلع قرص الاسبرين فثم شرب الماء

    ذلك من ناحية ومن ناحية أخرى لا نستطيع ان ندرك (وجه الله) فاذا كان لله وجه فكيف لنا ان ندركه او نفهمه تطبيقيا لذلك فان الآية أعلاه تفهم منطقيا ويصعب فهمها تطبيقيا لذلك جئنا بها الى رحاب هذا المعهد المبارك عسى ان نجد ضالتنا العقلية فيها كما تعودنا من معهدكم الكريم كثيرا من التطبيقات لآيات الله سبحانه سواء التي جاءت في القران او التي تتساءل عنها عقولنا الحائرة

    جزاكم الله خيرا
    كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

  • #2
    رد: فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ .. فهل لله وجه يمكن ان ندركه ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } (سورة البقرة 115)

    النص الشريف يؤكد حاكمية الخالق الواحد في الخلق بصيغة علمية قد يدركها حامل العقل الباحث عن الحقيقه فهي ءاية بيانية توضح صفة إلهية تخص كينونة (التوحيد) وتؤكد عدم وجود إله غير الله بشكل علمي يدركه حامل العقل بفطرته العقلية ان كانت فطرته غير ملوثة دون الحاجة الى علم مكتسب

    لفظ (وجه) له صفة شامله رغم ان اللفظ يستخدم في مجالات شتى مثل وجه الحقيقه ووجه البشر وكذلك وجه الحيوان ووجه المنزل ووجهات النظر وغيرها كثير الا ان خارطة الحرف تؤكد معنى واحد لاستخدامات لفظ وجه في كل الوجوه فهو في علم الحرف القرءاني يعني (ديمومة رابط لـ فاعلية الاحتواء) فنحن ندرك الاشياء من خلال وجوهها اي ندرك بعقولنا ذلك (الرابط الدائم) لـ (فعل ما تحتويه الصفة) التي (
    وجهنا وجوهنا باتجاهها) سواء كان المدرك المراد ادراكه ماديا او عقلانيا فنعرف مثلا ثمرة الموز من وجهها وما احتوته من فاعلية في صنفها من لون وشكل ونكهة وطعم ونعرف بقية الثمار بنفس المنهجية وكذلك نعرف (مثلا) ماركات السيارات من حيث وجهها (شكلها) اي ما احتوت فاعليتها في بدنها وكذلك نعرف الاشخاص من خلال سحنات وجوههم او طيف صوتهم ونميز الافريقي من الاوربي بلون بشرته (شكل فاعلية محتواه الدائمة) وكذلك ندرك الحيوانات وكل شيء في الكون من شمس وقمر ونجوم وجبال نعرفها من وجوهها (الدائمة التشكيل لفعل ما احتوت فاعلياتها) من لون وشكل وفاعليات وصفات عامة او خاصة حتى (اتجاه الرياح) هو وجه لفاعلية احتواء تيارات الهواء ومثلها الاتجاهات الهندسية مثل وجهة الشرق ووجهة الغرب وغيرها (
    وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ) وجميع تلك الوجوه هي (وجوه خلق) او (وجوه صنع بشري) مثل السيارات وندرك يقينا بعقل فطري ما هو مخلوق من قبل الله وما هو مصنوع من قبل البشر وما هو شراكة بين خلق الله وصنع البشر وتلك جميعا هي مدركات وجوه مادية .. وهنلك مدركات فطرية عقلانية لـ وجوه عقلانية ايضا ونسميها في منطقنا (وجهات نظر) وهي اتجاهات فكرية او علمية او مجتمعية ذلك لان (الوجهة العقلية) تسبق (الوجهة المادية) في ادراك الاشياء فعلى سبيل المثال كانت وجهة العالم المشهور (ارخميدس) من فطرة عقلانية ادرك ان الاجسام في الماء تفقد من وزنها حين طفوها او غمرها في الماء ومدركه العقلي (فطرته العقلية) هي التي دفعته الى الوجه المادي فادرك قوانين الطفو فكانت الوجوه العقلانية سببا في ادراك الوجوه المادية وبنفس الرشاد الفكري كان مكتشفف العالم الشهير (نيوتن) حين شاهد سقوط الاجسام على الارض ولم ترتفع نحو الاعلى

    لفظ (فولوا) من جذر (ول) وهي تعني (مناقلة الرابط) اي الانتقال بالرابط (العقلاني) من ظاهرة لظاهرة اخرى واخرى وصولا لـ روابط مادية نقلت من روابط عقلانية يدركها حامل العقل فيعرف ما ورائها من احكام او ممارسات

    { وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ
    فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } (سورة البقرة 150)

    فلفظ (فـ ول) هو نقل الرابط من وجهة لوجهة اخرى بفعل تبادلي بدلالة حرف الفاء وهي تخص موقع القبلة اما (تولوا) فهو يعني (محتوى) مناقلة الرابط لوجوه الخلق اجمالا وصفته الدوام (خلق) وهو وجه الله فذلك يعني مناقلة حيز الرابط حصرا لله فلا يوجد شيء نحسه او ندركه يمكن ان ننشط فيه الا وهو خلق الهي فـ العقل الذي فكرنا به هو ليس من صنعنا بل هو خلق خلقه الخالق فاذا لم يكن ضالا او غافلا سيرى وجه الله في خلقه وقد قالها ابراهيم بعدما قام بمناقلة رابطه العقلي لادراك الله عندما رصد الكوكب قال هذا ربي ثم نقل رابطه للقمر وبعدها نقل رابطه العقلاني للشمس وبعدها ول وجهته العقلية للذي فطر السماوات

    { إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة الأَنعام 79)

    وذلك يعني الوجه اي (فاعلية احتواء الرابط الدائم) لكل شيء الهي (المنشأ والنفاذ) ولا شراكة مع اي شيء غير دائم تم تنفيذه من غير الله ومن دون الله !! نسوق مثلا فلو رصدنا مناقلة رابط هو في التنقل والنقل من اجل قضاء الحاجات البشرية فهي (ول) اي تولية اداة لقضاء تلك الحاجات في سفر او مناقلة فاذا ذهبنا لقضاء حوائجنا على (اقدامنا) استطعنا التنقل بها مثل السفر مشيا واذا اردنا معونة ادركنا (الدواب) التي خلقها الله عندها نكون قد ولينا وجهنا لواجهة الهية فطرية في ذلك الشأن من شؤوننا لان اقدامنا والدواب (الانعام) دائمة ليس فينا فقط بل في نظام توالد تكويني وليس صناعي طاريء التكوين فالذي خلقه الله دائم في الخلق ليس فينا فقط بل في رصدنا لـ استمرارية الخلق وهو ما لا نراه في سياره او منزل او طائره !

    اذا قضينا حاجاتنا في التنقل والمناقلة بوسيلة السيارات فان السيارات لا تمتلك ديمومة فالسيارة لا تلد سيارة مثلها ذلك لان الانسان (الدائم) هو الذي يديم صناعتها ولم يكن دوامها من الله بل من بشر يصنعها وهي عقيمة لا تنجب كما هي الدواب الدائمة في (فاعلية احتوائها) وهي هي في لفظ (فثم) الذي يعني في علم الحرف القرءاني (مشغل فعل تبادلي يطلق فاعليه) وهو وصف موجود في الانعام جميعا والحراك العضوي فالانجاب والتوالد صفة في خلق الحيوان والنبات لـ (يطلق فاعلية الدوام للخلق) ومثلها كل مفاصل الحراك الفيزيائي والكيميائي تحمل صفة مطلقة (مشغل فعل تبادلي يطلق فاعليه) في المركبات الكيميائية وفي قوانين الفيزياء المكتشفه وغير المكتشفة فان لم تكن تلك الصفة (فثم وجه الله) لتدهور الخلق فجأة او رويدا رويدا ولكن ذلك لم يحصل ولن يحصل لــ وجه الله في ما خلق لانه دائم دواما مطلقا وليس بديمومة نسبية كما هي صناعات الناس

    وجه الله موجود في كل صغيرة خلق وفي كل كبيرة خلق اي اننا ندرك بشكل مبين تلك الصفة (الدائمة لفعل ما يحتوي كل خلق) في نبات او حيوان او انسان او ورقة شجر او خلية او نواة خليه او كروموسوماتها او جيناتها !! او في فيزياء او كيمياء دائمة فعل الاحتواء الفيزيائي والكيميائي فاينما ننقل مرابطنا الفكرية (ول) سنرى وجه من وجوه الخلق الدائم في المناقله وهي وجوه الهية في فطرة خلق السماوات والارض

    النص الشريف (
    فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) يقيم حجة الهية تبلغ العقل البشري وتري حامل العقل (نظرة التوحيد) بطريقة فطرية وعلمية يمكن ان يدركها حامل العقل شرط ان لا يكون قد كتب عليه الضلال والغفلة نتيجة مخالفاته لان كل انسان يحمل عقل مبرمج خلقا من الله فـ (عقل الانسان) هو وجه من وجوه الله ندرك محتوى فاعليته الدائمة في ذلك الخلق ... النص الشريف دخل على تلك المنظومة العقلية يحاكيها بموجب كينونتها التي خلقها الله ويبين لها حقائق نظرة التوحيد (لا إله الا الله)

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X