لما قيل ( صلوا علبه ) ولم يقال ( سلموا عليه ) ؟

[أمة الله]

بسم الله

يقول الله تعالى :

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) الاية من سورة الاحزاب


سؤالي للاخوة اعضاء المعهد وللحاج الموقر عبود الخالدي

نعلم من خلال بحوث المعهد ان الصلاة على النبي هي ( الاتصال بالعلة المحمدية الشريفة )، وهنا نسال : لما جائت الاية الكريمة بصيغة الصلاة على النبي (صلوا عليه ) وغابت كلمة( عليه ) حين ذكر التسليم فهي فقط ( سلموا تسليما ) ...وليس ( سلموا عليه تسليما ) !!
ا
الا يجوز السلام على الرسول ....؟ ام السلام والسلم يخصنا نحن حين نصلي على النبي ، اي حين نتصل بعلته !!


شكرا لانصاتكم ،

ودمتم من المصلين .

[وليدراضي]

رد: لما قيل ( صلوا علبه ) ولم يقال ( سلموا عليه ) ؟

بسم ءلله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ءجمعين
نشكر لأختنا ءمة ءلله تعالى ما تفضلت به ونود ءن نذكر فقط ان مفهوم ( وسلموا تسليما ليس المراد منه توجيه التحية اليه بمعنى السلام المتعارف عليه وإلا كان النص يأتي هكذا ( وسلموا سلاما) بل جاء النص القرآني ب( وسلموا تسليما) بمعنى الرضى والتسليم الفوري وليس المشروط بأن ترضى بكل ماصدر عنه عليه الصلاة والسلام من اوامر ( أفعل أو لا تفعل) وهو نفس المعنى الوارد في سورة النساء ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) وهو كذالك ( ادخلوا في السلم كافة....) ( سلم ...سلام...تسليم..مسلم...)
فقد عرفنا كيف هو معنى علة الصلاة والارتباط بالصفة المحمدية الشريفة فمن ارتبط بها سلم لكل ما جاء به النبي من تطبيق ءيات القرءان وتفعيلها على أرض الواقع كل حسب زمنه ...
ونحن معك ءختنا الفاضلة في حلقة الذكر منتظرون ومتلهفون كريم رد الأب الروحي ومعلمنا الرباني القرآني عبود الخالدي
السلام عليكم

[الحاج عبود الخالدي]

رد: لما قيل ( صلوا علبه ) ولم يقال ( سلموا عليه ) ؟

السلام عليكم زرحمة الله وبركاته

إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... اذا رسخ لدى متابعنا الفاضل ان لفظ (على) يعني (عقلانية عل) وهي تعني عقلانية العلة اي قبولها بدلالة حرف الف الفاعلية المقصورة (ى) فان ادراك النص يكون ميسرا ويقيم رشاد فكري من مصدرية قرءانية تفيد ان (علة النبي) هي ليست من عنده وذلك شأن معروف لدى حامل القرءان { وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى } ومن ذلك الرشاد الفكري يتضح ان المعتل بالعلة الشريفة انما يعتل بعلة تشغيلية من مصدرية إلهية ومتصله بمكائن الله (الملائكة) وهي في الفهم السامي عند الباحث تعني الاتصال بكافة انظمة الله وسننه ومنهجية مخلوقاته اي ان تلك العلة إن تفعلت (عقلا) ونفذت في تصرفات العبد انما هو تفعيل لنظم الهية نافذة في الخلق وليست مبتكرات مستحدثة استحدثها رسول الرحمة عليه افضل الصلاة والسلام

عندما تنقلب مرابط العلة الشريفة من وعاء (العقل) الى وعاء التطبيق فتتحول في مرسومها الحرفي من (على النبي) الى (عليه) ذلك لان لفظ عليه فيه صفة الـ (ديمومة لفعل منتج) لـ (حيازة ناقل) وذلك رشاد حرفي للفظ (عليه) والذي يستوجب قيام رابط الوصال (صلو) حيث الصلة ستقوم بين حامل دين الاسلام وعلة النبي في حيازة مادية دائمة تديمها سنن الخلق التي وصلت بـ النبي عبر منظومة الهية ملائكية وتنتقل تلقائيا الى حامل العقيدة الاسلامية في الحلال والحرام والمناسك والافعال التي نقلها المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وفيها (سلمو تسليما) وكلا اللفظين من جذر (سلم) وهو يعني (مشغل غالب النقل) فاللفظ الاول (وسلمو) وهي تعني (رابط يربط) (مشغل غالب النقل) وذلك المشغل له رابطان بدلالة حرفي (و) فالرابط الاول هو (الله وملائكته) والرابط الثاني يرتبط بالعلة المحمدية في كافة مفاصلها سواء كانت قرءانية او سنة نبوية منسكية تطبيقية او رشاد تطبيقي لافعال ووصايا رسالية قام المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام بترسيخها واهمها اوكبرها بيانا والزاما هو (القرءان) بكامل متنه الشريف ومناسك الاسلام عموما

لفظ (تسليما) في اصله يكتب ويقرأ (تسليم) لان الالف في اخر اللفظ هي لغوية لبيان دلالة (الرفع) كما روج له فقهاء اللغة فهو حرف مضاف لا يتصل بالمتن الشريف لانه من وضع بشري وليس رسالي المنشأ ولفظ (تسليم) يعني (مشغل محتوى) لـ (حيازة غالبة النقل) وهي متصله بكينونتها بـ (حيازة العلة الشريفة) بدلالة الحرف (ي) في لفظ (عليه) فمن يتصل بالعلة الشريفة انما يتصل بعلة الهية ملائكية اتصل النبي بها في مهد رسالته الشريفة ولفظ (تسليم) تعني (محتوى) تلك الصلة المتصلة بالله وملائكته (مكائن الله) وما تحتويه من تفعيل كينوني لكل مفاصل الخلق فـ تكون في حيازة الـ (مسلم) فالمسلم يمتلك مشغلان لناقل غالب ينقل المؤمن لاحتظان رسالة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام والمشغلان هما (خلق الله) و (مكائن الله) التنفيذية والوسيلة محمدية الفاعلية فلفظ (محمد) يمتلك مشغلان ايضا بدلالة حرفي (م) ويرتبطان بفائقية منقلبة المسار بدلالة حرف (ح) و (د) وذلك يعني في منطقنا مشغل اللاحدود فمن يعتل بالعلة المحمدية الشريفة يمتلك صفة اللاحدود في مرابط الوصال مع انظمة الخلق وملائكته التشغيلية !!

نعلم ان هذا الرشاد العلمي صعب الادراك ولكن المفصلية العلمية بطبيعتها ليست سهلة الادراك وتحتاج الى جهد فكري كبير لادراكها كما نشهده في التطور العلمي المعاصر فالعلماء هم الذي اكتشفوا ان الماء مكون من غازين (هيدروجين واوكسجين) وان الهيدروجين يشتعل والاوكسجين يساعد على الاشتعال وحين اتحدا كان الماء الذي يتم به اطفاء الحرائق !!! فعلى الباحث في الدين وعلله ان يهيء ذاته التفكرية ليستقبل دقائق التفاصيل بجدية فكرية وعمق في رشاد العقل ليصل الى حقائق التكوين وذلك ما فعله علماء العصر ففازوا فوزا ماديا كبيرا والاولى بنا ان نفوز باسلامنا فوزا ماديا وعقليا بشكل متميز لاننا نعيش في زمن العلم وليس زمن الاقاويل ! ونستشهد بنص شريف

{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } (سورة فصلت 30)

فهم نفس الملائكة الذين صلوا على النبي وهم نفسهم الذين تنزلوا يوم بدر فما اسعد المسلم الذي ينضبط في اسلامه ويضبط اسلامه في تصرفاته ولا يوجد انضباط مسلم او انضباط اسلام وسط المختلف التاريخي لدين الاسلام ولكن القرءان يمثل وحدة الفصل في المختلف لانه قرءان مبين ليس فيه عوج !! وفيه مجمل العلة المحمدية الشريفة !!

{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } (سورة آل عمران 191)

السلام عليكم

[وليدراضي]

رد: لما قيل ( صلوا علبه ) ولم يقال ( سلموا عليه ) ؟

بسم ءلله الرحمن الرحيم
السلام والرحمة والبركة عليكم ءجمعين
نستوضح من كلامك القيم ءبتاه الرباني القرآني عبود الخالدي حين خطت يداك الكريمة مانصه ( ومن ذلك الرشاد الفكري يتضح ان المعتل بالعلة الشريفة انما يعتل بعلة تشغيلية من مصدرية إلهية ومتصله بمكائن الله (الملائكة) وهي في الفهم السامي عند الباحث تعني الاتصال بكافة انظمة الله وسننه ومنهجية مخلوقاته اي ان تلك العلة إن تفعلت (عقلا) ونفذت في تصرفات العبد انما هو تفعيل لنظم الهية نافذة في الخلق وليست مبتكرات مستحدثة استحدثها رسول الرحمة عليه افضل الصلاة والسلام)
فهل نفهم من هذا الكلام التأملي الدقيق نفس معنى قوله تعالى في سورة البقرة ( ماننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن ءلله على كل شيء قدير)
ففي زمن النبي يكون ( وإن تطيعوه تهتدوا) وبعد ءنتقاله إلى مكانه ( الذي من به علينا ربنا بمعرفته على أياديكم الفاضلة الكريمة )
تتحول آية وجود النبي في الحياة بانتقاله الى نسخ مع وجود نفس الكلمة ( نبي/ رسول) فتكون خيرا
فيكون وجوده خيرا و إنتقاله وبقاء لقبه ( النبي / الرسول) بكامل تفعيلها ودوامية تشغيلها مع نظم المكائن الملائكية والرب الأعلى خيرا منها او مثلها فنظام ءلله تعالى على كل شيء قدير...
شكراً لكم جميعا حسن تفهمكم وكريم ردكم الكريم وكتب الله تعالى بقوته ءجركم وجهدكم وجهادكم ءجمعين
السلام عليكم ءجمعين

[الحاج عبود الخالدي]

رد: لما قيل ( صلوا علبه ) ولم يقال ( سلموا عليه ) ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ فضيلة الشيخ وليد موضوع النسخ ليس له علاقة باقامة الصلة بالمنظومة الالهية (سنن الله) فالنسخ نعرفه من خلال استنساخ كتاب فنقول مثلا تم توزيع (نسخ) من المصحف الشريف الا ان الذين فسروا القرءان وقالوا ان فيه ناسخ ومنسوخ وجعلوها جدلية ليومنا المعاصر كانوا على خطأ فادح وكأنهم لم يعرفوا في القرءان وكيف يستبدل الايات بغيرها وعجبا قالوا ذلك وهم يحملون القرءان وفيه ما يدحض تصوراتهم

{ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة يونس 64)

{ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } (سورة الأَنعام 115)

ما ننسخ من ءاية او ننسها في كيمياء هذا الزمان !!


السلام عليكم