دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغذاء الروحي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغذاء الروحي

    إحسان من أسلم وجهه قد يستفاد من قوله تعالى : ﴿ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ﴾ : أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى.. فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح ( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه، ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال، كشأن من شؤون ذلك الموضوع.. ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه، وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه.. ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل، لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان، إذ قال تعالى : ﴿ إنما يتقبل الله من المتقين ﴾.

    تلوث الذهن إن زجاجة صغيرة من الحبر الأسود، بإمكانها أن تلوث حوض سباحة كبير، والتنقية بعد ذلك تصبح صعبة جداً، بعد أن تكدر بكل أجزائه.. وكذلك الذهن إذا تلوث بالصور المحرمة، فإنها تغيّر التركيبة الفسيولوجية والسيكولوجية لهذا الإنسان؛ ورب العالمين له عقوبات في هذا المجال.. ففي روايات أهل البيت سلام الله عليهم هنالك تشبيه جميل للدنيا؛ عن سيدنا ومولانا الإمام موسى الكاظم عليه السلام : " مثل الدنيا مثل ماء البحر، كلما شرب منه العطشان؛ ازداد عطشاً حتى يقتله ".. فالذين يدمنون النظر إلى الحرام، ينتقلون من حرامٍ إلى حرام، ويصلون إلى مرحلة لا يجدون لذة في الحرام أبداً.

  • #2


    بوركت أخي أبا تبارك وجزيت عنا خيرا

    تعليق


    • #3

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      وقفة اعتزاز لانتسابكم المبارك الى مجلسنا الساعي ليوم فكري اسلامي يعالج مشاكل يومنا القاسي
      مباركة سطوركم فمن لم (يتقي العقاب) انما قد جعل لنفسه سلة عقوبات يتلقاها حين يخرج عن الصراط المستقيم الذي جعله الله ميزان العمل والنشاط حتى في رمشة عين
      الله يعلم خائنة الاعين وما تخفي السطور وهو سبحانه لا يغفل عن ما يعمله الانسان في دقائق يومياته ولكل كيل مكيال ولا ينجو من عقوبة الخالق الا السائرين على صراط الله المستقيم
      سلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ابو تبارك العزي مشاهدة المشاركة
        إحسان من أسلم وجهه قد يستفاد من قوله تعالى : ﴿ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ﴾ : أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى.. فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح ( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه، ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال، كشأن من شؤون ذلك الموضوع.. ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه، وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه.. ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل، لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان، إذ قال تعالى : ﴿ إنما يتقبل الله من المتقين ﴾.

        تلوث الذهن إن زجاجة صغيرة من الحبر الأسود، بإمكانها أن تلوث حوض سباحة كبير، والتنقية بعد ذلك تصبح صعبة جداً، بعد أن تكدر بكل أجزائه.. وكذلك الذهن إذا تلوث بالصور المحرمة، فإنها تغيّر التركيبة الفسيولوجية والسيكولوجية لهذا الإنسان؛ ورب العالمين له عقوبات في هذا المجال.. ففي روايات أهل البيت سلام الله عليهم هنالك تشبيه جميل للدنيا؛ عن سيدنا ومولانا الإمام موسى الكاظم عليه السلام : " مثل الدنيا مثل ماء البحر، كلما شرب منه العطشان؛ ازداد عطشاً حتى يقتله ".. فالذين يدمنون النظر إلى الحرام، ينتقلون من حرامٍ إلى حرام، ويصلون إلى مرحلة لا يجدون لذة في الحرام أبداً.
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

        نرحب بالأخ أبو تبارك بسلام ... ووقفة تقدير وإبتهاج بما سطره قلمكم. فأحسنتم حقا في وصف النظر إلى الحرام قبل تناوله.
        لو إننا إستطعنا أن نستبصر بكل حرام لماذا حرام وما أثر الحرمة التي سوف تلاحقنا من جراء التعامل معه.. لإمتنعنا عن النظر إلى الحرام كما نمتنع من تمرير كف اليد فوق نار ملتهبة!.

        ننتظر منكم أكثر،
        سلام عليكم،
        رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
        وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
        إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

        رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

        تعليق


        • #5
          ألحبيب أبو تبارك بورك جهدك ألتذكيري وحسبك قول ألرسول ألأكرم عليه أفضل ألصلاة وألسلام( نعم ألمال ألصالح للرجل ألصالح)

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
          يعمل...
          X