دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ

    {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) سورة الحـج

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    بناءا على الحوار الكريم في مضمون الآية الكريمة أعلاه الذي تداخل في موضوع مصافحة النساء مصافحة النساء
    وقد إرتأينا فصله من هناك ووضعه هنا لأهميته في الحوار الخاص في منسك الحج ونستدرج كل ما يتعلق بهذا الحوار كما في أدناه:

    إثارة من العضو الكريم الحنيف:

    أخي الكريم إن حمل القرءان يحتاج الى المنهج العلمي الذي يتوخى الاحتجاج ولا يترك مجالا للجدل فلا جدال في الحج , وهذا هو منهج ابراهيم في مسيرته الخلافية , اذ عند الحج يفيض الى عرفات فدعنا نبدأ الحج بهذه الآية لنفك بها اقفال القلوب ونتعرف أكثر على دلالة كلمة (النساء).

    زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴿14) آل عمران.
    اذ هذه الآية جعلت الفقه البقري يُرسخ الخطاب الذكوري للقرءان الذي صنعوه باللغو وتحريف الكلم من موضعه اذ كيف زُين للناس (ذكور واناث) حب الشهوات من النساء؟!
    ان هذا يجعلنا نقع بتناقض عند تتدبرنا للقرءان وهذا لن يستقيم مع آياته فكل آية برنامج محكم ومفصل من داخله وعند ادخال كلمة اناث مرادفة للنساء يُخرج لنا القرءان رسالة (Erorr) يخبرنا بها ان هذا المعنى لن يستقيم مع السياق تماماً عندما نُنزل على Windows برنامج لا يتوافق مع نظامه فيخرج لنا نفس الرسالة ويحذرنا اذا استمرينا فلن يعمل النظام بشكل سليم.

    وعند ادخال برنامج آخر كهذه الآية:

    وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴿27﴾ الحج.

    ونجعل الرجال (الذكور) هم المخصصين بالنداء في حين ان خطاب الآية للناس جميعاً فهذا ايضاً سيجعل القرءان يُعطينا نفس الرسالة

    الرد على هذه الإثارة من قبل العضو أيمن الحاج عبود الخالدي:


    الأخ الفاضل الحنيف نرحب بكم بتحية الإسلام ويسعدنا متابعة إثاراتكم الكريمة.

    وأستميحكم عذرا في مداخلتي في حواريتكم مع الوالد الكريم التي نأمل أن ترقى إلى ما نطمح له جميعا في توحيد المفهوم في تدبر القرءان الكريم. ومن الله التوفيق.

    لي وجهة نظر في تدبر الآية التي أسلفتم في ذكرها والتي إعتبرت بأنها في نداء للرجال دون المرأة. وهذا ما لا يقبله العقل بإعتبار إن المرأة جزء من الناس ولها حقها في تقبل النداء الإلهي وما يبنى على هذا النقيض.

    فنرى إن الآية الكريمة قد أنصفت وأفصلت مفصلا مهما في بيان كيف يأتي الرجال وكيف يأتي النساء.

    الرجال: يأتوك رجالا.
    النساء: على كل ضامر يأتين.

    وعند العودة إلى الذكرى كي نتذكر ما المقصود بالضامر.. نرى إن الضامر هو الخافي كما في (ضمر.. يضمر..ضمير..مضمار.. ضامر). فالنساء لا حج لها إلا بمحرم. فهي المسألة ليست مسألة مزاجية في تفعيل الغيرة على المحارم.. فلا حج للمرأة بمفردها مهما كان عمرها.. فالمرأة يجب أن تكون في رفقة زوجها بالدرجة الأولى إن كان مستطيع إليه سبيلا وإلا فلا إستطاعة لها في الحج رغم إستطاعة أبيها أو أخيها طالما زوجها ليس له الإستطاعة.

    مجرد إجتهاد في النص.. وأترك الساحة الفكرية في هذه الحوارية لكم وللوالد لنستفيد من معلوماتكم الثرية بإذن الله تعالى.

    رد الحاج عبود الخالدي على تلك الإثارة:
    النساء عموما هي صفة وليست مخلوق مسمى باسم (نساء) وتلك الصفة لها حضور تكويني عند الاناث كما اوجزنا بيان ذلك في الادراج الذي دعوناكم لتصفحه (عقل النساء في قراءة قرءانية) ...

    الرجل صفة وليس مخلوق مسمى باسمه وتلك الصفة لها حضور تكويني عند الذكور (البالغين) والفطرة العربية تطلق على القدم لفظ (رجل) وجمعها (ارجل) وقد ورد اللفظ في القرءان

    رجل ... لفظ يدل في مقاصد العقل (ناقل وسيلة احتواء) وهذا القصد ينطبق على (الذكر) لانه يمتلك (الحيمن) الذي يتصف بصفته (ناقل) للكروموسومات وهو يتصف انه مرتبط بـ (وسيلة احتواء) البنوة في نظم الخلق ... القدم هي (رجل) وتحمل نفس المقاصد فالقدم (ناقل) تنقل (وسيلة الأءدمي) لاحتواء سبل العيش فـ (الارجل) موجودة عند الذكور والاناث لنفس المقاصد العقلية ...

    حين تكون صفة (النساء) هي في المقاصد الالهية بما يخص الاناث فتلك المقاصد سيكون لها (بيان) (مبين) في القرءان (المبين) مثل (واعتزلوا النساء في المحيض) فالقصد الشريف يقيم البيان في الاناث وعندما تكون صفة النساء في مقاصد الله في غير مخلوق الاناث فان القصد الالهي سيكون مبين ايضا لان الله تكفل بيانه (ثم ان علينا بيانه ـ القيامة) ومثل تلك الصفة في نص

    (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (البقرة:223) فلفظ (نساؤكم) في البيان القرءاني هنا هي (منسياتكم) فكل ما ينساه الانسان يبقى حرث له فليحرث في ذاكرته فيدرك ما نسيه الا ان الاية جعلت من الاناث رق مستعبد بين يدي حملة القرءان ..!!
    لماذا (نساؤكم) وليس (نسائـُكم) ... تلك تحتاج الى سطور في صفحات متعددة فهذه السطور لا تفي بيانها

    الذكور في عرفة في الحج يمتلكون صفة (رجل) وهو ناقل وسيلة (فيض اليسار) صفة تلك الوسيلة هو الاحتواء والانثى هي التي تحتويها لذلك جاء في منسك الحج (لا حج للمرأة بلا محرم) لان الذكر (رجل) هو الناقل لوسيلة احتواء (المرسلات عرفا) وتلك هي من علوم (بناء الاسراء) ليكون النتاج (بني اسرائيل) وتلك هي مجرد اشارات في علوم الله المثلى عن فيض اليسار (الجاريات يسرا) ونحتاج الى مساحات بيانية معكم حين تكون لكم رغبة كريمة في ما تسعون اليه وسوف تجدون موجزات كلام تذكيرية في متصفحات المعهد

    نأمل خيرا في حواركم من اجل البيان المبين الذي يرتقي لدرجة اليقين في فكر ابراهيمي مستقل وما قدمنا رأيا سوى (تذكرة) ومفتاح تلك التذكرة ليست بيد كاتب السطور او اي شخص اخر بل بيد الله حصرا (وما يذكرون الا ان يشاء الله هو اهل التقوى واهل المغفرة) المدثر

    الوقت ... خادم لكم ... ولن تكونوا خدما له باذن الله ..!!

    وقفة اعتزاز لمشاركتكم التذكيرية الكريمة.
    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
    وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
    إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

  • #2
    رد الحاج عبود الخالدي على مداخلة العضو أيمن الحاج عبود الخالدي:

    المرأة تحج مع اي محرم من محارمها (زوج .. ابن .. اخ .. اب .. خال ..) ولا يشترط ان تكون استطاعة المرأة للحج مرهونة باستطاعة الزوج ذلك لان (المحرم) قادر على تزويد محارمه جميعا بفيض اليسار العقلي الوارد في عرفة ... ذمة الزوجة منفصلة عن ذمة الزوج فيحق لها الحج من مالها كما ان هنلك حالات عوق جسماني تخص الزوج ولا تخص الزوجة
    هنلك شأن اخر في ما ذهبتم اليه الا وهو (اذن الزوج) في سفر الزوجة اذ لا بد ان تحصل الزوجة على اذن زوجها عند شد الرحال الى بيت الله الحرام فان لم يأذن لها زوجها فلا تستطيع مغادرة دارها دون اذنه وتلك ليس بتسلطية ذكورية بل هي (وكالة) من الزوج لمحرم الزوجة في تزويدها بالمرسلات عرفا وان لم يقوم القبول عند الزوج في التزود بفيض اليسار من غيره فان الحج لا يكون وهنا لن تكون الزوجة آثمة لانها (فقدت الاستطاعة) في عدم اذن الزوج بحجها وزوجها لن يكون (آثما) لانه هو (الباثق) التكويني لفيض اليسار لزوجته وهي ملزمة به ما دامت الزوجية قائمة
    مثل تلك البيانات تترابط مع المنظومة الاسلامية في التطبيق لذلك نجد ان (الزوجة) لا تمتلك فاعلية الطلاق لانها لا تمتلك حق قطع فيض اليسار من زوجها ... ولذلك العلم متسعات تصف الروابط التكوينية التي خلقها الله وليس الروابط المفتعلة التي يمارسها المكلف وبين الفاعليتان نظم تمتلك حبكا محكما وهي نظم تكوينية مرة عند الذكر (الزوج) ومرة عند الزوجة فالزوجة هي التي تطعم جنينها وهو ابن زوجها الا ان رابط الام بجنينها منقطع عن الزوج وذلك لا يعني تسلطية انثوية على الذكور بل تعني اختلاف تكويني بين الذكر والانثى وهو (متعادل) مقدر من خالق عادل ..
    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
    وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
    إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

    تعليق


    • #3
      رد العضو الحنيف على مداخلة العضو أيمن الحاج عبود الخالدي:
      بالنسبة لمداخلتك الكريمة فاسمحلي اولاً ان ابين لك قاعدة مهمة اعتمد عليها عند دخولي لكتاب الله لأن اي تساهل في قبول التناقضات و عدم فحصها بعمق يقود إلى نسف آيات البلاغ المبين و تحريف كلماته لتناسب اهواءنا كما فعل أسلافنا, ليصبح كتاب من تأليف البشر, وهذه القاعدة هي من داخله:

      القراءة >>>> التلاوة >>>> التتدبر >>>> الترتيل >>>> الاعتقاد(القلم اي الفرضية)

      لذلك لا ادخل بأعتقاد مسبق اطلاقاً وانما اخرج بأعتقاد وأنظر مدى ارتباطه بالواقع ومنهجي في ذلك واضح وهو اتباع منهج (ملة) الاب ابراهيم بأعتزال رجس الأوثان وهو الكلام المختلط والمتراكم من اصنام الأباء الذي ليس له دليل ولذلك ابراهيم دائماً بريء من المشركين بشهادة القرءان وهو اشراك الغير بقناعته بدون حُجة ودليل , وعند وجود الدليل العلمي والموضوعي الذي لا يقبل الجدل فأنه يحنف ويتنازل عن قناعته التي الف قومه عليها هارعون وعاكفون وعلى آثارها مهتدون بدون اختلاق المبررات المتكلسة رُغم الألم الذي يترتب على هذا التنازل , وربما أقرب فكر لهذا المنهج هو فكر ما اطلقوا عليهم ما يسمون انفسهم اهل السنة والجماعة (بفرقة المعتزلة) هذه الفرقة التي بالرغُم من المآخذ التي عليها الا أنها لم يُكتب لها الظهور والأستمرار كمنهج فكري بسبب ممارسة سُلطة وأرهاب الاسلام السياسي والأبائي ولو تُرك لها المجال ربما الآن بدون مُبالغة نفذنا الى اقطار السموات والأرض وكنا في نظام شمسي آخر بحملنا وتفعيلنا سلطان القرءان الذي بين ايدينا ولكن هذا هو القرءان يُضل به من يشاء ويهدي اليه من أناب.
      وعودة الى مداخلتك وتعليقي عليها هو انك دخلت الى القرءان بأعتقاد وقواعد لُغوية مسبقة مُترسخة في ذاكرتك وقناعتك كأعتبار ان الكاف في كلمة (يأتوك) هي كاف الذكور وأن النون في كلمة (يأتين) هي نون الأناث , ومن ثم قرءاة الآية واسقط عليها هذا الاعتقاد , ولذلك حتماً ستخرج لنا رسالة خطأ كما قلت سابقاً ورسالة الخطأ هي أن الأذان لجميع الناس وليس لفئة عقائدية معينة (الا اذا ادخلت عليها فايروس الناسخ والمنسوخ ان وجد) وان لم تجد فعليك بأهل الحديث فعندهم كلام البشر ينسخ كلام الخالق!! . ولا احد يعرف الى الآن لماذا جاء الخطاب وأذن في الناس بالحج ولم يُؤذن في الناس للحج؟!. وبعد الأذان تصف الآية طريقة الأيتاء والأستجابة لهذا الأذان وليس أصناف الذين يأتون , والوالد الفاضل قد شرح مشكوراً معنى رجالاً وهي كلمة تشمل الذكور والأناث ولذلك لا يُمكن ادخال الأناث فقط في مقطع (وعلى كل ضامر) لأنهم مشمولين سابقاً بلأذان , والنص يقول على كل ضامر وليس مع كل ضامر فهل الأناث فرضاً تأتي فوق محرمها الخفي (زوج-اخ-عم-.....) ولماذا يكون خفي اصلاً ؟! . ثم سياق الآية يتتطلب القول بعد صفة الأيتاء ان يقول من كل فج بعيد اذاً لماذا قال من كل فج عميق؟!. اتركك تتأمل في الآية بل في كل سورة الحج وموضوعها لترى ان كل اياتها تتدعوك للبدء باقامة الحُجج بأنواعها , وواهم من يتصور ان اسماء السور جاءت اعتباطية او موضوعة أو مُتفق عليها من قبل البشر او الرسول الكريم بل هي وحي كباقي القرءان , فكل عنوان سورة اخي الكريم هو موضوعها العام وكل جُزء من ءايتها يخدم ويصب في عنوانها بشكل محكم ومُفصل وهكذا في جميع سور القرءان لتُشكّل جميعها سُور مُحكم متكامل.
      رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
      وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
      إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

      رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

      تعليق


      • #4
        رد العضو الحنيف على مداخلة العضو أيمن الحاج عبود الخالدي:

        بالنسبة لمداخلتك الكريمة فاسمحلي اولاً ان ابين لك قاعدة مهمة اعتمد عليها عند دخولي لكتاب الله لأن اي تساهل في قبول التناقضات و عدم فحصها بعمق يقود إلى نسف آيات البلاغ المبين و تحريف كلماته لتناسب اهواءنا كما فعل أسلافنا, ليصبح كتاب من تأليف البشر, وهذه القاعدة هي من داخله:

        القراءة >>>> التلاوة >>>> التتدبر >>>> الترتيل >>>> الاعتقاد(القلم اي الفرضية)

        لذلك لا ادخل بأعتقاد مسبق اطلاقاً وانما اخرج بأعتقاد وأنظر مدى ارتباطه بالواقع ومنهجي في ذلك واضح وهو اتباع منهج (ملة) الاب ابراهيم بأعتزال رجس الأوثان وهو الكلام المختلط والمتراكم من اصنام الأباء الذي ليس له دليل ولذلك ابراهيم دائماً بريء من المشركين بشهادة القرءان وهو اشراك الغير بقناعته بدون حُجة ودليل , وعند وجود الدليل العلمي والموضوعي الذي لا يقبل الجدل فأنه يحنف ويتنازل عن قناعته التي الف قومه عليها هارعون وعاكفون وعلى آثارها مهتدون بدون اختلاق المبررات المتكلسة رُغم الألم الذي يترتب على هذا التنازل , وربما أقرب فكر لهذا المنهج هو فكر ما اطلقوا عليهم ما يسمون انفسهم اهل السنة والجماعة (بفرقة المعتزلة) هذه الفرقة التي بالرغُم من المآخذ التي عليها الا أنها لم يُكتب لها الظهور والأستمرار كمنهج فكري بسبب ممارسة سُلطة وأرهاب الاسلام السياسي والأبائي ولو تُرك لها المجال ربما الآن بدون مُبالغة نفذنا الى اقطار السموات والأرض وكنا في نظام شمسي آخر بحملنا وتفعيلنا سلطان القرءان الذي بين ايدينا ولكن هذا هو القرءان يُضل به من يشاء ويهدي اليه من أناب.
        وعودة الى مداخلتك وتعليقي عليها هو انك دخلت الى القرءان بأعتقاد وقواعد لُغوية مسبقة مُترسخة في ذاكرتك وقناعتك كأعتبار ان الكاف في كلمة (يأتوك) هي كاف الذكور وأن النون في كلمة (يأتين) هي نون الأناث , ومن ثم قرءاة الآية واسقط عليها هذا الاعتقاد , ولذلك حتماً ستخرج لنا رسالة خطأ كما قلت سابقاً ورسالة الخطأ هي أن الأذان لجميع الناس وليس لفئة عقائدية معينة (الا اذا ادخلت عليها فايروس الناسخ والمنسوخ ان وجد) وان لم تجد فعليك بأهل الحديث فعندهم كلام البشر ينسخ كلام الخالق!! . ولا احد يعرف الى الآن لماذا جاء الخطاب وأذن في الناس بالحج ولم يُؤذن في الناس للحج؟!. وبعد الأذان تصف الآية طريقة الأيتاء والأستجابة لهذا الأذان وليس أصناف الذين يأتون , والوالد الفاضل قد شرح مشكوراً معنى رجالاً وهي كلمة تشمل الذكور والأناث ولذلك لا يُمكن ادخال الأناث فقط في مقطع (وعلى كل ضامر) لأنهم مشمولين سابقاً بلأذان , والنص يقول على كل ضامر وليس مع كل ضامر فهل الأناث فرضاً تأتي فوق محرمها الخفي (زوج-اخ-عم-.....) ولماذا يكون خفي اصلاً ؟! . ثم سياق الآية يتتطلب القول بعد صفة الأيتاء ان يقول من كل فج بعيد اذاً لماذا قال من كل فج عميق؟!. اتركك تتأمل في الآية بل في كل سورة الحج وموضوعها لترى ان كل اياتها تتدعوك للبدء باقامة الحُجج بأنواعها , وواهم من يتصور ان اسماء السور جاءت اعتباطية او موضوعة أو مُتفق عليها من قبل البشر او الرسول الكريم بل هي وحي كباقي القرءان , فكل عنوان سورة اخي الكريم هو موضوعها العام وكل جُزء من ءايتها يخدم ويصب في عنوانها بشكل محكم ومُفصل وهكذا في جميع سور القرءان لتُشكّل جميعها سُور مُحكم متكامل.
        رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
        وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
        إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

        رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
          شكرا لكم أخانا الفاضل الحنيف في طيب ردكم وحسن حواركم في غاية مرتجاة ليوم إسلامي أفضل فسلام عليك ورحمة الله وبركاته،
          إن قواعد اللغة العربية مفصلا من مفاصل القرءان الكريم فلِمَ الاحتجاج على أن تكون قواعد اللغة راسخة لدى الباحث في القرءان. فهي قبل أن تكون علوم مكتسبة كلغة فإن نطق العربية فطرة جعلها الله تعالى في لسان عربي مبين من خلال تدبر نصوص القرءان وإلا فكيف كنا قد قرأنا القرءان لولا تعرفنا على النطق بالحرف العربي.
          فاعلية الحرف العربي الواحد يغير من بناء معنى اللفظ وهذا متفق عليه في تصريف الأفعال والمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث إلا إنه لم يدرك كوظيفة للحرف بل أدرك كقاعدة وهذا هو الاختزال الذي جعل علوم اللغة العربية عقيمة وغير قادرة على بناء ألفاظ مستحدثة لفقدانها إلى وظيفة الحرف الواحد.
          (يأتوك رجالا) .. فالرجل يمتلك وسيلة النقل لاحتواء ماسكة الحج .. فالرجال يأتون المشغل التكويني لحيازة القابض المستمر الفاعلية (صفة إبراهيم). وهنا نلمس اختلاف في قواعد اللغة العربية في (يأتوك) فالقاعدة العربية توجب أن يكون الفعل (يأتون ـكـ) إلا إن إرتباط الحرف بالحرف في وظيفة (يأتوك) ستختلف عما تكون وظيفتها في (يأتونك). لأن النون سوف تجعل من إتيان الرجال (تبادلية نقل الماسكة بينهم) فيضطرب الحج عندهم ونرى ذلك في الفقه العقائدي عن ضرورة الحرية في الحج وحتى العبد المملوك طالما هو في ذمة سيده وهو يؤدي مناسك الحج بتفصيلها سوف لن يحوي ماسكة الحج كونه في تبادلية نقل مع سيده. بذلك نرى وظيفة حرف النون في القصد الإلهي سببا لم تكون (يأتونك). في حين إننا نقرأ في القرءان لفظ يأتونك كما في الآية القرءانية {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} (33) سورة الفرقان.
          النساء لا تمتلك الوسيلة تلك كما هي وسيلة الرجل بل تمتلك نقل تبادلي مع الرجل من خلال وسيلة (قوام) وهي مشغل رابط متنحي لفاعلية مرتبطة.
          فالنساء لا يمكن أن تكون في حاوية (يأتينك) فحرف الكاف هنا يفعل كماسك لحيازة النقل التبادلي.
          فيكون الضامر هو الوسيط في هذه التبادلية فالضامر هو (وسيلة) لخروج فاعلية من الحيازة لتشغيل فاعلية.
          فيأتين النساء على كل ضامر ولا يمكن أن تكون مع كل ضامر. ونضرب مثالا ..فعندما أتكفل إنشاء منزل لأخي.. يكون إنشاء المنزل على مسؤوليتي المهنية أو على حسابي المالي إلا إن المستفيد منه هو أخي فأكون بهذه الحالة (ضامر).. تختلف عندما نتكفل أنا وأخي معا إنشاء ذلك المنزل لأن المسؤولية المهنية أو الحساب المالي ستكون علينا معا.
          فهذا هو مفهوم على كل ضامر : فهي وسيلة لتشغيل الفاعلية في النساء على حساب الرجال. فيكون الرجل (ضامر) لكونه لا يستفيد من تشغيل تلك الفاعلية لكونها منتقلة بكاملها (خروج الفاعلية) من حيازته ليمنحها إلى من هي تستقطبها منه (من يكون ضامرا لها في حجها).
          ومتابعون باهتمام معكم لهذا الحوار الكريم،
          سلام عليكم،
          رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
          وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
          إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

          رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

          تعليق


          • #6

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            (واذن في الناس بالحج)
            النص الشريف جاء بـ (وأذن) ولم يأت بـ (اذن) وبين اللفظين فارقة تثير التذكرة كما هي صفة القرءان (ص والقرءان ذي الذكر) ومن المؤكد ان التذكرة تؤتى من خامة الخطاب الشريف فالقرءان لا يمتلك صور او معادلات رياضية بل فيه (خارطة لفظ حرفي) فالنص القرءاني هو (حروف) تترابط او تتفرق فتقيم التذكرة ومنها يقوم البيان


            أذن وأذان والله يأذن في فطرة عقل ناطق


            واذن في الناس التي انطلقت من ابراهيم لم تكن الا اعلان تبليغي (للتبليغ) بوجوب ممارسة تكوينية (الحج) فلو لم يعلنها ابراهيم لم يكن للناس مقدرة على الامساك بها لان الله قد منح ابراهيم رويا ملكوت السماوات والارض
            فيكون التبليغ (الاذان) في الناس وليس بين الناس وذلك يعني ان مراسم الحج لها ضرورتها في المخلوق البشري عموما دون غيره لان الانسان يحمل العقل الخامس متفردا على مخلوقات الله المرئية .
            الناس من عنصرين تكوينيين (ذكور واناث) ومن تلك الصفة جاء النص (واذن) ولم يأت (اذن في الناس) فالاذان هنا (التبليغ) يحمل (رابط) بدلالة حرف (الواو) وهنا تقوم تذكرة ان اذان الحج التبليغي في الناس يحمل (رابط) ولن نرى رابط تكويني في الناس غير صفتهم (ذكور واناث)
            واذن في الناس بالحج فهي بـ (الحج) والباء قابضة اي لقبض الحج برابط (يأتوك) (رجالا) وعلى كل (ضامر) فالناس لا يذهبون لابراهيم حتى نحسبها في (يأتوك) وكأن الناس يأتون لابراهيم بصفته (المؤذن) بل (يأتوك) هنا تحمل مقاصد تكوينية تخص منظومة الحج فهي في خارطة الحرف تعني في مقاصد العقل (ماسكة حيازة) صفتها ذات (رابط تكويني) ونتاجه (احتواء) مكاسب الحج وصفتهم (رجالا) وهي تعني (فاعلية وسيلة) صفتها (تنقل محتوى) فعال ... ذلك هو بعينه (الجاريات يسرا) والذي يحتويه الرجل (تاذكر) برابط تكويني يربطه بالاناث وهو مؤكد في نص (وعلى الاعراف رجال) وهنا نفهم الرابط في (واذن) حيث يكون برنامج الحج التكويني في مرابط سارية التكوين (المرسلات عرفا) وعلى الاعراف رجال
            وعلى كل ضامر يأتين ... الضامر
            من لفظ (ضامر) بضاد وليس بظاء يتضح ان (الضمر يتفعل في غير فاعله)

            الناطقون بالضاد عاجزون فيها

            ضامر في مقاصد الحرف في العقل (وسيلة خروج حيازة تشغيلية الفعل) وهي فيض اليسار العقلي الوارد للذكور والذي يتفعل في الاناث تكوينيا
            من كل فج عميق ... ليس الاناث ضامر حصري فهنلك ضامر اخر الا وهو (فيض اليسار) الذي يحمله الحاج مع مرابطه التكوينية في محارمه فلكل حاج فيض يسار خاص به مبني بناءا له في اقليمه الذي يسكن فيه وذلك (البناء) التكويني (بناء الاسراء) له مرابط تكوينية في محارم الرجل الحاج فيكون الحاج قد جاء الحج على (كل ضامر) في بنيانه الاسرائي فلكل حاج يحج بصمة خاصة به في بنيانه الاسرائي الذي هو عليه
            الناس في الحج يقومون بتقوية مرابطهم (العميقة) التي بنيت اصلا في اقاليمهم (من كل فج عميق) وحين يكونون بالحج (يأتوك) يمسكون بمرابط تكوينية مضافة تقوي مرابطهم الاساس في بنيان الاسراء وحين يعودون تكون مرابطهم مع القبلة وبيت الله الحرام قد حصلت على رابط اقوى من رابطهم الاسرائي قبل الحج
            لفظ (حج) هو في العقل يعني (احتواء فائق) ومنه (الحجة) فهي احتواء فائق لموضوعية الاحتجاج بها
            لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا
            السلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              الأخ أيمن الحاج ...تحية لك وشكراً على أدبك وعلى فتح الموضوع

              دعك الأن من قواعد اللغو التي رسخها الأسلاف وانا لا انفي فائدتتها ولكن لا أُخضع كلام الرب لها لأني لا أعترف برباً ناقلاً لنظام غيره من البشر والذي لم يوجد (اي النظام) الا بعد نُزول القرءان بقرن او قرنين , اذ سيصبح رباً لا قيمة له لأنه أخضع كلماته التي لا تنفد لقواعد مخلوقه التي تنفد , ومن جهة أُخرى تكفي عبارة (لا محل لها من الأعراب)لترى بنفسك مدى عبث هذه القواعد واذا اردت الغوص أكثر يجب عليك أن تدرس لماذا استخدموا هذا النسق من الوزن وهو (فعل -- فاعل -- مفعول به -- مفعول مطلق-- مفعول معه ) ولك ان تُضيف مفعول عليه اذا اردت , فأنت ترى بنفسك تستطيع ان تُدخل علم النفس في هذه الشخصيات لتعرف الحالة النفسية التي كان يمر بها من وضع هذه الأوزان والأشتقاقات ومن سار من بعدهم على هذا الدرب .
              اخي الكريم القرءان يخاطب قارءه ويقول له انا سنلقي عليك قولاً ثقيلا ونأتي نحن لنجعله قولاً خفيفا بمجرد أن تأتي كلمة لها دلالة معينة في ذاكرتنا نبني عليها جميع أحكامنا وننفي عنه صفة الأحكام والتفصيل الذي وصف نفسه به . وعلى ذلك دعني ابدأ بهذه الأسئلة البسيطة والتي تخص سورة الحج ولكن قبل هذا يجب قراءة سورة الأنبياء لنعرف لماذا جاءت سورة الحج بعدها والتي فيها (الحج) من يُجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير لأن بعد سورة الحج مباشرة يأتي الفلاح للمؤمنين والذين ان افلحوا فسينزل الله سورة النور بعهدها لهم فيها فرض وعطاء ممثل بالأيات البينات التي تحتويها ليستطيعوا أن يفرقوا هذا النور بأياته البينات بسورة الفرقان التي تأتي بعدها , واذا حاولوا أن يفرقوا هذا النور وءاياته بدون سورة الفرقان والعلم ويرفعوا منه كلمة الواو (و) فأن رفع هذه الكلمة سيحول الواو الى الف ليصبح النور نار تحرق السموات والأرض فالله هو نور السموات والأرض, وهكذا يستمر القرءان بعرض مواضيع سوره الى نهايته...وانت ترى أن القرءان مترابط ومُحكم ومُفصل ومواضيعه متتالية ومُتداخلة ولا نستطيع ان ندخل ونفك هذا التداخل الا بتتدبر وقراءته على مكث لنستطيع عقله . وهذه المقدمة اراها ضرورية لتفهم طريقة دخولي القرءان ومناقشة ءاياته.
              وعودة الى الأسئلة فهي كالتالي:

              1-كيف اذن ابراهيم بالحج؟ ولماذا؟
              2-الوالد العزيز نبّه على كلمة (و)في بداية الآية وقال عنها انها رابطة تُفيد الربط وذهب الى الشرح مباشرة لطريقة تفعيل هذا الرباط في سياق الآية ونسي معذوراً ان هذا الربط جاء بأول الأية مما يجعل الربط حتماً مع الآيات التي تسبقه وعلى ذلك
              ص-من هم الناس في هذه الآية وفي كل القرءان وما هو الذي يحكم الدلالة في رأيك؟
              ط-اين كلمة نساء هنا في هذا النص ام الأمر فيه سعة والقرءان يترك لنا المجال لأكماله وتفصيله؟
              ض-قٌلت سابقاً في مداخلتي أن كلمة رجالاً تشرح لنا صفة الأيتاء للناس ولا تشرح لنا أصنافهم ودليل على ذلك ءاية أُخرى ذكر فيها (رجالاً أو رُكباناً) فهل هذا يُوضح المسألة ام عندك رؤية أُخرى؟


              ولا اريد ان اطيل وأكثر من الأسئلة ....وأعتذر عن النسيء دون تعمد...واشكرك على فتح الموضوع مجدداً.

              دمت بعافية

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

                الأخ الفاضل الحنيف بارك الله فيكم وأحسن إليكم.

                يسرنا تواصل الحوار مع كل كريم مثلكم يكون متفهما لوسيلة الحوار البناء..

                لا بد أن نستفيد من خلاله في سبيل واحد ولا يفسد إختلاف الرأي في الود

                قضية. لعلنا نكون عند حسن ظنكم وحسن ظن متابعينا الكرام.. ونأمل أن

                نصل من خلال هذا الحوار إلى ملتقى فكري يوحد الفكر بيننا أو يملي حاجيات المعرفة لكل ذات بيننا..

                {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (48) سورة المائدة.

                فالغاية هي واحدة في التفكر في خلق الله إلا إن الوسائل لوصول الغاية تختلف شرعة

                ومنهاجا بما جعله الله لكل ذات بين المتفكرين ومن ثم مرجع المتفكرين هو الله

                فينبئهم بما كانوا فيه يختلفون.. فإنها ليست بأجل يقضى به بعد الموت

                (فالله مرجعنا) في حياتنا وينبئنا فيما فيه نختلف.

                طرحكم يحمل مبدأ سليم بوجهة إبراهيمة المنشأ.. فيها الفطرة نبراسا والله نورا ..

                وهذا المبدأ مرتجى ونحمده تعالى إن وجهتنا هي وجهتكم.. بعد إذنه تعالى سنحظى بالشجرة المباركة .

                في قوله تعالى {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)} سورة البقرة

                {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} (130) سورة البقرة.

                إبراهيم أذن في الناس بالحج .. فهي تبادلية نقل تكوينة فاعلية لفعل احتواء.

                فالناس عموما لهم في إبراهيم (ع) رابطا تكوينيا بموجب ما جعله الله للناس في صفة

                إبراهيم الوظيفية كما ذكرنا ذلك في جوابية سابقة إن صفة إبراهيم هي (مشغل تكويني) لحيازة قابض بفاعلية وسيلة مستمرة..

                وذلك مايؤكده النص القرءاني:

                {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} (28) سورة الحـج.

                ففي الحج منفعة وإن لم تكن ظاهرة ماديا.. إلا إنها منفعة بشهادة العقل..

                فمن شهد أن لا إله إلا الله .. لم يكن قد شاهد الله..

                ومن شهد إن محمدا رسول الله ..لم يكن قد عاصر محمد عليه أفضل الصلاة والسلام..

                إلا إنه يؤذن بذلك من خلال العقل الذي يشهد بأنه الله لا إله
                إلا هو وإن محمدا رسول الله.

                فكذلك في الحج نؤذن بإننا نشهد منافع لنا ((فلم أجد مؤمنا أو مؤمنة قد ذهبوا

                للحج مرة إلا وتمنوا أن يذهبوا ثانية وثالثة وإلى ما شاء الله.. رغم عسرالحال

                ومشقة رحلة الحج.. إلا إنهم يرغبوا في العودة لذلك الحشر الإنساني في أيام

                معلومات. فالحاج يؤذن بمنفعة الحج إلا إن أغلب الناس عن ذلك الأذن راغبون ..

                إذ..إذا..أذًى..
                أذِنَ.. أُذُن..أذان.. إذْن..
                أَذِنْ .. أذّنَّ .. يؤذن.. مؤذن..
                أُذِنَ.. يأذنوا.. أذَنوا
                أوذي.. أوذوا .. أوذين
                يؤذي.. ءاذوا.. يؤذوا.. يؤذون..يؤذين
                تأذن.. يستأذن.. أستأذن

                كل تلك الكلمات هي من كلام الله تعالى.. وترابط حروف تلك الكلمات يقيم بيانها..

                ونرصد بيانها من خلال وظيفة الحروف المرتبطة بارتباط حرفا الهمزة والذال كجذر لتلك الكلمات.

                إذ: فعل احتواء كينونة فاعلية.

                أذى وإذا.. فعل احتواء كينونة فاعلية فالأولى (أذى) فاعلية سارية والثانية (إذا) فاعلية متنحية.

                أذن: تبادلية نقل لتكوينة فاعلية لفعل احتواء. فهي فعل احتواء كينونة فاعلة منقولة تبادليا.

                فأذان إقامة الصلاة: يتفعل تكوينيا بمشغل تكويني (إبراهيم) في الناس دون

                الحاجة إلى مؤذن بين الناس.. وكذلك شهر الصيام (فمن شهد الشهر فليصمه)

                فالأذن يصدر في الناس أنفسهم سواء بسماعهم للمؤذن من خلال آذانهم أو دون سماعهم للأذان..

                لذلك قيل إنما الأعمال بالنيات .. فمن يأتي الصيام أو الصلاة رئاء الناس دون إرضاء نفسه (أذنه) فلم يكن أُذُن صادر من نفسه وإنما قد أوذي في نفسه بتلك الحيازة.

                {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا} (53) سورة الأحزاب

                {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (61) سورة التوبة.

                {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا} (119) سورة النساء

                استئذان الأنعام في قبض حيازتها في الطعام والشراب أو استخدام جلودها في

                الملبس لا يمكن أن يكون فاعلا دون ذكر اسم الله عليها عند الذبح.. فيكون

                تبادلية نقل تكوينة فاعلية الأنعام لفعل الاحتواء يتفعل بفاعلية. الفاعلية السليمة

                في الذبح هو ذكر أسم الله على الذبيحة قبل ذبحها فيكون هناك ترخيص إلهي

                المنشأ في حلية نقل كينونة فعل الاحتواء من الأنعام إلى الذابح.. أما الفاعلية

                الغير السليمة في الذبح هو عدم ذكر أسم الله على الذبيحة قبل ذبحها فتكون في

                (فليبتكن).. البتك هو القطع أو القبض على الشيء حتى ينجذب فيكون(منبتك)

                من - بتك. وهنا نرصد الفارقة في تغيير خلق الله في هذا المفصل القرءاني..

                حيث يكون بتك ءاذان الأنعام أذى يتفعل في أذن الذبيحة وبالنتيجة يكون أذى

                في البطون. ونرى في كلمة (ذبح) معنى وهو فعل فائق لفعل احتواء القبض.

                ولنا في تذكية الحيوان مرصدا يضيف دليل في حضور حرف الذال والذي يدل

                على فعل الاحتواء فيكون الحيوان (مذكى) بفاعلية سارية لمشغل لمسك فعل الاحتواء.

                الناس يمتلكوا تبادلية نقل تكوينة فعل الاحتواء (أذن) وهي مرتبطة بالمشغل

                التكويني لحيازة القبض المستمر الفاعلية (صفة إبراهيم) ومن يرغب عن ملة

                إبراهيم إلا من سفه نفسه (باستمرارية فاعلية فعله التبادلي للصفة الإبراهيمية)

                فيكون قد كفر والتي هي (وسيلة التمسك بالفعل التبادلي).
                .
                .
                .

                واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى.
                والرجال قوامون على النساء.
                مقام و قوام و قيام و قوم وقيم . هي من جذر (قم).
                لإبراهيم مقام وللرجال قوام.

                (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238)فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) البقرة).

                فرجالا: فلا حرج أن يأتوا الرجال بمفردهم.

                أو

                ركبانا: هنا نلمس الحرج بأن تأتي النساء بمفردها دون الرجال.

                ففي النص إشارة بليغة إلى عزل النساء في حالة الخوف إن لم يكن إمكانية

                ردفهم برجل محرم لهم ليكونوا (ركبان) فهي مثنى الصفة ولن تكون جمع

                صفة أو مفردة صفة (ركب أو ركاب). فلنثور عقولنا في هذا المسرب الفكري

                لماذا لم يحمل النص كلمة (ركباً) أو (ركاباً) فهي الأدق تعبيرا إذا كان القصد

                هو وسيلة نقل حصرا.. بينما التعبير يجمع قصدين في وسيلة النقل ووسيلة

                إتيان الرجال والنساء فكان تعبيرا دقيقا وحكيما باستخدام مثنى الصفة.

                فإذا أمنتم: دخول مقام إبراهيم (فمن دخله كان آمنا).

                فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون.
                .
                .
                .
                النص القرءاني في نفس الوقت الذي لا يكون فيه عوجا لن يكون بحدود دائرة بيان سائبة .

                فما تفضلتم به في قولكم الكريم: (اين كلمة نساء هنا في هذا النص ام الأمر فيه

                سعة والقرءان يترك لنا المجال لأكماله وتفصيله؟)).

                بل القرءان يدعونا إلى تدبر نصوصه وعقل ما فيه..

                (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) (آل عمران:7)

                لن نكون قد فسرنا إنما تذكرنا في ءايات كريمة وهناك أمامنا قول الله تعالى:

                (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:106)

                و يقول تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53)

                سلام عليكم،
                رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
                وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
                إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

                رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

                تعليق


                • #9


                  الاخ ايمن المحترم ... تحية لك والسلام عليك

                  لقد استشهدت في ردك بهذه الآية وحسناً فعلت اذ بدأت رسم حج (إبرهم) من أول ظُهور له في المصحف :

                  في قوله تعالى {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَهِمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَهِمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)} سورة البقرة
                  ثم علقت على هذه الآية بالتالي :
                  إبراهيم أذن في الناس بالحج .. فهي تبادلية نقل تكوينة فاعلية لفعل احتواء.
                  فالناس عموما لهم في إبراهيم (ع) رابطا تكوينيا بموجب ما جعله الله للناس في صفة
                  إبراهيم الوظيفية كما ذكرنا ذلك في جوابية سابقة إن صفة إبراهيم هي (مشغل تكويني) لحيازة قابض بفاعلية وسيلة مستمرة
                  اخي العزيز لا أستطيع أن أجتزء نص قرءاني من سياقه لأجعله عضين وأبني عليه فهمي الخاص دون الأخذ بعين الأعتبار إسم السورة وسياق الآيات الواردة فيها , وأُعيد وأكرر كل سورة في القرءان لها وحدة موضوعية والذي يُحدد هذا الموضوع هو اسمها وكل جُزء من ءايتها يخدم ويصب في عنوانها بشكل مُحكم ومُفصل وللقارئ بحثها و تتبع قصصها ، فالسورة عضو حيّ ، كل جزء فيه طرف في الوظيفة و جزء من الصورة المتكاملة و كثيرا ما يظّن القارئ بوجود التشتت أشتاتاً في السورة و وجود العضين فيها أبعاضاً لا رابط بينها و هي حالة وصلت حد الإجماع عند الأسلاف أن سور القرءان شتات و أنّ لكل جزء في غربته داخل السورة (سببا للنزول) و قضية لا تخص بقية الأجزاء.

                  وعلى ذلك فإبرهم في سورة البقرة ليس إبرهيم في بقية السور , ففي أول ظهور لكلمات (إبرهم) من بين 12 ءاية في سورة البقرة ذُكر فيها إسمه 15 مرة , تُظهر كلماته أنه مازال مهموم ومُبتلى ببقر كلمات الرب حتى أتمهن له ربه بفتح حاوية التاء له , وهذا ما دفعه للبدأ بإبراء نفسه من القناعات التي كان يحملها في داخله من أفكار أو رؤية معينة عن الرب ولذلك لا ترى في كلمات (إبرهم) اي وسيلة تفاعلية ظاهرة معه وهي الياء (ــيــ) وانما يوجد تكوين فاعلي ذاتي خفي ترسمه ما يسميه اهل اللغو (الهمزة) التي تحت الألف الفاعلة (إ) ,فإبرهم بكلماته المُقطعة هو الذي بدأ إبراء نفسه , والإبراء لا يكون الا إذا كان هناك إبتلاء ومكوّن هذا الإبتلاء هي (كلمت) موجودات الرب وعند الإبتلاء ينهار الإنسان الضعيف وينتظر البراءة بدون أن يسعى اليها , ولكن إبرهم لا ينتظر أحد فهو الذي بدأ الإبراء (إبر) وقرأ بإسم الرب الذي خلق , وهذا الإبراء ليس فيه ألف فاعلة ترفعه بعد الراء وانما توجد الف صغيرة مثل الخنجر تُقطّع هذا الإبراء على مراحل لأن إبرهم لا يريد ان يتوقف عند قناعة معينة ويجعلها صنم له ويتهود او يناصر قومه كما فعل ءاباءه بل هو يُريد الإستمرار بهدم اصنامه (قناعاته) التي ورثها من عقيدة (اصنام) قومه وهذا الاستمرار مرتبط بغيب وخوف من المستقبل وإبرهم اذا لم يبدأ الإبراء بنفسه لن يُمسك بهذا الغيب ليبدأ مسيرته ولن يستطيع البحث في كلمات الرب ليرا ملكوت السموات والأرض لذلك جاء المقطع الثاني ليرسم هذا الغيب الذي يمسك به وهو الهاء الصغيرة داخل الماسكة (هـ) والتي تُعطيك احساس العين الباحثة المهمومة والحزينة التي تنظر اليك وتنتظر من يبعث ويُشغل فيها الحياة في ميمها (مـ) المتصلة بها كما فعل ابرهم الأب .
                  فإمامة إبرهم أتت بعد مطالبته بإتساع معرفته بكلمات ، و الكلمة والكلمات في القرءان هي الموجودات التي في الكون , و هذه الموجودات هي التي منها حاول إبرهم الأب فهم سر الحيواة , وبدأ تجريبياً في البحث بهذه الكلمات المتعددة الوجود , والتي لاحظها و إلى الأن يلاحظها كل إبرهيم وسيبقى يلاحظها إذ كلمة (كلمت) ترسم إنفتاح الكلم بتاءه المفتوحة على المستقبل المجهول بشكل متقطع , ففي كل طور ستظهر كلمات جديدة و يخرج الخفاء والغيب لنا سواء كان في (أرني كيف تحيي الموتى) أو في (فنظر نظرة في النجوم) ففي كلا السبيلين هدف البحث عن الحيواة و سرّها .
                  واذا أردت الأختصار سأقول أن ما يُلخص لنا كيف بدأ إبرهم مسيرته البحثية عن الرب هي سورة العلق بكل ما تحمله السورة من معنى . الا أن حملة الأسفار والتلاميد لا يعرفون منها الا السجود في آخرها ظناً منهم أنه المقصود وهم مازالوا في الغار يُغلقون على أنفسهم بحجر تلو الحجر وأتمنى أن أضع لهم الحجر الأخير وأنا في الخارج أنظر اليهم اذ هؤلاء لاتنفع معهم الذكرى حتى لو أحرق لهم الإنسان جسده ليثوروا بالقرءان مثل ما فعل محمد البوعزيزي ليثور على الطاغوت.

                  وعندما نعود الى بداية الآية رقم (124) في سورة البقرة نرى أن تعريفك لكلمات (وَإِذِ) والذي هو (فعل احتواء كينونة فاعلية) أنه جانب الصواب ولكنه ناقص أو غير دقيق والسبب هو أن هناك واو (و) رابطة لم تُتدخلها الى التعريف ليصبح تعريف (وَإِذِ) هو رابط كينونة فاعلية لفعل خفي ولكن بدون إحتواء اذ لا يوجد مع هذا الفعل وعاء الإحتواء وهو النون (ن) لأنه لم يكتمل ويتم بسبب الإبتلاء المرتبط بالكلمات لذلك ظهر بعد الهاء في كلمات (فَأَتَمَّهُنَّ) , إذ النون هي وعاء الإحتواء الناتج من ربط القلم وما نسطر من فرضيات نسير بها في بحثنا الكوني , لذلك ترى أن هذا الفعل ظهر و إكتمل ربطه بالنون في سورة الحج فأصبح (وَأَذِّن) والكينونة الذاتية (ء) اصبحت ظاهرة في أعلى الألف الفاعلة بعد أن قص علينا القرءان في سُوره حج إبرهم على مراحل , بداية من مرحلة الأصطفاء عندما ظهرت الياء (ــيــ) في إسمه أول مرة في سورة آل عمران , الى مرحلة بداية قصة إبرهيم مع أباه في سورة الأنعام والتي يوجد بها شرح لماهية الأنعام المذكورة في سورة الحج وفي بقية السور , اذ الله لا يتركنا بدون هدي ولأهمية اسم إبرهيم أفرد له القرءان موضوع كامل في سورة أسماها سورة إبرهيم ولأرتباط الحجج بإبرهيم افرد ايضاً القرءان سورة كاملة أسماها سورة الحج .
                  ولك أن تتبع قصة إبرهيم في سور القرءان بعد أن اصبح يمتلك وسيلة الياء التفاعلية (ــيــ) في إسمه لترى كيف حوّل هم الغيب الى هيم وهيام لا يفارقه في بحثه الكوني والذي تكلل بالنجاح , فإبرهم ينتظر إبرهيم المعاصر للبحث في داخل ذاكرة من يحمل إسمه من ذُريته ليعرف ماذا فعل إبرهم الأب بكلمت الرب!!

                  جاء في ردك:
                  {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} (28) سورة الحـج.

                  ففي الحج منفعة وإن لم تكن ظاهرة ماديا.. إلا إنها منفعة بشهادة العقل..

                  فمن شهد أن لا إله إلا الله .. لم يكن قد شاهد الله..

                  ومن شهد إن محمدا رسول الله ..لم يكن قد عاصر محمد عليه أفضل الصلاة والسلام..

                  إلا إنه يؤذن بذلك من خلال العقل الذي يشهد بأنه الله لا إله
                  إلا هو وإن محمدا رسول الله.
                  حقيقة لا أعرف الى الآن ما هي المنفعة التي شهدناها من حجنا على مدار 14 قرن أو منذ حج إبرهم الأول سوى أننا نحج كما تحج الأمم الأخرى التي تذهب الى نهر او كنيسة او جبل ونُنكر عليهم هذا الفعل وننسى أنفسنا ! , ولم يستطع أحد أن يُفسر أو يشرح دلالة هذه المناسك والتي نصفها لم يُذكر في المصحف وأتت عبر تلمود الأسفار المصاحبة للقرءان . ثم من قال انه لا يوجد منفعة مادية ظاهرة ؟ وما هي الأمور التي شهد لها العقل بالمنفعة ؟ , وكيف سأشهد أن لا إله إلال الله هل بتحريك الشفاه أم بالسير في الأرض ومعرفة كيف بدأ الخلق والبحث عن النشأة الأولى , وايضاً شهادة أن محمد رسول الله كيف تكون ؟ فعن نفسي لم أشهد أنه رسول الا بعد دراستي للمصحف الرسالة الذي أُنزل عليه , اذ بدونه لن أشهد , وكثيراً من قومنا يثبتون القرءان عن طريق نبوته في حين أن القرءان هو الذي يُثبت ويشهد أنه رسول ونبي وبدونه سيتحول الرسول الى حكيم سياسي عاش ضمن سياق التاريخ , وهنا نقطة مهمة اود الأشارة اليها وهي أن الرسول الكريم هو حامل الرسالة (المصحف) وبعد انتقاله الى ربه أصبح الرسول هو المصحف الذي يحمل الرسالة في داخله ليكون علينا شهيدا , اذ من المستحيل أن يرتبط مصير الأنسانية برسول توفي منذ 14 قرن ولم يترك الا ما كتبه بيده.
                  اما ان نجعل منسك الذبح لبهيمة الأنعام منسكاً لنشهد منافع لنا بعد ان نكون ازهقنا الملايين من رؤوس الانعام في يوم واحد لنُرضى هذا الرب المتعطش للدماء فهذا لا يقبله عقل الباحث العلمي الذي رأى أن يذبح إبنه في سبيل العلم ليتعرف على كلمات الرب , فهذا الفهم فهم من يريدون أن يجعلوا المصحف صحيفة ترضي فقه الأسلاف وترانيم تردد بصوت حسن , إذ لو رجعنا لنص الآية نرى أن الذبح لم يرد بالأية وبكل سورة الحج , والآية تقول على ما رزقنا من بهيمة الأنعام , والأنعام كي لا يتركنا القرءان في حيرة كما قُلتُ سابقاً أفرد لها موضوع كامل أسماه سورة الأنعام وهي السورة التي بدأ فيها القرءان تفصيل ءايات ابرهيم بعد أن أصبح في إسمه ياء, وهنا يجب أن نُلاحظ أن إسم السورة جاء رسمه بألف قبل الميم , في حين جاء رسم كلمات الأنعام بدون ألف (الأنعم) في جميع الأيات الواردة في القرءان ليقول لنا أن رسم المصحف ليس بعبث ولا بفطرة ولكنه رسم رباني المصدر وليس رسم عثماني بشري المصدر .
                  ولو أردنا ايضاً أن نفهم ما هي بهيمة الأنعم يجب أن نُفصّل المقطع الثاني من كلمات إبرهيم ولماذا جاء بأوله (بـ) وفي آخره حاوية (ـة) ليصبح (بـ هيمـ ـة) وهنا سندخل في بُنية كلمات أو ءايات القرءان المنفصلة والمتصلة , والتي لا أدعي أني أحطت بها .
                  ويكفي أن نقرأ آخر ءاية أو ءايات في سورة الأنعام لنتعرف على موضوعها ونعقل الأبتلاء الذي اقترن بإبرهم في سورة البقرة وكيف أن الرب سريع العقاب والتعقيب في إخراج رحم الغيب لنا بعد رفع بعضنا درجات فوق بعض.

                  وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (165)الأنعام

                  اما بتك آذان الأنعام فذلك يحتاج الى وقفات لاحقة ولكن أُنوه أن البتك ليس القطع أو الجذب الشديد , وإذا أردنا الأقتراب أكثر يجب أن نتتدبر ونُرتل كلمات (مكة وبكة) وهي من مك ومُكاء و بك وبُكيا ومنها كلمات (ربك) ومن خلالهما سنتعرف على ءاية الكاف (ك) ودلالتها , ولعل الوالد الفاضل يُشاركنا الترتيل .
                  وذكر اسم الله على الأنعام هو ليس الذكر الشفوي , وانما لو أردت الذكرى فهو ذكر قوانين الله وسننه المبثوثة على كل شيء جديد لمعرفة مدى انطباقه وانسجامه مع فطرة الله في مخلوقاته وهل هو ضار أو نافع وتتطبيق عليه المنهج التجريبي والعلمي, وبإختصار ذكر إسم الله هو ما تقوم به المختبرات سواءً الغذائية أو الطبية أو .... الخاصة والعامة , ولكن تبقى القوانين والأنظمة التي تستند عليها هذه المختبرات محل شك و تمتلك علامات إستفهام كبيرة .

                  وجاء في ردك ايضاً:
                  فكذلك في الحج نؤذن بإننا نشهد منافع لنا ((فلم أجد مؤمنا أو مؤمنة قد ذهبوا

                  للحج مرة إلا وتمنوا أن يذهبوا ثانية وثالثة وإلى ما شاء الله.. رغم عسرالحال

                  ومشقة رحلة الحج.. إلا إنهم يرغبوا في العودة لذلك الحشر الإنساني في أيام

                  معلومات. فالحاج يؤذن بمنفعة الحج إلا إن أغلب الناس عن ذلك الأذن راغبون


                  لا أظن ان العاطفة لها مكان في بحثنا العلمي أخي الكريم , ولا أدري لماذا أدخلت الإيمان ضمن الأذان وهو السؤال الذي طرحته عليك من قبل , هل أذان الحج خاص لفئة عقائدية أم هو لكل الناس بنص الآية ؟
                  فالحج لكل الناس وليس لفئة عقائدية تجعل من منسك الحج عبارة عن طقوس ليس لها معنى الا في العصور السابقة وفي عقول الذين جعلوا ثلاثة ملايين انسان يتجمعون في بقعة واحدة ليحجون دون وعي بما يفعلونه سوى ما وجدوا ابائهم عليه عاكفون في حين ان الحج بالقرءان اشهر معلومات ضمن ايام معدودات وليس أيام معلومات , يحددها من فرض في هذه الأشهر الحج وهذا موضوع آخر أتمنا أن نسلط الضوء عليه لنرى مدى مصداقية فقه أسفار الأسلاف أمام البحث الموضوعي الجاد .
                  ثم نص الآية والتي أعتقد انك بنيت عليها هذه العاطفة هي:

                  رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) ابرهيم

                  فأنت ترى الأية تقول تهوي اليهم (
                  مِن ذُرِّيَّتِي) وليس اليه (بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ) , إذ هذه الآية وهذه السورة وسياقها تشرح لنا من هو إبرهيم وماذا فعل بذريته ولماذا أسكنها بوادٍ غير ذي زرع , ولماذا قال له ربه في بداية مسيرته البحثية إن جاعلك للناس إماما , وأرجوا أن تُلاحظ أن إبرهيم لم يُنادي ولم يؤذن وإنما طلب من الرب أن يجعل أفئدة من الناس بشكل عام تهوي اليهم والجعل صيرورة مستمرة وهذا الجعل محدد بأفئدة وأتمنا أن لا يكون الفؤاد عندك هو العضلة المسؤولة عن ضخ الدم , والحديث والشرح سيطول لو تم التفصيل أكثر بهذه الآيات وأترك ذلك للنقاش والتفاعل , ولكن أُضيف أسئلة مهمة لكي يكون الحج على بيّنة وهي كالتالي :
                  كيف ستثبت وتشهد أن إبرهم وإبرهيم من أنبياء الله ورسله؟ وكيف حج إبرهيم الأب ؟
                  وأين حج نوح و موسى وعيسى و صالح و يعقوب و اسحاق ويوسف وجميع الأنبياء أم صفة إبرهيم التكوينية و الوظيفية التشغيلية لم تُفعّل فيهم حسب تعريفك؟!

                  واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى.
                  والرجال قوامون على النساء.
                  مقام و قوام و قيام و قوم وقيم . هي من جذر (قم).
                  لإبراهيم مقام وللرجال قوام.

                  (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238)فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) البقرة).

                  فرجالا: فلا حرج أن يأتوا الرجال بمفردهم.

                  أو

                  ركبانا: هنا نلمس الحرج بأن تأتي النساء بمفردها دون الرجال.

                  ففي النص إشارة بليغة إلى عزل النساء في حالة الخوف إن لم يكن إمكانية

                  ردفهم برجل محرم لهم ليكونوا (ركبان) فهي مثنى الصفة ولن تكون جمع

                  صفة أو مفردة صفة (ركب أو ركاب). فلنثور عقولنا في هذا المسرب الفكري

                  لماذا لم يحمل النص كلمة (ركباً) أو (ركاباً) فهي الأدق تعبيرا إذا كان القصد

                  هو وسيلة نقل حصرا.. بينما التعبير يجمع قصدين في وسيلة النقل ووسيلة

                  إتيان الرجال والنساء فكان تعبيرا دقيقا وحكيما باستخدام مثنى الصفة.

                  فإذا أمنتم: دخول مقام إبراهيم (فمن دخله كان آمنا).

                  فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون.

                  اسمحلي اخي العزيز هنا أن أبين رأي سريعاً اذ التفصيل سيحتاج الى سطور كثيرة وأنا أطلت الرد في هذه المداخلة ولا أعرف إن وصلك ما أُريد قوله حول السياق العام لللأيات , إذ أنت أدخلت موضوع النسك في ءايات تشرح العلاقات والصلوات الأُسرية في المجتمعات وليس لها علاقة في الصلاة التعبدية إطلاقاً , هذا ما أراه , فالرجل هو من سيسعى بنفسه لحل المشكلات و أمّا الراكب فهو من يعتمد وسيطا ينقله الى الحل.
                  المهم أن يفعل الإنسان كل ما في وسعه للحفاظ على العلاقات الإنسانية إن لم تُفلح ربط العلاقة الزوجية ، حفاظا بحركة ذاتية للشرح إن حدثت مشاكل و بدأت الألسن تحيك الإتهامات أو حركة بوسائط إن كان في اللقاء المباشر عوائق.
                  ولك أن تبحث عن جذور ( ر ك ب ) في القرءان لترى وجود الوسيط .
                  ولا أدري كيف جعلت (ركبان) مثنى (رُكباناً) ؟! أين هي القاعدة الذهبية للوالد الفاضل (الصفة الغالبة) للكلمة؟ وماذا سنفعل بهذه الآيات والتي تُخاطب الجميع:

                  أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىرَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{69}الاعراف

                  مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) الأحزاب


                  وأرجوا أن لا تفهم من كلامي انني أريدك أن تتبنى قولي أو أتبنى قولك فتلك مسألة لا أبحث فيها , وإنما هدفي أن نفتح الرسول لنقرأ خطابه ورسالته كما وُصف لقارءه بأنه رحمة للعالمين وليس بأنه رحمة فهم الأسلاف له , وان لا نذهب بفهم الأسلاف لنسقطه على كافة الثقافات المنتشرة بالأرض والتي جعلهم الله شعوباُ وقبائل وحدد لهم منسكاً هم ناسكوه ونقول لهم هذا من عند الله وما هو من عند الله . فاترك الفقه للذين لا يفقهون قولا , فتلك أُمة قد خلت لا نُسأل عما كانوا يعملون أو يفعلون أو يفقهون.
                  , فالحج أخي العزيز بمناسكه الفكرية والإقتصادية والغذائية والطبية والسياسية , ينتظرنا لنُخرج قُروءه و كل من تبع ملّة إبرهيم مضطر للدخول فيه فليس إتباع الأب إبرهيم إلا دخولاً في محراب العلم و البحث و التساؤل الكوني و الرضا بالدليل و نكران الذات و التنازل عن القناعات حينما يظهر عوارها و بطلانها و هذا ما تصوره كلمات (حنيف)، فإبرهيم يخضع لسنّة طورية , وفى كل طور يحنف عن الموقف السابق , وبالحنف يتوقف الشّرك ويتراجع الجهل , و إتباع الأب إبرهيم هو إمتناع عن التصفيق دون قناعة (نصرانياً) و ليس رضا بلأخذ بما خلّفه الأسلاف من أسفار دون النظر في بينّاته (يهودياً)، فمنهج الأب إبرهيم سبيل لا ينقطع يتجمع حوله الناس ليرتقوا و ذلك هو مقام إبرهيم ، الذي يعبرّ عن الرفعة و العلو المستحق بعد إقامة و قيام "عسى ربّك أن يرفعك مقاما محمودا .

                  وفي الختام أعتذر عن طول المقال وقصر البيان ولكن هذا ما أُريد قوله ولا أعرف إن وصل المعنى والقصد أم لا..


                  دمت بعافية

                  تعليق


                  • #10

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    جئنا هنا للترحيب بجهود الاخ الحنيف ففي جوابيتكم اخي الفاضل جهد متميز نسأل الله ان يوسع لكم في ما تبحثون عنه في ايات الله
                    (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69) ولدنا ايمن اصيب بوعكة قلبية وهو يتماثل للشفاء منها الان ربما سيكون مع جوابيتكم الكريمة بعد حين ... ونحن نضيف هنا تذكرة

                    كلم تعني (مشغل ماسكة منقولة) وهي في حاويتها تكون (كلمة) ومن خلال فطرتنا الناطقة نعرف ان الكلمة هي (صوت او رسم حرفي) تقوم بتشغيل عقل المتلقي ليمسك مقاصد الناطق ... فهي (مشغل) يقوم بتشغيل فاعلية عقلية عند السامع ... ذلك (المشغل) يقوم بـ (نقل) (ماسكة) يمسكها السامع او القاريء وتلك الماسكة هي (مقاصد) المتكلم او الكاتب

                    ذلك ما افاء عليه ربنا في فهم لفظ (كلم) ... ابراهيم (ابتلي)

                    (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124)
                    بكلمات ... بـ (حاوية مشغل ماسكات منقوله) .. الابتلاء هنا ليس (امتحان) كما يتصور الناس بل هي في هذه المعالجة

                    يظنون ان الله يمتحن العباد



                    ابراهيم (البرنامج) وهي (السنة الابراهيمية) تتعرض لعملية التأهيل (ابتلاء) وذلك التأهيل الابراهمي يكون على شكل صفة يحتويها المستن بالسنة الابراهيمية وتلك الحاوية تحمل (مشغل عقلاني) ينقل (ماسكة عقلية) الى عقل المستن بالابراهيمية وهو الابتلاء بالكلمات فيكون تحصيل ذلك (وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض)
                    تثويرة عقل لعلنا نتفكر كما يريد لنا الله ان نتفكر باياته
                    سلام عليكم
                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِي

                      السلام عليكم

                      النساء والرجال: لا تعني الاناث والذكور.

                      الرجال تعني ( المتقدمين والقادرين على الحركة والخفة ،والنساء تعني المتأخرين والغير قادرين على الحركة وهم ثقيلي الحركة والمرضى .

                      الرجال ممكن ان يكونوا ذكورا او اناثا والنساء ممكن ان يكونوا ذكورا او اناثا ... حسب سياق الاية :

                      مثلا 1- في اية ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ) من الاية 24 سورة آل عمران ، فالناس هم رجال والنساء ولايمكن ان يحصر حب الشهوات بجماعة الذكور من دون الاناث ففي الناس ذكور واناث وهل الانثى لا تحب الشهوة ومتاع الحياة الدنيا ولا تحب البنين اليست الانثى ايظا تحب البنين ام الانثى ليس لها غريزة حب الشهوات والبنين... فالنساء هنا تعني المتأخر النسيء اي الناس يحبون احدث شيء كاحدث بيت او احدث اثاث او احدث مودا.

                      مثال 2- ( يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وان كانت واحدة فلها النصف ولابويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ان كان له ولد فان لم يكن له ولد وورثه ابواه فلامه الثلث فان كان له اخوة فلامه السدس من بعد وصية يوصي بها او دين اباؤكم وابناؤكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعا فريضة من الله ان الله كان عليما حكيما ) ...

                      الانثيين كان من الممكن ان يكونوا اناثا فقط دون ان يكن اناثا من النساء فان كان انثيين من النساء لهم حكم خاص وان يكن انثيين فقط وليسوا نساء حكم خاص كما هي في السورة.

                      3 - ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم ) من الاية 34: النساء

                      التفضيل لمن يرجل في طلب الرزق والانفاق ( سواء ذكر كان ام انثى) على من يتأخر وينسء لذا فضل بعضهم على بعض حسب موقع كل واحد منهم على الاخر سواء كان الانثى ترجل وتتقدم في طلب الرزق والانفاق على الذكر النسيء المتاخر الثقيل.. وليس التفضيل للجنس..( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق).

                      4- (
                      وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور :31

                      كلمة نسائهن ... فكيف للمؤمنة ( الانثى) لديها نسائهن ؟؟؟ فهل للمؤمنة انثى .. بل نسائهن هنا حالة وصفة ممكن ان تكون ذكر او انثى.

                      5- (
                      لا جناح عليهن في ابائهن ولا ابنائهن ولا اخوانهن ولا ابناء اخوانهن ولا ابناء اخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت ايمانهن واتقين الله ان الله كان على كل شيء شهيدا ) الاحزاب :55

                      فالمرأءة هنا تمثل رجل لهم ( للنساء المثقل المريض المتأخر) !!

                      والسلام عليكم


                      تعليق

                      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
                      يعمل...
                      X