دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نظرة في المقاومة بين الفعل وردة الفعل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظرة في المقاومة بين الفعل وردة الفعل

    نظرة في المقاومة بين الفعل وردة الفعل


    من أجل توحيد تنظيري للمقاومه


    من المؤكد ان المقاومة الوطنية والمقاومة الاسلامية في كل مكان سجلت حضورا كبيرا في وجدان الجماهير وخلقت ارجوزة حرب ونشيد يصدر من وجدان الجماهير التي عشقت المقاومة وزودتها بالمال والانفس في الدماء الزاكية وقد سجلت المقاومة انتصارات ميدانية محدودة الا انها للاسف الشديد لم تسجل نصرا حاسما لغاية اليوم ويمكن ان نصف المقاومة التي تهمنا وجدانيا انها تترنح رغم ان نشيدها الوطني يتحدث عن انجازات هزمت العدو هنا وهناك ولكن النصر الحاسم لم يتحقق على مدى يزيد على نصف قرن من المقاومة الشرسة في كل مكان من ارجاء الوطن العربي والاسلامي وكأن الموقف ينجلي تماما في ضبابية مصير وحتمية انهيار الهدف رغم حجم التضحيات الجبارة على مر عدة اجيال من الصراع ورغم ان الاصرار على المقاومة رغم فداحة الخسائر وضياع الهدف يعتبر من الصفات الايجابية في الفكر المقاوم وفي فكر المجتمعات التي تتبنى المقاومة الا ان النجاح التي حققته الفئة الباغية يجعل من مراصد المعاصرين للمقاومة انها لا تمتلك نجاحات جوهرية عدا تلك المستقرات العاطفية واللمسات الوجدانية التي لا تغني الشارع الجماهيري ازاء النجاح الساحق الذي حققه العدو الاستراتيجي للمقاومة فالشعوب ممزقة والثروات منهوبة والصوت الحر مكبوت والفعل الاستراتيجي للعدو نافذ بنسب عالية تكاد تكون تامة ولعلنا لا نحتاج الى امثلة توضيحية فالساحات العربية والاسلامية مليئة بواقع حال واضح في فلسطين ذات الصفة المركزية وفي بقاع الارض الاخرى في العراق ولبنان وافغانستان وقد اضيفت اليمن الى بقعة الصراع العقائدي مؤخرا ..!!

    ذلك التحليل المستقل من الفئوية استقلالا فكريا وميدانيا انما يستخدم مبضع الجراح الذي يمزق الانسجة الصالحة ليصل الى الانسجة المريضة في جسد الامة وبالتالي فان الصرخة التي تحملها هذه السطور تساعد في معرفة استراتيجية العدو في خطته العدائية وبالتالي تحرير المقاومة الجماهيرية من القيود الفئوية وقيام نظرية المقاومة الفردية كبديل عن المقاومة المتحزبة التي لم تفعل شيئا سوى الاناشيد الثورية التي تحرك العواطف دون ان يكون لها اثرا ميدانيا حاسما ..

    المقاومة تبدأ في العقل في نوع من القتال البارد من اجل يوم افضل للمقاومة الجماهيرية الا ان الناس جميعا سلكوا المسالك التقليدية في القتال المباشر الساخن مع ممثلي العدو او مع العدو بشكل مباشر دون ان يكون للقاعدة الانسانية تنظير يدعم أم المقاومة حين يمارس الانسان الفرد ردة فعل تبدأ من حيث بدأ العدو في استراتيجيته ونستذكر ماضينا القريب كيف يستفز العدو اسراب المقاتلين لدفعهم الى حمل السلاح والمواجهة غير المتكافئة في ساحات قتال غير جبهوية لامتصاص النزعات الساخنة من احظان مجتمعها لغرض القضاء عليها بيسر وسهولة وزرع اليأس في نفوس الجماهير بعد بضعة اجيال من الفشل مما دفع كثير من جماهير المقاومة الى الاستسلام في حل وسط مع الاعداء فاصبح كثيرا منهم ذيول للمؤامرة على مرأى ومسمع البشرية كلها ولا ننسى ولن ننسى فالمسميات واضحة عند الجميع في مركزية الصراع مع العدو الاستراتيجي للعرب والاسلام ... وفي نفس الوقت يمارس العدو استراتيجياته العدوانية بطرق باردة غير مباشرة تضع المقاومة في زاوية الموت الجسدي او عندما يموت النصر بين ايدي المقاتلين يكون اليأس في جيل الاولاد والاحفاد وقد حصل ذلك بوضوح بالغ ...

    اذا اردنا ان لا نكون متطفلين على غيرنا من المجتمعات فان من حقنا تحليل الموقف المجتمعي في العراق لان تجربة المقاومة العراقية تجربة طازجة يمكن ان تمنحنا شريحة مجهرية قابلة للفحص والكشف لعملية الفعل وردة الفعل التي سرت في جسد الشعب العراقي الذي مزق شر ممزق تحت استراتيجية عدوانية غير مباشرة فشرب العراقيون شرابا معسولا ممزوجا بسم زعاف يسقي الكثير من الناس ونحن سوف لن نعالج الفئوية الحزبية والمذهبية اوالديمقراطية التي مزقت شعب كامل فهي معروفة لكثير من الناس والمحللين الا اننا سنراقب الفعل وردة الفعل في الفرد في مجتمعه عندما استكان واستجاب للخطة المركزية للعدو ... لقد تحولت المائدة العراقية بنسبة تكاد تكون تامه الى مائدة مستوردة مما ينبئنا ذلك النسيج المجهري ان الناس عاجزون عن صنع غذائهم وتلك الخطة الباغية فعلت فعلها في الناس دون ردة فعل تذكر ففقد الناس مسارب المقاومة الام التي تتولد منها المقاومة الحق فانكفأت الصناعة والزراعة والصناعة الحرفية في العراق بشكل خطير ومذهل امام ردة فعل سالبة مارسها العراقيون حين اقبلوا على شكل وحدات وزرافات على العمل الوظيفي ذو المدخول المرتفع فاصبحت المقاومة الجماهيرية للخطة الاستراتيجية للعدو تؤشر مؤشرات تقترب من الصفر وربما في حالات كثيرة تكون تحت الصفر والناس لا يعلمون انهم قاموا بتصفير المقاومة طوعا وانهم وضعوا للخطة العدائية لبنات عراقية بقرار عراقي جماهيري افقد العراقيون السيطرة على ابسط مفصل تكويني وهو مسؤولية الامة في توفير غذائها وغذاء اولادها وحين يتألق المقاومون باحراق دبابة معادية انما كانوا معصوبي العيون الى موائدهم شبه الخالية من جهدهم وجهد مجتمعهم فكانوا خير بنائين لاستراتيجيات العدو في افراغ الامة من حيثياتها التكوينية لتكون الجماهير مدفوعة للقتال دفعا من اجل لقمة عيش مستوردة من دول مجاورة وكأن العراقيون فقدوا رابطهم بالارض ويبحثون عن رابط بديل في كراسي الحكم فكثرت الشعارات واستعرت النعرة الوطنية وقوافل التموين تعبر الحدود باعداد مذهلة وهو نفس المشهد في غزة وفي افغانستان والارض المحتلة وكأن الناس فقدوا روابطهم بالارض ويتغنون بروابطهم في السلطنة وكراسي الحكم .

    الوطنية تعني رباط قدسي بين الانسان والارض الا انه متحلل الى حدود خطيرة والمقاومون يزرعون لغة القتال كبديل عن القتال الحق في اعادة ربط الانسان بارضه من خلال عطاء الارض فالعراقيون يسكنون العراق ولكن رابطهم بالارض مفقود الى مستويات خطيرة مما سوف يتسبب في حرب اهلية مؤكدة خلال الزمن القصير الآتي وقد استطاع العدو في استراتيجية واضحة ان يحلل علاقة الانسان بارضه ليربطه برابط فئوي وظيفي وحزبي ومذهبي فضاعت الارض على العراقيين وتحول الرابط الى رابط سكني فقط وهو ما يمارسه الغجر حين يرتبطون بالارض برباط السكن دون ان يكون الرابط التكويني (الزراعة) فعالا ... الذين يلطمون على احتضار دجلة والفرات يتناسون ان هنلك مياه جوفية تفي متطلبات الزراعة ونسي العراقيون ان دجلة والفرات وغيرها حبست في دول جوار الا ان المياه الجوفية تعبر من تحت حدود الاوطان ولا تستطيع مصالح الاوطان المجاورة حجبها عن ارض الله وعن عباد الله ولكن احدا لم يغرس اقدامه في بئر في ارض معطاء لان الفعل قد مسخ ردة الفعل فتسارع الناس للوظائف البراقة وتركوا الارض للنساء والاطفال ونسي الرجال دورهم في عراكهم مع الارض من اجل رابط تكويني لا ينفصم الا في المدن ..!! وفي المدن يقوم البديل الصناعي والحرفي ليغذي المرتبطين بارضهم في ريف مزروع الا ان الصناعيين تخلوا عن صناعتهم والحرفيين تنازلوا عن حرفياتهم فاصبحت المقاومة المسلحة تعني في القاموس العراقي الصراع بين الفئات المتناحرة في حرب اهلية واضحة المعالم حيث ستنفجر في زمن قريب بعد ان ينزع فتيلها في قنبلة كركوكية تحاك حولها خيوط ازمة بركانية ..!!

    كنت هنا من اجل تغيير في نظرية المقاومة تبدأ من حيث بدأت استراتيجية العدو ضد بلدنا وبلدان اخرى وهي جزء من وجداننا ولن تستطيع حدود معاهدة سايس بيكو ان تفصل الوجدان المسلم ولن يكون في وجدان المسلمين معابر حدودية مثل معبر رفح الذي يزود شعب غزة بالغذاء كما هو شعب العراق الذي ينتظر الشاحنات المليئة بالغلة الزراعية على حدوده المزدحمة

    لو اردنا ان ندعو الناس للمقاومة علينا ان نعيد الروابط التي تربط المقاومين بالارض حيث يكون الحشد اكبر والنتيجة اعظم وتنقلب استراتيجيات العداء على منفذيها وتسقط المؤامرة ولن ينفعنا احراق دبابة او قتل بضعة اوغاد من جيش العدو ولن ينفعنا الصراع على الكراسي بل ينفعنا الصراع مع الارض لنربط اهلنا بها من جديد

    ما كانت السياسة منهجنا ولكن ضيق الصدر يجعل الطير يرقص مذبوحا من الالم ..!! ... سلام عليكم

    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: نظرة في المقاومة بين الفعل وردة الفعل

    ......بل ينفعنا الصراع مع الارض لنربط اهلنا بها من جديد

    لو اردنا ان ندعو الناس للمقاومة علينا ان نعيد الروابط التي تربط المقاومين بالارض حيث يكون الحشد اكبر والنتيجة اعظم وتنقلب استراتيجيات العداء على منفذيها وتسقط المؤامرة ولن ينفعنا احراق دبابة او قتل بضعة اوغاد من جيش العدو ولن ينفعنا الصراع على الكراسي بل ينفعنا الصراع مع الارض لنربط اهلنا بها من جديد .


    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق

    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
    يعمل...
    X