دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنهار السماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنهار السماء

    بسم ءلله الرحمن الرحيم بحمده سبحانه نقدسه بأنه لا إله إلا هو الحي القيوم
    أنهار السماء.

    في عام 1993اكتشف عالم مناخ "يدعى رجنالد نيول" ظاهرة غريبة في السماء. فمن خلال متابعته صور الأقمار الاصطناعية اكتشف وجود عشرة أنهار على الأقل في الغلاف الجوي. وهي أنهار حقيقية من البخار العذب لا يقل عرض كل منها عن 80ميلا وطوله عن 4800ميل وتنقل 165مليون كيلوغرام من المياه في الثانية الواحدة.. ويقول نيول ان هذه الأنهار هي الوسيلة الاساسية لنقل الماء المتبخر من المحيطات الاستوائية وتوزيعه على بقية الكوكب!!
    ورغم ان هذا الاكتشاف يبدو حديثاً إلا انه كان معروفاً - بطريقة ما - للحضارات القديمة. ففي دول كثيرة اكتشفت أبراج قديمة ومنشآت غريبة ليس لها هدف واضح. اما اليوم فأصبح مؤكدا انها تعمل كمصائد أو لواقط تسحب تيارات البخار وتحولها لماء..

    @ وهذه الأبراج تضم فجوات كثيرة على جوانبها - مع فتحة ضخمة في أعلاها - تعمل على حجز البخار وتقطيره. وهي تبنى غالبا في أعالي الجبال أمام تيارات البخار المعروفة وتضم في وسطها بركة صغيرة لتجميع المياه. وفي عام 1930حاول المهندس الفرنسي أشل كانبين بناء برج مشابه "في مقاطعة ترانزن الفرنسية" فاستطاع جمع 7500جالون من المياه العذبة في اليوم!!

    .. أيضا هناك ما يدعى "حفرة الندى" وهي طريقة أبسط وأقل تكلفة من الأبراج السابقة. وهي تبنى كصحن واسع يوجد في وسطه "بالوعة" لتجميع المياه. ويتم "تبليط" الصحن بمواد يتكثف عليها الندى بسهولة كالسيراميك والطباشير - أو حتى القصب والتبن. ونماذج هذه الحفر يمكن مشاهدتها حتى اليوم في اليونان وتركيا ومنطقة سوسكس بانجلترا!!.
    @ ومن جهة أخرى تعتمد مخلوقات كثيرة على مبدأ "تقطير الندى" لمواجهة الجفاف. فلسنوات طويلة احتار العلماء في كيفية عيش بعض الحيوانات في الصحراء بلا ماء. ثم اكتشفوا انها تعتمد لجمع الندى وشربه "قبل شروق الشمس". فالخنافس الصحراوية مثلا تملك أهدابا يتكثف عليها الندى بسهولة قبل ان تلعقه بلسانها. كما توفر الصدفة الملساء لبعض الزواحف بيئة مناسبة لتقطير البخار - بل يملك بعضها أخدوداً طولياص تسير عليه قطرة الماء حتى تنتهي إلى فمها!!.
    .. والأغرب من هذا كله ان هناك اشجارا تنمو في المناطق المرتفعة تسقي نفسها بنفس الطريقة. وهذه الأشجار تملك أوراقاً عريضة يتكثف عليها البخار قبل أن يسقط بقربها كقطرات عذبة. وتوجد هذه الأشجار بكثرة في المناطق الرطبة جنوب الهند - وفي اليمن يطلق عليها اسم "شجرة الغدير" بسبب تراكم المياه الدائم حولها!.
    @ وبالطبع حاول الإنسان تقليد هذه الفكرة أكثر من مرة؛ فبالاضافة لأبراج البخار - وحفر الندى - بنى المهندس روزويل خزاناً اسمنتياً تخرج منه زعانف معدنية تجمع الرطوبة وتحولها لداخله ".

    ونشرت تفاصيل هذا المشروع في عدد سبتمبر 1922من مجلة بوبلر ساينس".. وفي عام 1982قدم المخترع الأمريكي كاليس كورنيا خيمة بلاستيكية يمكن فردها لجمع الندى من الجو "وهي اختراع مسجل في أمريكا برقم ,,4351651".. كما ابتكر طلاب الهندسة "في جامعة بن غوريون الإسرائيلية" شبكة خاصة تقطر رطوبة الجو وتجمعها في انبوب رئيسي ضخم.
    كل هذه الأفكار تجعلنا نتساءل عن امكانية إنشاء مزارع - في المناطق الساحلية - تسقى من هواء البحر الرطب؛ فالرطوبة على الساحلين الشرقي والغربي تتجاوز خلال الصيف 80% في بعض البلاد لعربية ويتشبع الهواء بكميات كبيرة من بخار الماء. ولو تصورنا إحاطة كل شجرة باسطوانة "من الصفيح البارد" لأمكن تكثيف ما يكفي من الرطوبة لسقي النبتة بـ "طريقة التقطير"!!

    و.... حين تذهب للبحر في المرة القادمة اقلب زجاجة بيبسي مثلجة لتفهم قصدي .فنحن بحاجة لمثل هذه الافكار لاسيما ونحن في بيئة صحراوية تنعدم مصادر المياه فيها*

    اعتقد لو اجريت دراسة جدية لهذا الموضوع يمكن المساهمة لحل مشاكل المياة عندنا

    شكراً لكم جميعا سادتي الكرام حسن إنصاتكم وتفاعلكم
    لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X