دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوصف الكافر للعلم الحديث

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوصف الكافر للعلم الحديث

    الوصف الكافر للعلم الحديث

    من أجل وضع الصفة لموصوفها في عصرنة
    الممارسة الاسلامية




    كثيرا ما تردد منشوراتنا التذكيرية صفة الكفر في العلم المادي الحديث ولعل غيرنا من المتكلمين في الشأن العقائدي وصفوا العلم الحديث بصفة الكفر ايضا الا ان توجية مراشد العقل الى البؤرة التي يقوم بها الكفر تعتبر مهمة بحثية في الصاق الصفة بموصوفها ليس لغرض ابراز عيوب الاخر بل لغرض تهذيب الانشطة الخاصة بالفرد المسلم وذلك حق يمارسه كل مكلف بخصوصية العلاقة بين العبد وخالقه ومن اجل ذلك تقوم ضرورة ان نعي الممارسة الاسلامية المعاصرة مع كل جديد عصري ونضع لمنظومة (التقوى) مسارب فكرية تسري مع الانشطة التطبيقية العلمية بصورة واضحة لتجعل مسلم اليوم بعيدا عن الغفوة الجماهيرية التي حلت في تطبيقات المسلمين المعاصرين للمادة العلمية فكثير من العقائديين جعل العلم الحديث في التطبيق من (المباحات) ذلك لان النص الشرعي الاسلامي لا يقيم اي حرمة الا بنص فـ (أصل الاشياء الاباحة إلا ما حرم بنص) وبما ان الجديد التطبيقي للعلم المعاصر لا يرادفه نص شرعي لبيان حكمه في عنوان الممارسة فهو حلال مطلق في مراشد الناس فعلى سبيل المثال التوضيحي يمارس المسلمون استخدام الحقنة الدوائية الطبية لان تلك الممارسة مباحة والدليل (سلبي) وليس (ايجابي) وهو ان لا يوجد نص شرعي بتحريمها ...!! وهل يمكن ان تكون الحقنة الطبية في تراث الفقه الاسلامي ..؟؟ الا ان الحلية لتلك الحقنة جاءت من من طرف ثان في المعادلة الشرعية (اصل الاشياء الاباحة) وعلى تلك الناصية الفكرية اجمع المسلمون ان طلب العلم فريضة واجبة والعلم المادي جزء من تلك الفريضة ودفعوا باولادهم الى مؤسسات العلم الحديث دون ان يتم تحديد بؤرة الكفر في ذلك العلم لكي (يتقي) المسلم تلك البؤرة الكافرة بالله ..


    المعلومة العلمية التي تعتبر نتاج النهج العلمي المعاصر لا تعتبر مشوبة بالكفر بصفتها (مادة علمية) الا اذا تناقضت مع منظومة الخلق وما رسخ في المعتقد الاسلامي لان الله لا يرضى غير الاسلام دينا للمكلفين فعلى سبيل المثال كانت البيانات الخاصة بالحمض النووي والانقسام الكروموسومي في الخلايا الجنسية هي بيانات خلق وهي (معلومات علمية) ومواد علمية لا يشوبها الكفر الا ان العلوم التي تراكمت في انشطة الاستنساخ البشري او الحيواني كعلوم تطبيقية تقع في حضيض بؤرة كافرة لان تلك البيانات انما شطبت دور (الذكر) في منظومة التكوين وهو الكفر بالله علانية ..!! لان الخلق مبني على مزدوج خلق (الذكر والانثى) .


    ذلك المثل ليس قاعدة وتر لرؤية بؤرة فكرية كافرة واحدة في العلم الحديث بل المثل المسطور في الاستنساخ هو لغرض بيان وجوب التعيير الاسلامي للعلم المعاصر ومعرفة مدى توأمة الممارسات والتطبيقات العلمية مع المادة العقائدية التي كلفنا الله بتطبيقها وعدم التجاوز عليها ومثل تلك الناشطة التي يستوجب ان يتخذها المسلمون عنوانا جوهريا لتعيير العلوم المعاصرة لن تكون مبنية على اراء فكرية كتلك الاراء التي روجت لكفر العلم الحديث ذلك لان العلم المادي وليد فئة علمية غير اسلامية او ان المادة العلمية عموما في موقع الشك والريبة فالعلوم هي من خلق الهي ولن تكون ملكا لمكتشفيها فهي نظم إلهية الخلق سخرها الخالق للبشر سواء عرف البشر مكامنها التفصيلية او لم يعرف فالجاذبية مثلا هي مفاصل تكوينية فعالة خلقها الله وسخرها للخلق ولم يخلقها مكتشفها (نيوتن) اوالذين خلفوه من العلماء فالجاذبية مادة علمية مسخرة كأداة من أدوات الخلق سواء اكتشف المخلوق اسرارها او لم يكتشفها كما كان الناس قبل زمن العلم ... بؤرة الكفر تكون في يقين مؤكد تستوجب قيام مرشحة العقيدة بتعيير المادة العلمية ذلك لان المنهج العلمي لا يعترف بـ (الله) بصفته الصانع اوالخالق او المصمم اوالمبرمج للكون المرئي ولا يسمح ان يكون (الله) مصدرا للمادة العلمية في اروقة العلم المعاصر التي تمتلك هيمنة رسمية تدعمها سلطوية الدوله فـ (الله) يسمح له ان يكون في الجوامع والكنائس واكاديميات التراث الديني ولا يمكن قبول الله بصفته المصمم والمنفذ للخلق في أي رواق علمي سواء كان ذو نشاط فكري (فلسفة العلم) او في نشاط مادي (مختبري) او في نشاط (تطبيقي) يتم فرضه على المجتمع البشري والمجتمع المسلم وتدعمه سلطوية الدولة بقانون نافذ يعاقب من يخالفه مثل (اجازة بيع وتصنيع الخمور) او (منع التدخين) او اجبار الناس على اجراء بعض اللقاحات الدوائية وكثيرة هي الممارسات (العلمية القهرية) التي يخضع لها الجمهور المسلم ولا يمتلك المسلمون نظم تعييرها او (التقوى) من كفرها وما تسببه تلك الممارسات من عقوبات الهية تظهر كنتيجة لاستخدامات تتصف بصفة (باطلة) لانها مخالفة لنظم الله سبحانه التي حملتها رسالة الله الى البشرية في الشريعة المحمدية الشريفة التي اعتبرها المرسل (الله) اخر رسالة سماوية ولن تكون بعدها رسالة حتى ينتهي البرنامج البشري على هذه الارض .


    المنهجية العلمية المعاصرة هي (بؤرة كافرة) يقينا ولا يمكن الدفاع عنها مهما بلغت الاوصاف المذهلة للتطبيقات العلمية شأوا كبيرا وقبولا انسانيا عارما كركوب السيارات والطائرات وما وصلت اليه تقنيات الاتصال والمكننة الصناعية والزراعية والمساكن العصرية فالباحث عن دين الله لا تستقطبه زخارف الارض كلها ولو تجمعت في راحة كفه ذلك لان المؤمن الحق انما يبحث عن رضا خالقه قبل ان يرى رضاه هو في زخرف الدنيا المعاصرة وحين تنتهي رحلة العمر فان زخرف الدنيا لن يكون شفيعا وحين تجتاح الاجساد امراض عصرية فان اناقة المستشفيات وبريق الاجهزة الطبية وزخرف الدنيا جميعا سوف لن يشفع لمرضى تصدعت اجسادهم في امراض سميت عصرية لانها نتيجة لانحرافات تطبيقية في منظومة الخلق ... كذلك الباحث عن دين خالقه لا يمكن ان يتوادد مع علوم وعلماء لا يعترفون بالله علنا بل يحاربون كل من يريد ان يدخل دين الله في رواق علمي مادي .. الود مع تلك المنظومة يخرج المسلم من دائرة المنظومة الاسلامية كليا او جزئيا حسب حجم فاعلية التودد للعلم الكافر ونوعيته ... الود بصفته هو (فاعلية عقلانية) وهو يقوم حين يكون المسلم مستقطبا عقلا لتطبيقات تلك العلوم وهو قرار عقلاني (ود) مبني على الـ (ثقة) بأقوال اعداء الله الذين عزلوا ما سخره الله للخلق عن الله فهم الكافرون بالله يقينا


    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) (الممتحنة:1)



    ربما سيقول احد الاخوة المسلمين الاصوليين ان هذه الاية تخص ايام (الرسول) لان لفظ (الرسول) وقع حصرا في رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام ونتسائل (اليست الرسالة الالهية ببيانها رسول ..؟؟) والذين يخرجون البيان الالهي (رسالته) من الاروقة العلمية انما يخرجون الرسول واياكم بصفتكم حملة للرسالة كمسلمين ..!! ولا يسمح ان يكون للمادة العقائدية أي حضور في أي مؤسسة علمية مادية

    تلك ليست دعوة لاقامة الحرب على العلم والعلماء المعاصرين بل هي دعوة لكشف بؤرة الكفر فيهم من أجل تعيير كل منتج علمي ومعرفة مصداقيته من خلال المنظومة الاسلامية المحفوظة بالامر الالهي فالذكر محفوظ ولن يضيع كما ضاعت التوراة والانجيل كما ان التوادد معهم وهم يكفرون بالله جهرة فهو ما لا يرضي الله ولا يمكن ان يكون الودود مع ذلك المنهج الكافر بالله في تمامية اسلامية بل (هو منهم) فهم في المختبرات والتطبيقات لا يسمحون ان يكون الله بينهم الا انهم يذهبون الى الكنائس يوم الاحد ...!! وكثير من علماء زماننا حين يعودون بشهادات علمية من الصوامع العلمية انما ينهجون نفس منهج الكافرين فـ (الله) لن يكون مع (المادة العلمية) ابدا ويرفضون أي رابط يربط المادة العلمية بالله سبحانه الا انهم يقيمون الصلاة ويحجون البيت الحرام ويصومون ويكونوا ومثل اولئك العلماء كما يصفهم النص الشريف ... لا يمكن ان يكون الدين تاما بين ايديهم فهم في دوحة تحارب الله تارة ودوحة تعبد الله تارة اخرى ... الاسلام لا يتجزأ ولا يمكن ان يكون المسلم في وعائين متضادين ..!!


    الود للذين كفروا في منهجهم العلمي لا يقع في العلماء الذين يتواددون علميا مع ذلك المنهج بل الود يشمل الناس جميعا حين يجعلون (ثقتهم) بالمادة العلمية وما يقوله العلماء في تطبيقات تلك النتائج العلمية دون ان يراجع المكلف فطرته ليتسائل هل مثل هذه التطبيقات متوائمة مع نظم خلق الله .


    قد يتسائل متسائل عن المنهج الرصين في تعيير العلوم المادية المعاصرة ومعرفة المعايير قبل التعيير امر واجب وحكمة عقل لا مناص منها ... جوابية مثل ذلك التساؤل تثور في العقل اولا (هل كانت الحقنة الطبية) في زمن رسول الله او عمر او علي ..؟؟ وهل لها ممارسات في زمن السلف الصالح ..؟ حتى نعرف انها من سنة الرسول او سنة صحبه ..!! هل كان التلفون الخلوي في سنن السابقين الذين ملأوا المكتبات في الفكر العقائدي ...!! الجواب معروف بدلالة التساؤل نفسه وذلك يعني ان (المعايير) التي يتم فيها تعيير المادة العلمية او الممارسة العلمية في التطبيق يجب ان تكون وليدة عصرنا ولا يمكن ان نحمل السلف الصالح مسؤولية الاجابة الشرعية على ممارسات لم تكن موجودة (ماديا) في حيازتهم وما كان لها حتى (عنوان) عقائدي يمكن ان نتخذه معيارا لتعيير العلم المعاصر ...


    تلك الاثارة الفكرية ستضع المسلمين في زماننا في خانقة قاسية تجعلهم مجبرين على البحث في المنظومة الاسلامية بمنهج معاصر لمعرفة اسرارها التكوينية لاظهار علوم الله التي شملتها الرسالة (التحذيرية والتبشيرية) حيث تقوم الضروة ليكون للمسلمين يوم (فقهي علمي) معاصر لا يمكن ان يتصل بالسلف الصالح الا من حيث التنظيم والحكمة والموعظة الجليلة التي وصلت منهم .... بناء معايير معاصرة مستحلبة من المنظومة الاسلامية يقوم بسبب فقدان العنوان الفقهي بين اليوم والامس للمارسات العلمية مما يجعل المسلم في مهمة تكليفية معاصرة ما كان لها وجود في تراث العقيدة الفكري ومن تلك التثويرة في العقل يجب ان يفر المسلمون الى الله في طلب ماسكة الوسيلة ليمسكوا بدينهم من جديد وسط زحمة حضارية لم يجري أي تعيير لها في زمن تسلط على المسلمين ولاية علمية افقدتهم ريادتهم لشؤونهم الخاصة والتي تمتلك من الخصوصية اجلها فهي خصوصية علاقة العبد بخالقه والتي تم التلاعب بها من خلال تنظيرات افقدت المسلمين مسربهم التطبيقي الى خالقهم ... تنظيرات حديثة جعلت (الوطنية) ذات ولاية على انشطة المسلمين فاصبح حاكم الوطن وحكومته بقوانينها المقننة من صنـّاع العلم هو المتحكم بانشطة الناس وخصوصياتهم ولعلنا لا نطرح طرحا صحفيا يتهم الاخرين فكل مسلم يعرف فريضة الحج كمثل للتوضيح ورابطها التكويني في رغبة ايمانية عبادية (العلاقة بين العبد والخالق) وليرى كم هي شروط وعناكب الانشطة الوطنية في مثل تلك الفريضة وامثالها كثير كثير في الزواج والطلاق والبنوة وكأن (ولاية الاسلام) قد ذابت في (ولاية العلم والوطن) والمسلمون لا يملكون غير مناسكهم في صوم وصلاة ونوافل كثيرة الا ان اساس بنائها كعبودية مخلوق لخالقه اصيبت بالهشاشة حين اختفت (ولاية الله) في نشاط المسلمين واكثرها وضوحا وتألقا هي (ولاية العلم) و (ولاية الوطن) واكثر الناس لتلك الولاية ساجدون سواء طوعا او كرها .


    (هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً) (الكهف:44)


    فلا ولاية علم ولا ولاية وطن ولا ولاية علماء خير من ولاية الحق التي سطرتها رسالة الله للبشر في قرءان ربنا
    .


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الوصف الكافر للعلم الحديث

    السلام عليكم ورحمة الله

    تلك ليست دعوة لاقامة الحرب على العلم والعلماء المعاصرين بل هي دعوة لكشف بؤرة الكفر فيهم من أجل تعيير كل منتج علمي ومعرفة مصداقيته من خلال المنظومة الاسلامية المحفوظة بالامر الالهي فالذكر محفوظ ولن يضيع كما ضاعت التوراة والانجيل كما ان التوادد معهم وهم يكفرون بالله جهرة فهو ما لا يرضي الله ولا يمكن ان يكون الودود مع ذلك المنهج الكافر بالله في تمامية اسلامية بل (هو منهم) فهم في المختبرات والتطبيقات لا يسمحون ان يكون الله بينهم الا انهم يذهبون الى الكنائس يوم الاحد ...!!
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X