دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين ديوجين والاسكندر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بين ديوجين والاسكندر

    بين ديوجين والاسكندر


    هناك قصة تروى عن الفليسوف الاغريقي " ديوجين " المشهور بقنديله الذي أشعله ظهرا وخرج يبحث عن رجل لان الرجال قليلون : لقد كان ديوجين ينعم بحمام شمس ذات يوم غير مبال بالآخطار الجسيمة على حياته بسبب احتلال جيوش الاسكندر لمدينته ، وكانت جيوش الاسكندر قد احتلت مدن الاغريق كلها وأسرت سكانها . وقد عجب الاسكندر لهذا الفيلسوف الذي لا يهاب الموت بل ظل مقيما في مدينته .

    ووقف الاسكندر عند رأس الفيلسوف المتمدد على الآرض وقال له : { انني معجب بشجاعتك واريد ان اساعدك ، هل هناك طريقة ما أستطيع أن اساعدك بها } ؟

    فقال ديوجين : { نعم ، اني انعم بحمام شمس ، فهل لك ان تنحرف عني قليلا ، إن ظلك يسقط على جسمي }

    عندئذ ظهر الغضب على وجه الاسكندر وصاح قائلا : { الا تعلم انني أخذت بلاد الآغريق كلها ؟} فسأله ديوجين { وماذا عساك ان تفعل بعد ذلك ؟ }

    { سآخذ ايطاليا واحتل روما }

    ثم ماذا ؟

    سأحتل بلاد الفرنجة والهند .

    وبعد ذلك ؟

    { بعد ذلك سأعود الى وطني واخلد الى الراحة وانصرف الى التامل في حديقة منزلي ..}

    وهنا قال ديوجين { ان هذا هو عين ما افعله الان , }

    ومات الاسكندر في الثالثة والثلاثين من عمره دون ان تتاح له فرصة التأمل الهادئ في حديقة

    منزله ؟

    ربما كان من الخير للكثير من المتكالبين على نعيم الدنيا ومتاعها الرخيص ، حتى أغرقتهم تلك المتع بسوئها وملئوا حصونهم بنعيمها ,,,قراطيس من اوراق و ذهب ومجوهرات ...... التحلي قليلا بحكمة ديوجين ..
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه
الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 1 زوار)
يعمل...
X